أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الياس خليل نصرالله - لمحة عن صراع عبدالله اوچلان والنظام الاوردوغاني















المزيد.....

لمحة عن صراع عبدالله اوچلان والنظام الاوردوغاني


الياس خليل نصرالله

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوچلان، هو عالم وفيلسوف وناشط اجتماعي يركز اليوم في أعماله وفكره على حوار الأديان الديمقراطية ونهضة التعليم.
ولد عام ١٩٤١ في شرق ارضروم لعائلة متدينة (كان والده إمامًا). درس في طفولته وصباه في مدرسة دينية، وكان في حينه يتردد على التكية(عمارة دينية أنشآت خاصة لاقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل).تابع دراسة النحو، البلاغة، أصول الفقه، ولم يهمل دراسة العلوم الوضعية والفلسفية. وازدادت مطالعاته مع تقدمه في العمر، وتنوّعت وتوسّعت ثقافته باطلاعه على الثقافة الغربية وفكرها وفلسفتها وعلومها، وداوم على دراسة العلوم الوضعية كالفيزياء، الكيمياء وعلوم الفلك والأحياء. كما اهتم بدراسة الفلسفة الشرقية.
تأثر منذ نعومة أظفاره بفكر ومبادئ الحركة التجديدية الإحيائية التي أسّسها وقادها العلّامة المتصوّف سعيد النورسي ،والتي نشرها في مؤلفه "رسائل النور". وقد عيّنته الدولة بعمر العشرين واعظًا في أدرنة. وبعد سنتين عمل واعظًا متجولًا في غربي الأناضول، وكان يقدم فيها المحاضرات العلمية والدينية والاجتماعية والفلسفية والفكرية، الأمر الذي أكسبه شعبية واسعة. شجع چولان الشباب، في محاضراته للاهتمام بمجال التعليم. وباشر بتطبيق افكاره بإنشاء العديد من المدارس، وإصدار الصحف والمجلات وإنشاء المطابع ومحطة إذاعة وتلفزيون ومنشآت اقتصادية ومن ضمنها مصرف، وتميز چولان خلال مسيرته للبناء والتغيير بمواكبة الدراسة والتركيز على قضايا التعليم والعلوم والاقتصاد والعدالة الاجتماعية. ودعم في فترة طويلة حزب العدالة والتقدم ليتبوأ مكانة الأب الروحي له.
واثارت اعماله مخاوف نظام الحكم العلماني والمدعوم من قبل الجيش في حينه ،فقام جهاز الأمن التركي باعتقاله عام (١٩٧١) بتهمة مخالفة الدستور العلماني، وبتنظيم معسكرات دينية صيفية للمراهقين، وجرى تقديمه للمحاكمة، إلا أنّ رئيس الوزراء في حينه أوصى بإسقاط الشكوى ضده حرصًا على عدم إثارة الرأي العام الواسع المتماثل معه، ضد السلطة الحاكمة.
وفي عام ١٩٩٩ قرر اللجؤ إلى الولايات المتحدة، ليتجنب الملاحقة القضائية، بتهمة مخالفة الدستور العلماني، بجريرة فكره ومواقفه التي فُسرت بأنّها تدعو إلى تحويل تركيا لدولة شريعة اسلامية.وبعدوصوله الى امريكا ،رفضت الاخيرة طلب تركيا بتسليمه لها.

