أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - شهادة فنية - تونى وعتريس















المزيد.....

شهادة فنية - تونى وعتريس


اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


البداية كانت من 30 سنة.. يعني عمر بحاله.. أشرف يكبرني فى حاجات كتير....
شعر وسياسة وأدب وسفر من بلد لبلد، وسنين، مش هقول كام!
وبدأت اتعلم منه اللي معرفوش ومخجلتش... وشه اللي جايب على روماني مع شعره المفلفل.. شاعر!!
عجبني صوته الجهوري وأداؤه المسرحي وإيمانه باللي بيكتبه.. يعني الراجل ده مش كداب ولا مدعي
مين اللي عرفني بيه مش فاكر!!
لقيت اشرف عتريس فى قصايده مبيقلدش حد واكتشفت انه واخد موقف م الأبنودي
يخرب بيتك الأبنووودي!! طب ما معاه حق ماهو مختلف وجديد هو كمان وكلامه له طعم جديد.
30 سنة ياعتريس !! أسمعك لما تقول
ولد مفتون بالشعر الله لا وريك
ميملكش غير الرضا أجارك الله
مسكون بالرهان مش خايف يموت
يفك سره الغريب يقرا الرصد
ويعشق الصدفة
زي حاجات متحاشة عنا
لا نقدر ننساها بالساهل
ولا نقدر نفرط ف الجنة
صدقني ياالولد..
صوتك بينزف لكن..
الدم مش بيراهن على موتك.
وديني وما أعبد..
قلبك لسة حي والجرح ده ميت
حاول تلحق روحك
قبل ما حد يشبهلك
ياخد منك آخر حروف الغنوة ف لحظة يطير
فيغيب الضي
صوتك بينزف لكن.. قلبك لسة حي!!
صدقني ياالولد..
صوتك بينزف طالب مدد..
زي الروح ما تدوق حلاوتها
فتمسك ف الجسد
يعني مش هتموت..
مش هتموت..
مدد .. مدد .. مدد..
أشرف بينزف شعر.. بيعرق ف عز الشتا ف عز البرد ويدوق المر عشان يكتب قصيدة.
وفضلنا من ندوة لندوة .. من حزب التجمع للثقافة للجيزويت للشبان المسلمين وأى حته فيها شعر
هو يكتب وأسامة طه يغني ووائل الخطيب معانا نجري ف شوارع المنيا ونشوف ناس لأول مرة على قهوة "سفواي"
امع عتريس حسيت بطعم المكان ، خدنى معاه ( سمعخانة على البطل ) فى حضرة الدكتور الكل فى صمت
وكامل الصاوي ومحمد مدني ومصطفى بيومي ومنير فوزي واكرام بشرى وعصام السنوسي وائل الخطيب
فى نقابة الزراعيين ناس تاني منهم جمال عايد وصالون يوازى الثقافة
اما فى كلية الآداب عتريس نجم وضيف الدكاترة أحمد السعدني وجمال التلاوي وعبد الحميد إبراهيم.
انا بحب الشعر والمسرح زيه وبعشق الكلمة فلقيتني مع الشاعر باقربله زيادة ..تحسه تصادمي وعدواني وبتاع مشاكل
(اتقال عليه كدة كتير) كنت بادافع عنه من وراه ومن غير ما يعرف
.يا جماعة هو مش كدة خاااالص .. ده راجل بيدافع عن حلمه وشايف الشعر ابوه والقصيدة بنته اللي يقرب لهم بالعيب بياكله بسنانه
ده لما خلف بنت سماها بلسم .. يعني الحاجة الحلوة اللي بيصالح بيها الدنيا وبتداوي كل جروحه.. طب حد كان يعرف ده ؟؟
ولا حد كان عايز يفهم ..انا مااااالي بقى .. انتوا مش فاهمينه بس انا فاهم قلبه وحافظ مخه..
لقيته بيقرب للناس والشوارع والنواصي والحارات وعارف لغتهم.. طب هات له سيرة عم رجب العجلاتي اللي تحت بيتهم واتأثر بيه جدا
عم رجب الراجل الكبير أبو دم خفيف المثقف الناصرى اللى بيحب الغلابة ويكره الأغنياء والبلطجية - مرة عتريس كتب عنه كده
وافتكر مرة كنت واقف العب على ترابيزة البينج بونج تحت بيت عتريس وجريت الكورة وراحت عنده جريت وراها اجيبها عشان اكمل الجيم
لقيت عم رجب بيبص لي وبيقولي : النبي مانتاش مكسوف تبقى راجل طويل وهايف وطالع تجري ورا كورة قد البيضة !!
على فكرة لما مات كتب عتريس قصيدة وعيط بالدموع ..
كان اشرف في المرحلة دي بيحاول يقنع الناس انه يقدر فى قصايده ينطَّق الحجر بجد
كاف نون.. فيا الصخر يشبهلك .. لكين جواكي يتكلم
.بيتواجع ويتوحد ويحلم ليكي يتكلم
.فيا الصخر يتفتت عشان اسمك بيتشكل
نغنيلك يا حزن قديم .. آيات من نور ومن فضة ..
كاف نون ما عليك بالجمود ف العيون
طقطق ودان الطمي فيك تلتقينا.. جوانا آية من آيات التعذيبات وما تبخر من عياط المحرومين
يوم وفاة شهرزاد .. ف العيون المستحية ..
انا عاشق ومعشوقتي .. ف قلب البحر والحارة
انا الطير اللي مقصوصة جناحاته وسهمك فيا جه رااااشق .. كسر شوكتي ..
دى علاقة أشرف بالناس وتكوينه فى الشارع والحارة ورباية أبلة الناظرة ( امه ) ..
تقريبا كل دواوينه الـ 6 اهداء الى روح امى أبلة الناظرة:

