أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بلحسن سيد علي - لماذا لا أومن بالسحر (12) حقائق عن كتب السحر















المزيد.....



لماذا لا أومن بالسحر (12) حقائق عن كتب السحر


بلحسن سيد علي
كاتب ومفكر

(Bellahsene Sid Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 01:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حقائق عن كتب السحر

في هذه المقالة المهمة سأعرض عليك بعض الحقائق المثيرة عن أخطر كتب السحر المتواجدة على الساحة الإسلامية، ثم سأربط تلك الحقائق بمنشئها والهدف منها، ولتعلم منذ البداية بأنه ستكون أطول وأخطر مقالة في هذا الموضوع لذلك فإني أنصحك بتجاوزها وعدم قراءتها إن لم تكن تريد الحقيقة بصدق.
والآن عليك أن تعلم بأني سأكتفي بتحقيق كتابين اثنين وهما شمس المعارف الكبرى لأحمد بن علي البوني، والثاني هو غاية الحكيم للمجريطي وبمثل ذلك يمكنك أن تفهم كل ما دون عن السحر من المسلمين وغير المسلمين، طبعا كلا الكتابين وأمثالهم محرم قراءتها أو الخوض فيها بدعوى احتوائها على أخطر أنواع السحر، لذا ننبهك بأننا سنتاجوز كل الأطر بل وسنبين لك حقيقة هذا السحر الزائف بنقله نصيا وحرفيا فلا تستعجل ولا تخف، فإن الحقيقة ستظهر في هذه المقالة كما لم تظهر من قبل قط، طبعا قبل أن أبدأ مع أول كتاب وتبيان بعض الحقائق عنه، أود أن أنوه إلى أن هذا النوع من الكتب تنتشر عنهم تلك الأفكار التي تقول بأن مخطوطات الكتب المتوفرة على الساحة مزورة وليست أصلية، وأن المخطوطات الأصلية تتواجد في متاحف في بريطانيا أو أمريكا أو دول غربية أخرى ويمنع الاقتراب منها لخطورتها، وبالتالي لا يمكن معرفة الحقيقة عنها، سنرد على هذه الفكرة بسؤال مفاده: ما هو مصدر السحرة والمشعوذين اليوم إن كانت هذه المخطوطات مزورة وليست أصلية؟؟ هذا يقودنا إلى احتمالين، الأول أنه إن كانت كتب السحر الكبرى مزورة فكيف لسحرة اليوم أن يسحروا الناس بها وهي كذلك، الثاني أنه لسحرة اليوم كتب أخرى أصدق منها وأكثر إفادة منها فلماذا الخوف من المخطوطات الأصلية الأولى وهناك ما هو أقوى وأحدث منها؟؟ ببساطة سيتضح كلامنا جيدا عندما نبين لك عزيزي القارئ حقيقة هذا السحر المزعوم ولن نكتفي بذلك وفقط بل سنطلعك على الدوافع والأهداف من وراء هذا النصب والاحتيال وكل الأطراف المشاركة فيه.
لنبدأ الآن مع كتاب شمس المعارف الكبرى، دائما ما نسمع عنه بأنه أخطر كتب السحر وأكثرها غرابة، فبه يمكنك تسخير الجن والتحكم في الطبيعة وسحر الناس وو.. وكثيرا ما نسمع عمن حاول قراءته وحدث له أمور عجيبة غريبة، كأن يسكنه جن بالخطأ أو يصرعه أو يحدث له شيء خارق للطبيعة، لكن كل تلك الخرافات والأساطير ستتلاشى عند قراءتك لجزء يسير من مقدمة هذا الكتاب وإليك نمط منها: " أما بعد فللحق أعلام وللحقيقة نظام وللأرواح بالمعارف الإلهيات إلمام والوسيلة مطلوبة والقدرة على إقامتها موهوبة والسعادة بشموس الكمال مقرونة، والخيرة الأبدية باستعمال مناسك الشريعة موهوبة، وأعلى الدرجات في عليين درجة العاملين وأعلاها منزلة الهاديين المحققين ولا منزلة لعالم في دين الله لا يفيد، كما أنه لا وجود حياة لحقيقة نفس لا تفيد وأن أبعد الناس من السعادة من استهان بأحكام الملة وأدخل بشروك ممن علت كلمتهم وانبسطت في الأفاق حكمتهم وعمت في السرايا بركتهم، قد ألفوا في التصريف بالأسماء والصفات وأسرار الحروف والأذكار والدعوات، وقد رغب إلى من يتعلق بي وده في توضيح ما ألفوه وذخيرة ما كنزوه فأجبته مع الإقرار بالعجز عن فهم مدارك السلف الماضيين والأئمة المحققين الهادين، ورجوت من الله بذل الاعتراف والاقتراف أن يمدني من أرواح أرواحهم بلطائف الاسعاف فيكون النطق موافقا للتحقيق ومفصلا بلسان التصديق، فأقول والله المستعان وعليه التكلان أن المقصود من فصول هذا الكتاب العلم بشرف أسماء الله تعالى وما أودع الله تعالى في بحرها من أنواع الجواهر الحميات واللطائف الإلهيات، وكيف التصرف بأسماء الدعوات وما تابعها من حروف السور والآيات، وجعلت هذا الكتاب فصولا ليدل كل فصل على ما اختاره وأحصاه من علوم دقيقة، يتوصل بها للحضرة الربانية من غير تعب ولا إدراك مشقة، وما يتوصل منها إلى رغائب الدنيا وما يرغب فيها، وسميت هذا الكتاب المنتخب العديم المثل الرفيع العلم (بشمس المعارف ولطائف العوارف) لما في ضمنه من لطائف التصريفات وعوارف التأثيرات، فحرام على من وقع كتابي هذا في يده أن يبديه لغير أهله أو يبوح به في غير محله، فإنه مهما فعل ذلك أحرمه الله تعالى منافعه ومنعت عنه فوائده، وبركته لا تتم إلا وأنت طاهر ولا تقر به إلا إن كنت ذاكرا لتفوز منه بما تريد، ولا تصرفه إلا فيما يرضي الله تعالى فإنه كتاب الأولياء الصالحين والطائعين والمريدين والعاملين الراغبين، فكن به ضنيئا ولا تدع منه قليلا ولا كثيرا وليكن يقينك صادقا وإيمانك بحقائقه واثقا"
أول أمر سيتبادر إلى ذهنك هو أين كلمة سحر أو تسخير أو جن مثلا، لا وجود لها في الكتاب بأكمله صديقي وهذه أول حقيقة تعلمها، ثم أن المؤلف يعترف بأن مجهوده في تأليف الكتاب هو إتمام لما وضعه السلف ولم يقل بأنه من تأليف الشيطان مثلا أو مما علمته الشياطين للإنسان كما يزعمون، ثم أنه أقر بعجزه عن فهم كل مقاصد السلف فيما سيأتي به في هذا الكتاب، ثم الأهم أنه عدد علوما معينة وليس أصنافا للسحر، والغريب أنها دينية بحتة في قوله العلم "بشرف أسماء الله تعالى وما أودع الله تعالى في بحرها من أنواع الجواهر الحميات واللطائف الإلهيات، وكيف التصرف بأسماء الدعوات وما تابعها من حروف السور والآيات" وهذه العلوم ستتضح أكثر حين سنسرد عليك فصول الكتاب كاملة حتى تعرف بالتفصيل كل ما جاء فيه، ثم أن البوني يحث على الطهارة ويصف كتابه بكتاب الأولياء الصالحين والطائعين وو، هنا ستبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ شك يا إما في مؤلف الكتاب أنه يخفي حقيقة ما جاء في كتابه، أم في من يدعون بأن هذا الكتاب هو كتاب سحر خطير ؟؟ ولا تستعجل فستكتشف الحقيقة شيئا فشيئا.. لنرى الآن فصول الكتاب التي ستبين العلوم التي تكلم عنها صاحبنا .