منحى العلاقات بين اوچولان وحكومة اردوغان:
لقد كان في بداية مسيرته من حلفاء حكومة اردوغان وحزب العدالة والتنمية، حتى بعد لجوئه الى الولايات المتحدة. الا ان سياسة اردوغان والنخب الداعمة لها عملت باستمرارللقضاء على مبادئ وقيم الديمقراطية، وازدياد ظاهرة عدم فصل الدين عن الدولة،لتحول تركيا الى دولة اخوانية.عارض وانتقد اوچلان وحركته "حزمت" هذا المنحى الديني المتزمت ،مما ادى لازدياد شعبيته في صفوف قوى المعارضة في تركيا الامر الذي اثار مخاوف وقلق الحزب الحاكم منافسته على السلطة، لكونه من انصار حكم اسلامي معتدل مما دفع سلطات الحكم لاتهامه هو وحركته، بنشر فضائح فساد مسؤولين في الحكومة عام ٢٠١٣. وفي عام ٢٠١٦ اتهمت حكومة أردوغان اوچلان وانصاره بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة، وتورطهم في حياكة وتلفيق تهم رشوة وفساد لمسؤولين في الحكومة التركية، وقيامهم بتنصت غير مشروع على المكتب التنفيذي للرئيس التركي، وتحريضهم قوى من الجيش للمشاركة في محاولة الانقلاب، وبتنسيق كل ذلك مع جهاز المخابرات الامريكي. وحمّل أردوغان الداعية فتح الله اوچولان المقيم في الولايات المتحدة مسؤولية تدبير محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016، وشرع في تطهير اجهزة الدولة وتمَّ التنكيل باتباعه في الداخل والخارج ،لضمان استمرارية هيمنة الحزب الحاكم في تركيا. وبهذا تأكدت مقولة الحليف السياسي ومفكر الحزب الحاكم (حيث ساهم وصوله الى سدة الحكم ،والانقلاب عليه) يتحول بين ضحية وعشاها الى خصم لدود، لتلصق به تهمة قيادة منظمة ارهابية، ولتغييب الالاف من انصاره في السجون، بتهمة الخيانة والتآمر، وحملات شعواء لملاحقة ومطاردة وتصفية مؤيديه في الداخل والخارج، ومصادرة كافة مشاريعه ومؤسساته، والغاء كل شهادة منحتها مؤسساته التعليمية، وفصل تعسفي واعتباطي من وظائفهم لكل من يحوم الشك بتماثله الصامت مع مبادئ اوچولان. "فنجد بعد اربع سنوات من الانقلاب الفاشل، عدد من زجت السلطة بهم في السجون ،قد وصل الى "٩١ الفا" من مؤيدي چولان و"١٥٠ الفا" عزلتهم من مناصبهم أو اوقفتهم السلطات عن العمل، بدعوى وجود صلات بينهم وبين اوچولان، "

ومن الشخصيات المؤيدة لحركة "حزمت" والذين طاردتهم وعاقبتهم حكومة اردوغان اينيس كنتار (لاعب كرة سلة في نادي امريكي) بنزع حصانته وطرده من منتخب كرة السلة التركي ومعاقبة كل من يتواصل معه. واصدر اردوغان بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة الارتباط بجماعة مسلحة. وذكر رشيد قرني (١٥ ايار ٢٠١٩)، ان حكومة تركيا تحظر نقل نهائي كرة السلة بسببب اللاعب كنتار. وصرح كنتار في مقابلة بتاريخ ٢٢١٠٢٠٢٠ مع شبكة "سي أن أن" الامريكيةبقوله: "أردوغان لا يحترم حقوق الانسان، ليس في تركيا ديموقراطية ولا حرية تعبي، او حرية دين، اردوغان رجل سيء للغاية وقد وصفته بهتلر هذا القرن لسبب وجيه".
نقلت صحيفة اليوم السابع(٢٠ تموز٢٠٢٠) تصريحًا له "سأظل صوت الابرياء وافضح جرائم اردوغان ونظامه". ونقل موقع تركيا الآن اتهام كنتار اردوغان بقتل مسلمي العرب ومقاومته واجب(٢٩ تموز ٢٠٢٠).
ورد اوچولان على التهم التي نسبها له اردوغان في مقابلة لصحيفةNPR حيث قال فيها: "كنت دائما ضد تدخلات الجيش في السياسة، واذا اتصل بي عسكريون، وأخبروني بتخطيطهم لانقلاب، سأقول لهم إنكم ترتكبون بذلك جريمة قتل.... ولكن إذا سألوني ما هي أمنيتي الاخيرة، فسأقول لهم: إن الشخص(أردوغان)، لكونه السبب لكل هذه المعاناة وقمعه الالاف من الابرياء أريد أن أبصق في وجهه"