غيابك يعني الجحيم
ورجعت وحدي زي عيل بيحبي
يتسّنِد ويعيط
لما حد يلمس جرحه
وقلبه السليم"
أشرف مبنش عليه سنه وبدأ الشعر الأبيض يطقطق وتغيب عنه الضحكة غير لما ماتت أبلة الناظرة -الله يرحمها-
انا عارف انه رحاااااالة .. لفها من شرقها لغربها .. من شمالها لجنوبها وشنطته تحت باطه
فيها كتبه وشوية كارنيهات عشان الكماين والمخبرين-
شايل هم جيل بالكامل وهم قصيدة العامية وقصيدة النثر بالتحديد-
زى مايكون عنتر ،ذي اليزن ،ابوزيد ،الزيبق ،دون كيشوت .. وساعات تصيب وساعات تخيب..
و شعاره: "من حقي أن أجرب ومن حقك أن تعترض لنقتحمَ الجهولَ سوياً"
اصل كلام الشعر مدهون بصبغة قديمة يطلع عليه الجيل يمسحه ويكتب نثر ليه طعم جديد خالص
طبعاهو مش لوحده ودايما يجيب سيرة الراحل الجرئ مجدى الجابرى وكل المغامرين معه
سعدنى السلاموني ويسري حسان وصادق شرشر وطارق هاشم
مسعودشومان ومحمود الحلواني ومدحت منير وحاتم مرعى وحراجى وغيرهم ياما..
اول عمل اخراج لى كان فى كلية الاداب 1994 (منين اجيب ناس ) لمولانا نجيب سرور وتعاون معى عتريس
وكتب لى أغنية الختام ( البحر ) غناء اسامه طه وياسر سمير
ومن يومها وانا معرفش المسرح من غيرهم وكمان معنا مهندس الديكور عز كمال ، ولما نقول يا مسرح جامعة يبقى التنافس على أشده ..
في 1995 عملنا الناس في طيبة لعبد العزيز حمودة وسنة 1996 برضو فى آداب المنيا اعمل (شهدي")
أعز عمل لقلبي وأعظم ما كتب اشرف عتريس من وجهة نظري
كسرنا الدنيا بجد ولجنة التحكيم قالت دى عصابة - بس عصابة فنية لذيذة بشهادة الجميع ..
كنا بنعافر في الحلم .. واشرف كان السند للكل مش بكلماته واشعاره ونصوصه بس .. لكن كمان بحماسه وايمانه ووقوفه جنب العرض
من أول ما نبدأ كتابة لغاية ما الجمهور يصقف وآخر لمبة في المسرح تنطفي ..
اشتغلنا كمان وقائع موت سين (نوادي مسرح) تي جين واخوته سنة 2000 نوادي برضو وده سبب اعتمادي كمخرج ثقافة جماهيرية
من اعداد واشعار عتريس وفي الجامعة رومولوس العظيم تأليف دورينمات وبالعربى الفصيح لينين الرمللى
و سلاطين آخر زمن في سمالوط والسبنسة جرجا سوهاج واوبريت من حقنا ...
رحلة مليانة بالضحك والدموع والشقا والمتعة ووجع الضهر وسيحان النافوخ
وكأننا متفقين من غير مانتفق على عدم الفراق ومحدش فينا يتخلى عن التاني ...
زى مابيقول فى قصيدة جميلة :
طول عمرى عينى بتقدر تميز
بين غنوة صبر معقودة تريد تنحل
وطرف عدودة ف حنك الأرامل
نفسها تدوب زغاريط
يا هلترى ... الدنيا هتعيش بعدينا قديه ؟؟

انطق يا وطن ..
الدنيا...
هتعيش...
قديه...
بعدينا..؟؟

دى كانت تلك شهادتي عن الشاعر الانسان المسرحى الصديق اشرف عتريس
والله العظيم .. قلت الحق من غير كدب ولا تهويل ولا مجاملة له ،
عشان أشرف عتريس كبير قد حلمه وبيحلم بالقصيدة على قد حبه للوطن.- عماد التونى اكتوبر 2020



#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرائف الأدباء الكبار
- الأبنودى والكويت
- غزو الوهابية
- ديوانى الجديد
- نقد مسرحية المسحور
- نقد مسرحية هستيريا
- أكثرهم المثقف الرمادى
- قصايد من محدش غيرى
- ثقافة المدينة وثقافة القرية
- دى ليالى سمحة نجومها سبحة
- سؤال مزعج
- نقد مسرحية - حلقة نار
- نقد مسرحية سر الولد
- رباعيات جاهين النادرة جدا
- نقد مسرحية ( شهدى ) د.على خليفة
- محمود ياسين والمسرح
- كلاكيت - مسرح الثقافة الجماهيرية
- بين النجيبين (محفوظ وسرور)
- ضياع الأدب الشعبى
- الجيل الجديد واثراء العقل


المزيد.....




- مدينة الورود بالجزائر تحيي تقاليدها القديمة بتنظيم معرض الزه ...
- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - شهادة فنية - تونى وعتريس