أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - حقائق كُشفت بعد الأزمة التي مرّ بها - وما زالَ يمُرّ بها- الأردن ..














المزيد.....

حقائق كُشفت بعد الأزمة التي مرّ بها - وما زالَ يمُرّ بها- الأردن ..


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كُثُرت التحليلات، وبدأت التقارير الصحفيّة تتراشقُ علينا مِن الغرب قبلَ الشّرق، و وجِّهَت بيانات الدّعمِ والمؤازرة للنظام الأُردنيّ، وأعلَنت بعض قيادات الدّول الإقليميّة أنّ أمن الأردن هو جُزء لا يتجزأ مِن أمن وأمان بلادها... كُلّ هذا حصَل والشّعب الأردني ما زالَ إلى هذه اللّحظة، أي بعد مرور أكثر من ثمانٍ وأربعينَ ساعة على الأحداث التي هزَّت المنطقة برُمّتها، لَم يعلَم ما يجّري وما يحصُل في وطنه، والرّاجح أنّهُ لَن يعلَم شيئا، وسيبّقى يتراسَل البيانات على مواقع التواصُل الاجتماعيّ كما لو أنَّ ما يحدُث لا يعنيه لا مِن قريب ولا مِن بعيد .

يكمُن عدَم عِلم الأُردنيّ في ما يحصُل في وطنَه، في أنّهُ يعلَم بأنّ عِلمه لَن يقودهُ لفهمِ ما يعلَم، فهو يُدرِك أنّ في مثلِ هذه الظروف التي يتعرَّض لها وطنه، دائمًا ما يكون هُناك أشياء تُدار بشكلٍّ سرّي وتخطيطٍ مُسبَق ومُحكَم، ويرى بأنّهُ مهما بلغَ مِن درجاتِ التّحليل واعتلى منصّات التّفسير، لَن يتمكّن مِن الولوج في عوالِم لَم يُسمح لهُ بولوجها، ولن يبقى إلّا ضمِن وجهات نظَر مُعيّنة تصطَدِم بحدودٍ كبيرة، ممّا يعني أنّ هناكَ ثمّة شيء ‏يبقى طيّ الكتّمان أو بالأصَح يبقى في تلابيبِ المجّهول.. فهُناك أمور تُدار مِن خلفِ الكواليس ؛ أشخاص لهُم ثِقَل كبير في مراكز صُنعِ القرار، لهُم القُدرة والمَقدرة ويمتلكونَ الصلاحيّة المُطلقة على تحريكِ كُلّ شيءٍ يرونَ في تحركه فائدة لمَن يخدمونهُ، ويجمّدونَها ما لَم تكُ هناك فائدة منها .

لكن، وعلى الرغم من ذلك، إلّا أنّه - أي المواطن- يجتَهد في تحليلاته وفقًا للمُعطيات المُتاحة لهُ، مع يقينه التّام بأنّ هناك فرق كبير بينَ التحليلات المبنيّة على مصادِر لا تكون موثوقة وبين التحليلات المبنيّة على شهائد حقيقة وأدلّة ملموسة .

فهذه التّحليلات لَم تأتِ ويلّهَث وراءها المواطن رُغمَ علمهِ بعدَم فهمه لما يعلَم، ألّا لأنّها تتعلّق بمؤسًسة العرش التي ما زال الشّعب -رغم كُلّ ما يتعرض لهُ- يُصِر على المُراهنة عليها.. لذا، فهو يُحلِّل ويتعمَّق في التحليلِ والمُتابعة، ويُحاول أن يقِف عند مصداقيّة المعلومات التي يتلقّاها أو يحصُل عليها، ويستقّصي أدقّ التّفاصيل .


نعم، وكما أسلفتُ في مُقدّمة مقالي، أنّ المواطِن لَا يعلَم شيء، وإن علِم فلا يقود هذا العِلم لفهمِ ما يعلَم . لكن، هُناك جُملَة مِن الحقائق التي تمخّضَت عن هذه الأحداث، وعلِم بها وفهِمها الصّغير قبلَ الكبير في هذه البلاد، وهي :


-الأحداث الأخيرة التي شهدتّها البلاد، قَد أثبتَت أنّ لا الخِطاب السياسيّ ولا الإعلام يمتَلِكان مهنيّة عالِية، ومَن كانَ عُضوًا مِن أعضاء هاتين المنظومتين ويملِك قليلًا مِن المهنيّة، قَد أُجبِر على التّنازل عن هذه المهنيّة ، لمُقتضيات الواقِع ولمصلَحة بعض الشخصيّات.

‏- لَم يعُد هُناك أيّة شكوكٍ حولَ تقصيرِ قيادات مراكِز صُنعِ القرار . فقَد اتّضحَت حالة التخبُّط بين أروِقَة أصحاب القرار الذين لا يملكونَ شيئًا إلّا التّضليل والاتّهام، والعمَل بجهودٍ مُكثّفة لتزيف الحقائق ورفِع أسهُم التدّليس والكَذب والمُتاجرة على حساب قضايا الوطن .