ونشر اوچولان في شباط ٢٠١٩ مقالا ندّد فيه بحملة الاعتقالات الواسعة والجائرة، بجُرم التآمر على الدولة وأمنها واستقرارها. لتصبح برأيه تركيا، بممارستها التعسفية الجارفة لمعارضيها، من زمرة الدول الكابتة والقامعة لقوى المعارضة. ولقد تطاولت السلطة في بطشها واستبدادها بتجنيدها أجهزة الدولة ومواردها لمضايقة واختطاف متطوعي حركة "حزمت" في كل أنحاء المعمورة.
أدت مشاركته المكثفة والفعّالة المتّسمة بالاعتدال في موضوعي قضايا الدولة التركية والإسلام في العالم الحديث، لتعريفه في وسائل إعلام عالمية (خاصة الناطقة بالانجليزية)، بأنّه إمام يروّج لإسلام متسامح، يؤكد على الإيثار، والأعمال التطوعية والتعليم، لتعتبره أوساطا واسعة أنّه "أحد اهم الشخصيات الاسلامية في العالم" رغم كونه مطلوبا كقائد إرهابي في تركيا وباكستان وحكومات منظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي.
ويقترن اليوم اسمه بمصطلح الإسلام التركي المتنوّر والمعتدل، لنجاحه مع مؤيديه بتأسيس حركة دينية سياسية اجتماعية حديثة تمزج الحداثة، والإسلام والقومية والليبرالية والديمقراطية والتسامح في بوتقة واحد.
وتدعو حركته إلى تطبيق الإسلام الاجتماعي بإقامة المدارس والجمعيات الخيرية في تركيا وجمهوريات آسيا الوسطى ودول متعددة في العالم. ولتحقيق مشروعها اهتمّت بإنشاء، وتطوير وتنمية المشاريع الاقتصادية والبنوك والمؤسّسات وشبكات وسائل الاتّصال والإعلام. واهتمّت بالتعاون مع كبريات الجامعات في العالم لإجراء أبحاث ودراسات في موضوع حركته "حزمت" بهدف توظيف نتائجها لدفع مسيرة تطوّرها. لقد ندّد اوچولان بالإرهاب، وحذّر من ظاهرة العنف التعسّفي والاعتداء على المدنيين وقال إنه "لا مكان لذلك في الإسلام". وتطرّق في مقال له في صحيفة "واشنطن بوست" في 12 أيلول 2001: "بأنّ المسلم لا يمكن أن يكون إرهابيًا، ولا يمكن للإرهابي أن يكون مسلمًا حقيقيًا. وأعرب عن أسفه لِ "اختطاف الإسلام" من قبل الإرهابيّين"
وبدأت أفكاره، منذ التسعينات تتميّز بالمرونة ونبذ التعصب والتزمت، وانعكس ذلك بدعوته للحوار والتفاهم بين الأديان وأيضًا، مع العلمانيين. ومن عوامل ومسببات هذا التغيير،إيمانه بأنّ العالم أصبح بفعل تقدّم وسائل الاتّصال قرية عالمية واحدة ،لذا من الضروري الانفتاح على العالم كله، ومواجهة وتعرية أيّة حركة تدعو للعداء والاحتراب، لأنّها تحمل في طياتها الدمار. فواجبنا: "أن يدرك العالم بأن الإسلام ليس دين إرهاب، كما يصوره الأعداء، وأنّه هناك مجالات متعدّدة للتعاون بين الإسلام والأديان الأخرى."
إذًا، يدعم فكره الديني والثقافي ضرورة "التعايش السلمي والحوار بين الحضارات على نطاق دول. وهو يأمل بقيام تركيا بزوال حكم اردوغان، بدور ريادي في هذا المضمار. ولم يكتف بالدعوة لذلك بل سعى لتطبيقها بإقامته مدارس تربّي أجيالًا تؤمن وتمارس الحوار والتسامح والفكر والسلام العادل، وتنمية قيادة لمواصلة وترسيخ هذا النهج التربوي البناء.

