أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن مدن - الفلسفة تأتي في الصباح














المزيد.....

الفلسفة تأتي في الصباح


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 10:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


«الفلسفة تأتي في الصباح، أما العلم فيأتي في المساء»، عبارة جميلة وعميقة سمعتها على لسان أستاذ الفلسفة المغربي عزيز حدادي، في حلقة استضافها منتدى «جنان أركانة» الافتراضي، قبل شهور، بإدارة الأديبة دليلة حياوي.
كانت الحلقة مخصصة لأهمية ودور الفلسفة في حياتنا، نحن معشر البشر، وأراد حدادي، من خلال عبارته أعلاه، القول إن الفلسفة سابقة على العلم، لا تقليلاً من أهمية هذا الأخير بأي حال، وإنما التأكيد على أن العلم، الذي «أتى في المساء»، اشتغل بالأسئلة التي أثارتها الفلسفة، حتى قبل فلاسفة الإغريق القدامى الأكثر شهرة في تاريخ الفلسفة، ونعني بهم فلاسفة الأمم الشرقية في الصين والهند مثلاً.
قال حدادي عبارة أخرى لافتة في الحلقة نفسها: «من أراد أن يكون سعيداً، فعليه أن يتفلسف». دعونا من الانطباع السريع الذي سيخطر على بالكم حين تسمعون أو تقرأون هذه العبارة، خاصة بالنظر إلى الدلالة السلبية لمفردة «تفلسف»، التي باتت تعني في اليومي من حديثنا الحذلقة والادعاء وما إلى ذلك، حتى أنها أُخرجت من سياقها المعرفي، لتصبح مفردة هجاء ونميمة، ولنذهب إلى المعنى الأعمق للعبارة، التي تعني أن غاية ما اشتغلت عليه الفلسفة وأهلها إنما هو بلوغ سعادة البشر.
استعدتُ هذا بعد مشاهدة تقرير على قناة «آر. تي» عن معرض فني أقيم مؤخراً في موسكو حمل العنوان، اللافت بدوره: «هذا ليس كتاباً»، لديمتري بوكوف، وهو بالإضافة لكونه جامع تحف وأعمال فنية، فإنه، مثل عزيز حدادي، أستاذ جامعي في الفلسفة، ما مكّنه من الوقوف على تخوم عالمين ثريين وعظيمين: الفن والفلسفة. ويحتوي المعرض لوحات وتحفاً فنية تشرح، وفق مبدعيها، الأطروحات الفلسفية، بالنظر إلى أنه كانت هناك، وعلى الدوام علاقة بين الفنان والفيلسوف.
إذا كانت الفلسفة تأتي في الصباح والعلم يأتي في المساء، فمتى يأتي الفن إذن؟
لعلنا نجد الإجابة لدى الشاعرة والكاتبة، والخبيرة في النقد الأدبي أيضاً، والحائزة مرتين على جائزة «بوكر» العالمية للآداب، الكندية مارجريت آتوود التي ترى أن الفن يسري في شرايين كل الناس بالفطرة، ويتجلى ذلك في سلوك الأطفال وهم يسعون للتعبير عن أنفسهم، وقد يتجلى أيضاً في أداء الناس العاديين وهم يؤدون حرفهم، لكن ما يميّز الفنانين، والأدباء من ضمنهم، هو أنهم يمارسون إبداعهم بعلانية، ويكرّسون حيواتهم له؛ لذلك يصبحون معروفين.
ألا يحمل كل هذا أهالي «المدن العمياء» على أن يفطنوا إلى أن في ثلاثي: الفلسفة، الفن، العلم، باب النجاة وطريقها؟



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الفرق بين الحشود والجماعات
- رفات لوركا
- عائد إلى القدس
- لماذا أكتب؟
- التاريخ الخفي
- شفافية الدولة الاستبدادية
- حرب باردة -كورونية-
- تفاؤل الفكر وتشاؤمه
- نساء على دروب غير مطروقة
- حضارات لم تقل كلمتها بعد
- العرب والغرب .. النقطة الزائدة
- أوجاع سوريا
- مجتمع الفرجة
- نجيب في عين نجيب
- هوس الموت.. هوس النهايات
- النساء ونجاة المجتمعات
- مصالحة الذاكرة أم التوبة؟
- سايكس بيكو من جديد
- من شروط بناء الإنسان
- تحوّلات في الكوكب


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن مدن - الفلسفة تأتي في الصباح