أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مبادرة راجي عنايت















المزيد.....

مبادرة راجي عنايت


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راجي عنايت كاتب كبير، ومفكر متميز. وكثيرة هي الزوايا والابعاد التي يمكن الاقتراب منها الي العالم بالغ الثراء لهذا الفنان والكاتب الموهوب. لكن احد اهم هذه الزوايا هي رؤيته المستقبلية في زمان يسير الي الخلف كما لوكان مربوطا بخيوط سحرية غير مرئية تشد البلاد والعباد الي الوراء. وليس من المبالغة القول باننا- من هذه الزاوية- مازلنا محكومين بالقبور الي حد بعيد، حتي ان صراعاتنا السياسية الحالية يمكن النظر اليها باعتبارها تسابقا علي »كم« العودة الي الماضي، حيث البعض يريد ان يعيدنا اربعة عشر قرنا الي الوراء، بينما البعض الاخر يفضل اعادتنا الي عام 1919 ويري فريق ثالث ان العودة الي عام 1952 هي الحل.. وهكذا دواليك.
علي النقيض من هؤلاء وأولئك تطلعت انظار راجي عنايت الي »المستقبليات« منذ سنوات ليست قصيرة، وظل يستشرف افاق المستقبل ويقرأ كفه ويفك الغازه ويبشر بما يحمله من »فرص« ويحذر مما يخبئه من »تحديات« لا يقدر علي تحمل وطأتها سوي من يستعدون لها بما يتكافأ مع مستواها من لغة واسلحة وادوات ومقومات.
وها هوالمحارب القديم يفاجئنا بمبادرة مستقبلية جديدة لكيفية التصدي لتحديات الاصلاح.
وبدون مقدمات.. تعالوا ندخل الي عالم هذه المبادرة.
>>>
للمناقشة
السرّ في فشل جهود الإصلاح الحالية
التي يقوم بها المفكّرون والنظام الحاكم والأحزابأولا:
قبل أن نتكلم عن الإصلاح، وعن الديمقراطية، أوالليبرالية، أوتداول السلطة، أوالانتخابات.. قبل هذا كلّه علينا أن نقرر بوضوح:
- هل يمر العالم بتحولات عادية ؟.. أي انّه يعيش حالة من الثبات النسبي ؟.. هل ما زالت القوانين الأساسية التي تحكم حياة البشر ومجتمعاتهم، هي نفس القوانين التي خضعوا لها، علي مدي القرنين الأخيرين مثلا ؟.. هل ما زالت حياة البشر خاضعة لنفس الأسس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي خضعوا لها، والتي أفرزها وأوجبها المجتمع الصناعي.
- أم أننا نمر بمراحل تحول مجتمعي أساسية ؟.. قد تكون أكبر في تأثيرها علي البشر من أي تحوّل سابق، قياسا علي التحوّل إلي عصر الزراعة، أوإلي عصر الصناعة.. أي أننا نمضي إلي حياة جديدة، تنبع قوانينها من المجتمع الجديد الذي يتشكّل، نعني بذلك مجتمع المعلومات الذي أوجدته ثورة المعلومات مع غير ذلك من احتياجات وعناصر التطور البشري.
ثانيا:
إذا اتفقنا علي أننا نمرّ بمرحلة تحوّل مجتمعي أساسية، من مجتمع الصناعة إلي مجتمع المعلومات، وعلي حدوث تغيرات جذرية في نظم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي منظومة القيم السائدة، فهذا يعني:
- أن المطلوب ليس مجرّد إصلاح، أوتعديلات..
- وهذا يعني ضرورة التفكير في عملية إعادة بناء شاملة، علي أسس جديدة، وليس إصلاحا أو تجويدا أو تصحيحا أو تحسينا.
ثالثا:
وعملية إعادة البناء الشاملة، لا يمكن أن تتم بالإجراءات الجزئية أوالمنفردة، بل يجب أن تتم متزامنة، ووفق استراتيجية كبري. لا يمكن في هذا الصدد أن نفكّر في القيام بإجراء اقتصادي أساسي، دون أن يواكبه إجراء اجتماعي، وإجراء سياسي .. وأيضا إشاعة آليات تفكير جديـدة، تسـتند إلي منظومة قيم جديدة، وتختلف كثيرا عن تلك التي تراكمت علي مدي عصري الصناعة والزراعة، بل وتتناقض معها غالبا. وهذا يعني:
- عندما تكون التغيرات محدودة، مع بقاء دعائم النظم السارية، يسهل التفكير اعتمادا علي السوابق، وعلي الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين. لكن عندما يكون التغيير جذريا ومتسارعا، نحتاج إلي نوعين من التفكير، التفكير الناقد، والتفكير الابتكاري.
- التفكير الناقد، يتيح لنا أن نتثبّت من صلاحية الافتراضات القديمة أوالسابقة، التي نبني عليها أفكارنا، ويتيح لنل أن نختبر مدي مصداقية تلك الافتراضات في الزمن الحالي: هل يجوز لنا أن نعتمد عليها الآن، أم أنها فقدت صلاحيتها، وأخلت السـبيل لافتراضـات جديدة ؟.. كذلك يساعدنا التفكير الناقد علي اكتشاف السياق الذي خرجت منه الممارسات والنظريات والأفكار والقيم، التي نستند إليها في حياتنا، ويحضّنا علي اختبار ذلك السياق لمعرفة مدي مصداقيته الحالية، ومن ثمّ مدي صلاحية الأفكار التي نبعت منه.
- والتفكير الابتكاري، يتيح لنا أن نتخلّص من قبضة مسارات التفكير التقليدية التي لم تعد تتيح لنا الوصول إلي حلول للمشاكل المستجدّة في حياتنا.. وهوالذي يتيح لنا أن نتخلّص من سيطرة المخطط العقلي الذي فرضته علينا نظم مجتمعية سابقة، والذي قام علي أسس تاريخية منقضية.. لكي نبحث عن رؤي جديدة، ونلتزم بمسارات في التفكير، لم نكن نعتمد عليها من قبل.
رابعا: جهد إعادة البناء ، لا يمكن أن ينجح دون الاعتماد علي رؤية مستقبلية شاملة، تقوم علي الفهم المتكامل لطبيعة التحولات الجذرية المتسارعة التي تمر بها البشرية، وتنبع منها استراتيجيات وخطط إعادة البناء. والوصول إلي الرؤية المستقبلية الشاملة يتم من خلال:
