أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - رسالة... برأس صاروخ متفجر















المزيد.....

رسالة... برأس صاروخ متفجر


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن المنشٱت الإسرائيلية الثابتة بيوم من الأيام ومنذ عشرات السنين، خارج نطاق إحداثيات صواريخ تحالف تيار المقاومة إن كان في إيران او سورية او جنوب لبنان، وتلك الأهداف الثابتة، لا تعد ولا تحصى، وكل هدف قد يكون بمثابة قنبلة نووية.
والسؤال:
لماذا لم يتم استهداف كل تلك المنشٱت من قبل سورية أو إيران ، رغم كل ما تعرضت له سورية من تدمير بشع !!! ورغم كل الاعتداءت الإسرائيلية التي باتت شبه أسبوعية على القوات السورية والإيرانيةالمتواجدة في سورية !! ؟؟
هذا السؤال يقود بالمنطق إلى نتيجة مفادها إن تيار المقاومة ( سورية وإيران) لا يضعون الحرب العسكرية ضمن خططهم للتعامل مع العد الإسرائيلي ،لا للدفاع عن النفس ولا للهجوم وتحرير الأراضي المحتلة..على الأقل في المدى المنظور.
تيار المقاومة يسعى إلى خلق توازن الرعب، وخلق حالة ردع للعدو الإسرائيلي... بمعنى ردع إسرائيل من الاعتداء علينا ، ومن يدقق بالبرنامج السياسي للمقاومة يرى أن شعارات المقاومة تكتفي بشعارين ( الصمود ، والتصدي ) ولم ترفع بيوم من الأيام شعار الهجوم على إسرائيل وشن حرب تحريرية .
بينما نرى إسرائيل تقف خلف كل ما حدث من حرب على سورية و تحاول جر المنطقة ( كل المنطقة) إلى حرب، وتحرض أمريكا وأوروبا وتشكل تحالفات مع دول عربية وعلى رأسهم دول الخليج لمحاولة ضرب . إيران ونشوب حرب عسكرية في المنطقة
من هنا علينا أن ندرك أن الصاروخ الذي سقط على بعد ثلاث كيلو مترات عن مفاعل ديمونا الإسرائيلي، بالتأكيد لم يخطيء هدفه، ولم يكن هدفه لا مفاعل ديمونا ، ولا فتح حرب عسكرية مع إسرائيل ، بل نستطيع أن نفهم أن الصاروخ ، اطلق من الدفاعات الجوية لصد هجوم من قبل الطيران الإسرائيلي، وبغض النظر إن كان أطلق خلف الطائرات الإسرائيلية، أم أطلق بشكل مباشر، فالرسالة واحدة، والهدف منه، تذكير الشعب الإسرائيلي أننا نستطيع الوصول إلى أخطر المواقع الإسرائيلية، لخلق حالة رعب وتذمر وضغط من قبل الشعب الإسرائيلي على حكومة بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف في كيان إسرائيل الغاصب، ليرضخ لشروط السلام، كما أنها أيضا رسالة إلى صناع القرار في أمريكا، وهذه ليست إلا رسالة عسكرية تترافق مع العديد من الرسائل الروسية الإقتصادية والسياسية الموجهة من موسكو إلى جميع الأطراف ، بأن خيوط اللعبة مازالت بيد روسيا،وعليكم أن تعودوا للتموضع الذي كان سائد قبل مجيء بايدن للبيت الأبيض.
هذه الرسالة الصاروخية في هذه المرحلة لن تكون الوحيدة والأخيرة بل تترافق مع رسائل اقتصادية بأن روسية قادرة على ٱفشال الحظر الاقتصادي على سورية، وقادرة على إبطال مفعول قانون قيصر إن لم تفعله ، أيضا تستطيع فتح النار على الشمال السوري وإحراق ما تبقى من إرهابيين وتحريرها ، والرسالة الأهم في هذه المرحلة هي دعم روسيا للاستحقاق الانتخابي للانتخابات الرئاسية في سورية، والرسالة واضحة المعالم حيث تقول (أن الرئيس بشار الأسد قائد للدولةوالجيش والشعب في المرحلة القادمة) .
وأتوقع قريبا جدا سنجد التغيير في لهجة بايدن اتجاه كل من روسيا وإيران وسورية، وسنرى أيضا في إسرائيل تقهقر لشعبية اليمين المتطرف وانتقادات حادة لجهة بنيامين نتنياهو، أو تغيير في لهجة الحكومة الإسرائيلية الحالية ، تحت ضغط الشارع الإسرائيلي ، أو التوجه نحو حكومة إسرائيلية تتموضع كما تريد روسيا والقبول بإعادة هضبة الجولان، وما تبقى من مزارع شبعا، والقبول بعملية سلام بين سورية وإسرائيل، وإعادة الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني من طرف أمريكا، فكل هذه الملفات في سلة واحدة وكلها مرسلة من جهة واحدة متمثلة بروسيا وإيران وسورية، وبديل السلام ( الذي أعتقد كان متفق عليه بين روسيا من جهة وامريكا من جهة ثانية قبل مجيء بايدن) سيكون حرب لا يستطيع أحد إيقاف