أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - صورة حية من العراق إلى المعجبين بالديموقراطية تحت سنابك الاحتلال















المزيد.....

صورة حية من العراق إلى المعجبين بالديموقراطية تحت سنابك الاحتلال


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما جرت الانتخابات فى العراق فى ظل الاحتلال الامريكى تطوع عدد من الكتاب المصريين للدفاع عن هذه التجربة بحماس منقطع النظير.
وذهب الحماس ببعضهم إلى القول بأنها أكثر الانتخابات "نزاهة" فى العالم العربى. بينما شاء البعض التوسع فى استنتاج الدروس من هذا الحدث "التاريخى" فقام بالترويج لـ "نظرية" خلاصتها أن كل الانتخابات النزيهة فى العالم العربى تمت فى ظل الاحتلال بما فى ذلك الانتخابات التى جرت فى مصر تحت حراب الاحتلال البريطانى.
وفى الاسبوع الماضى جاء الى القاهرة وفد من القيادات العراقية التى تنتمى الى تيارات ومدارس فكرية وسياسية متعددة. وجرى حوار بالغ الأهمية بين هؤلاء العراقيين الذين قالوا ان ظروف الاحتلال والانفلات الأمنى فى العراق لا تمكنهم من الالتقاء مع بعضهم البعض على ارض بلاد الرافدين، كما امتد الحوار – الذى نظمه المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بقيادة اللواء أحمد فخر والدكتور عادل سليمان – ليدور بين هذه القيادات العراقية وبين عدد من المثقفين المصريين فى مقدمتهم الدكتور على الدين هلال – الذى أدار الحوار باقتدار وحيوية فائقة – وأحمد ماهر وزير الخارجية السابق ومكرم محمد أحمد وجميل مطر وجمال الغيطانى والدكتور قدرى حفنى والدكتور وحيد عبد المجيد والدكتور نشأت الهلالى وعصام الدين رفعت والشيخ اسماعيل الدفتار والدكتور محمد عبد السلام وكاتب هذه السطور.
وأعترف بأننى قد فوجئت بحيوية الحوار، وصراحته، وعمقه.
وبصرف النظر عن القضايا التقليدية ، مثل العلاقة بين الدين والدولة، والمحاصصة الطائفية، والفيدرالية، فاننى توقفت طويلا أمام تقييم مختلف الاطراف للعملية السياسية التى تتوالى فصولها فى العراق، وفوجئت بأن أهل مكة- الذين هم أدرى بشعابها – يتحدثون عن أوضاع مناقضة على طول الخط للصورة البراقة التى حاول بعض الكتاب المصريين ترويجها عن عراق ينعم بديموقراطية لا يتمتع باقى العرب بعشر معشارها.
والملفت للنظر ايضا ان كل السياسيين العراقيين المشاركين فى هذه الندوة رغم ما بينهم من خلافات وتناقضات اتفقوا على أن الحديث عن ديموقراطية فى العراق حاليا مجرد كلام علاقات عامة وضحك على الذقون.
وقد قدم الدكتور ظافر العانى المتحدث باسم جبهة التوافق ورقة مذهلة بهذا الصدد قال فيها:

"كثيرا ما يذكر فى أدبياتنا السياسية ان التجارب الديمقراطية العربية التى يشار اليها بالبنان هى وحدها التجارب التى تجرى تحت ظلال الاحتلال. ويستشهد أولئك الكتاب بالتحولات الديمقراطية التى فى فلسطين والعراق، ففيهما توجد تعديدية حزبية وتداول على السلطة وانتخابات دورية. يضاف الى ذلك ان فى العراق اليوم دستوراً دائما تم الاستفتاء عليه شعبياً. والأهم من ذلك انك تستطيع ان تشتم اى مسئول دون وجل بعد ان لم يكن من حقك سوى ان تمتدح صدام، وفى العراق يحاكم رئيس سابق ويقف خلف القضبان فأية ديمقراطية أفضل من ذلك.
