أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - مستقبل العالم في كف عفريت !














المزيد.....

مستقبل العالم في كف عفريت !


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان على أن الوضع العالمي الحالي أصبح يعاني العديد من الكوارث والعاهات على جميع الأصعدة، وأصبح الوباء الخبيث ( كورونا ) يشكل أحد تجليات هذا الوضع الخطير الذي وصلت اليه البشرية في ظل ضباب كثيف يكتنف مصير البشر على كوكبنا الأرضي وما سيرافق ذلك من تداعيات ستكون فواتيرها غالية بلا شك على جميع الأصعدة الحيوية، وستؤدي الشعوب الضعيفة أثمانها غاليا بشكل لا تملك فيها أية خيارات أخرى للبحث عن النجاة بالنفس . ولعل هذا الوضع يطرح سؤال جدوى المنتظم الدولي وعدم قدرته على تدبير شؤون العالم وهل فقدت الأمم المتحدة زمام المبادرة وفرض القوانين الدولية الملزمة لكل الأعضاء التي تتشكل بها ومنها تستمد شرعية وجودها ؟ سؤال يجد مشروعية طرحه في الظرفية الحالية، سيما بعد أصبح العالم يتجه نحو الى مزيد التشرذم والصدام والتلويح بحروب على الأبواب ، قد تكون ذات طابع تجاري او حروب عسكرية مدمرة ، في غياب حكامة دولية في فض النزاعات وسيطرة القوى الكبرى في تدبير العالم حسب استراتيجيات مصالحها اٌلإقتصادية والسياسية والذوذ على الحفاظ على مراكز نفوذها أكثر من ذي قبل وبشكل متوحش وتخريب أية قيمة انسانية ذات الطابع الآدمي . لقد شهد العالم الكثير من النزاعات والحروب انجذبت اليها قوى وتحالفات عسكرية برهنت على أنها في التحيل الأخير لا تبحث عن حل عادل في تلك التزاعات بقدرما أن تدخلها كان تحت مبررات أخرى ،مضمونها لا يخرج عن نطاق البحث عن موطيء قدمها وتعزيز نفوذها السياسي والعسكري والثفافي، بالرغم من أن سلطة الأمم المتحدة قد فقدت قوتها أو تسير نحو فشلها في حل الكثير من تلك النزاعات ، تاركة عامل الوقت ليعمق من تلك الأزمات وبالتالي توسيع من الفجوات بين الفرقاء المتنازعين، الشيء الذي يجعل الكثير من الحروب والصدامات العسكرية تتجدد بين البينة والأخرى هنا وهناك، وتعود القضايا الى المربع الأول، فهل هذا العامل راجع الى تراجع سلطة الأمم المتحدة في الحد في النزاعات الطاحنة أم أن مصالحها تكمن في دوام هذه النزاعات ومنافع الدول الكبرى في ضمان أسواق خارجية دائمة لترويج بضاعتها وسلعها في إعادة الإعمار لما دكته الآلة العسكرية التي تحول الأمكنة الى خراب و دمار شامل في البنيات التحتية قبل الخراب والدمار للبشر. في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون البشرية قد وصلت بفضل الإبداع البشري والتقني الى مستويات مثالية في تفادي النزاعات والحفاظ على الخسائر البشرية وحماية الثروات المختلفة ، سيما وأن هذا الملف الوبائي ( كورونا) الذي أصبح يشكل كابوسا منتصبا يهدد البشرية من الزوال التدريجي ، قد أثبت بأن العالمن عاجز عن تطويقه رغم التقدم العلمي والتكنولوجيا الدقيقة التي وصلت اليها البشرية بفصل تراكمات حصلت لسنين طويلة في أبحاث ومراكز متخصصة وفي أغلب المجالات الحيوية، لكن العجز الحاصل اليوم رغم الإستنفار الذي تشهده جميع الشركات ومراكز البحث عن الأدوية دليل على أن ما يزال هناك خصاص فضيع في مجال الحماية وتفادي الكوارث والمخاطر المحدقة بالبشرية، سيما في ظل غياب مناعة في توفير الحماية للبيئة والتخريب للمجال الإيكولوجي والإستغلال المفرط للثروات الطبيعية، الشيء الذي يؤدي الى اختلال التوازن في المنظومة البيئية ومضاعفاتها على الصحة العامة ، ناهيكم عن أوضاع الفقر وهشاشة الأوضاع الإجتماعية التي تزيد وتضاعف من مآسي الشعوب الضعيفة في ظل انتشار وامتداد هذه الأوبئة، في سياق اصبح هاجس الإختراعات والإكتشافات العلمية خاضعة لنزوات الشركات المتعددة الجنسيات والشركات التجارية الباحثة عن الربح ومراكمة الأموال، وليس البحث عن أدوية لإنقاذ البشرية وعلاج الأمراض المنتشرة، وكل شركة منتجة إلا وتحركها هواجس الربح وتسابق الزمن من أجل تسجيل سبق في الإبتكار وما سيعود عليها من عوائد مالية كثيرة، في غياب سلطة دولية لها تتوفر على قدر من الشرعية في التدخل و ضاغطة لها القدرة على فرض نوع الوصاية على هذه المؤسسات قصد تجميع قدراتها والتنسيق فيما بينت جميع تلك الشركات في شكل قطب عالمي لتوحيد البحوث وتجميع عيون تلك التجارب في اتجاه واحد هو انقاذ البشرية في المقام الأول من هذا الوباء، لكن الكل يغني على ليلاه والمرض يزداد توسعا ينشر الرعب بين الصغير والكبير سيان .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة حول الذاكرة
- بلا بوصلة
- أسئلة سريعة على إيقاع جائحة بطيئة !
- العالم أمام الإنهيار الكبير أم مجرد كبوة فرس ؟!
- تمديد الحجر المنزلي وآثاره الوخيمة
- أي توازن للرعب في زمن كورونا؟
- ارتباك العالم أمام فيروس كورونا
- انكسار العلم أم جفاء البحث؟
- الإعلام في زمن ( كورونا)
- الحاضر في صيغة معدلة للماضي !
- 20 فبراير في الميزان
- (الظاهرة) بين التعايش والتجاوز
- صفحات من ذاكرة احتجاجية
- كوابيس الأحلام
- الحراك الجماهيري وأسئلة الحاضر.
- ليس كل ما يقال صحيحا .
- معارك بقفازات ناعمة!!
- سفر في الأحلام
- هل تقرع طبول حرب أهلية جديدة ؟!
- عبور على متن قارب


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - مستقبل العالم في كف عفريت !