أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة اليوم














المزيد.....

لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة اليوم


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 21:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعالوا لنتخيل لدقيقة أن قوات هتلر كانت قد تمكنت من دخول موسكو في شتاء 1941 و مصر في شتاء 1942 ، كيف كانت أحوالنا اليوم ؟ أولًا كان اليهود ليختفوا تمامًا من على وجه الأرض ، ليس فقط من فلسطين … و مع جلاء الاحتلال البريطاني عن الأقصى و ما حوله و إذا تذكرنا ان القيادة النازية لم تكن لها مشاريع محددة لمرحلة ما بعد التحرير تلك من المحتلين الفرنسيين و البريطانيين يكاد يبدو من شبه الأكيد أن هتلر و مساعديه لن يفكروا بإرسال شبابهم ليحكموا مباشرة هذه المناطق عديمة الأهمية الإستراتيجية اذا ما استثنينا نفط العراق و ايران و قناة السويس … كان النازيون سيتركون مصر و فلسطين و غالبًا العراق أيضًا بيد حكومات محلية موالية خاصة و أن أبرز نخب المنطقة كانت موالية لهم بالفعل ، ليس فقط في تلك البلاد بل أيضًا في إيران … كانت فلسطين ستكون حرة بلا شك تحت راية الرايخ الثالث و خالية لن أي أثرٍ لليهود ، ليس من اليهود فقط بل أيضًا من الغجر و المخنثين و مثليي الجنس و المكتئبين و المصابين بالشيزوفرينيا أو بالصرع أو بأمراض وراثية ، أشبه ببرادايس داعشي بامتياز … ليس هذا فقط ، بل كانت سوريا أيضًا ستكون حرة ، بل و مدنية ديمقراطية أيضًا ، تحكمها نخبة دمشقية حلبية نصف إقطاعية نصف برجوازية و الكلمة فيها لأهل السنة و الجماعة … من المؤكد أن فرنسا الفيشية كانت ستجد من الصعب أكثر فأكثر الاحتفاظ بمستعمراتها وسط ضغوط الاحتلال النازي و مطالبات أصدقاء هتلر العرب بتحرير سوريا من المستعمر الفرنسي لكن و مع كل الاعتذار من رفاقي في حزب الشعب الديمقراطي و إخوتي الليبراليين و الإسلاميين السوريين فإن رياض الصالح الحسين و محمد الماغوط و صبحي حديدي و غيرهم كانوا سيكونون كما كان أجدادهم نصف أميين و كانت علاقتهم بسوريا المدنية الديمقراطية تمامًا كعلاقة فلاحي الجبلين العلوي و الدرزي بها … ربما كان رياض الترك و علي صدر البيانوني سيكونون موظفين ذا نفوذ ما في إحدى وزارات سوريا المدنية الديمقراطية تلك و كان صادق جلال العظم سيكون رجل دين يطالب بشيء من التجديد الديني بما لا يتعارض مع الفكر السائد و الأكيد ان حسن البنا كان سيبايع فاروق الأول خليفة للمسلمين و كان سيرضى بمواقع متأخرة في نظام مليكه بعد أن يتأكد من عجزه عن تهديد سطوة القصر أما دول الخليج فالأكيد أننا لم نكن لنسمع بابن تيمية أو ابن عبد الوهاب و يصعب التنبؤ بدقة كيف كان هتلر و جنرالاته و منظري العرق الآري سيتصرفون عند اكتشاف النفط في ما تعرف اليوم بالإمارات أو قطر أو الكويت ، هل كانوا سيقاسمون النفط مع أمراء هذه المنطقة كما فعل الانكليز أم كانوا سيقضون على كل أهلها او يستبعدونهم ، من الصعب التكهن بالفعل … بالتأكيد لم نكن لنرى أية انقلابات عسكرية ، و لا أنظمة عسكرية في الشرق … من كان لينقلب على الملك فاروق لو أن حرب فلسطين لم تفع أصلًا و من كان لينقلب على الحاج الحسيني أو رشيد الكيلاني الذين جاؤوا لشعوبهم بالحرية … في لبنان كان النظام الطائفي الحالي سيستبدل بنظام الطائفة الوحيدة المنصورة دون أية حاجة لإثبات توافق هذا النظام مع الديمقراطية كما يضطر الليبراليون و الإسلاميون العرب ليفعلوا اليوم ، و كان بقاء الموارنة سيعتمد بالكامل على موقف هتلر منهم و من أهم أصدقائه في المنطقة و كلهم لا يضمرون الخير للموارنة أو لاشباههم و ربما و هو الأهم ، لنظرة هتلر اللامبالية على الأغلب لمنطقتنا و شعوبها …. و ربما اقتنع هتلر أو أسلافه في لحظة ما أن مشاكل منطقتنا لا تستحق اهتمامهم أو تدخلهم و ربما إذا واجهوا أزمة مثل أزمة اللاجئين الأخيرة قبل سنين أن يحلوها باستخدام أفران الغاز أو السلاح النووي الذي كانوا على وشك تطويره …. الأكيد أن احترام هتلر لمحمد و دينه و صداقته للحاج أمين الحسيني أو رشيد الكيلاني لن تؤثر كثيرًا على قراراته بخصوص بقاء شعوبنا أم لا إذا ما تعارضت مع مصالح ألمانيا العظمى أو مع نظرية العرق الاري المتفوق و الأكيد أن توسلات العرب و المسلمين و مناشداتهم كانت ستقع على آذان طرشاء في برلين عاصمة الرايخ … لكن الأكيد اولآ أنك لم تكن لترى لاجئين عرب أو مسلمين أو أفارقة في شوارع برلين أو ميونيخ و الأكيد مما لا شك فيه أن فلسطين كانت ستكون عربية بل و إسلامية أي حرة ، بكل تأكيد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليو ...
- غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء
- أنا معادي للثورة ؟؟ لاميل أرماند
- انتصار
- ضرورة السخرية من كل -المقدسات-
- نحو سوريا المدنية الديموقراطية
- الخلاص القادم و الجنة الموعودة
- عن غربتي
- عندما كان الله نائمًا
- الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
- كورونا
- رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا ...
- أشياء مؤلمة عن الثورات
- دانيل خارمز يأتي إلى درعا
- ناموا
- ما بعد الكلام عن الما بعد
- قادمون ، و معهم الحرية
- جاؤوا ، أخيرًا
- كلمات
- الحرب


المزيد.....




- أعداد القطط تفوق السكان..هذه الجزيرة الإسبانية الصغيرة تحتفظ ...
- لقاءٌ مرتقب بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة
- تونس: كيف يرى التونسيون مستوى الحريات في بلدهم؟
- ملك الأردن عبدالله الثاني في مقابلة خاصة مع بي بي سي
- الجانب المظلم لكريستوفر كولومبوس و-عالمه الجديد-
- في غياب صاحب نوبل للأدب.. انطلاق معرض فرانكفورت للكتاب 2025 ...
- سجناء فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم مقابل الرهائن في غزة
- لوكورنو يلقي خطابا أمام النواب الفرنسيين لكسب التأييد وتفادي ...
- أكثر من 65 قتيلا وعشرات المفقودين بسبب فيضانات ضربت المكسيك ...
- مدغشقر: الرئيس راجولينا يحل البرلمان بعد أسابيع من احتجاجات ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة اليوم