وبدأ اچولان حركته للحوار والتقارب والتفاهم بين الأديان منذ عام ١٩٩٠ والتي نبعت من منطلق نبذ التعصب والتشنّج والانتقاص من الآخر. ووصلت هذه الحركة ذروتها بدعوته من قبل البابا يوحنا الثاني للاجتماع معه في الفاتيكان. كما التقى مع الراب باغشي دورون. وشارك في لقاءات للحوار والتفاهم بين الديانات، ووطد إستمرار لقاءات الحوار الديني علاقاته مع عالم الآثار الأورثوذكسي "ديمتري كيتسيكيس".
واللافت للنظر في فكره هو عدم تحمسه لدعوة تطبيق الشريعة في تركيا، لأنّ غالبية قواعدها ترتبط بحياة الأفراد الخاصة، والقليل منها يشمل إدارة الدولة وشؤونها، وعلى ضوء ذلك فليس هناك أي مبرر لتطبيقها في الحيّز العام. وطالب اوچولان بنبذ الأنظمة الشمولية والاستبدادية، وتطبيق الديمقراطية، لكونها النظام الأنجع لإدارة الدولة والمجتمع وحلّ المشاكل وعرض تصوره لقواعد الديمقراطية في صحيفة "نيويورك تايمز": "إنّ المبادئ الأساسية لديمقراطية شرعية وفاعلة هي سيادة القانون، واحترام الحريات الفردية، وهي أبجدية الحقوق الأساسية التي منحنا إيّاها الله. وعليه، فلا يملك أيّ زعيم سياسي أو ديني السلطة لانتزاعها. وبرأيه، فإنّ النقد للاضطهاد والتعسف ومواجهته هو حق ديمقراطي أساسي، ومسؤولية مدنية. والقرآن الكريم يُحدد ويفرض هذا الموقف والتوجه كواجب ديني على المؤمنين. وينوّه ايضا بأنّ توفير حرية الديانة والمعتقد يتوافق مع الإسلام. وبرايه، إنّ 95% من الدول الديمقراطية العلمانية المعاصرة توفر حرية الدين والعبادة للمسلم، إذًا فإنّ ال 5% المتبقية، "لا تستحق القتال من أجلها".
وعارض اوچولان بشدة، التدخل التركي في الحرب الأهلية السورية ورفض رغبة ودور ومخططات حكومة بلاده الاطاحة بنظام بشار الاسد ،ودعمها لداعش. وعرض في رسالة له موقفه من مذبحة الأرمن (٦ أيّار 1995): "لقد عرفت عائلات وأفراد من الأرمن خلال طفولتي وعملي. ولن أتوقف عن إدانة الإبادة الجماعية الكبرى التي ارتكبت ضد الأرمن في عام 1915 وأعرف ان الذين أبيدوا، هم ابرياء، وأنا أنحني لذكراهم بكل احترام. وأنا أدين بحزن وأسى كل مذبحة واعتداء لأبناء النبي العظيم المسيح على يد جهلة يسمّون أنفسهم بمسلمين".
وشجع رغبة ومحاولات تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لأنّ للطرفين في ذلك الكثير من المكاسب، وليس هناك ما تخشاه تركيا ولا الاتحاد الأوروبي، من هذا الانضمام. تأثّرت حركته بطريقة "النور" التي أسّسها الصوفي الكردي سعيد النورسي، والتي جوهر ورسالتها بناء مجتمع إسلامي ملتزم بقيم الاسلام، الا أنّه في الوقت نفسه من الضروري المواظبة على العلم والتخنولوجيا كوسيلة، لمواكبة مسيرة التطور والتقدم والتطور والرقي. ولتحقيق هذه الرسالة أسّس أتباعه أكثر من 1000 مدرسة في تركيا والعالم، والتي أُدرجت وقُيّمت كأفضل المدارس بمرافقها وتجهيزاتها العصرية ومواكبتها تطبيق التقنيات والأساليب الحديثة في التعليم وتطويرها، أيضًا مفاهيم وقيم التربية للتسامح، وتعليمها الإنجليزية من الصف الأول، لاعتبارها لغة العلم والتكنولوجيا، حيث الكثير من المصادر العلمية مكتوبة بها. وبالفعل خرّجت مؤسساته الثقافية الكثير من الشخصيات التي احتلت مكانة مرموقة في كافة المجالات الحياتية والقيادية.
كما آمن باقتصاد السوق، ولذا ايد وحثَّ على بناء قوة اقتصادية بالتوازي والتنسيق مع السلطة السياسية. وقام بتطبيق ذلك بتأسيسه "منظمة حزمت"، والتي تشكلت من جمعيات تطوعية، وفرت وقدمت خدمات اجتماعية وتعليمية مجانا للمحتاجين، والتي حققت إنجازات واسعة في هذا المجال، ليستحق على ضوئها تعريفه "بالأب الفكري والعملي للإسلام الاجتماعي". وتمتلك حركته اليوم العديد من المؤسّسات المالية في تركيا والعالم العالم بما في ذلك المؤسّسة المالية بنك آسيا، وصحيفة زمان، ولكن حاليا قامت الحكومة التركية بمصادرتها للحدّ من نفوذها وتأثيرها على الرأي العام التركي المعارض لاردوغان.
اقام مؤسسات اجتماعية وتعليمية مجانا للمحتاجين، والتي حقّقت إنجازات واسعة في تركيا وخارجها، ليستحق على ضوئها تعريفه "بالاب الفكري والعملي للإسلام الاجتماعي". وتمتلك حركته اليوم العديد من المؤسّسات المالية في تركيا والعالم العالم بما في ذلك المؤسّسة المالية بنك آسيا ، وصحيفة زمان، ولكن حاليا قامت الحكومة التركية بمصادرتها للحدّ من نفوذها وتأثيرها على الرأي العام التركي المعارضة لاردوغان.ولذا تعتبر وسائل الاعلام اوچولان وحركته من اكثر ،وحظيت بإشادة وتأييد المسلمين وغير المسلمين والمنظمات الرسمية وغير الرسمية في مختلف البلدان. وينبع هذا التقويم من منطلق اعتبارها حركة تشكل وتبلور وتنشر نموذجا وطرحا عصريا لإسلام معتدل ومتنوّر (وسطي) والذي يتصدى للحركات الأصولية الإسلامية، من منطلق ومنظور وهيكلة عقلانية، ليبرالية لقضايا فقهية ودينية واجتماعية.
ويعتبَر الغرب دعوة، وفكر، وممارسات اوچولان النموذج الذي ينبغي الاحتذاء به ،لكونه معتدلًا ومنفتحا على العالم، ولانّ خطابه الفكري والديني غير متقوقع في غياهب ودياجير الماضي، فمثلا إذا كان "نجم الدين أربكان" (منظر الاسلام السياسي في تركيا) يعرّف الولايات المتحدة كعدو العالم الإسلامي لهيمنة الصهيونية العالمية على قرارتها، فإنّه يعتبر أميركا والغرب عموما قوى عالمية لا بُدَّ من التعاون معها وإذا كان "أربكان" يرى ضرورة الوحدة بين العالم الإسلامي بتأسيسه مجموعة الثماني الإسلامية، فإنّ چولان لا ينظر إلى العالم العربي وإيران بأنّهما المجال الحيوي لتركيا، إنّما جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز والبلقان، دون ان يدعو الاقليات التركية التي تعيش في هذه الدول ان تنادي بالاستقلال واللجؤ الى تركيا.