إن الكتاب مقسم لأربين فصلا وهي كالآتي:
الفصل الأول: في الحروف المعجمة وما يترتب فيها من الأسرار والإضمارات، الفصل الثاني: في الكسر والبسط وترتيب الأعمال في الأوقات والساعات، الفصل الثالث: في احكام منازل القمر الثمانية والعشرين الفلكيات، الفصل الرابع: في احكام البروج الاثنى عشر ومالها من الإشارات والارتباطات، الفصل الخامس: في اسرار البسملة ومالها من الخواص والبركات الخفيات، الفصل السادس: في الخلوة وأرباب الاعتكاف الموصلة للعلويات، الفصل السابع: في الأسماء التي كان النبي عيسى يحيي بها الأموات، الفصل الثامن: في التواقيف الأربعة ومالها من الفصول والدئرات، الفصل التاسع: في خواص أوائل القرآن والآيات والبينات، الفصل العاشر: في أسرار الفاتحة ودعواتها وخواصها المشهورات، الفصل الحادي عشر: في الاختراعات والأنوار الرحموتيات، الفصل الثاني عشر: في اسم الله الأعظم وما له من التصريفات الخفيات، الفصل الثالث عشر: في سواقط الفاتحة ومالها من الأوفاق والدعوات، الفصل الرابع عشر: في الرياضات والأذكار والأدعية المستجابات المسخرات، الفصل الخامس عشر: في الشروط اللازمة لبعض دون بعض في البدايات إلى شموس النهايات، الفصل السادس عشر: في أسماء الله الحسنى وأوفاقها النافعات المجريات، الفصل السابع عشر: في خواص كـهـيـعـص وحروفها الربانيات الأقدسيات، الفصل الثامن عشر: في خواص آية الكرسي وما فيها من البركات الخفيات، الفصل التاسع عشر: في خواص بعض الأوفاق والطلسمات النافعه، الفصل العشـرون: في سورة يس ومالها من الدعوات المستجابات، الفصل الحادي والعشرون: في أسماء الله الحسنى وأنماطها وما لكل نمط من الدعوات والتصريفات، الفصل الثاني والعشرون: في النمط الثاني وما فيه من الأسماء الوهبيات، الفصل الثالث والعشرون: في النمط الثالث وما يدل على الصفات الأبديات، الفصل الرابع والعشرون: في النمط الرابع وما فيه من أسرار رب البريات، الفصل الخامس والعشرون: في النمط الخامس وما فيه من الخواص المنتخبات، الفصل السادس والعشرون: في النمط السادس وما فيه من أسرار الغرضيات أو (الفرضيات)المقتضيات، الفصل السابع والعشرون: في النمط السابع من أسماء الله الحسنى وما لها من البركات، الفصل الثامن والعشرون: في النمط الثامن من أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفيات، الفصل التاسع والعشرون: في النمط التاسع من أسماء الله الحسنى وما لها من التصريفات، الفصل الثلاثون: في النمط العاشر من أسماء الله الحسنى وأسرارها النافعات، الفصل الحادي والثلاثون: في الحروف العربية وما لها من الكواكب والخدام والمعادن والخلوات، الفصل الثاني والثلاثون: في أسرار كشف العروش للمنسوبات، الفصل الثالث والثلاثون: في شرح أسرار دائرة الإحاطة وما ظهر منها من التأصيلات والتعريفات، الفصل الرابع والثلاثون: في علم الزايرجة ونسب الحروف والبروج والموازين المصهورات (أو الصهورات)، الفصل الخامس والثلاثون: في الخافية الحرفية بالقواعد الحفريات (أو الجفريات)، الفصل السادس والثلاثون: في الفيض الرباني والنور الشعشعاني والحجر المكرم وخواص النيابات، الفصل السابع والثلاثون: في أعمال السيميا وجميع المقالات، الفصل الثامن والثلاثون: في استخدامات الحروف وخلواتها على الجمل والتفصيلات، الفصل التاسع والثلاثون: في شرح أسماء الله الحسنى كما وردت بطريق الإيضاح والتفصيلات، الفصل الأربعون: في الأدعية المفردة المدعو بها في سائر الليالي والأوقات.
كما رأيت عزيزي القارئ كل هذه الفصول هي علوم قد عددها الكاتب وأحصاها ويمكن تقسيمها لثلاثة علوم رئيسية تتداخل فيما بينها، وهي الدعاء وأسراره، علم الحروف، وعلم التنجيم، وهذه العلوم هي الركائز الأساسية للسحر الزائف فلندخل إليها واحدا بواحد حتى يتضح المقام.
