أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - ضرورة السخرية من كل -المقدسات-














المزيد.....

ضرورة السخرية من كل -المقدسات-


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 03:23
المحور: حقوق الانسان
    


أولا لأنه على من يقدسون شيئًا أن يقنعوا الآخرين بذلك ، سواءً كان ذلك شعبًا ، نبيًا ، إله ، وطن ، ثورة ، زعيم ، فكرة ، أغلبية ، أقلية الخ الخ ، كل الأشياء كل البشر كل الأفكار … ليس فقط أن البشر لم يتفقوا على فكرة واحدة طوال تاريخهم و ليس فقط أنهم كانوا و مازالوا و سيستمرون بذبح بعضهم البعض بسبب أفكارهم أو معتقداتهم و لأن أفكارهم تلك و الأسباب و المبررات التي استخدموها و يستخدموها لذبح و قمع و استعباد بعضهم البعض تتغير باستمرار و أن ما كانوا يقدسونه بالأمس يصبح مثارًا للسخرية اليوم و أن إيمان البعض الهدياني بأفكارهم و إصرارهم على حمايتها اليوم من عبث العابثين و من سخرية الساخرين لدرجة ذبح الجميع دونما أي تردد لن يحمي أفكارهم من أن تصبح مسخرة الجميع فقط بعد حين … ليس الموضوع اختراعًا و لا ابتكارًا بل و لا حتى فعلًا ذكيًا بالضرورة ، كل ما يفعله الساخرون هو أنهم يسبقون زمانهم قليلًا ، أن يسخروا مما سيسخر منه الجميع بعد برهة فقط … كل ما يبدو اليوم محترمًا و يجب فرض احترامه بالسيف أو بالدبابات و دومًا بالسجون و "القوانين" سيصبح مجرد مسخرة في الغد … أعرف أن الجميع يحلم بالعكس ، أن هذا المصير المؤلم الذي ينتهي إليه كل شيء يستفز كما يبدو الجميع ليحاولوا اكتشاف أو اختراع فكرة تخصهم ليس فقط يمكن فرض احترامها اليوم على الجميع ، بل فكرة لن تصبح مثارًا للسخرية في المستقبل … حتى داعش ، داعش بكل هوسها بذبح كل من يفكر ، كانت ستبرىء سقراط اليوم من تهمة السخرية من آلهة أثينا التي أسقي بسببها السم … أكثر من ذلك فإن الأفراد الذين يحظون اليوم بقدر من الشهرة أو ما يمكن ان نعرفه بالاحترام كانوا في حياتهم مجرد نكرات إن لم يكونوا أقل من ذلك حتى … نيتشه أو كافكا ليسا إلا مثالين عن هؤلاء الذين أصبحنا نحترمهم اليوم أكثر مما نحترم محمد أو يسوع أو ستالين … اكتب ما تعتقد ، هذا يبدو أكثر أهمية من أن تكتب ما يعجب من حولك و ما يجعلك محترمًا في نظرهم … لأنهم و لأنك ستختفون قريبًا و لن يكترث من سيأتي بعدنا كثيرًا لما كنا نقوله عنك … قد يكتشفك أحدهم و ربما ستموت مجهولًا كما عشت ، لكن أية فائدة يجنيها محمد اليوم من صلواتنا عليه و من ذبح الأخوين كواشي كل من سخروا منه … كل ما جناه الرجل من كل هذه القداسة كان جسد عائشة و تلك القبطية و بنت أخطب بعد أن قتل زوجها و عائلتها و الماء المثلج الذي كان يحب أن يشربه و ثمار المدينة عدا عن التلذذ بمشهد رؤوس بني قريظة بعيدًا عن أجساد أصحابها بعد أن أعياه هؤلاء و هم يرفضون محاولاته لاغرائهم بدينه الجديد … أعتذر جدًا ، منك ، من كل المؤمنين ، من كل من يؤمن بما يقوله معلموه حتى القداسة ، كل ذلك سيذهب إلى المزبلة في نهاية المطاف و سنبقى فقط كما بدأنا ، مجرد نكتة … تعلم الضحك و السخرية قبل أن يسخر منك القادمون



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو سوريا المدنية الديموقراطية
- الخلاص القادم و الجنة الموعودة
- عن غربتي
- عندما كان الله نائمًا
- الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
- كورونا
- رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا ...
- أشياء مؤلمة عن الثورات
- دانيل خارمز يأتي إلى درعا
- ناموا
- ما بعد الكلام عن الما بعد
- قادمون ، و معهم الحرية
- جاؤوا ، أخيرًا
- كلمات
- الحرب
- باقية و تمدد , هستيريا إلا رسول الله ( 2 )
- المعارضة السورية و إهلاسات محمد و هستيريا إلا رسول الله
- هستيريا , هوس , فصام , كليشهات , لا مبالاة , لتذهب حرية التع ...
- عن تحول فكر هربرت ماركوز إلى التركيز على الثقافي - ترجمة ماز ...
- من حكم الخلعاء


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - ضرورة السخرية من كل -المقدسات-