أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - أية استراتيجية من سياسة الإغلاق؟














المزيد.....

أية استراتيجية من سياسة الإغلاق؟


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست أدري الى أين ستؤول الأوضاع الإجتماعية بعد هذا الوباء اللعين، وكيف ستزول هذه المخاوف من نفوس البشر، بعدما سيطر خطر المرض على ساكنة الكوكب الأرضي في قاراته الخمس ، حاصدا الملايين بين الموت والإصابة،وما تزال الإحصائيات اليومية لاتبشر بالخير لما ستأتي به الأيام المقبلة. إذا سلمنا بهذه الإحصائيات التي نجهل كيف يتم تحصيلها وتجميعها لغرض بثها على بساط وسائل الإعلام المختلفة، فإنها تزكي الأطروحة الرائجة بأن هذه الجائحة كان وراءها فاعل لغرض في نفس يعقوب، وبالتالي فكأن أصحابها لهم استراتيجية معينة من خلال استمرار الوضع على ما هو عليه،ويحصدون مغانم كثيرة بلاشك من استدامة هذا الوباء. حاصة في زمن أصبحت المعلومة تباع بكيفية موجهة بكل دقة من أجل تحقيق اهداف بعينها ودون اخرى، وضمن صراع شرس للحفاط على مصالح الأقطاب الإقتصادية والسياسية التي تسيطر على العالم. فسياسة الإغلاق وفرض الحجر وحالة الطواريء لا تخدم إلا هذه الأطراف المتزاحمة حول السيطرة والهيمنة على مقدرات العالم وشعوبها، فهي تستفيد من التجارة الإلكترونية بفضل امكانياتها الهائلة في توصيل خدماتها الى ابعد نقطة في العالم مستخدمة كل الوسائل التي تتيحها الوسائل الإعلامية المتطورة ومنصات التواصل الإجتماعي التي فرضت نفسها على الكائن البشري أينما وجد على وجه هذه البسيطة، فأصبح المتضرر من هذا الوباء هوالحلقة الأضعف في مسلسل الصراع هم الفقراء وذوي الدخل المحدود، الذين يصاب محركهم بالعطب مباشرة بعد الإغلاق وفرض حالة الطواريء ويتضاعف حجم معاناتهم اليومية مع ظروفهم المعيشية والنفسية،مما يجعلهم والحالة هذه أكثر عرضة للإكتئاب كمرض العصر،والحال أن الفئات الميسورة تدبر أمورها بكل سهولة بفضل امكانياتها المادية ،وحتى قدرتها على التنقل الى مناطق أقل تشددا لحالة الطواريء، وهذا ما لاحظناه توجه مجموعة من الفرنسيين من بعض الضواحي الباريسية التي شلها الإغلاق الى مناطق اخرى لم يشملها القرار، بغية التمتع بأوقاتها وعيشها بعيدا عن أجواء الحصار وحالة الطواريء، والآن ومع اقتراب شهر رمضان أصبح الكل يتقمص قواميس ملؤها البحث عن أعذار واختلاق اسباب لفرض الإغلاق، وعادت وسائل الإعلام لتتحدث من جديد عن ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابات كتمهيد لفرض الإغلاق، متناسين بأن حجم الضرر النفسي والإقتصادي الذي ينجر عن هذا القرار يفوق حجم الإصابات المحتملة بهذا الوباء بكثير وأن المعاناة الكبيرة التي تتحملها الفئات ذات الدخل المحدود كارثي، وما بالكم بالفئات المعوزة.



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع الإعلام وثقافة الإنعزال !
- عام جديد بطعم قديم !
- مستقبل العالم في كف عفريت !
- الكتابة حول الذاكرة
- بلا بوصلة
- أسئلة سريعة على إيقاع جائحة بطيئة !
- العالم أمام الإنهيار الكبير أم مجرد كبوة فرس ؟!
- تمديد الحجر المنزلي وآثاره الوخيمة
- أي توازن للرعب في زمن كورونا؟
- ارتباك العالم أمام فيروس كورونا
- انكسار العلم أم جفاء البحث؟
- الإعلام في زمن ( كورونا)
- الحاضر في صيغة معدلة للماضي !
- 20 فبراير في الميزان
- (الظاهرة) بين التعايش والتجاوز
- صفحات من ذاكرة احتجاجية
- كوابيس الأحلام
- الحراك الجماهيري وأسئلة الحاضر.
- ليس كل ما يقال صحيحا .
- معارك بقفازات ناعمة!!


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - أية استراتيجية من سياسة الإغلاق؟