أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس موسى الكعبي - مشروع التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (7)..














المزيد.....

مشروع التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (7)..


عباس موسى الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


الحلقة (7): ادمون صبري (1921 – 1975)

ادمون صبري رزوق، اديب وقاص ومترجم عراقي، كان له خلال خمسينات القرن الماضي دور فاعل في الحركة الثقافية العراقية المعاصرة. وقد عرف بدأبه ونشاطه المتميز وغزارة انتاجه على مستوى القصة او المقالة اوالكتابة للمسرح والسينما.. وبدأ كاتبا صحفيا ثم اتجه الى القصة وكانت اول قصة له بعنوان: “ماكو جارة ” قد نشرت في جريدة “صوت الاحرار “ سنة 1948، التي كان يصدرها لطفي بكر صدقي ...
ولد في مدينة قرة قوش بمحافظة نينوى سنة 1921 وترعرع في مدينة بغداد، ودرس في مدارسها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ثم دخل كلية التجارة والاقتصاد، وحصل على شهادة البكالوريوس سنة 1951 وكانت اول مجموعة قصصية له هي “حصاد الدموع ” ثم اعقبتها أعمال اخرى منها قصته الطويلة “شجار ” ، والتي تحولت الى فيلم “سعيد افندي ” مثل فيه يوسف العاني وزينب واخراج كاميران حسني وكان من الافلام الواقعية العراقية الرائدة، وايضا اقتبس مسلسل "تحت موس الحلاق" للفنان سليم البصري وحمودي الحارثي من اعمال ادمون صبري.. كما كتب ادمون صبري قصة فيلم “من المسؤول؟” .
وبعد سقوط حكم الزعيم عبد الكريم قاسم في شباط 1963 ، تعرض ادمون صبري للاعتقال والفصل من وظيفته بسبب توجهاته اليسارية وكان انذاك يعمل موظفا في البنك المركزي، وبعد ان افرج عنه عاد الى الكتابة فكتب مسرحية بعنوان: أيام العطالة ” 1967 قدمت بعد ذلك على خشبة المسرح القومي في بغداد، ليعود و يسطر معاناته وأمثاله من المرغمين على العطالة..
توفي ادمون صبري في 28 آذار سنة 1975 إثر حادث سير قرب مدينة تكريت في طريق عودته الى بغداد بعد زيارة لاهله في قره قوش، تاركا تراثاً كبيراً من القصص لم ينشر بعد .. وظلت اعماله علامة بارزة على الادب الذي يهتم بالفقراء والمهمشين والمسحوقين والمضطهدين..
من اعماله على صعيد القصة فضلا عن “حصاد الدموع ” مجموعة قصصية بعنوان : المأمور العجوز ” 1953 ، ومجموعة “قافلة الاحياء ” 1954 ، و”خيبىة امل ” 1956 ، و” هارب من الظلم “1960 ، و”خبز الحكومة ” 1961 و”اقاصيص عن الحياة ” 1970 ، و”حكايات عن السلاطين ” 1973 . وله رواية بعنوان : “زوجة المرحوم ” نشرها سنة 1962 . وقد ترجم مجموعة قصص للكاتب الين بلين من بلغاريا سنة 1972 . كما كتب سلسلة من الاعمال المسرحية منها مسرحيات بعنوان “الهارب من المقهى ” 1952 ومسرحية “الست حسيبة ” 1955 ومسرحية ” أديب من بغداد ” 1962 ومسرحية “محكوم بالاعدام ” 1963 ومسرحيات “يوميات الناس “..
قصصه تسرد انماطا مختلفة من حياة الناس خاصة بما تحفل به من ماسي وهموم وصراعات.. فقد كان من كتاب المدرسة الواقعية في الادب ، وقد خلا اسلوبه من الزخرفة اللفظية بحيث تحس وانت تقرأ له انه يحدثك بلغة الحياة اليومية..

قصة الحديقة العامة:

قصة (الحديقة العامة) من أهم القصص التي تنطوي على أبعاد رمزية تشير الى دلالات فكرية و ثقافية واسعة.. فالقصة تتحدث عن مدرسة و مدير و أساتذة و طلاب ينشأون على قيم يسمعون مديرهم يرددها، وهي قيم تتعلق بالدولة و وظائفها الاجتماعية و السياسية و كل ما نألفه في الواقع. كما تتحدث القصة عن مدير ناحية جديد، مدعوم بمجموعة من الفاسدين من اصحاب النفوذ، عمل على تطوير الحديقة العامة في الناحية، ليس لخدمة الناس بل لخدمة مصالحه وارضاء لزوجته، وهو أيضا ً مما نألفه في الواقع. أن القصة تتحدث، رمزيا ً، عن طبيعة الحكم و السلطة و تناقضها مع المبادئ العامة التي يفترض أن تسود، و عن تحول الوظيفة العامة إلى وسيلة استغلال و اضطهاد للآخرين. فالمدرسة حاضنة للمبادئ التي تجعل الأطفال يسعون إلى رؤيتها مجسدة في الواقع، بيد ان التجربة التي يمر بها هؤلاء الأطفال مع الحديقة العامة التي هي رمز للخدمات التي يفترض أن تقوم الدولة بتقديمها دونما منة، تظهر أن الحياة لا تعكس القيم و المبادئ التي حفظها الطلاب..



#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (8)..
- مشروع التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (5)..
- مشروع التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (6)..
- مشروع / التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (3)..
- مشروع التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (4)..
- زاوية الحانة
- الانسان بين العدم وعبثية الحياة..
- لماذا لم يصل بنا التطور الى الخلود؟
- اهداء الى جميع الاحرار..
- حوار بين عراقيين قبل 2003
- سادة وعبيد
- بهائم بشرية
- بداية بلا نهاية...!؟
- هلاوس كورونية.. (1)
- هلاوس كورونية (2)
- اعترافات عربي مغفل ..
- قبل ثلاث سنوات..
- اضحك فأنت في العراق
- رسالة من احد ضحايا فايروس كورونا ..
- حتى مطلع الفايروس


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس موسى الكعبي - مشروع التعريف بالروائيين العراقيين ومنجزهم الادبي - (7)..