أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدن - الصاروخ الصيني














المزيد.....

الصاروخ الصيني


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 12:59
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


سقط الصاروح الصيني أخيراً. لكنه لم يسقط لا في إفريقيا، ولا في شمال السودان، ولا في طاجيكستان أو تركمانستان، ولا قرب الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا، ولا في البحر الأبيض المتوسط والدول المحيطة به، وهي الجهات التي شاع أنه سيسقط في إحداها. الصاروح تفكك فوق بحر العرب وسقط في المحيط الهندي، ليعود "لونغ مارش 5 بي" إلى الأرض حطاماً، وهذا اسم الصاروخ الذي أطلق من جزيرة هاينان الصينية في 29 إبريل/ نيسان الماضي، حاملا على متنه مركبة "تيانهي" غير المأهولة، والتي كانت تحمل ما كان سيصبح أماكن للمعيشة في محطة فضائية صينية دائمة.
يمكن القول إن العالم تنفس الصعداء، بعد حال من الترقب والقلق والخوف لم يسلم منه الناس في أي منطقة في العالم، بالنظر إلى تعدد كثرة السيناريوهات التي أذيعت حول الأماكن المتوقعة لسقوط الصاروخ، وسط صمت صيني طال، على جري عادة الصينيين، ينامون، كأبي الطيب، "ملء جفونهم عن شواردها"، غير مكترثين بمن يريد استدراجهم لمعارك الكلام، وحين قرروا الرد قالوا على لسان وزارة خارجيتهم إن معظم حطام الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي ومن المستبعد بشدة أن يسبب أي ضرر، فيما قالت وسائل إعلام صينية إن الحطام سيهوي في المياه الدولية.
قالوا أكثر من ذلك: "ليس صاروخنا هو الأول في العالم الذي يسقط بالطريقة نفسها"، وعلى صلة بهذا قرأت في صحيفة بحرينية تقريراً يذكر بسقوط حطام صاروخ روسي مماثل في أكتوبر/ تشرين أول 2017 في مياه الخليج العربي على خلاف توقعات أمريكية بأن يكون سقوطه في مكان آخر أبعد ما يكون عن الخليج، ومأهول بالسكان.
تحوّل الصاروخ الصيني، بالنظر إلى توقيته، إلى شأن سياسي ودعائي، فيه الكثير من التشفي في الصين، وحفلت المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بخطابات ساخرة وساخطة منها، من نوع: ألا يكفيكم أنكم بليتم العالم ب"كوفيد – 19"، وهاكم تعرضون أرواحنا للخطر بصاروخكم المشؤوم؟
في الصواريخ لا مزاح. صاروخ تائه كالصاروخ الصيني كان يمكن أن يدمر بلداً أو مدينة، ويمكن لضغطة على زر صاروخ نووي في لحظة حماقة أو سهو أن تبيد البشر، لكن علينا ألا ننسى أن السياسة والمنافسة الاقتصادية والتجارية تجيران كل تفصيل في مكائدهما. ليس الجميع مدعواً للإعجاب بتجربة الصين في التنمية، فلكلٍ ما يرى، ولكن بعيداً عن الصاروخ وحطامه، وعن لعنة "كوفيد – 19"، فإن العالم بوجود الصين القوية أفضل من أن يكون حكراً على الغرب القوي وحده، وحسبنا نحن العرب أن نلاحظ أن الصين لم تحتل دولة من دولنا، ولم تستخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لمصلحة إسرائيل وضد الحق الفلسطيني والعربي، وشحنات لقاحها ضد كورونا تنقذ الموقف في عدة بلدان عربية وغير عربية أمام شح اللقاحات الغربية وتمنع مصنعيها عن تزويد الدول المحتاجة لها. وما هذا إلا غيض من فيض، ولكن "على من تقرع مزاميرك"؟



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط ليس ظاهرة خليجية فقط
- المتشائل
- حديث عن الخسارة
- عزاء النساء
- عيد العمال في زمن كورونا
- الجولاني في البذلة
- الكتّاب يقومون من أضرحتهم
- تخليص الإبريز
- تحوّلات المدينة الخليجية
- القرية الكونية: عولمة لم تتعولم
- مبارزات المثقف النقدي
- بحثتُ ذلك بنفسي
- ألبرتو مورافيا في الصين
- الفلسفة تأتي في الصباح
- في الفرق بين الحشود والجماعات
- رفات لوركا
- عائد إلى القدس
- لماذا أكتب؟
- التاريخ الخفي
- شفافية الدولة الاستبدادية


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدن - الصاروخ الصيني