أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد هجرس - هل يستسلم الوزراء لعبث الصغار؟!














المزيد.....

هل يستسلم الوزراء لعبث الصغار؟!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:45
المحور: المجتمع المدني
    


كان العنوان التمهيدى هو "افتتحهما وزير النقل قبل أيام" .
اما العنوان الرئيسى فهو "نقطتا إسعاف مترو الانفاق مغلقتان بالضبة والمفتاح".
والموضوع الذى كتبه الزميل محمد جبر بجريدة الجمهورية امس الاول، تحت هذين العنوانين المثيرين يقول باختصار أنه "خلال الأسبوع الماضى شهد مترو الانفاق إضافة خدمة طبية جديدة لركابه بمباركة وزير النقل والمواصلات الذى افتتح نقطتين للأسعاف بمحطتى مبارك والسادات لمواجهة حالات الاغماء والاختناقات والحوادث التى تتزايد مع الزحام الشديد فى عربات المترو خلال فصل الصيف. ولكن " يافرحة ما تمت" .. توجه المصابون وأصحاب الحالات الطارئة إلى النقطتين بعد مغادرة الوزير .. وجدوهما مغلقتين بالضبة والمفتاح . والسبب تعليمات من مدير مرفق إسعاف القاهرة للمسعفين بالانسحاب من النقطتين لحين إشعار آخر".
وإذا لم تخنى الذاكرة .. فان نفس هاتين النقطتين سبق افتتاحهما على يد وزير الصحة السابق الدكتور محمد عوض تاج الدين ووزير النقل السابق الدكتور عصام شرف . وبمجرد خروجهما من الوزارة تم إغلاق نقطتى الاسعاف!
وها هى المهزلة تتكرر لكن فى ظل استمرار وجود وزير النقل محمد لطفى منصور فى الوزارة، بل بمجرد إدارة ظهره لمحطتى المترو اللتان تستضيفان نقطتى الاسعاف!
والخطير فى هذه الحادثة السخيفة انها متكررة .. فمنذ أيام نقلت صحيفة "الاهرام" القومية عن نائب مجلس الشعب الحالى ولاعب الكرة السابق أحمد شوبير رواية أغرب من الخيال خلاصتها ان كوبرى كفر الزيات الذى افتتحه الرئيس حسنى مبارك تم إغلاقه بعد انصراف الرئيس مباشرة !!
ويبدو أن البيروقراطية المصرية العتيدة لا تتورع، فى سبيل "تستيف" أوراق إنجازاتها الوهمية، أن تقوم بـ "إخراج" افتتاحات مبهرة تنقلها كاميرات التليفزيونات لمشروعات لم تكتمل بعد أو لا تقوم بالوظائف المنوطة بها، على النحو الذى رأيناه فى قصة نقطة الاسعاف بمترو الانفاق، وأيضاً فى قصة الكوبرى إياه، أو حتى على النحو الذى تابعنا تفاصيله المذهلة بمدرسة الاسكندرية التى تم استبدال مدرسيها وتلاميذها الأصليين بتلاميذ مستوردين من مدرسة أخرى، رأى من قام بهذه التمثيلية الهزلية أن "منظرهم" أفضل من التلاميذ الغلابة الذين لا يصح أن يقع عليهم نظر المسئول الكبير الذى سيزور المدرسة، أو بالاحرى المدرسة التى تحولت إلى مسرح!
هذه الآفات يجب ألا نكتفى بالتندر عليها، باعتبارها كوميديا سوداء، بل يجب أن نحاسب المسئولين عنها. فهؤلاء البيروقراط يغشون رؤسائهم ويخدعون الشعب.. ويجب أن ينالوا جزاءهم حتى لا يتمادى المستهترون.
فهل يفعلها وزير النقل محمد لطفى منصور ، ووزير الصحة حاتم الجبلى .. ويحاسبا المسئولين عن إغلاق نقطة الاسعاف التى افتتحها الأول (للمرة الثانية) والتى لم تكلف الحكومة مليماً واحداً لأنها مهداه من إحدى منظمات المجتمع المدنى؟!
أرجو ان يبادر الوزيران لاتخاذ قرار يعيد الهيبة إلى العمل الحكومى والخدمة العامة، ويضربا المثل لغيره من المسئولين فى التصدى لهذا الاستهتار الوقح الذى يعمق عدم ثقة الرأى العام فى الحكومة وتصريحاتها.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور حسن سليم يكشف خفايا مفاوضات -المساعدات- الأمريكية
- حسام بدراوي
- نبيل الهلالى
- بعد الرحيل الجماعي لرموز أجياله المتعاقبة.. اليسار يتشح بالس ...
- اليوم .. الصحافة فى محكمة الجنايات 2
- غداً .. الصحافة فى محكمة الجنايات
- اختلفوا علي كل شيء.. واتفقوا علي معاداة العلمانية
- معضلة أحمد عز
- الارهاب .. على الطريقة الكندية
- رسالة من كندا إلي أحمد نظيف.. ابن مونتريال
- »ثلاثية« المصريين بين الوطن والمهجر
- حاجة تقرف!
- ماليزيا تغادر سبنسة العالم الثالث.. وتلحق بقطار التقدم عام 2 ...
- الخصخصة.. وسنينها - 1
- الخصخصة.. وسنينها - 2
- أتوبيسات الغلابة .. منجم ذهب!
- لماذا يتحول كل خلاف إلى عداء مستحكم؟!
- أمريكا.. غوريللا النفط العالمي
- هل يعود شهبندر التجار .. بأزياء ديموقراطية؟!
- .. كى تبقى القاهرة حاضرة الحواضر .. وبستان العالم


المزيد.....




- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد هجرس - هل يستسلم الوزراء لعبث الصغار؟!