يقول البوني في الفصل الأول: "فالأعداد بناء على ذلك من أسرار الأقوال كما أن الحروف من أسرار الأفعال، وللأعداد في علم البشر أسرار ومنافع رتبها جلت قدرته كما رتب في الحروف أسرار النفع، كالدعاء والرقى وغير ذلك مما ظهر تأثيره للعالم بأنواع الأسماء، واعلم أن الحروف لا وقت لها يحصرها وإنما هي تفعل بالرياضة والخاصية لمن شاء، والأعداد تفعل بالطلسمات فهي مرتبطة بالاعتبارات السماوية، فحرف الدال له من الأعداد أربعة فمن أقام شكلا ضرب 4 في 4 ووضع فيه نسبة عددية في يوم الإثنين يوم ولد النبي صلى الله عليه وسلم ويوم بعثته ويوم وفاته في شرف القمر على ثلاث درج من النور أو الثور سلم من النحوس، ولتكن الساعة للقمر وتكتبه بعد طهارة كاملة وصلاة ركعتين بآية الكرسي والإخلاص مائة مرة في رق طاهر، فمن حمل هذا الوفق معه يسر الله تعالى له الحفظ والفهم ويعظم قدره عند العالم العلوي والسفلي أجمع، وإذا حمله مسجون تخلص بإذن الله تعالى، ومن حمله على راية هزم به الأعداء من الكفرة والباغيين، ومن حمله وخاصم به أحدا فإنه يغلبه ويقهره، وأعداده الواقعة عليه 4 في 4 وشكله من ضرب 4 في 4 وهو العناصر الأربعة النار والهواء والتراب والماء وهي الصفراء والبلغم والدم والسوداء، فهذه الأربعة لأربعة فلها قوة الطبائع واعتدالها وظهر هذا الحرف الكريم في اسمه تعالى الدائم خصوصا وفي اسمه الودود، ولم يتقدم في الدائم غير الدال ولذلك كان في الاسمين الشريفين أحمد ومحمد ... حتى يقول: "وهذا الحرف للعرش لأن العرش لا يتبدل وجوده"
في هذا النص لوحده بعض الغموض لذلك سأشرح لك أهم ما جاء فيه عزيزي القارئ، يفهمنا البوني بأن الحروف والأعداد مترابطة فيما بينها وأن لكل حرف رقم، بداية بالألف الذي يمثله الرقم 1 إلى غاية حرف الياء الذي يقابله حرف 28، ثم أنه كما أن الكلمة تساوي مجموع حروفها، فهي تساوي مجموع الأرقام المناسبة لها، ثم أن هذا التناسب بين الحروف والأرقام يمكنه التأثير عى الطبيعة إذا وضعته في شكل معين وفي وقت معين أو حتى تلوته بدعاء معين، وهذا الذي يسمى بالطلسم، قد تبدوا لك هذه الفكرة صحيحة وسحرها حقيقيا، لكنها في الحقيقة ما هي إلا فكرة فلسفية قد سحرت عقول البشر في ذلك الزمان، ومفادها أن الرياضيات هي التي يمكن تفسير من خلالها الوجود، ومن فهم السر في ترابطها مع هذا العالم، فإنه يستطيع التحكم فيه، وطبعا إلى اليوم ما زال من يؤمن بعظمتها، لكن لا يوجد بشر قد درس حقا الرياضيات يمكنه أن يصدق بأن تداخل الحروف أو الكلمات مع الأرقام يمكنها أن تأثر على الإنسان أو على الطبيعة، ثم أن البوني يتكلم عن النسبة العددية ووضعها في شكل مناسب لها وهذا الشكل عموما يكون كما سنلاحظ مما هو آت مربعا سحريا، وقد أخذ اسمه من هذه الاعتقادات ولا يزال إلا اليوم يسمى بالمربع السحري، وأبسط مثال عليه هو مربع من أربعة خانات أفقيا وعموديا يحوي أرقام معينة بحيث أنك لو جمعت أي عمود من أعمدته سواء أففقيا أو عموديا أو قطريا ستحصل على نفس النتيجة، وهو النسبة المميزة لهذا الجدول، وهذه المربعات السحرية في الحقيقة قديمة أكثر من البوني وهي ترجع إلى 650 قبل الميلاد في التراث الصيني كما أنك أيضا تجدها في الهند القديمة، ولا بد أنك سمعت عن كلمة "مربع سحري" أو طرحت عليك لعبة المربع السحري على شكل لغز يطلب منك فيه أن تضع الأعداد الصحيحة من 1 إلى 9 في مربع ذي تسع خانات بحيث يكون ناتج الجمع أفقياً أو عمودياً أو قطرياً متساوياً، فالبوني وأمثله كانوا يعتقدون بأنك لو قمت بحساب الأعداد الموافقة لكلمة معينة مثل ودود وشكلت جدولا لها فإن هذا التناسب الذي يسمونه وفقا، يمكن التأثير به على الطبيعة بنفس معنى الكلمة وما هذا إلا ضرب من الخيال.
ثم أنك تجده يعتمد على تلك الفكرة التي تقول بأن العناصر الأساسية التي تكون الطبيعة هي أربعة: التراب والماء والنار والهواء، ولو عاش البوني لزماننا سيضطر لحمل جدول العناصر الذرية معه لوصول عددها إلى 118 عنصر، ولبرما ستزيد مستقبلا.
ثم أنك تجده كثيرا ما يعتمد على أسماء الله الحسنى وأدعية مخصوصة أو آيات قرآنية لاعتقادهم بأن الكلام المقدس إضافة لذلك الوفق سيكون أكثر إفادة من غيره.
وعلى سبيل المثال يقول البوني: "من كتب حرف الدال خمسة وثلاثين مرة وهو العدد الواقع عليه، وكتب معه شكل المربع على حريرة بيضاء والقمر في بيت محفوظا من المشتري وحولها حرف الدال خمس وثلاثين مرة ويضعها في جوف الخاتم في ذلك الوقت ويلبسه على طهارة كاملة وصوم وصفاء باطن أدام الله تعالى عليه الرزق والخير.