ولاشك فى ان كل هذه تعتبر مظاهر للديمقراطية، ولكنها فى اعتقادى –بالنسبة للتجربة العراقية– لا تعدو ان تكون مظاهر ليس إلا . وما اصدق الرأى القائل باستحالة ان تتعايش فكرتان ونموذجان متناقضان فى الوقت ذاته (الحرية والاحتلال).

ومن هذا الحكم العام انتقل ظافر العانى إلى التفاصيل فقال:
"كلنا نتذكر انه قبل الغزو الامريكي للعراق، قدمت الإدارة الأمريكية مبررات عديدة لحربها على هذا البلد ولكن الديمقراطية لم تكن من بينها وانما حيازة نظام صدام لأسلحة الدمار الشامل وعلاقته بالقاعدة، وتهديده لجيرانه، ثم الرغبة فى إحداث تغييرات استراتيجية جذرية فى خارطة الشرق الأوسط.
ولكن تهاوى هذه المبررات الواحد تلو الأخر جعل هدف الديمقراطية يقفز الى السطح كمبرر أخلاقي تقدمه الإدارة الأمريكية لشعبها وللعالم . وهكذا ، تم تسليط الضوء بشكل مكثف على حالات القمع التى حدثت فى عهد صدام الذى وصف بأنه الشخص الأكثر استبدادية ووحشية فى العالم ، وبان العراق لم يعرف فى عهده سوى منهج القتل فأصبحت المقابر الجماعية الصورة الأكثر رسوخاً فى الذهن عن نظام صدام .
وبغض النظر عن مدى دقة هذا التوصيف من عدمه، فان الرغبة فى إحداث التحويلات الديمقراطية جاءت لاحقاً وبأثر رجعى ، وعلينا الاعتراف بان المقاومة الوطنية العراقية للاحتلال كانت عاملاً رئيسياً لتسريع مظاهر الديمقراطية . فالمقاومة فاجأت الإدارة الأمريكية بسرعة انطلاقها واتساع قاعدتها الشعبية وضراوة ضرباتها ودقة تنظيمها، مما أرغم البيت الأبيض على إعادة النظر فى قناعاته وخياراته . فبعد إصرار الإدارة الأمريكية على التصرف بخيلاء عبر الإلحاح على مجلس الأمن بوصف وجودها العسكرى بأنه احتلال، متجاهلة شعور التقزز الذى تحدثه هذه الكلمة لدى العراقيين ، فأنها راحت بعدئذ تلح على مجلس الأمن لإصدار القرار تلو الأخر لكى تتحول من قوات احتلال الى سلطة ائتلاف الى قوات متعددة الجنسيات وتثبت فى قراراته كلمات لا معنى لها عن سيادة العراق وبأنه دولة مستقلة. ودعونى أوكد لكم من واقع التجربة اليومية ان كلمة السيادة أوالاستقلال انما هى كلمة فارغة جوفاء. فاى جندى أمريكي يستطيع ان يبطح اكبر مسئول عراقى ويعرضه للإهانة وحتى يمنعه من دخول مكتبه. ووزير الدفاع لا يستطيع مثلا ان يحرك اى جندى من موقعه دون إذن المستشارين الأمريكان. وقبل أسابيع كان عدد من الوزراء ذاهبون الى اجتماع لمجلس الوزراء لكن جندياً أمريكياً أمرهم بالعودة من حيث جاءوا والا أطلق عليهم الرصاص، فما كان منهم الا الامتثال بعد ان بدأ يعد لهم حتى العاشرة .
وبعد ان كان الحاكم المدنى الامريكي بول بريمر يمتلك صلاحيات لم يكن يمتلكها حتى صدام نفسه ويتعامل مع السياسيين العراقيين بعجرفة واستهانة ويتعامل بالمقابل معه السياسيون الجدد بتملق ظاهر فيطبخون له الفسنجون ويقدمون له الايس كريم ويعلن رفضه لاى انتخابات شعبية، اصبح فيما بعد يطالب بتشكيل مجلس الحكم انتقالى وبانتخابات سريعة وبدستور دائم.
وهكذا أصبحت مظاهر الديمقراطية بديلا عن الاحتلال تحت وقع ضربات المقاومة الوطنية العراقية.
