أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرضاوي - قصائد في المنفى: على شاطىء الموت














المزيد.....

قصائد في المنفى: على شاطىء الموت


محمد الرضاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


مهاجرون مضطهدون

انتشلتهم فرقة حرس الحدود من الماء وهم غرقى

وجههم شاحب وعيون حمراء
يتشابهون لونا
يتشابهون طموحا

جلهم هاربون من وجه الإرهاب والاضطهاد
ودكتاتوريات الأنظمة الفاسدة

حيث ظنوا يوماً أن لا شيء أسوأ مما وصلوا إليه
شربوا مياه البحر و ذاقوا ملحها

دفعوا لرجلٍ ألفي أورو غاليةً... كانت كل حيلتهم

كمن يأتمن حياة عصفور بين فكي ثعلبٍ مفترس

ثم قالوا لبعضهم البعض إن إسبانيا تنتظرنا

لعل الأمل يلاقينا على شطآنها الذهبية

وفي الليلة دعوا دعاءاً خافتاً أمام مهب الريح

أواه يا اسبانيا إن كنتِ تسمعيننا الآن

هلا فتحتِ ذراعيك للبحر..؟

أواه يا اسبانيا..ا! ليتك تساعديننا

فكل ما نريده سوى ملاذًا آمنًا لعائلتنا ... لأرواحنا

طالت الأيام، وطالت الليالي أكثر

وما غادر العابرون أحضان الأمهات

لكن الزورق صغير،، وأمواج المحيط عاتية تتطاول

هنالك أشرف الكل على الهلاك

هتف أحدهم: “أمسكوا ببعضكم واعتصموا...!

لا يأخذنّ البحرُ كل أحبابنا الليلة...

قطعنا شوطاً كبيراً حتى وصلنا هاهنا،
أنا على يقين أننا في مكان ما

لا بد من مكان لا خوف فيه ولا نحزن...!

و بـيـنما يتمسكون بحافة الزورق حانت منهم التفاتة إلى السماء

أوااه يا اسبانيا ا! إن كنتِ تسمعيننا الآن

هلا فتحتِ ذراعيك للبحر..؟

أوااااه يا مدريد ! ليتك تساعديننا

البحر يتلاطم وأظن أننا لا شك غارقون!

يا من تسمعوننا الآن إن كنتم تسمعوننا

هلا فتحتم قلوبكم نحو البحر

هل من أحد....؟ أغيثونا ساعدونا
أين منظمات الإغاثة ؟

كل ما أردناه ملاذًا آمنًا لعائلاتنا.

لك مليون طريقة تبرر بها خوفك

لك مليون طريقة تقيس بها كلماتك

أما عن جسد مامادو الملقى على الرمال

خبرونا -بالله عليكم- كيف لكم أن ترموه وتكملوا حياتكم...؟



#محمد_الرضاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاندلس
- الشبكة المغربية للحقوق والحريات تدين قمع السلطات الأمنية لاح ...
- قصائد في المنفى: أيا امرأةً.... عيد الحبِّ أنتِ
- قصائد في المنفى: حرف المنفى
- الشبكة المغربية للحقوق والحريات تراسل عامل آسفي بشأن الترامي ...
- وطن آيل للسقوط : أين الملك... ؟
- #وطن آيل للسقوط : الإرهاب السلطوي بشوارع الرباط ،دستور الداخ ...
- الشبكة المغربية للحقوق والحريات تهنئ المرأة المغربية بعيدها ...
- استياء عارم من مصالح تصحيح الإمضاءات بجماعة جمعة سحيم والشبك ...
- الفرع الاقليمي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتارودانت يتابع ...
- ياوطن دعك مني
- هل تتمتع الأحزاب السياسية المغربية باسبانيا في وضع قانوني .. ...
- إبتسامتكِ
- تكريم الفنان المعتزل عبد الهادي بلخياط بشهادة الدكتوراه الفخ ...
- التونسية إيناس المهذبي مديرة الأعمال للفنان بدر فنيش تتحدث ل ...
- رسالة من أب رجل تعليم الى وزير التعليم المغربي يطالب بتأجيل ...
- هل أصبحت حياة خافيير غيريرو عرضة للخطر من جهات متطرفة بسبب إ ...
- من يحمي عون السلطة احسيسن بطنجة ؟ هل أجهزة الديستي تتستر علي ...
- المنتدى يدين اعتقال الصحفي سليمان الريسوني ويطالب بإطلاق سرا ...
- في زمن كورونا البناء العشوائي يتسلل إلى تطوان بمباركة من الب ...


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرضاوي - قصائد في المنفى: على شاطىء الموت