وعلى هذا النحو كانت الطلسمات التي تسمع عنها وتحسبها سحرا، فها قد فهمت الآن السر ورائها وأنها ليست سوى علم زائف قد اعتمده القدماء في محاولتهم لفهم الطبيعة ثم السيطرة عليها، ولكن هناك سر آخر سنكشفه لك لاحقا وهو أصل الفكرة القائلة بأن للحروف والأعداد أسرارا كما يقول البوني في الفصل التاسع عشر وهو الفصل الذي سماه بخواص بعض الأوفاق والطلسمات النافعات المجربات: " اعلم وفقني الله تعالى وإياك إلى طاعته وفهم أسرار أسمائه أن لكل آية من كتاب الله تعالى حروفا وأعدادا، ولكل عدد وفق، فمن جمع بين حروف آية وعددها في وفق شريف وفق لكشف السر، واعلم أن كل آية لها شكل عند أرباب الأسرار ووفق عند أصحاب الأنوار، فإذا نظر الروحاني إلى ذلك الشكل أجاب ومن عرف سر التداخل انفعلت له الأشياء، ألا ترى أن أصحاب الأسرار فهموا أسرار التداخل للآيات وغيرها برؤوا بماء العلل المزمنة وإنما بطل على السالكين سلوكهم فيه إلا لقلة درايتهم بالطبائع والتداخل فرتبوا الأساس إلى الماسا فلم يثبت، ووضعوا الثقيل على الخفيف فل يثبت، إذ الجاهل ينبغي أن يكون أقوى من المجهول، واعلم أن هذه الحروف خواصها غريبة ومنافعها عجيبة لا يطلع عليها إلا أحاد الراسخين من الأفراد والعارفين، ويتصرف بها في جذب القلوب والأرواح وجلب المهج والأشباح وهي تنقسم إلى ناري وترابي وهوائي ومائي عند أرباب الطبائع، وإلى ناري وهوائي وترابي ومائي وهذا مذهب أصحاب النواميس، والمطلوب من أمرنا إنما هو التركيب على قوام هذا الفصل وهذه صورة دائرته تعرف بها الأحرف المسائية والترابية على الترتيب أ. ب. ت. ث. ج. ح. خ. نارية ل. م. ن. س. 2 ض. ع. غ هوائية ف. ق. س. ي ترابية وصورة التركيب عند أهل الأسرار إنما يقدمون الحروف النارية على الحروف الترابية ويلقونه في الماء لأن الهواء لا يمسك الماء فها نحن قد بينا لك كل شكل وهذه صورة الدائرة كما ترى فافهم ترشد"
_ وحروف الظلمانية أربعة عشر حرفا وهي هذه يجمعها قولك غض شج شيب خذ وزد فظ، وأيضا تنقسم إلى قسمين دني وأدنى فالدني منها سبعة يجمعها قولك: ذو قضد غب، والأدنى سبعة يجمعها قولك: خشفيح ظز، ولكل حرف من الحروف النورانية ما يقابله من الحروف الظلمانية، وأما الحروف النورانية فيجمعها قولك: طرق سمعك النصيحة، اعلم أيها الطالب أنك إذا أخذت حروف بسظ من الحروف الظلمانية ومزجتها بحروف اسم شخص في شقفة نبتة والقدر في محاقه ودفنتها في بئر منسي فإن الهموم والأحزان تبسط على قلبه من غير سبب فاتق الله.
لا تقلق عزيزي القارئ ولا تجهد نفسك بمحاولة فهم أسرار هذا النص لأني سأبسطه لك أحسن تبسيط، الأمر الأول قد شرحناه وهو أنه لكل آية أو دعاء أو كلمة من كتاب الله يقابلها رقمها المناسب، وهذا الرقم يمكن من خلاله تشكيل الجدول السحري الخاص به، وهذه الآية أو الدعاء إضافة للجدول الخاص يسما وفقا، إذا كتب بشكل معين في زمن معين وعلى مادة معينة فإنه سيتحول إلى سحر يؤثر في البشر كمثل قوله: " كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة أن أخذه أليم شديد ما ألقيت في دار ظالم إلا وخربت تكتب في عظم بومة مذكاة مصطاد بالسلاح والجوارح وهذه صورة وضعه بالصحيفة الآتية. (الصور موجودة في رواية آلازونس)
وهذا مثال آخر: قوله تعالى: عسى ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا، هذه الآية لطلاق النساء تكتب في زبدية زرقاء بمداد وقطران وترسم أسمائهم وتمحوها بماء سارب وترشها في الدار التي يسكنون فيها فإنهم يتفرقون ولا يقيمون فيها وهذه صورة تكتب في الصحيفة. (الصور موجودة في رواية آلازونس)
وقوله تعالى: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * نرسل السماء عليكم مدرارا * ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا، هذه الآية للزيادة لك في الرزق ونمو التجارة وكثرة الربح فمن رسمها في خاتم من فضة بيضاء وألقاه في أصبعه فإنه لم يزل يسهل الله عليه رزقه وهو من الأمور العجيبة لأنه لا يقدر على وضعه أحد لما فيه من البركات والخيرات الوافرات بعون الله تعالى وهذه صورته (الصور موجودة في رواية آلازونس)
والسؤال الذي بقي عليك معرفة إجابته هو من أين عرفوا تلك الطرق العجيبة والغريبة في الكتابة وأزمنتها، وقبل ذلك يجب علي أن أسرد عليك نصين آخرين يرجعون فيها تلك الخرافات إلى موسى وأيوب عليهم السلام
" الأسماء التي كانت على عصى موسى عليه السلام وبها كان يفعل الغرائب إذا كتبها في شرف الشمس أو شرف المشتري بماء المرصين وماء أبحيق النهري وماء كزبدة البئر وماء الحلاف وماء الورد البصير والزعفران الشعرني في قشر غزال ويبخر وقت الكتابة برائحة وتجوف العصا وتجعل الأسماء فيها وتختم عليها بشمع فرح بنت بكر، فإن كنت في مكان مخيف وظهر عليك اللصوص وقطاع الطرق أو ظهر عليك شيء من الوحوش الضارية المؤذية، فاضرب العصا في الأرض 3 مرات وقل اللهم إني أسألك ببركة هذه الأسماء العظيمة التي كانت على عصى موسى بن عمران عليه السلام وضرب بها البحر فانفلق وكان كل فرق كالطود العظيم أن تحبس عنا ما هو كذا أو تذكر ما تريد من توقيف رجال أو توقيف سباع، وتقول في ثناء كلامك وقفوهم إنهم مسؤولون فإنهم يقفون بإذن الله تعالى وهذه صورتها فالصحيفة الآتية. (الصور موجودة في رواية آلازونس)

_ في الأسماء التي كانت مكتوبة على حلة سيدنا يوسف عليه السلام وهي للجاه والقبول والمحبة وللدخول على الحكام والملوك والوزراء والأكابر هذه وصفتها بالصحيفة الآتية: (الصور موجودة في رواية آلازونس)
ومن هنا تفهم بأنهم ينسبون هذه الطلاسم العجيبة والغريبة إلى الأنبياء ولم ينسبوها للشيطان مثلا، كما يدعي من يدافع عن السحر وحقيقته، أما البوني وأمثاله فسأتيك الجواب من عندهم وليس لي في ذلك باع.
يقول البوني في الفصل الحادي والثلاثون في الحروف وما لها من الخواص: اعلم رحمك الله أن سر كل امة في كتابها وسر كتاب الله في الحروف والحروف مختلفة الأشكال، ولما ظهر نبينا محمد عليه السلام أنزل عليه القرآن وكان سر هذه الأمة ونحت شرفه جميع الشرائع وحروف هذا الكتاب العزيز العربية ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن حروف المعجم فقال هي حروف: أ . ب . ت. ث ج. ح. خ. د. ذ. ر. ز. س. ش. ص. ض. ط. ظ. ع. غ. ف. ق. ك . ل. م. ن. ه. و. ي. وهي عربية فسماها عربية وفيها أسرار جميع الكتب والصحف المنزلة وزيادة عليها وأما أبجد فإنها سريانية نزلت على آدم وإدريس ونوح وموسى وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين.
