أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محمد بلمزيان - ارتباك العالم أمام فيروس كورونا














المزيد.....

ارتباك العالم أمام فيروس كورونا


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 00:45
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


لقد انكشف المستور أمام هذا الفيروس الذي أصبح يتمدد كالسرطان ويحصد العشرات يوميا، وعرى كبريات الدول الصناعية التي تتبجح أمام العالم بقدراتها العسكرية والمالية والقدرات التدميرية، ولاتتوانى في الإعلان في كل مناسبة أو دونها عن محاولات لاكتشاف الفضاء الخارجي وحرب النجوم والسباق نحوالتسلح النووي وغير ذلك من الإستعراض للقوة والقدرات العسكرية الهائلة ،وقد أدى هذا الصراع المحموم بين القوى الراسمالية الإمبريالية في غير ما مرة الى إحداث توازنات للرعب فيما بينها ، بعدما استطاعت الوصول الى امتلاك قدرات قتالية وعسكرية وأسلحة فتاكة بأمكانها أن تحول العالم الى أثر بعد عين في بضعة دقائق فقط في حال حصول نزاع عسكري بينها،وهذا ناتج بلا شك عن الميزانيات الضحمة التي رصدت لهذه الغاية الجنونية والمفرطة في استراتيجية الهيمنة لديها، وهي القوى التي لا تتورع ليس في استعراض عضلاتها وعجرفتها أمام مثيلاتها بل وأيضا أمام المجتمعات التي حطمها الفقر والأمية بعدما سرقت مقدراتها خلال السنوات المرحلة الإستعمارية، وتراها تجند جيوشها لشن الحروب في أي منطقة تريد أن تخرج عن فلكها أو تتردد في الخضوع لهمينتها الإقتصادية والسياسية المباشرة،مشكلة لتحالفات في ظرف وجير من أجل الشروع في الضربات الصاروخية واستعمال مختلف أصناف الذخيرة والسلاح وآخر ما تفتقت به عبقرية الصانع الغربي في ردهات الصناعات العسكرية الدقيقة، لكن كم يحز في النفس حينما تشاهد هذه القوى تقف عاجزة عن تطويق هذا الفايروس الذي حل بين البشرية في غفلة من أمرها، وأصبح ينهش الأجساد بالعشرات فيما لم تسارع هذه القوى الى تشكيل أحلاف على غرار ما يحدث حينما تريد أن تتكالب على بقعة من الأرض في العالم، ونحن نشاهد كيف أن دولا صناعية أصبحت تعبر عن عجز فادح لقدراتها الصحية في الإستجابة للحاجيات اليومية المتزايدة من الحالات المصابة من هذا الفيروس، وكيف أن بعضها أصبحت تستجدي الغير لإمدادها بالوسائل الوقائية وأجهزة الكشف، وهو ما يدل على حجم الخصاص والإهمال للمرافق الصحية والميزانيات الضعيفة المرصودة لهذا القطاع الحيوي مقارنة مع المبالغ الهائلة في مجال التسليح واستعراض القوة العسكرية .
صراحة يحس المرء والحالة هذه بأننا نعيش على كوكب أصبح قاب قوسين أو أدنى من الغرق الحقيقي في هذا البحر المتلاطم الأمواج، وأصبح العالم ينام ويستيقظ على لحظات عصيبة لا شك أنها تعيد الكثير منا الى استرجاع حكايات الآباء والأجداد أو ما تحدثنا به بعض الكتب عن سنوات من الأوبئة التي فتكت بالمئات والآلاف في مناطق مختلفة من الكرة الأرضية، كيف لا يحس المرء بالمرارة والحزن وهو يشاهد ويتابع يوميا على شاشات القنوات المختلفة وهي تنقل أخبار الجنائز وروائح الموت تكاد هي الميزة والقاسم المشترك بين جميع الفضائيات ووسائل الميديا المختلفة، وكيف أن هذا الفيروس قد برهن بما لا يدع مجالا للشك بأن اللحظات الرهيبة يقف فيها المنتظم الدولي عاجزا على الحركة، وأصبح الكل يتابع ويواكب هذا الحدث وكأننا نتابع ونتفرج على خشبة المسرح مصير أبطال الرواية وكيف يترقب الكل شكل النهاية، في غياب أي مؤشرات مفرحة تخرج البشرية من هذا الكابوس المرعب الذي يفتك بالبشر، وفي غياب أية أخبار دالة على نجاح المختبرات والأبحاث العملية في اكتشاف أدوية كفيلة لعلاجه، وما يزيد من فداحة الموقف هو هذا التشرذم العالمي وعدم انكباب الدول الصناعية الكبرى بالسرعة اللازمة من أجل استنفار قدراتها الصناعية والمالية لغاية وحيدة وهي البحث عن وسائل العلاج الممكنة بالسرعة القصوى بالموازاة مع وسائل الوقاية العاجلة بما يخدم البشرية وينقد العالم من هذا الفيروس اللعين .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكسار العلم أم جفاء البحث؟
- الإعلام في زمن ( كورونا)
- الحاضر في صيغة معدلة للماضي !
- 20 فبراير في الميزان
- (الظاهرة) بين التعايش والتجاوز
- صفحات من ذاكرة احتجاجية
- كوابيس الأحلام
- الحراك الجماهيري وأسئلة الحاضر.
- ليس كل ما يقال صحيحا .
- معارك بقفازات ناعمة!!
- سفر في الأحلام
- هل تقرع طبول حرب أهلية جديدة ؟!
- عبور على متن قارب
- أزمة نموذج أم أزمة إرادة ؟!
- حلم مؤجل
- مشهد حزين على إيقاع أنين
- حينما يتحول النفاق الى بضاعة مقبولة !
- حلم قبل الشروق
- الكتاب المدرسي بين اليوم والأمس !
- بيع الأوهام في كل مكان


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محمد بلمزيان - ارتباك العالم أمام فيروس كورونا