بعد ذلك ينتقل ظافر العانى الى مناقشة مظاهر الديمقراطية فى العراق فيقول أنه
لكى تمرر أمريكا احتلالها للعراق ، فأنها عمدت الى هدم الدولة العراقية بالكامل وتقويض أركانها ومؤسساتها . ولعل الصورة الأكثر بروزاً فى الأيام الأولى للاحتلال كانت حرص امريكا على حماية وزارة النفط دون سواها ، فيما سمحت للصوص بنهب وحرق كل ما وقع تحت أيديهم من مؤسسات رسمية بل وحتى تراث أول حضارة عرفتها الإنسانية . وأصدرت سلطات الاحتلال قرارات بحل المؤسسة العسكرية العراقية العريضة والأجهزة الأمنية ووزارة الأعلام ، وأصدرت قرارً باجتثاث البعث ، وشملت هذه القرارات مئات الآلاف وربما يقفز الرقم الى اكثر من مليون عراقى وجد نفسه فى لحظة واحدة بلا عمل بل مطارد ومهدد بالتصفية الجسدية . ولعكم سمعتم بالأخبار المروعة عن قتل الطيارين والبعثيين والمسئولين التكنوقراط والعلماء وأساتذة الجامعات الذين اغتيلوا. وقبل شهرين ألقت مجموعة وطنية القبض على عصابة إجرامية مأجورة كانت تهم بقتل عالم فى التصنيع العسكرى. ولديهم قوائم الآلاف من أصحاب المهارات وحملة الشهادات العليا فى الاختصاصات النادرة يطرقون أبواب الدول للحصول على فرصة عمل فى عملية أشبه بالاستجداء. وكم كان بودى ان أريكم رسالة بالموبايل وصلتنى البارحة من زميلة لى هى وزوجها رئيس قسم فى كلية جامعية لا تستطيع إرسال ابنها الى الجامعة او حتى ان تذهب هى نفسها الى الكلية . نعم لقد تم تقويض أركان دولة وصفت حكومتها بالاستبدادية ولكن الحكومات فى عهد الاحتلال كانت حكومات طائفية ومن الطراز الأول ومارست إرهاب الدولة . فعندما أرادت الإدارة الأمريكية إنشاء مجلس الحكم الانتقالى فقد سنت سنة سيئة استحدثتها من خلال إضفاء الصبغة الطائفية والقومية عليه، حيث ضم المجلس 25 عضواً ، جرى قبولهم فيه وفق المسميات الطائفية والقومية ليس الا . وانساقت شخصيات علمانية وراء هذا الوضع لتطرح نفسها باعتبارها إما شيعة أو سنة .
وخذو مثال ذلك اياد علاوى الذى ينزعج اليوم من المحاصصة الطائفية لكنه كان بوقته ضالعا فى المعادلة الطائفية وغارقا فيها حتى أذنيه . وبعد ان دخلت هذه البدعة الى الحياة السياسية العراقية لاول مرة زادت مظاهر الاحتقان الطائفى، وتخندق الجميع خلف جدران طوائفهم وتوجهاتهم. والمجتمع العراقى يدفع يوميا من مظاهر الاحتقان دماء غزيرة من خيرة أبنائه ومن حالات التهجير القسرى للعوائل التى أصبحت منطوية داخل وطنها .
وتعاقبت الحكومات من مجلس انتقالى الى حكومة مؤقتة الى حكومة انتقالية وجمعية وطنية انتقالية كلها جاءت وفق المحاصصة الطائفية واصبح العراقيون أطيافا وألوانا بعد ان كانوا كلا منسجماً .