وهنا يكشف لنا البوني عن حقيقة أخرى وهي أن معظم الرموز والأشكال الغريبة المجودة في كتابه هذا هي حروف سريانية وليست شيطانية كما يقول أصحابنا، بل وأكثر من ذلك فإنها قد تكون أيضا فينيقية أو آرامية أو عبرية، لأن تطور هذه اللغات مشترك فيما بينها، ولك بعض الصور عن هذه الرموز حتى لا يخيفك مظهرها بما أنك علمت حقيقتها، هي مجرد أسماء، أو أدعية أو أي شيء آخر فقط مكتوب بغير اللغة العربية، وبما أن هذه اللغة قديمة غريبة بالنسبة لنا فإنها تبدوا سحرية.
ولو عدنا لنسأل البوني عن مصادره لوجدناه قد خط لنا نصا صريحا بأن هذا الذي دونه في كتابه هذا وشرحنا لك بعض منه ولو باختصار، مجرد علم حصله عما سبقوه ها هو يقول: " فإني لم أزل أطلب كتب الصنعة الإلهية لما ألهمني الله معرفة هذا العلم بما منحه من الفضل والبحث والإطلاع على كتب الفلسفة وأعمل ذهني في البحث عن نكته وإشغال نفسي في السعي واقتحام أوديته وسبحت في بحار أسراره وترديت برداء أنواره حتى بلغت الأرب وولجت بابها وملكت مفاتيحها، واعلم أنه كما بدا لي أمرها وكشف لي عن رمزها وسرها ومن الله علي بالبلوغ إلى الصناعة الكبرى أحببت أن أضع في كتابي هذا أشياء تزيل عن زين القلوب حجابا وتكون ذخيرة بعدي... وأسفي على هذا العلم هكذا ولا ينتفع به أحد ولا يشعر به فنظرت كثيرا من أوضاعهم وفهمت كثيرا من أقوالهم وأفعالهم، فمن ذلك كتب ابن ماجه ومضعف الحكيم فيثاغورس والحكيم ملاندوش ونحو مائتي كتاب من تأليف أبي موسى جابر ابن حيان والحكيم ابي بكر الرازي ورسل الحكيم أرسطو وكتب سقراط وهرمس وجالينوس وكتب عرسوس وروليقا ولوقا مسكين وابن المختار ومارية وأسفار الحكيم خالد بن يزيد وغير ذلك من جواهر كتبهم وقواعد مذهبهم، فإني شقيت في كتب الحكماء مدة تزيد عن 12 سنة أسافر للقرى والمدن طالبا للأمانة والتقديم للإمامة، حتى فتح الله علي بمرتبتها وأوضح لي مناهجها بتدابير اخترعتها بعقلي وأعمال ابتدعتها بذهني، لأني أول أمري أحاول تدبير الصنف تدبيرا صحيحا فلم أجد تحته طائل ولا عرفت له قائل، فذهب ما كنت أملته وخسرت ما جمعته وتناولته، حتى وقفت على صحيحه وكشفت فيه عن أقوال الحكماء وأعرضت فيه عن رمزهم وملت على طريقتهم ولغزهم، وأسال الله تعالى أن يتجاوز كل ذنوبي فقد اجترأت على امر عظيم وأتيت على خطب جحيم، ولكني أتضرع إلى الله وأبتهل إليه أن لا ينفع بكتابي هذا إلا أهل الفضل والله ولي المتقين وهو حسبي ونعم الوكيل".
ومن هذا النص نفهم أيضا أن هناك بعض الأمور التي ابتدعها البوني نفسه تماما كما ابتدع الفلاسفة والعلماء الذي سبقوه هذه العلوم، بالرغم من أنه في خاتمة الكتاب يسرد لنا مصادر علمه من علماء دين ومشايخ وكانت طرقه تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مدرسة آل البيت، بداية بعلي ابن أبي طالب ثم الحسين ثم زيد العابدين ثم محمد الباقر ثم جعفر الصادق.. وكذلك ذكر علماء آخرين وفلاسفة كثيرين منهم: السهروردي وقاسم الجرجاني وشمس الدين الأصفهاني وسراج الدين الحنفي، ومحي الدين ابن عربي، شهاب الدين الهمذاني، وهنا تفهم شيئا آخرا وهو لماذا انتشر السحر ولشعوذة بصفة كبيرة مع قيام الدولة الفاطمية في المغرب بالتوازي مع انتشار خرافات الصوفية، وهو لأنه جاء معهم لأنه كان منسوب كما رأيت لمدرسة آل البيت زورا وبهتانا، ولكن للأسف بعض منهم قد روجوا له على أنه علم رباني يعود لمحمد صلى الله عليه وسلم، في حين اعتقد الفريق المقابل من المسلمين بأنه السحر الخطير الذي يؤثر في الطبيعة، ولهذا تجد أن السحر ينسب للشيعة والصوفية كثيرا وهذا لأنه قد تغلغل إليهم في هذه الفترة من الزمن وشوه صورتهم عند غير المختصين، فكما رأيت فإن السحر ينسب كثيرا لأعلامهم وعلمائهم ولكن الحقيقة كما ترى ما هو إلا علم من العلوم التي اخترعها البشر منذ القديم، وما هو إلا بعلم وزائف لأنه يستند على مسلمات كاذبة وخاطئة كتأثير الحروف والأرقام والأدعية والرقى وغيره على البشر.
وانظر كيف نسبوا إلى الله سبحانه وتعالى خرافاتهم ولم ينسبوها للشيطان وحتى وإن كانت شركية، إلا أنها أقل سوء ممن أرادوا أن يقنعوا البشر بأنها منسوبة للشياطين، يقول البوني: اعلم أن اسمه تعالى هو اسم الله الأعظم وهو من الأذكار المفردة العظيمة فمن ذكره 66 مرة بعد صلاة ركعتين في جوف الليل بعد صوم ورياضة طويلة، فإنه ينزل عليه الروحانيين الملك كهيال أو كهبال عليه السلام، وهو من الملائكة التي تجاه العرش وهو حاكم على 66 صفا من الملائكة وتحت كرامته أربع قواد تحت يد كل قائد 66 ملكا، فإذا ذكره الذاكر عدده في خلوته فإن الحاكم يحضر ويخر ساجدا لله تعالى ويقول في سجوده أسماء عظمة سريعة الإجابة وهي: اللهم إني أسألك يا الله يا واحد يا لله يا احد يا الله يا دائم يا الله يا باقي يا الله يا قديم يا الله يا قدير يا لله يا رب يا الله يا شكور يا الله يا حي يا الله يا قيوم أسألك بأحديتك وصديتك وبعون ربوبيتك أن عبدا من عبيدك قد شاركنا في التسبيح والتقديس والأمر أمرك فإن أمرتنا بالنزول إليه فبإرادتك، فيقول الله تعالى: انزلوا إليه واقضوا حاجته فإنه دعا باسمي الأعظم فينزل ومن معه إلى الذاكر ويقول أيها العبد الصالح اذكر الله تعالى فيذكر فيرى الأنوار تخرج من فيه ويحصل له خشية وسكينة فيقول له الملك: أيها العبد الصالح قد ناجيت الله تعالى باسمه العظيم ونحن خدام هذا الاسم فما الذي تريد فيقول لك تطهر ثيابك وبدنك وتصوم ثلاثة أيام من كل شهر وهي الثالث عشر وتالياه وافطر على الحلال واقرأ الاسم عدده فان فعلت ذلك تصير خالنا ويصالحك الملك ويعاهدك ويقضي حاجتك وما تريد اصرفه ينصرف بخير..