نارها التي لن تشعل إسرائيل فقط .... ولن تشعل الدول العربية وحدها، بل ستشتعل منطقة الشرق الأوسط برمتها، وستنشب الحرائق في تركيا وفي إيران و العراق والأردن ودول الخليج وسورية ولبنان، ولو كانت القيادة السورية أشعلت الفتيل وأطلقت رشقة صواريخ على إسرائيل عام ٢٠١١، واستهدفت أي موقع حيوي مثل مفاعل ديمونا.. من باب.. ( على وعلى أعدائي) لتغيرت الكثير من نتائج حرب العشر سنوات على سورية ، واذكر منذ عام ٢٠١١ ونحن نكتب ونطالب بنقل المعركة إلى إسرائيل، لكن القيادة السورية لم تتخذ هذا القرار في حينها، ولا أعتقد سيتخذ هذا القرار اليوم، ولا غدا، فالمعركة مع إسرائيل في حقيقتها لم تعد معركة حربية عسكرية محسوبة النتائج ، بل هي معركة سياسية ان كان مع إيران أو مع سورية، وهذه المعركة السياسية لا تديرها القيادة في دمشق، ولا القيادة في طهران، بل من يدير هذه العملية هي روسية ( بوتن) لذلك اي تحرك عسكري اليوم،يخضع لقرار روسي بالدرجة الأولى، ولن يكون الهدف منه انتقام عسكري، وضربة بضربة ولا الهدف منه أذية الكيان الصهيوني الغاشم، بل الهدف منه تطويق إسرائيل بالنار لإجبار الشعب الإسرائيلي وإنذاره من خطورة ما يسعى إليه اليمين المتطرف المتمثل بنتنياهو، ، والتوجه للحل السياسي والتخلي عن الغطرسة والاعتداءات العسكرية التي تمارسها على سورية وعلى إيران. إذا نحن حقيقة أمام اعتداءت إسرائيلية شبه أسبوعية على سورية، وعلى القوات الإيرانية في سورية،ومحاولة إشعال النار في المنطقة من قبل إسرائيل، ورغم كل الاعتداءات الوقحة، والتي باتت غير مقبولة لم نرى رد واحد متمثل بصاروخ يقتل إسرائيلي واحد، إذا نحن أمام محاولات إسرائيلية للحل العسكري، مقابل محور المقاومة ( إيران وسورية) الذي يحاول عدم الانجرار إلى معارك حربية، رغم كل الاستفزازات العسكرية الإسرائيلية.
وصاروخ اليوم كان صاروخ أصاب هدفه ، فالهدف لم يكن مفاعل ديمونا، بل الهدف منه ( قرب) مفاعل ديمونا... وهي رسالة واضحة........ أننا نستطيع قصف مفاعل ديمونة، ولن تحمي سماء إسرائيل لا القبة الحديدية، ولا أمريكا قادرة عن صد صواريخ منتشرة في جنوب لبنان وفي سورية وفي إيران، فالرسالة الروسية باختصار أتت بعد مواقف بايدن من بوتن، وبعد الحركشات العسكرية في أوكرانيا، وبعد الضربات الإسرائيلية على سورية، وهذه الرسالة أرسلت من سورية وبيد الجيش العربي السوري، وستتلاحق الرسائل إلى أن يتم تموضوع إسرائيل، وبايدن كما يرسم لها بوتن.
عملية السلام بين سورية وإسرائيل لن يستطيع أحد إعاقتها، لا إيران ولا سورية ولا إسرائيل ولا حتى أمريكا، لأن هذه التسوية ستعيد الجولان وما تبقى من مزارع شبعا لسورية، وسيعاد الاتفاق النووي لإيران، وتعيد التوازن الدولي لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط، وهي فقط عائق لليمين الإسرائيلي المتطرف، من هنا، الرسالة موجهة للشعب الإسرائيلي تحديدا، وبيد الجيش العربي السوري، وترافقت مع الاستحقاق الانتخابي للرئيس بشار الأسد، وهي رسالة روسية إيرانية سورية ذات رأس متفجر .



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة.. برأس صاروخ متفجر
- رسالة الى الرئيس السوري
- رد على مقال الكاتب نارام سرجون ( الفرق بين تحرير فلسطين والت ...
- من ربّى القرود أدرى بألاعيبها
- كتيبة ( الإعدام السياسية ) في مؤتمر جنيف 2
- الساحر الامريكي .. وأدوات اللعب
- ذاب الثلج ,,, وبان المرج
- الضربة الامريكية ... بدأت
- أوباما ... وحرب الحيص البيص
- انتبهوا يا عرب !!! ... الخائن حمد يريد منصب أكبر من قطر
- الرئيس مطالب بالتوضيح للشعب ** ماذا حدث يوم 5 5 /2013
- نبيل فياض ( سليل إقطاع أم سليل ابن رشد )
- أخوة المقاومة
- ( على الوعد يا كمون )
- حرب .. حرب .. حرب .. مايحدث على سوريا حرب
- اللعب مع الكبار
- الكرت الأحمر السوري
- أمريكا وروسيا ..... ووهم الحل السلمي
- لن نغلق المدارس والجامعات
- قمة الربيع العربي


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - رسالة... برأس صاروخ متفجر