أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - الإغريق و حصان طروادة و العرب و حصان/ صندوق النقد الدولي...!














المزيد.....

الإغريق و حصان طروادة و العرب و حصان/ صندوق النقد الدولي...!


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإغريق و حصان طروادة و العرب و حصان/ صندوق النقد الدولي... !

* خاطرة على هامش زيارة الوفد التونسي لواشنطن للتسول لدى صندوق النقد الدولي و التفاوض على التدمير الهيكلي للوطن و انتهاك سيادته و مزيد تفقير الشعب و ابادته ... :

... سيسجل التاريخ :
_ان الإغريق احتلوا طروادة باستخدام حصان... !
_ وأن الغرب الإمبريالي بقيادة أمريكا دمر العرب و نهب خيراتهم و انتهك سيادتهم و رهن قرارهم... عن طريق المنظومات التبعية النيوكولونيالية الرثة ، باستخدام صندوق النقد الدولي...!
* و كما هو معلوم صندوق النقد الدولي اصبح آلية للاستعمار الجديد حيث يستمر و باقي المؤسسات المالية في بلورة و فرض سياسات معادية للشعوب و منتهكة لسيادتها و ناهبة لثرواتها، ليس من موقع ارتباطه العضوي بمنظومة النيوليبرالية فحسب بل لارتباطه بابجديات الرأسمالية التي لا تستقيم برامجها و مخططاتها إلا بتقسيم غير عادل للثروات و الإستغلال المكثف لقوة العمل و احتكارها لوسائل الإنتاج في إطار موازين القوى المتحكمة في رسم أرضية القرارات التي تخدم مصالح السوق ليس فقط في المؤسسات المالية بل في مختلف الدوائر التقريرية للقرار الدولي بما فيها الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي و بالتالي ليس هناك من حل أمام الشعوب للتحرر من قبضة هذا الاخطبوط الرأسمالي المعولم المدمر للأوطان غير إيجاد هياكل وآليات تضامنية بديلة عن الصندوق و خوض معركة التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي من الهيمنة عبر إبقاء المنظومات النيوليبرالية التبعية الكمبرادورية الرثة خارج الحكم لأن بقائها عبء على الشعوب و تابيد لتكريس الهيمنة و التبعية و التخلف و الارتهان للأجنبي و الإستبداد و التجويع و التطبيع و الإستغلال و الإذلال ... !
* و في الحالة التونسية، و في ظل المنظومة العدوانية التقشفية الحاكمة بمختلف تمثلاتها و المتناحرة على توسيع دائرة الصلاحيات في الحكم والتي لا خلاف بين مكوناتها حول التوجهات النيوليبرالية التبعية المدمرة و المنخرطة طواعية في سياسات الصندوق و حفاظها على نفس الخيارات القديمة المتازمة التي ثار ضدها الشعب و التي لا نرى أي فائدة مرجوة من موقع مصلحة الشعب و الوطن في أي من مكوناتها في الحكم ... *والتي بحكم توجهاتها التبعية العدوانية، صندوق النقد الدولي يضع تونس على سكة الانهيار التام و مزيد تفقير الشعب و ابادته و الدوس على قراره السيادي و تفاقم البطالة و التهميش و الارتفاع الجنوني للأسعار و مراجعة منظومة الدعم و ضرب محركات التنمية و التعويل على منوال تنموي ريعي خدمي بنكي رث و تفكيك ما تبقى من مكتسبات محدودة جدآ في الرعاية الصحية و الاجتماعية و التعليم العمومي و البنوك العمومية و المؤسسات العمومية الاستراتيجية الأخرى و الاستعداد لتمرير مشروع قانون تمليك الأجانب دون رخصة الوالي و الجولة التفاوضية الرابعة لاتفاقية الشراكة الشاملة و المعمقة مع الإتحاد الأوروبي اليكا"... في سيناريو دراماتيكي شبيه بالذي حصل في اليونان في السنوات الأخيرة... إن لم تتجند و تتوحد الأطياف السياسية و المدنية الوطنية التقدمية الناهضة والنقابية الديموقراطية الصادقة ، المنتصرة للشعب و انتظاراته و للوطن و سيادته للتصدي دون تلكؤ بكافة الأشكال التنظيمية و النضالية و في مقدمتها الشارع، لهذا التمشي الكارثي و التدمير الهيكلي و وعي خطوورة اللحظة الفارقة قبل فوات الأوان و تصبح الأمور أكثر عسرا و تعقيداً...!
فالوضع أخطر من أن يترك لهؤلاء المغامرين من رواد الإسلام السياسي الإخواني كما رواد الحداثة الاستهلاكية الاداتية الزائفة كما رواد الشعبوية المحافظة الهلامية... يدمرون الوطن و يفقرون الشعب و ينتهكون سيادته و أبسط مقومات حقه في الغذاء و الدواء... و لا خيار غير مواصلة المشوار النضالي و توحيد الطاقات الذاتية في قطب وطني تقدمي ديموقراطي إجتماعي واسع بصياغة تكتيكات مناسبة في ضوء استراتيجية واضحة خارج الحلول الترقيعية و السقوف المنخفضة بعيداً عن المنطقة الرمادية اللامبدءية البراغماتية و السقوط في الاصطفافات الهلامية المحكومة بمنطق " التذاكي" و خيار المفاضلة بين السيء و الأقل رداءة كما يسوق له بعضهم ممن لم يتمكنوا من الحسم المبدئي في كافة مكونات المنظومة الحاكمة...! و الحرص على مقاومة تمييع الصراع الاجتماعي الطبقي و حرفه عن جوهره الحقيقي و من ثم الاستعداد الفكري و السياسي و التنظيمي الجاد لتوجيه طاقة الاحتجاجات الشعبية التي ستتفجر على تداعيات : الميزانية التقشفية الحالية و أزمة الكورونا و املاءات صندوق النقد الدولي المدمرة، صوب التغيير الجذري المنشود شعبيا الذي يطال كلية المنظومة العدوانية الحاكمة الفاقدة لكافة أسباب البقاء سياسيا و أخلاقيا ...!