ولهم أيضا في التنبؤ بالمستقبل ومعرفة الغيب نصيب وما نسبوه للشيطان وإنما جعلوه علم ينال:
يقول البوني في دائرة الإحاطة: (الصور موجودة في رواية آلازونس)
واعلم أن هذه الدائرة قد احتوت على ما يظهر في الكون من الملوك وأرباب الدول وما يحدث من الحوادث وما يقع فيها من الحروب وكل دولة ومن يحكمها من الامراء وأسماء ملوكها، وهو أن من عرف التكسير وبسط الحروف وضرب كل أصل بأصوله، لأن كل حرف إذا بسط عدده وتحققته من أي مرتبة ومن أي دولة فتعلم ما يكون من تلك الدولة فإن فيها جميع ما وضع في الجفر المسمى بمفتاح الغيب، وقد رأيناها مصادر ذلك الجفر وهو 626 مصراعا له 17 جدولا كل جدول 28 خانة طولا وعرضا وكله حروف مقطعة ولهذه الدائرة خواص عظيمة إذا حملها اللسان رزقه الله الهيبة والقبول.
أرأيت عزيزي القارئ كيف أصبحت تلك العلوم القديمة تسيطر على حاضرنا باسم السحر، ولك في علم التنجيم أيضا مثال آخر، فمن الأفكار القديمة أيضا هو تأثير الكواكب والنجوم على الإنسان ومن عرف أسرارها يستطيع التحكم في الطبيعة باستعمال السحر الأول الذي بيناه إضافة إلى هذا الذي سنبينه لك.
يقول البوني ب أن العالم العلوي يمد ← العالم السفلي، فعالم العرش يمد ← عالم الكرس وعالم الكرسي يمد ← فلك زحل وفلك زحل يمد ← فلك المشتري وفلك المشتري يمد ← فلك المريخ وفلك المريخ يمد ← فلك الشمس وفلك الشمس يمد ← فلك الزهرة وفلك الزهرة يمد ← فلك عطارد وفلك عطارد يمد ← فلك القمر وفلك القمر يمد ← فلك الحرارة وفلك الحرارة يمد ← فلك الرطوبة وفلك الرطوبة يمد ← فلك البرودة وفلك البرودة يمد ← فلك اليبوسة وفلك اليبوسة يمد ←فلك الهواء وفلك الهواء يمد ← فلك الماء وفلك الماء يمد ← فلك التراب وفلك التراب يمد ← فلك زحل في العلويات
وكل هذه الأفكار كانت تمثل علم الفلك لذلك العصر وبالتحديد كما كان يسمى بالتنجيم، وأفضل تفسير لهذا النوع من السحر هو الكتاب الثاني الذي قد وضعته في هذه المقالة وهو غاية الحكيم للمجريطي، يقول المجريطي في مقدمة كتابه: "فالمحرك لي لتأليف ما رأيت أكثر أهل زماننا يبحثون عند من أمر الطلسمات وفنون أنواع السحر وهم لا يعلمون ما يطلبون ولا لأي سبيل يقصدون، وقد فنيت أعمارهم في مطلوب قد حيل بينهم وبينه لستر الحكماء إياه وإعراضهم عن كشفه لما فيه من خراب العالم ودستوره، والله يأتي ذلك مصلحة لعالمه، ولذلك شيدوا أبنية البرابي ووضعوا ما خلدوا في الكتب بالرموز والتسميات التي لا يفهمها إلا الحكيم مثلهم، فأفادوا فيما بين ذلك وبينوا الأسرار لمن عقل عنهم، فرأيت أن أبث للقوم وأشرح لهم الطريق المعمى في هذه النتيجة المسماة سيميا، وأبين ما اخفوه الحكماء من أمر هذه النتيجة السحرية كما فعلنا في النتيجة الصنعية، وأقسم هذا الكتاب إلى أربع مقالات: فالمقالة الأولى فصولها سبعة وذلك بالقصد أن الكواكب السريعة السير سبعة فالفصل الأول منها في شرف الحكمة واذكر في المقالة الأولى من النسبة الفلكية وهيئات نسب الفلك عند وضع الطلسمات وكيفية إلقاء الكواكب الثابتة أشعتها على السيارة، وأودع مع ذلك معاني غامضة ضنا منهم بها وشحا عليها في أول المقالة، والمقالة الثانية في الصور الفلكية وأفعالها وإبانة ما عموه الحكماء من أسرارها وأنموذجات من كيفية استعارة السحر في هذا العالم المسمى عالم الكون والفساد من لدن عالم الأثير، وما الذي دعا أفلاطون إلى القول باتحاد الصور، والمقالة الثالثة في حظوظ الكواكب من المولدات الثلاث إذا ليس في عالم الكون والفساد ما يقبل العمل غيرها إذ الاستقصاآت مستحيلة سيالة لا تقبل الانفعالات، فلم يبقى إلا هي وأذكر مزاج بعضها مع بعض ليتوخى بها الأعمال السحرية المطلوبة بتأثير حرارة عنصرية أو حرارة طبيعية ومحولها إما دخنة يدخن بها أو ما من شأنه أن يرد المعدة من مطعوم أو مشروب، والمقالة الرابعة في سحر الأكراد والنبط والحبشة وأنموذجات من أعمال الحيل السحرية وهي أحسن أنواع السحر وأتمم هذا الغرض كما يجب دون ضن ولا كتمان والله أسأل المعونة على كمال ما قصنا له إنه ولي ذلك وبمعونته أستفتح."
ثم يقول في المقالة الثانية: "أن من المحركات التي حركتني إلى البحث عن أسرار الطلسمات أن في عنوان الشبيبة رأيت الفاضل بطليموس في كتابه المعروف بالثمرة يقول: أن الصور في عالم التركيب مطيعة للصور الفلكية وشهد كلام الحكماء بإجماع أن الكواكب لها قوى بحكم العادة على ما جبلت عليه، فرسمها لذلك أصحاب الطلسمات عند حلول الكواكب فيها لما أرادوا من الأعمال وبلغوا في حسن النظر في تأليف أسرارها إلى ما شاءوا من الأعمال."
