أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الرضاوي - وطن آيل للسقوط : أين الملك... ؟















المزيد.....

وطن آيل للسقوط : أين الملك... ؟


محمد الرضاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 05:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سؤال بات يراودني دوما من خلال ما يقع بوطننا المغرب من شطط في استعمال السلطة من طرف رجال الأمن في التنكيل بالأساتذة المفروض عليهم التعاقد الذين خذلتهم الحكومة في شخص وزارتي التربية والتعليم و وزارة المالية علما أن معظم المنظمات والقنوات العالمية كما باقي الدول تعلم بما يحدث للأساتذة من تنكيل ورفس واعتقال، ناهيك عن التحرش بنساء التعليم من طرف قوات الأمن بكل وسائلها القمعية .
ألا يعلم الملك عبر مستشاريه وعبر وسائل الإعلام مايحدث بشوارع الرباط ؟
فإن كان يعلم فتلك مشكلة وإن لم يكن يعلم فتلك مشكلة أكبر ..
السؤال المطروح أيضا إلى أين يقود الملك بلده..؟ إلى الديمقراطية أم إلى ديكتاتورية شرقية...؟
ومتى سيتم تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة من أجل مغرب يتسع للجميع، ومن أجل دولة الحق والقانون والحرية والعدالة والتوزيع العادل للثروات...؟
في السنوات الأخيرة، ازدادت متاعب المملكة بسبب السياسة الإقصائية القمعية للقصر الملكي الذي لم يجد من وسيلة لإخفاء فشل الملك وحاشيته في تلبية طموحات المواطنين المغاربة في العيش الكريم سوى بتحريك آلة القمع كما حدث ويحدث في الريف المغربي، وكباقي المدن إذ يعاني هناك، المناضلون من أجل حقوق الإنسان والعدالة من شتى أنواع القهر والقمع والاعتقالات التعسفية، كما تتحدث عنه التقارير الدولية لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة.
وفي سياق الحديث عن المنظمات الحقوقية الدولية، يسخر المغرب ملايين الدولارات لشراء صمتها وفبركة تقاريرها عن وضعية حقوق الإنسان في المملكة بدعم لوبيات صهيونية فاعلة تتواجد في شتى الدول الغربية .
إن كل المواطنين المغاربة يتساءلون ويقولون أين الملك ..؟؟ وأنا واحد منهم أرفع صوتي متسائلا أين الملك ..؟؟ مما يحدث فكل هذه الحرائق لا يطفئها إلا الملك .. وكل غضب الشارع لا يسكنّه إلا الملك .. أم ننتظر مزيدا من الوقت لتتحول الدموع إلى نزيف دموي...؟
الإعلام العمومي غائب تماما، والإعلام غير الرسمي يقود معركة لا بوصلة لها ولا اتجاه ، وقادة الأحزاب الوطنية في مجملهم يتعاملون مع المشهد كمتفرجين .. ودول الجوار تتلقى الأخبار والمشاهدات وتقف موقف المتشمت..
أما وقد اتخذت الحكومة العقيمة قراراتها التي لا تسر أحدا، اللهم أولئك الذين يعيشون في برج عاجي، فإنني أكرر السؤال أين أين أنت يا ملك البلاد..؟
فالأمر لا يحتمل الانتظار ، فبكل أمانة المواطنة وبكل شرف الانتماء للمغرب أقول أن إجراءات الحكومة قاسية جدا على شريحة كبيرة من المواطنين ..ولذلك لا بد من مخرج يراعي ظروف الدولة والمواطن.. وهنا أطرح سؤالي للمرة الثالثة أين أنت يا ملك البلاد... ؟؟
وبكل جرأة ممزوجة بالأدب وبكل الحب لوطني المغرب وبكل الشفقة على فقراء وطني دونما تزلف و نفاق .. وبكل أمانة ورجولة أقول للملك لا بد من وقف معركة تدمير الذات ..
ولا بد من قرار ينسجم ونفسيّة المغاربة المكفولة بالكرامة .. ولا بد من حماية الوطن وقطع الطريق على بعض المسؤولين ممن استغلوا الظرف ليطيحوا بالوطن حكومة وشعبا ودولة ونظاما ..
إن المواطن المغربي حين يشعر بالألم والغضب وهو يرى نفسه ضحية الفساد والفاسدين ومع ذلك يطلب منه أن يتحمل عبء فسادهم وهم الذين ما يزالون يسرحون كقطعان الغنم ونقوم نحن بأداء أجورهم من أموال ضرائبنا ونقوم بحراستهم والمحافظة عليهم ..
أستغرب من الأجهزة الأمنية وهي تطارد بهجوم وحشي المتظاهرين ومطاردتها لهم مستخدمة الهراوات كأنها في حرب مع العدو وليس مع أبناء وطنهم من فئة رجال التعليم ،