وعلى أنقاض المؤسسة العسكرية التى حلها الحاكم الامريكي، تم استحداث مؤسسة عسكرية وأمنية هزيلة كان مسموحا للميليشيات فقط بان تدخلها . فقد كانت هناك فتاوى دينية تحرم على الوطنيين الانخراط فى مؤسسة عسكرية تنصاع لأوامر المحتل ، وهدفها قمع المقاومة او ان يكونوا إدلاء عليها او أكياس رمل لحمايتها. فوجدت الأحزاب الطائفية ان هذه فرصة مواتية لدخول ميليشياتها تحت عباءة الأجهزة الرسمية ومؤسساتها لتمرير اجندتها السياسية ولإيجاد موارد مالية لمنتسبيها . وتحولت المؤسسات العسكرية من مصهر للروح الوطنية الى معمل لتفريخ الإرهاب والعصابات الإجرامية ونشر فرق الموت والإعدام التى ترعاها بعض الأجهزة الأمنية فى وزارة الداخلية وحتى وزارة الدفاع.. ان فى العراق اليوم اكثر من ثلاثين ميليشيا معروفة مسلحة تمارس أعمالا إرهابية وهذه الميليشيات يراد لها اليوم ان تذوب فى الجيش العراقى تحت زعم انها قامت بعمل وطنى ، والكل يعرف ان هذه المليشيات مرتبطة عقائديا وتنظيميا بمخابرات أجنبية واسهمت فى احتلال الوطن والعدوان عليه . هل يمكن لدولة محترمة تدعى انها ديمقراطية ودولة قانون ومؤسسات تهيمن عليها الميليشيات ويكون لكل وزير ميليشياته؟!

وبغياب القوى الوطنية وممثلى العرب السنة عن الانتخابات الأولى للجمعية الوطنية الانتقالية، أنشأت الأحزاب والكيانات السياسية الطائفية والأثنية لجنة لصياغة مسودة دستور دائم للعراق. ولكن احتجاج البعض على أن الدستور باعتباره عقداً اجتماعيا، يستلزم اشراك كل أطياف الشعب العراقى فى صياغته بغض النظر عن مقاطعتها الانتخابات، أدى الى دعوة خمسة عشرة عضواً من العرب السنة يمثلون الاتجاهات الدينية بشكل رئيسى والعلمانية على نحو أقل، ليشاركوا فى اللجنة التى قيل أن قراراتها توافقية. وبمعنى أخر، قيل أن مواد الدستور ستأتى ملبية لمصالح الجميع بغض النظر عن مقدار تمثيلهم فى الجمعية. ولكن مسودة الدستور جاءت فى النهاية لتعبر عن مصالح وأهداف قائمتين سياسيتين، هما الائتلاف الشيعى والتحالف الكردستانى، وضرب باعتراضات القوى الوطنية الأخرى عرض الحائط، ولم تمنح الإدارة الأمريكية للعراقيين فرصة لتمديد عمل اللجنة على الرغم من اتفاق الجميع على الرغبة فى التمديد لحل الإشكالات التى حدثت فى مواد الدستور. لكن واشنطن كانت متلهفة ليرى العراقيون دستوراً دائماً حتى تلوح بهذا الانجاز "الديمقراطى" بغض النظر عن الاعتراضات الجوهرية على معظم مواده او حتى آثاره بالنسبة لمستقبل العراق بل وجوده.
فالدستور صيغ بأسلوب طائفى استفزازى غيبت فيه هوية العراق القومية حيث أصبح العراق مجرد عضو مؤسس للجامعة العربية ليس إلا، وتم فيه تبنى مبدأ الفيدرالية التى هى فى واقع الحال تمثل مقدمة موضوعية لتقسيم العراق إلى كانتونات طائفية وقومية.
وتحت مزاعم التخلص من أسلوب الحكم المركزى لنظام صدام يجرى أضعاف الدولة العراقية ومؤسساتها إلى أقصى مدى.
كما ان الدستور يمهد كل الظروف لنهب ثروات العراق، وبالذات النفطية منها، عندما يسمح لحكومات الأقاليم بأن تتعاقد مع الدول والشركات على الاستثمار النفطى دون أى رقابة حكومية. وإذا ما كانت عمليات النهب المنهجى تحدث اليوم قبل قيام الفيدراليات فما بالكم لو أصبحت الفيدراليات امرً واقعاً. أذكر فقط بان واردات العراق من النفط خلال ثلاث سنوات كانت 82 مليار دولار. ليدلنى أحد على دولار واحد انفق للمصلحة العامة، وقصص الفساد أصبحت أشبه بالخيال محافظ البصرة يهدد بقطع النفط ومحافظ واسط يقول ذلك. ولذلك، تضع القوى الوطنية العراقية نصب عينها مهمة تعديل الدستور بالشكل الذى يحفظ بقاء الدولة العراقية ككيان، ولكنها مهمة عسيرة فى ظل القيود العديدة التى وضعها الدستور على أى تعديلات قادمة.