وهذا هو بيان خطأهم وزيف علمهم فعادة الكواكب والنجوم لا تأثر بالضرورة على هذا العالم وعلى الأرض بصفة خاصة لأن أقربها إلينا تبعد علينا بملايين السنوات الضوئية، وما نشاهده في السماء ما هي إلا صور لها قبل ملايين السنوات الضوئية وربما أكثر، ثم أن أسسهم وفرضياتهم كاذبة وغير علمية بالمرة، واليوم علم الفلك قد تطور وأثبت زيف هذه الأمور بل وحتى علم الأبراج الذي يعتبر تابعا لهذا النوع من السحر قد أصبح زائفا بلا معنى، ولم يعد هناك بشر يحترم عقله ويحترم ما وصل إليه العلم يعتقد بمثل هذه الأفكار التي كانت تعتبر علما لعصور قد خلت، فأبراج اليوم على سبيل المثال لم تعد اثنا عشر برجا بل أصبحت ثلاثة عشرة، ومدة كل برج تغيرت وليس كما كانت عند الأوائل 30 يوما، وهذا راجع لحركة الأرض ولن ندخل في التفاصيل أكثر من هذا ومن أراد أن يتوسع في الموضوع فله عشرات الدراسات حول هذه المواضيع الفلكية التي تبين زيف هذا العلم القديم.
ثم ان المجريطي نفسه يقول بأنه علم وإن كان غامض: "والسحر حقيقة على الإطلاق كلما سحر العقول وانقادت إليه النفوس من جميع الاكوان والأعمال بمعنى التعجب والانقياد والإصغاء والاستحسان وهو ما يصعب على العقل إدراكه ويستتر عن الغبي أسبابه وذلك أنه قوة إلهية بأسباب متقدمة موضوعة على الإدراك وهو علم غامض الإدراك"
وهذا الغموض هو الذي أعطاه غطائه السحري بالإضافة إلى الخلط بين العلم والميتافيزيقا، جعل من مثل هذه العلوم تبدوا للعامة سحرا حقيقيا، وقد بينا بعض القوانين العقلية الخاطئة التي عززت تلك الأفكار .
هناك نوع آخر من علوم السحر إن صح تسميتنا وهو علم الصنعة، في النص الذي هو آت فإنك تجد البوني ينسبه مباشرة لله سبحانه وتعالى، ولكن الحق يقال لم يسميه سحرا وإنما سماه بالصنعة وهو في اعتقاده بأنه علم وليس سحر وهذا هو قوله في باب في ذكر فضائل الصنعة: "اعلم أن الباري جل وعلا علم آدم الأسماء كلها وعلمه كيف يستخرج جميع المعادن من الأرض وتركيب الصنعة منها فلما أتقنها وأحسنها علمه الله صنعة الذهب والفضة فأحب أن يعلمها ابنه شيث، فقال آدم عليه السلام أن الله أمرني أن لا أعلمها إلا للمتعبدين من أولادي، فذهب شيث وعبد الله 40 سنة فأوحى الله إلى آدم أن علم شيث الصنعة الإلهية فإنه ولي من أوليائي فأخبره آدم فقال له أخاف أن تشغلني عن عبادة ربي فعلمها وعملها من يومه وعرف من أي شيء يكون الفضة والدر والياقوت والزبرجد واللؤلؤ وحل كل صعب وتليين كل منكسر، فإذا من أهون شيء في أعين الناس ويحتقرونه ويتباعدون منه ويدوسونه بأقدامهم في الطريق، واعلم أن الله رفع ادريس فأول علم علمه له بعد آدم علم النجوم واشتق منه علم الصنعة الإلهية بوحي من الله، فلما كان في زمن الطوفان وأنه سيهلك ما على وجه الأرض فنقشوه في البرابي في أرض مصر وأخيم قحنظ من الطوفان، واعلم أن الله لما كلم الله موسى تكليما شكا إليه موسى الفقر فعلمه علم الصنعة الإلهية فحمى بها التوراة وأقال بها بني اسرائيل فقال موسى لبيك يا رب وخر ساجدا شاكرا لله وقال إلهي سبحانك ما أعظم شأنك وأعز سلطانك فعلمه من حكمته، فقال موسى عليه السلام: رب اجعلها رحمة ورزقا لبني اسرائيل وزدني بها يقينا فإن الخير كله بيدك وحدك لا شريك لك، وذكر أن موسى عليه السلام أنه وجدها في أرض شعيب تقوم من ستة أحجار فرصدها دون وحلها وعرفها واستغنى، وملأ كنوزا ولحفه العجب والزهو بنفسه وكثرة ماله وسعة أحاوله قال تعالى: وآتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة وقوله تعالى: قال إنما أوتيته على علم عندي، ثم طلب منه موسى زكاة أمواله فحسبها فوجدها كثيرة جدا فامتنع من أدائها، فدعا عليه موسى فخسف الله به وبداره الأرض، وقد صنعها ابراهيم الخليل عليه السلام وداود وسليمان وجميع الأنبياء لكونهم فقراء فأغناهم الله بها، لأن الله لا يؤتيها إلا من اصطفاه ليكون قوتهم في الدنيا حلالا فتصفوا بها قلوبهم وجعلها لهم رحمة وعلى الكافرين حسرة مثل قارون وفرعون وهامان وشداد بن عاد والنمرود بن كنعان وغيرهم.