عمران حاضري
4/5/2021



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة بمناسبة العيد العالمي للعمال...
- رواد الاسلام السياسي/الإخواني كما رواد الحداثة الاستهلاكية ا ...
- ... إنهم ينحرون الوطن على مذبح توسيع دائرة شهوات السلطة و ال ...
- خاطرة حول شعار -الأصالة والمعاصرة- ... !
- تونس ليست للبيع ... !
- بعض من ملامح الوضع التونسي في ميزان كورونا الاسلام السياسي و ...
- مسار التطبيع يتفاقم في تونس... !
- الأزمة أزمة خيارات و ما يجري بين الرئيس قيس سعيد و الغنوشي ه ...
- الحب في ميزان الثقافة الاستهلاكية...!
- في ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد : شهيد الثورة و الوطن ... ش ...
- من أجل تذكية الصراع الاجتماعي و التنبه إلى تلاشي الحراك الشع ...
- دولة البوليس لن تعود... !
- ملاحظات على هامش دعوة بعض قيادات حركة النهضة الاسلاموية مليش ...
- منظومة الحكم في مأزق حقيقي أمام تنامي الغضب الشعبي و توسع رق ...
- بالأمس كان الشعب يريد اسقاط النظام... أما اليوم فالنظام أصبح ...
- الشعب يريد اسقاط النظام...! لكن هل يعرف الشعب ماذا يريد و هل ...
- على هامش اللقاء الحواري مع المناضل حمه الهمامي الذي اثثته قن ...
- بمناسبة مرور عشر سنوات على إندلاع الثورة في تونس : الثورة مس ...
- بمناسبة مرور عشرة سنوات على الثورة في تونس: الثورة مستمرة وه ...
- مصدر قوة الاسلام السياسي هو فقر الجماهير و هشاشة البديل الحد ...


المزيد.....




- سوناك يحذر من أن بريطانيا أمام -مفترق طرق- ويرفض تحديد موعد ...
- غوتيريش يبدي -قلقه الشديد- إزاء استمرار المعارك في الفاشر غر ...
- كندا تعارض نشر قوات الناتو في أوكرانيا
- العلماء يؤكدون وجود جسمين دخيلين عملاقين في نواة الأرض
- روسيا تختبر روبوتات عسكرية جديدة مضادة للدرونات
- الضفة الغربية.. مستوطنون يحرقون شاحنتين تحملان مساعدات أردني ...
- القوات الأمريكية تعلن اعتراض مسيرتين وصاروخ أطلقت من اليمن
- بايدن يوقع قانونا يحظر استيراد اليورانيوم من روسيا
- أردوغان يؤكد تحويل كنيسة المخلّص في خورا إلى مسجد رغم اعتراض ...
- دراسة جديدة: بعض برامج الذكاء الاصطناعي لديها قدرة مثيرة للق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - الإغريق و حصان طروادة و العرب و حصان/ صندوق النقد الدولي...!