- رصد مؤشّرات التغيير الأساسية في حياة البشر الراهنة، وبخاصّة المؤشرات المتنامية متزايدة التأثير ( مثال ذلك في تحولنا إلي مجتمع المعلومات: التحوّل من المركزية إلي اللامركزية، ومن العمل الجسدي إلي العمل العقلي، ومن النمطية إلي التنوّع والتفرّد، ومن الدولية إلي العالمية.. إلي آخر ذلك ).
- التعرّف علي التأثيرات المتبادلة بين مؤشرات التغيير الأساسية ( مثال ذلك أثر شيوع العمل العقلي، في مكان العمل العضلي الذي ساد عصر الصناعة.. أثر ذلك علي التعليم، وعلي الاقتصاد، وعلي الممارسة الديمقراطية ).
- التوصّل إلي إطار المجتمع الجديد الذي يتشكّل، وإلي خصائصه المتميزة، وإلي اختلافه عن المجتمعات التي سبقته، مثل الزراعة والصناعة.
- دراسة أثر هذه الخصائص علي حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بما يتيح لنا أن نكوّن رؤية مستقبلية واضحة لكل شيء في حياتنا: التعليم، والاقتصاد، والعمل والعمالة، والإدارة، والأسرة، وطبيعة الممارسة الديمقراطـية.. وأيضا طبيعة القيـم السائدة.
خامسا:
ثم يأتي جهد إرساء الرؤية المستقبلية لمصر بالتحديد، وهذا يقتضي التعرّف علي الواقع الحقيقي للحياة علي أرض مصر. وهذا يحتاج إلي:
- معرفة حقيقة الأوضاع الحالية في مصر، بعيدا عن دعايات وأجهزة وإعلام النظام الحاكم، والدعايات المضادة أيضا. وبذل جهد علمي شاق للوصول إلي الأرقام الحقيقية في كل مجال.
- رسم خريطة حضارية لشعب مصر.. توضّح إلي أي مدي ما زلنا نمضي في حياتنا وفق قيم عصر الزراعة، وإلي أي مدي تشيع قيم عصر الصناعة.. وعمّا إذا كنّا قد بدأنا العبور إلي قيم عصر المعلومات. ( هذه مسألة تحتاج إلي توضيح، فمن الممكن ـ علي سبيل المثال ـ أن تقود سيادة قيم المجتمع الزراعي إلي إضعاف أثر الاعتماد علي تكنولوجيا المعلومات، عند وضع استراتيجية التحوّل إلي مجتمع المعلومات ) ,
- الاعتماد علي (1) الرؤية المستقبلية الشاملة لمجتمع المعلومات، وعلي (2) الخريطة الحضارية لمصر، في إرساء الرؤية المستقبلية الشاملة لمصر.. والتي تكون ضرورية عند وضع الاستراتيجيات العامة والخاصّة، والخطط طويلة المدي وقصيرة المدي، وعند تحديد الأولويات والتوقيتات: في مواءمة بين الأهداف المستقبلية، والقدرات المحلية الواقعية.
>>>
أمور يجب أن نعترف بها جميعا:
1- غياب المنهج المتكامل الذي يتيح لتفكيرنا أن يتراكم. المنهج الذي طرحته في حديثي هذا، ليس هوالمنهج الوحيد، ولا هوالأفضل.. لكنه خلاصة تجربة شخصية، وقبوله أورفضه لا يعني الانصراف عن جهد البحث عن منهج معاصر مناسب للتفكير في أحوالنا.
2- غياب الرؤية المستقبلية الشاملة. كل الذين يكتبون ويخطبون.. وجميع الأحزاب علي الإطلاق، ابتداء من حزب الحكومة ( الحزب الوطني )، إلي باقي أحزاب المعارضة التي تزعم الانتماء إلي اليمين أوالوسط أواليسار، وحتّي الجماعة المحظورة ( الإخوان المسلمون )، وأيضا الجماعات والتجمعات المدنية وغير الحزبية.. جميع هؤلاء لم يستطع أي منهم أن يقدّم رؤية مستقبلية شاملة، يبني عليها استراتيجية خاصّة، أوخطة محددة.
3- النوايا الحسنة. أدرك إخلاص الكثيرين من الداخلين إلي معترك النشاط السياسي الحالي من خارج دوائر النظام الحاكم، وأعرف بنواياهم الحسنة، وصدق حماسهم لإنقاذ مصر من الهوّة التي تندفع إليها.. لكن النوايا الحسنة تكون في بعض الأحيان سبيلا إلي الجحيم!.
4- ركوب الصعب. كذلك أدرك إغـراء الكلام الحماسي، وجماهيرية الحديث عن أخـطاء النظام الحاكم وحزبه، وأهمية كشف الفساد السياسي والمالي والأخلاقي الذي استفحل أمره في مصر.. وأعترف أن الكثيرين ممّن يتصدّون لمقاومة المظاهر السلبية في نظامنا يتعرّضون للمتاعب والإيذاء.. لكنّي أقول إن الأصعب من هذا، هوإعمال العقل، والنظر إلي ما هوأبعد من مواقع أقدامنا.
5- المعني المعاصر للمصطلحات. معظم الخلط الذي يجعلنا ندور فيما يشبه الدائرة المفرغة، هوعدم انتباهنا ـ بالقدر الكافي ـ إلي عنصر الزمن. ما زلنا نتحدّث بمصطلحات عصر الصناعة التي انقضي تاريخ صلاحيتها. ما زلنا نتكلّم عن اليمين واليسار، ونحن نقصد الرأسماليين والاشتراكيين. مع العلم بأن معني اليمين واليسار قد تغير بدخولنا إلي مجتمع المعلومات، باعتبار أن الرأسمالية والاشتراكية هما وجهان لعملة واحدة هي عصر الصناعة ( أي أنهما نظريتان مختلفتان في التعامل مع الاقتصاد الصناعي ). وأصبح الآن كل من ينحاز إلي المستقبل، وإلي مصالح الأبناء والأحفاد، هواليساري.. أمّا الذي ينحاز إلي الماضي، وإلي مصالح الآباء والأجداد، فهواليميني.
6- عدم شيوع التفكير الناقد والتفكير الابتكاري. وهما أداتان أساسيتان في زمن التغيير الجذري المتسارع الذي نعيشه.
>>>
- من الذي يتحمّس لتنظيم مثل هذه المناقشة ؟
- ومن الذي يستطيع تنظيمها بشكل جاد، وبعيدا عن غوغائية المجال السياسي ؟
- ومن الذي يكون مستعدا للاعتراف بأنّه في حاجة إليها ؟
راجي عنايــت
انتهت مبادرة راجي عنايت واعتقد انها جديرة بالقراءة المتأنية والتفكير العميق.
واقترح علي »نهضة مصر« ان تتبناها.. وان تفتح الحوار حولها.. و»تنظيمها بشكل جاد بعيدا عن غوغائية المجال السياسي«.. لاننا في حاجة اليها.. والي مبادرات ايجابية اخري.. تخرجنا عن الركود الفكري والسياسي الذي اصابنا بالتكلس وتصلب الشرايين.