القمع الذي يعتبر قمعا همجيا ممنهجا ومقصودا من طرف الحكومة بكل مكوناتها، بدءا بوزارة الداخلية التي تسخر كل أجهزتها القمعية لقمع الأساتذة، هي الحكومة نفسها التي تتعنت في فتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى وقف كل هذا الاحتقان داخل القطاع علما أن مطالب الأساتذة المفروض عليهم التعاقد هي مطالب مشروعة ومعقولة، ولا تكلف شيئا على المستوى المادي وكذلك على مستوى الصيغة القانونية لتسوية هذه الملفات،
أكرر بكل وضوح أن مفتاح الحل السريع لغضب الشارع وغضب رجال التعليم ؛ خصوصا ملف الأساتذة المفروض عليهم التعاقد الآن بيد الملك بصفته الدستورية كرئيس الدولة وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، والساهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة ، عيب أن يحدث هذا الأمر في المغرب وفي عهد دستور 2011 الذي أفرد لحق التعبير والتظاهر بابا كاملا، وهو الدستور الذي جاء مبنيا على مبدأ التشارك في حين، اليوم بعد عشر سنوات، نجد أن وزير التربية الوطنية يضرب مبدأ التشاركية في العمق ويعود بنا عقودا إلى الوراء حيث يحن إلى زمن سنوات القمع والرصاص ،إنه لمن العيب والعار أن تنفي ولاية أمن الرباط، بشكل قاطع، الاعتداءات التي تعرض لها الأساتذة في مسيرتهم السلمية خصوصا أن جل عمليات التدخل الأمنية موثقة صوتا وصورة تناقلتها وسائل الإعلام على مستوى دولي وشهدها العالم منهم أعداء الوطن والمتربصين به، حيث أن تفويت الفرصة على أعداء الوطن بيد الملك... وأن مراعاة الظروف الاقتصادية وإعادة الطمأنينة للشعب لا يكون إلا من الملك..وإعادة الثقة بالنظام و إلى النظام لا يكون إلا من الملك ..وأتمنى كذلك أن يعلن الملك بكل صراحة ووضوح أن تكون سنة 2021 سنة التصحيح والمصالحة مع الأساتذة المفروض عليهم التعاقد وسنة محاسبة الفاسدين، الشعار الذي لم يتحقق وسنة استرجاع الثروات المنهوبة وسنة التوقف عن التسول من الدول التي جعلت منا ومن وطننا مجرد متسولين بلا كرامة ..
أتمنى من الملك أن يعلنها صراحة أن سنة 2021 هي سنة إعادة الكرامة للشعب المغربي عامة ورجال التعليم خاصة الذين ذاقوا الذل وصنوف الأذى ممن يسيرون هذا الوطن وذبحوه من الوريد إلى الوريد وتركوه يئن ويدفع الثمن غاليا ..فإن أطلّ الملك على شعبه اليوم قبل غد وقال لهم كل ما يجول في صدره من حب لهم واعتذار عن أخطاء النظام وتحمله لمسؤوليته عن كل تبعات ذلك وتصميمه على إعادة الروح للشعب والحياة إلى الوطن، فلن يكون هناك مبرر للخروج إلى الشارع ، وأنا على يقين من أن كل المغاربة سيقفون معه ولن يخذلوه ..
وعبر مقالي هذا فإنني أطلب من كل المنافقين والانتهازيين وأصحاب المصالح أن ينخرسوا ..فهم سبب ما لحق بأبناء هذا الوطن؛ الأساتذة المفروض عليهم التعاقد مربو الأجيال ...
إن دمعة أستاذ مغربي بالشارع العام وهو يتلقى لكمات بوليسية تتناقلها عدسات الكاميرات عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي أكبر إهانة للوطن ، وأغلى من كل ثروات الفاسدين الذين سرقوا الوطن ونهبوه وتركوه وحيدا ، وأجزم أن حذاء أستاذ أسمى وأغلى من شرف كل اللصوص الذين سرقوا البلد وهم الآن يعيشون في قصور تجري من تحتها الأنهار .. ينظرون إلى المغرب على أنه بقرة عجفاء لا قيمة لها بعد أن سلبوها كل ما فيها من حليب.. وحتى شعرها وبعرها لم يسلم منهم ..
ولا أجد غضاضة ولا حرجا إذا قلت للملك أنك مسؤول شخصيا عما يجري في البلاد لأنك استمعت الى تقارير غير صحيحة ولم تسمع من فقراء ودكاترة وأساتذة المغرب عن معاناتهم..
فمعظم من تحوم حولهم الشبهات أنت من عينتهم و وشحتهم بأوسمة وقربتهم منك وإليك وأسندت إليهم المناصب الرفيعة .. ولأنهم خانوك وغدروا بك وخانوا الأمانة فعليك بهم .. اسحقهم .. امحقهم ولا تأخذك بهم رحمة ولا شفقة ..
ولهذا أليس من حق المغاربة أن يتساءلوا أين الملك...؟؟؟!!!



