أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ما بعد معركة القدس














المزيد.....

ما بعد معركة القدس


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6905 - 2021 / 5 / 21 - 11:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


عُدت سنوات للخلف وكأن ذاك المشهد لا زال قائمًا، وإن اختلفت الظروف والمعطيات ولكن الأدوات لا زالت تخضع للتغيير والتحوير لإستلاب الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، عندما قرر شارون غزو لبنان تحت مسمى عملية سلامة الجليل لبتر سواعد المقاومة الفلسطينية التي كانت تمطر دولة الكيان بصواريخ الكاتوشا يوميًا ليخوض حربًا استمرت ثلاث سنوات استطاع من خلالها احتلال بيروت عاصمة لبنان وينتهي بإخراج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان وتوزيعها على عدة دول عربية، ومن ثم تدحرجت الأمور حتى وصلنا إلى اطلاق مفاوضات غير مباشرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية، والغرب الذي فتح ذراعيه لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرت أن هذا انتصار كبير لها ولسياساتها ولمقاومتها، فكان الوليد أوسلو هو المفصل لكل تضحيات ثورتنا الفلسطينية المعاصرة. لذلك فالمشهد الذي بدأت تباشيره تظهر بعد معركة سيف القدس التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من غزة انتصارًا للقدس ولأهل القدس والتي استمرت أحد عشر يومًا بدأت الأصوات الأمريكية عبر إدارة الرئيس بايدن والغرب بنفس الأسلوب والسيناريو باطلاق بعض التصريحات ومحاولات فتح قنوات مع قوى المقاومة، وهو أشبه بإعادة سيناريو الإحتواء والإلتفاف على منجزات المقاومة وتضحيات شعبنا وهذا ما يجب أن تضعه قوى المقاومة والنظام السياسي الفلسطيني نصب عينية أن لا يعتبر هذا التطور والتقدم في الموقف الأمريكي والأوروبي انتصار كما فعلت م ت ف بل عليه أن يعتبره معركة استكمالية لمعركة المقاومة الباسلة التي فتحت ةفاق جديدة للقضية الفلسطينية، وأعادت الحق الفلسطيني للسطح الدولي والإقليمي من جديد، واستثمار الحالة الثورية الداخلية ووحدة الصف التي فرضتها المقاومة الفلسطينية، وكذلك تثوير الشارع العربي والإسلامي الذي حاول بعض المطبعون تحويل مساره وإخماد الروح الثورية له ولكن معركة القدس أعادت الأمور لمصافها الطبيعي وبدأ الرأي العام الشعبي والدولي بالتململ وممارسة ضغطه على دوله التطبيعية، وكذلك الرأي العام الدولي الذي وقف وبقوة ضد الكيان الصهيوني وحكومته وأدان وضغط لوقف المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، واعتراف ضمني بحقوق الشعب الفلسطيني السياسية.
هذه الحالة التثويرية التي فرضتها المقاومة الفلسطينية يجب أن تستثمر سياسيًا في العديد من الإتجاهات الصلبة والقوية دون أي تهاون أو تراخي أو غض البصر عن أهم القضايا المشروعة التي تتجلى في:
أولًا: الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سياسيًا بحقه في دولة عاصمتها القدس وفق حدود 1967.
ثانيًا: وقف أي محاولات لتهويد القدس وتهجير أهلها وشعبنا الفلسطيني.
ثالثًا: حق الشعب الفلسطيني ولاجئية بحلول تضمن حقوقهم وتضمن لهم العودة وتقرير المصير.
رابعًا: لجم العدو وسياسيات التمييز العنصري ضد شعبنا وأهلنا في الداخل الفلسطيني.
خامسًا: حق الشعب الفلسطيني بمحاكمة العدو الصهيوني على جرائمه الإنسانية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، والمطالبة بمحاكمة قادته وقيادة قواته أمام محكمة الجنايات الدولية.
سادسًا: حق شعبنا بالنضال بكل الوسائل للدفاع عن نفسه وعن وجودة وحقوقه.
هذه الحقوق الأساسية التي يسعى الشعب الفلسطيني منذ ثلاثة وسبعون عام تتطلب العديد من الخطوات الفعلية والفاعلة على المستوى الفلسطيني الداخلي والمتمثلة في:
أولًا: إعادة الإعتبار للنظام الفلسطيني وإنهاء كل مظاهر الإنقسام الجيوسياسي الذي يشرذم الحالة الفلسطينية منذ عام 2007.
ثانيًا: تشكيل حكومة وحدة وطنية عميقة ووطنية تأخذ على عاتقها إعادة بناء النظام السياسي بكل مؤسساته وتدمج به كل مكونات شعبنا الفلسطيني باختلاف ألوانه السياسية والأيديولوجية.
ثالثًا: إعادة النظر بكل الإتفاقيات السابقة مع العدو الصهيوني على قاعدة الحق الفلسطيني الأصيل بدولة فلسطينية تتمتع بكل الحقوق والإمتيازات المنصوص عليها في القانون الدولي، والعرف الدولي.
رابعًا: وضع وتحديد وصياغة مفهوم العلاقة مع الدولة الصهيونية وفق قواعد الإشتباك الإستراتيجية والتاريخية.
إن ما فرضته المقاومة الفلسطينية ومعركة سيف القدس لا يضعنا أمام تقييم حالة الإنتصار أو اللاإنتصار بل يضعنا أمام حالة الإستحقاقات الوطنية المطلبية التي أصبحت أحد أهم الضرورات التي ترتقي لحجم التضحيات التي قدمها شعبنا، وترتقي لحجم المعانيات التي عاشها شعبنا الفلسطيني منذ تهجيره واقتلاعه من أرضه، وهذا التقييم لن يحدث دون إرادة فعلية وحقيقية من قوى النظام السياسي الفلسطيني ومكوناته كخطوة أساسية ورئيسية في قواعد الهجوم الحقيقية التي تعقب المعركة الأخيرة وما فرضته على الأرض وبالواقع السياسي الحالي وفق الظروف والوقائع الجديدة.
من هنا فإن شعبنا الفلسطيني ينظر للإنتصار الفعلي الناجز من خلال ما ستخطوا إليه القوى السياسية الفلسطينية التي عليها الأن أن تستنهض هذه المعركة وتلفظ حالة الشقاق والترهل السياسي التي هي عليه، وتنتصر لإرادة شعبنا الفلسطيني الذي يريد أن يكلل تضحياته بحقائق على الأرض وفي الواقع والإنتقال به لإنتصار فعلي يترجم إنتصاره العسكري المقاوم.
د. سامي محمد الأخرس
20 مايو 2021



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة القدس نتائج سياسية وإرادة عسكرية
- منتصر ينتصر
- انتخابات على ظهر بعير
- ولولة انتخابية
- من قتل النسر الأحمر؟!
- سيناريوهات سياسة الضم
- كورونا والسلطة الفلسطينية الاختبار والأداء
- تركيا والعرب
- صفقة القرن ... الجديد القديم
- اغتيال قاسم سليماني عُرف عصابات
- الجهاد الإسلامي اشتبك وانتصر
- الانتخابات الصهيونية والرومانسية الفلسطينية
- قراءة وليس نقد
- السودان والمستقبل المدني
- معركة الأيديولوجيا
- متطلبات وقف الإتفاقيات مع دولة الكيان الصهيوني
- المقاومة بين الإستراتيجي والتكتيك
- مصر ورسائل الأمن
- مؤتمر البحرين عوار فلسطيني
- ثلاث حكومات في الربيع


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ما بعد معركة القدس