‏- هذه الحقيقة مُتعلقة بالشّعب، وبالتّحديد، بكُلّ مَن يُجيد جميع أنواع القراءات السياسيّة، ويتمكّن مِن التعمُّق بها إلى أقصى حَد..فأعتَقِد أنَّ تصوُّر ما يحدُث ومُحاولة ربطِ الأحداث ببعضها، هي مُحاولة عصيّة وشائكة جدًا، حتى على أؤلئكَ الذينَ يُحلِّلونَ مِن مُنطلقات سياسيّة ‏ولديّهم المقدِرة الكافية التي تُتيح لهُم اختراق كافّة نوافذ السياسة ؛ لأنّ هُناكَ حلَقة في صُلب الأحداث ما زالَت مفقودة، وعلى الأرجَح لَن يتِم الوصول ولا التعرُّف عليها، وستبّقى طيّ مُخبّأة في أدراجِ المجهول السياسيّ، ولَن يتم التطرُّق لها إلّا مِن باب التكهُنات وإضافة سرديّة
‏خاليّة يتعكَّز عليها صاحِب المصلَحة الأوحَد الذي أحدثَ كُلّ هذه البلّبَلة، وأرادَ منها أن تكونَ سوقًا جديدًا مِن الأسّهُم التي تُضاف إلى أسواقه الأُخرى.

وإن كانَ هُناكَ ثمّة شيء يتَّفِق عليه الجميع مِن هذه الأزمة، فبكُلِّ تأكيدٍ، فإنّ هذا الشّيء لَن يكونَ سوى ؛ أنَّ هُناكَ ‏ثُلَّة من الأشخاص الذينَ سلبوا مُقدّراتِ الوطن، وجرّدوا مواطنيه مِن كُلِّ حقوقهم، يسّعونَ للصّعودِ على أكتافِ الوطَن على حسابِ قضاياه الشّريفة والمصيريّة . فسعي هؤلاء يُدرَج تحت مدّرج التهرُّب ؛ لأنّهُم يخشونَ مِن أن تُفتَح ملفاتَ تغوّلهم على مُقدرات الوطن وعلى مصالِح الشّعب، ‏وذلكَ لأنّهُم يعلمونَ بأنّهُ لو حدثَ هذا، لبقوا في السجون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ختامًا.. فإضافةً لحجمِ التغيُّرات الجيوساسيّة الحاصِلة في المنطِقة، ومَع الاهتمام الكبير في التبدُّلات والتقلُّبات السياسيّة في المنطِقة، ومَع الأخِذ بعينِ الإعتبار لعواصِف الانتخابات التي ‏تعصِف بدوَل المنطِقة وتُشير إلى أنّ هُناك أحلاف جديدة ستّشكَّل في المنطِقة، وعلى مستوى العالَم بشكلٍ عام، فإنّني أعتَبر أنّ هذا الحادِث يُستغَل اقتصاديًا مِن قبل الكثير من الشخصيّات الاقتصاديّة الفاسِدة، والتي استغلَّت اعتقال شخصيّة تعرِف، بل كانت تُخطط للكثيرِ من الفساد هُنا.



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أباطِرة الاقتصاد وإدارة الدولة
- دحلان والانتخابات الفلسطينية
- بكفي اعتماد على المنح والمُساعدات.. بكفي خلص
- مصيرُ البلاد في خطر ما لَم يتدخّل العُقلاء
- انقطاع الأوكسجين وقتلَ الوطن قبلَ المواطن
- تأطيرات فضفاضة لقضيّة حقوق المرأة
- التحرُّش الجنسيّ، وضُعف طُرقه العلاجيّة
- الآراء السياسية ما بين التمثيل الغربي والشرقي .
- ما من شيء يدفعنا للإحتفال بالمئوية الأولى
- قراءة أوليّة لتحرّكات دول المُصالحة الخليجيّة..
- الخوف من استدراجِ النقابة إلى حافة مجلِس النواب
- التوافق الأيديولوجي بين بعض الأنظمة والجماعات الإسلامية، ليس ...
- التطبيع وسقوط قُدسية العداء للصهيونية
- الأزمة الخليجية أشدّ فتكًا لما تبقى من الوحدة العربية
- أُغتيلَ وطن وصفي
- نتنياهو وسلسلة التطبيع
- غياب الإعلام ؛ صنع قدسة واشنطن بوست
- الوعي ينتَصر على الديمقراطية المُخادعة .
- مآلات التفاعلات المجتمعية
- السُلف المالية، تدّفع الأحزاب للمشاركة بالعُرس الوطني


المزيد.....




- خريطة جديدة تقترب من حل لغز بناء الأهرامات.. ماذا اكتشف العل ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 35386 شخصا
- دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلو ...
- 5 قواعد لتخفيض خطر الوفاة بنسبة 39 بالمئة
- كيف تحفّز الجسم على استخدام الدهون المشبعة كمصدر للطاقة؟
- وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية
- إيران على عتبة النادي النووي
- إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف، ومخاوف من تطويق القوات ا ...
- قتيل سادس في كاليدونيا الجديدة نتيجة الاضطرابات المستمرة (في ...
- -معاريف-: الأمريكيون مقتنعون ببقاء حماس في اليوم التالي بعد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - حقائق كُشفت بعد الأزمة التي مرّ بها - وما زالَ يمُرّ بها- الأردن ..