#الياس_خليل_نصرالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطب الشعبي في الميزان تعريف الطب الشعبي - التقليدي
- محيي الدين بن عربي، فيلسوفًا ومتصوّفًا!
- بول فيريري وفلسفة التعليم – خلاصات تهمّ مجتمعنا الياس خليل ن ...
- لا إمام سوى العقل!
- موقف الفيلسوف ابن الراوندي من الموت
- الانتهازية الطائفيّة والحمائليّة في الميزان! الياس خليل نصرا ...
- التعريف بمصطلح زندقة
- صوت الفقراء والمعذّبين في الارض - أبو ذَر الغفاري!
- ابن طفيل، رسالة العقل والمعرفة العلمية!
- الدين والحداثة وبناء المجتمع الإنساني، في فكر سلامة موسى!
- قراءة في الفكر المُنفتِح على الآخَر، عند المفكّر المتصوّف،
- جدلية العنف والغيبيات ان انتشار التخلف والتنافس الامبريالي ي ...
- ظاهرة زواج الاقارب، جذورها وعوامل تقلصها
- خطبة قس بن ساعدة الايادي
- جذور الفردانية في الولايات المتحدة ودورها في تحديد سياستها ا ...
- الدين والحداثة وبناء المجتمع الإنساني في فكر سلامة موسى!


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الياس خليل نصرالله - لمحة عن صراع عبدالله اوچلان والنظام الاوردوغاني