أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - حرب 2003 على العراق














المزيد.....

حرب 2003 على العراق


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4/9 يوم كُسرت فيه ع العِراق وبكت دماً ، انه ليس يوم كباقي الأيام ، لم تعد تشرق الشمس كما كانت قبل هذا اليوم ، ولم تعد صفحات التاريخ ناصعة كما كانت بل دنستها اقدام المحتل .
يوم انتهت فيه دولة عمرها مئات السنين وتاريخها يصل الى 10000 ألاف عام ، صحيح ان قدرها ان تنهض من جديد لكنها ستحتاج الى سنوات طويلة حتى تتخلص من مصيبة ماجرى لها في 2003 ولن تنسى ماحصل ، فقد اضيفت غصة جديدة الى غصات اخرى سبقت ، فلاتزال في القلب غصة سقوط اعظم ممالك الدنيا على يد الفارسي كورش ، وسقوط الدولة العباسية والقدس ، ولازالت رائحة الحرائق في نينوى وسهل شنعار وبرج بابل وبورسيبا تزكم الأنوف وتدمي القلب الى يومنا هذا .
نظام صدام لم يكن مثالي ابداً ، ولم يكن كما كنا نتمنى ونأمل ، لكنه كان محظوظ جداً فقد خلفه نظام مهلهل ركيك وشخصيات مهلهلة وسيئة واقسم ان صدام لو فتش في كل الارض عن عملاء لما كان سيجد افضل منهم ، فقد قدموا له خدمة كان يحلم بها ، جعلت الناس ترى مساوئه محاسن ، فـحكام اليوم "اغلبهم" سيئون ومؤذون وفاسدون ولصوص وقتلة وليسوا رجال دولة او حكم، سرقوا الدولة وافرغوا جيوبها ادخلوا الشباب القبور بسبب الجهل والخطط الفاشلة والحروب العبثية، اماتوا الناس جوع وجعلوا العراق ضيعة لهم ولاحزابهم والمتنطعين عليها.
ذهب صدام وعدي وقصي واتى بدلاً عنهم ألوف ، جعلوا بغداد اسوء عاصمة في الدنيا جهلاً ومرضاً وتعليماً واماناً وغلاء ووباء، مماجعل من كان يشتم صدام ونظامه يترحم عليه !! ومن كان يترحم عليه خفية صار يجهر بذلك ، ودفعوا الناس في جنوب العراق الاكثر ضرراً بحسب سياسيوا 2003 لان يرفعوا صوره ويمجدوه والشواهد كثيرة.
وليس لأن صدام افضل ،فما اسوء من سعود الا مبارك ، لكن العراقيين شافو الموت فرضو بالصخونه .
فـاليوم بعد مايقرب من عقدين على الاحتلال ابشركم بأن الوضع صار اسوء مما كان عليه سابقاً ، فقد قُسم المُقسم وجُزء المجزء وشطر الناس بين معارض ومؤيد وموافق ورافض وخائف ومنافق ومزيف ومجبر وعابد اشخاص وعابد اصنام وجبان .
أحتُل العراق ولم نجد من يبكي عليه الا قليلا ، اما نحن فنبكي دم ، لانبكي الصنم الذي سقط بل نبكي بلد ودماء وكرامة وعزة هدر جزء منها صدام والباقي تكفل بها الاحتلال واحزابه وازلامه
من قال لا تبكي الرجال ؟؟
بل تبكي إذ شُلت يدٌ وعز مقال
تبكي اذا ضاع الوطن
والناس حيرى
ما بين السلام او القتال
يتمنون اسقاط الصنم
ولا يهم .. بأيديهم او بأيدي الاحتلال
يتعاركون على المسمى
هو التحرير كان او احتلال ..
وأخوة أعداء .. بينهمُ صراع وأقتتال

وأختم بقصيدة التمثال لـ عبدالرحمن بن مساعد ..
يا مَن مَلَكتَ ثرى العراقِ بِلا شريكْ
أنا لا أُحبُّكَ قَدْر كُرهي قاتليكْ
قد ألصَقُوا بِك وَصفَ سفّـاك الدِّما
واليومَ سفكُ دماءِ قومِك يرتجيك
من بدّل الأحوالَ يا حامي الحمى
هل أَسْقَطَ التمثالَ صفوةُ تابعيك
هي هكذا الدنيا تبدِّلُ جلدَها
كعدوِّك الغازي وكلِّ منافقيك
يا صاحب السلطانِ كيف أضعتَهُ؟
وعلامَ أَصْبَحْتَ الـمُطَارَدَ والدَّريك
هل أوقعوكَ و أوثقوكَ بحفرةٍ ؟
هل لم تجد أحداً هناك ليفتديك ؟
قد أظهروكَ مهَلْهَلاً ومشتـَّتاً
كي لا يدورَ بِخُلدنا أن نقتفيك
قد أعدموك بيومِ نحرٍ عنوةً
كي يَخنُقَ التفكِيرُ بَعْضَ مُماثليك
ويحَ العراقِ مُلازماً حجَّاجَهُ
مُذْ بدءِ نَشْأتهِ إلى أن يلتقيك
هُوَ للطغاةِ على مدى تاريخِهِ
شرطُ الغزاةِ طُغاتُهُ: سَلْ سَابِقِيك
لَهَفَي عَليه تَقطّعَت أَوصَاُلهُ
والحقدُ مَزّقهُ بِرغبَةِ خَالعيك
جاءَ الغُزاةُ مُعَنْوِنِينَ قُدومَهم
بإزالةِ الخطرِ المؤكَّدِ والوَشِيك
فدمارُ هذا الكونِ حُزتَ سِلاحهُ
وجَميعُ شَرِّ الأرضِ قد وَجَدُوهُ فِيك
لَهَفَي على هذا الدَّمارِ و وهمِهِ
الآن بِتنَا نَرتَضِيه ونَرتَضِيك
لَهَفَي على الشَّرِ الذي بِكَ كُلُّهُ
الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك
يا مَن جَلَبت لأمّةِ العُرْب الأسى
يا مَن أَتيتَ بِمُسقِطِيكَ ومُهْلِكِيك
هُم قَد رأَو فينا رؤوساً أينعَتْ
حَان القِطَافُ لَها: ترقّب لاحِقِيك!



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعر الصرف وموازنة 2021
- يسألون عن الجسد
- لا تسرع يا بابا 2
- لا تسرع يا بابا
- ألا تمل ؟؟
- هَلاَّ رويت الضامرة ؟؟
- وطناً موغل في القدم عميق حتى في الالم
- جلالة الحمار
- ما شرف الانسان سوى وطنه
- أشتهي الآن
- لا سلام مع ايران واسرائيل
- يوميات ونيس دروس خصوصية في الاخلاق والتربية
- احجار على رقعة الحرب
- الطبع يغلب التطبيع والتطويع
- حكاية السيدات اولاً
- خمسة اخوات
- تبكي الرجال
- عبد المجيد العاني
- من نبوخذنصر الى صدام بابل تدمر من جديد
- بروتوكولات الفراق


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - حرب 2003 على العراق