والآن لنتوقف قليلا ونبحث في أخطر سؤال قد طرحته عليك سابقا وهو أصل هذه الأفكار لأنواع السحر، قد قلنا بأنها نتاج الفكر البشري وقد قلنا بأنها تغلغلت إلى الفكر الإسلامي من خلال احتكاكه بالحضارات الأخرى لكن الذي لم نبح به هو أن منشئ هذه الأفكار هو مذهب الكابالا اليهودي، وهو المذهب الذي يقوم على تفسيرات وتأويلات باطنية وصوفية عند اليهود، والاسم نفسه مشتق من كلمة عبرية تفيد معنى التواتر أو التقبل أو ما تلقاه المرء عن السلف، وكان يُقصَد بالكلمة أصلاً التراث اليهودي الشفوي المتناقل الذي يعرف باسم "الشريعة الشفوية"، ثم أصبحت الكلمة تعني من أواخر القرن الثاني عشر، "أشكال التصوف والعلم الحاخامي المتطورة"، وقد أطلق العارفون بأسرار القبَّالاه على أنفسهم لقب "العارفون بالفيض الرباني"، وعمدة هذا المذهب نص أو كتاب يسمى ب"زوهار" ومعناه كتاب النور، وهو الذي دون في اسبانيا باللغة الآرامية والعبرية في القرن الثالث عشر، ومن خلال اكتشاف هذا النص ستجد نفس الاعتقادات المتواجدة في كتب السحر عندنا، بل وستجد الرموز نفسها ولذلك قلت لك بأنها تمثل أحرف عبرية وآرامية، ومن بين هذه الاعتقادات هو القوة الخفية للحروف والأرقام والجداول، حيث يتم استخدام الحروف الاثنين والعشرون من الحروف الأبجدية العبرية (كل الحروف ساكنة)، ولكل حرف منها معنى خفيا وتمثيل عددي، وباستخدامها معا بصيغ معينة كما شرحنا ما فيما جاء في كتاب شمس المعارف للبوني فإنها تمثل قوة الرب الخلاقة ولبنات بناء العالم، وبمجرد فهمهما يمكن استخدامها في تراكيب وتراتيب شتى لبلوغ الحكمة والانسجام الروحي، كما أنها تستخدم في الطلاسم السحرية، من أجل تسخير الانبعاثات الربانية وعالم الأرواح لاحراز نتائج علمية، وكما تسربت هذه الأفكار إلى العقيدة الإسلامية قد تسربت ممارسات "الكابالا" أيضا إلى الفلسفة الغيبية المسيحية والسحر الأفلاطوني المحدث خلال القرن السادس عشر، ونتيجة لذلك يمكن أن نرى حروف عبرية حقيقية وزائفة مبعثرة في صفحات عدد كبير من المخطوطات السحرية وكتبه المطبوعة التي بدأت تنتشر منذ عصر النهضة وما بعده.
ولهذا قلت لك عزيزي القارئ بأن السر وراء السحر أكبر من مجرد إنكار أو قبول، وإنما هو خطة محكمة للتحكم في كل أمة قد اعتقدت به ونسبته لدينها، وما كل تلك الاحاديث والتفسيرات اليهودية إلا وكان الهدف منها هو إغراق المسلمين بالسحر الزائف ومشتقاته، لكن الذي يجب أن ننوه له أكثر هو تآمر رجال الدين بعد معرفتهم لما سردنا لك من حقائق، وذلك حفاظا على مصالحهم ومطامعهم لأن الأموال التي تنفق سنويا على السحر والمس وجلسات الرقية كانت تكفي لإنشاء جامعات علمية وإنشاء نهضة حضارية، ولولا تآمر رجال الدين مع السحرة لإخفاء الحقيقة لما كان السحر منتشرا كما ترى، والحقيقة الأخرى التي سأطلعك عليها هي لو كان هذا السحر حققيا لماذا لم يستعمل يهود الكبالا في السيطرة على العالم الذي يعتبر مشروعهم الأعظم، نعم صديقي القارئ إن خطة هذه الطائفة من البشر تصبوا لاستعباد العالم وليس فقط لهدم الأديان، وإن أحدث أسلحتهم في ذلك هي الليبيرالية العالمية، فبينما تؤسس الصهيونية لقاعدة المقر الرئيسي للنظام العالمي الجديد NWO تؤسس الليبرالية للعبودية العالمية وهي خط الهجوم الرئيسي ل YISRAEL إلههم المزعوم بينما الصهيونية بكل وحشيتها ما هي إلا عملية صغيرة.
ولهم في ذلك أيضا أفضل عون من الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر يهودية بقدر ما إيطاليا كاثوليكية، وعلى سبيل المثال فقد منعت ذكر الله والقرآن من كتب المدارس في العراق المحتل، وطلبت USAID من خبراء التعليم العراقيين أن يستبدلوا المواد المحتوية على آيات قرآنية في دروس قواعد اللغة العربية بمواد محتوية على نصوص غير قرآنية، أفهمت الآن السر وراء تلك التعديلات التربوية في الجزائر التي ألغت البسملة من الكتب المدرسية..
إن الحرب ضد الإسلام هي ليست مجرد حرب من اجل النفط فقط، ولا هي مجرد حرب من اجل دولة اسرائيل ومصالحها، إنها حرب دينية لفرض الإيمان برب YISRAEL ولاجتثاث الإيمان القائم، لأن اليهود ينون تحويل القدس إلى عاصمة عليا للعالم وأن يكون معبدها هو النقطة الروحية المركزية على الأرض، وهذا الشيء الوحيد الذي مازال لم ينجز في البناء المستعمر للكون اليهودي، ففلسطين ليست الهدف النهائي لليهود، إن العالم كله هو فلسطين لأن فلسطين هي فقط المكان الرسمي للحكومة العالمية.
والآن عزيزي القارئ وبعد أن دللتك على أسرار عديدة وكثيرة سواء عن السحر والسر وراءه فلتعلم أن هذه المقالة هي أخطر ما قد جاء في هذا الموضوع، وبعد أن عرفت كل شيء عن السحر أعتقد أنك مؤهلا الآن لفهم الواقع أفضل من أي وقت مضى، في الأخير بقي فقط أن أعتذر عن طول هذه المقالة وكما نوهت في بدايتها فإنها لن تكون في متناول إلا الذي يبحث عن الحقيقة بصدق، أما الذي يريد أن يعرف ليعرف فليس له طوق عليها والسلام.
(الصور المحذوفة من المقال والتي هي موجودة في رواية آلازونس توضح مقصد هذا التحليل بشكل أفضل لذلك أنصح كل من قرأ هذا المقال الإطلاع عليها)



#بلحسن_سيد_علي (هاشتاغ)       Bellahsene_Sid_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا أومن بالسحر (11) خرافة العلاج بالقرآن أو الرقية الش ...
- لماذا لا أومن بالسحر (10) خرافة المس
- لماذا لا أومن بالسحر (9) رد حديث سحر الرسول صلى الله عليه وس ...
- لماذا لا أومن بالسحر (8) موقف الإسلام الصحيح من السحر
- لماذا لا أومن بالسحر (6) تفسيرات معاصرة للسحر
- لماذا لا أومن بالسحر (6) بعض المحاولات لتفسير السحر
- محاكم تفتيش الجزائر الجديدة
- لماذا لا أومن بالسحر (5) طقوس السحرة
- لماذا لا أومن بالسحر (4) علاقة السحر بالدين والعلم واللغة
- لماذا لا أومن بالسحر (3) علاقة السحر بالطب عبر التاريخ
- لماذا لا أومن بالسحر (2) أصل السحر ونشأته من القرآن
- لماذا لا أومن بالسحر (1) تاريخ السحر وكيفية تطوره عبر العصور
- شبابيك الدين تعود من جديد
- بربر أم عرب
- الثقافة في الجزائر ودوامة الحزبية والتفاهة والاستحمار.


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بلحسن سيد علي - لماذا لا أومن بالسحر (12) حقائق عن كتب السحر