#محمد_الرضاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- #وطن آيل للسقوط : الإرهاب السلطوي بشوارع الرباط ،دستور الداخ ...
- الشبكة المغربية للحقوق والحريات تهنئ المرأة المغربية بعيدها ...
- استياء عارم من مصالح تصحيح الإمضاءات بجماعة جمعة سحيم والشبك ...
- الفرع الاقليمي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتارودانت يتابع ...
- ياوطن دعك مني
- هل تتمتع الأحزاب السياسية المغربية باسبانيا في وضع قانوني .. ...
- إبتسامتكِ
- تكريم الفنان المعتزل عبد الهادي بلخياط بشهادة الدكتوراه الفخ ...
- التونسية إيناس المهذبي مديرة الأعمال للفنان بدر فنيش تتحدث ل ...
- رسالة من أب رجل تعليم الى وزير التعليم المغربي يطالب بتأجيل ...
- هل أصبحت حياة خافيير غيريرو عرضة للخطر من جهات متطرفة بسبب إ ...
- من يحمي عون السلطة احسيسن بطنجة ؟ هل أجهزة الديستي تتستر علي ...
- المنتدى يدين اعتقال الصحفي سليمان الريسوني ويطالب بإطلاق سرا ...
- في زمن كورونا البناء العشوائي يتسلل إلى تطوان بمباركة من الب ...
- حينما يُعنف نائب وكيل الملك وتقوم الدنيا ..!!!
- رسالة إلى القضاء حول واقعة الاعتداء على القاضي الهشيوي بطنجة ...
- منظمة المتوسط لتنمية الثقافات تستنكر وتدين حجب إدارة فيس بوك ...
- بعد فيروس كورونا، الدبور الأسيوي العملاق يصل إسبانيا ويقتل ر ...
- بعد كمامات كورونا الحكومة المغربية تمرر قانون لتكميم الأفواه ...
- منظمة المتوسط بإسبانيا تدعو الحكومة الإسبانية والتونسية إلى ...


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الرضاوي - وطن آيل للسقوط : أين الملك... ؟