#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتلذذ -ترزية القوانين- بحبس الصحفيين؟!
- اغتيال مهنة الصحافة
- »شاهد شاف كل حاجة« يعيد فتح ملفات المعونة الأمريكية
- »أربعين مليار« يا أولاد الحلال!!
- وزارة مرفوعة من الخدمة!
- يا وزير التعليم .. ماذا أنت فاعل فى هذه الفضيحة؟!
- هل يستسلم الوزراء لعبث الصغار؟!
- الدكتور حسن سليم يكشف خفايا مفاوضات -المساعدات- الأمريكية
- حسام بدراوي
- نبيل الهلالى
- بعد الرحيل الجماعي لرموز أجياله المتعاقبة.. اليسار يتشح بالس ...
- اليوم .. الصحافة فى محكمة الجنايات 2
- غداً .. الصحافة فى محكمة الجنايات
- اختلفوا علي كل شيء.. واتفقوا علي معاداة العلمانية
- معضلة أحمد عز
- الارهاب .. على الطريقة الكندية
- رسالة من كندا إلي أحمد نظيف.. ابن مونتريال
- »ثلاثية« المصريين بين الوطن والمهجر
- حاجة تقرف!
- ماليزيا تغادر سبنسة العالم الثالث.. وتلحق بقطار التقدم عام 2 ...


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مبادرة راجي عنايت