وعن التعددية الموجودة حاليا فى العراق قال ظافر العانى:
طوال فترة حكم البعث، ما خلا السنوات الأولى، لم يعرف العراق التعددية الحزبية، وكانت نظرية الحزب القائد ثم الحزب الواحد هى السائدة فى المشهد السياسى العراقى. ولكن الاحتلال هيأ الظروف والمناخ الملائم لنشوء ظاهرة التعددية الحزبية، فنشأت أحزاب سياسية مختلفة. بيد أن قدرة الأحزاب الدينية – الطائفية والأثنية على الحشد والتعبئة الجماهيرية ولكونها الوحيدة التى تمتلك قواعد تنظيمية (مرجعيات دينية وجوامع وحسينيات) ومناسبات دينةي على مدار العام. جعلتها تتقدم الصفوف على حساب الأحزاب العلمانية واليسارية والوطنية. ثم أن قيام الاحتلال بصياغة مؤسسات الدولة العراقية على الاعتبارات الطائفية المحضة جعل الجمهور ينساق وراء هذه الأحزاب ومن البداهة أنه لكى ترسخ هذه الأحزاب شعبيتها وتجد مصداقاً لدعواها فأنها أسهمت بشكل مباشر فى زيادة الاحتقان الطائفى، واستثمرت ذلك للتأثير فى الانتخابات ونتائجها لصالحها وجرى تزوير الانتخابات جهارا نهاراً .
إنها أحزاب لم تعرف الديمقراطية وأحزاب شخصائية أو عائلية لم تجر داخلها انتخابات يوماً ما كما أن الخارطة الحزبية فى العراق اليوم لا تقوم على أساس التيارات الفكرية والمدارس السياسية، وإنما هى تتماهى إلى حد بعيد مع التقسيمات الطائفية والقومية فى العراق، بل أن الحكومة ذاتها التى تشكل اليوم فى بغداد إنما تجرى وفق المحاصصة الطائفية التى أصبحت واقعاً ليس من السهل الفكاك من غلوائه. فهل هذه الظواهر تنسجم مع المعايير الديمقراطية؟"
***
انتهت شهادة الدكتور ظافر العانى بتساؤله الاستنكارى .. الذى يبحث عن إجابة ليس فى العراق فقط وإنما أيضاً فى لبنان اليوم .. وغداً فى البلد العربى الذى سيأتى عليه الدور.
فهل ننتظر دورنا .. أم نتحرك .. ونبادر .. ونمسك بإرادتنا بأيدينا قبل أن تقع الواقعة؟!





#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة العدوان الإسرائيلي أولى بالرعاية من -كاترينا
- نصف قرن علي تأميم قناة السويس
- مأزق المراهنين على قراءة نعى المقاومة
- حكومة .. هوايتها زيادة نكد المواطنين
- إسرائيليون.. أفضل من المارينز العرب
- العراقيون يختلفون فى القاهرة على كل شئ.. ويتفقون على طلاق أم ...
- الطابور الخامس
- مقاومة المقاومة!!
- حسن نصر الله يستحق اللوم
- -المغامرة - الإسرائيلية الجديدة.. تحلم بنهاية التاريخ وامتلا ...
- يفضلونها -جارية- .. ونريدها -صاحبة جلالة-
- من حق الجماعة الصحفية أن تفرح.. وأن تواصل مسيرة الأحلام
- المساعدات الأمريكية تنتهى عام 2009 .. فما هو البديل .. وهل ق ...
- لماذا يكرهون الصحفيين .. ولا يستغنون عن الصحافة؟!
- مبادرة راجي عنايت
- لماذا يتلذذ -ترزية القوانين- بحبس الصحفيين؟!
- اغتيال مهنة الصحافة
- »شاهد شاف كل حاجة« يعيد فتح ملفات المعونة الأمريكية
- »أربعين مليار« يا أولاد الحلال!!
- وزارة مرفوعة من الخدمة!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - صورة حية من العراق إلى المعجبين بالديموقراطية تحت سنابك الاحتلال