أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - 20 فبراير في الميزان














المزيد.....

20 فبراير في الميزان


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحل غدا الذكرى التاسعة لحركة 20 فبراير 2011 التي عرفت زخما نضاليا غير مسبوق بالمغرب كما في أوطان عربية أخرى في إطار ما درج على تسميته في الأدبيات السياسية بالربيع العربي،وكمتتبع بسيط قبل أن أكون مشاركا في بعض فقرات هذه الحركة جسمانيا وثقافيا، لاشك أنها تبعث على طرح العديد من الأسئلة الراهنة ، والتي على ضوئها يمكن عقد مقارنة مع الواقع ما قبل 20 فبراير 2011 والواقع الحالي، وبالتالي مساءلة هذا الواقع ومايحبل به من قضايا ما تزال ترتبط بالزمن الذي عشناه منذ عقد من الزمن ما تزال تراوح مكانها بصيغة من الصيغ، الأمر الذي يعيد السؤال الى المربع الأول، هل أن حركة 20 فبراير قد تسببت في تآكل المكاسب الحقوقية أو أنها عملت على صيانتها وحمايتها من الإنكسار؟
إن محاولة التقييم لا تستقيم بالطبع والحالة هذه إلا باستحضار مقومات أسياسية، تخص أساسا زمن ما قبل حركة 20 فبراير 2011 والزمن الحالي أو مآل الواقع المعاش الآن، بحيث نتمكن من إبراز السمات العامة للزمنين على جميع الأصعدة، الحقوقية والإجتماعية والسياسية والبيئية ...، وهي المقارنة التي ستطلعنا في التحليل الأخير عن حجم التقدم أو التراجع، انطلاقا من الأوضاع الإجتماعية الحية وهل حققت تغيرات معينة مست حقوق الناس على الأرض، انسجاما مع المطالب التي رفعت في شعارات حركة 20 فبراير والتي همت العدالة الإجتماعية والحرية ...
أعتقد بأن عقد المقارنة بين ما قبل / ما بعد، هي محاولة متيسرة وقابلة للإنجاز ويمكن لأي شخص أن يقيمها وسيخرج بخلاصات وانطباعات شخصية، لكن هذه الخلاصات ستتباين حسب الخلفيات السياسية والإديولوجية، كما أنها ستتباين حسب ما وفرته التجربة التي تمخضت عن 20 فبراير والتي أدت الى إحداث متغيرات على الساحة السياسية والدستورية وما تمخض عنها عبر تعديلات همت دستور 2011، وتغير في الخريطة الحزبية التي أعقبت الإنتخابات فيما بعد، لكن بغض الطرف عن هذا أو ذاك فلا يمكن أن يحجب الشمس بالغربال كما يقال، أو أن نتغافل انهيار القدرة الشرائية وازدياد حجم البطالة وتردي الخدمات الصحية واستمرار الأزمة التعليمية والتربوية وتراجع في الحريات العامة، هذه الأخيرة التي كانت في أحسن حال ما قبل 20 فبراير ، يحدث هذا للمفارقة رغم أن أهم شعار رفع خلال هذه المرحلة وهو حرية التعبير، مع العلم أن المغرب قد شهد في السنوات التي تلت إصدار توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في النصف الثاني من العقد الأول من القرن الحالي انتشاعة مهمة في حرية الرأي والصحافة وعدم التضييق على الأنشطة للجمعيات الحقوقية، وخاصة AMDH، لكن لوحظ في السنوات التي أعقبت 2011 بأن ثمن محاولة الإلتفاف على تلك المكاسب الحقوقية الهامة، سيما وأن بقاء توصيات ذات الهيئة غير منفذة قد أرجأ هذا المشروع الحقوقي الذي أريد له أن يتجاوز مرحلة عصيبة عرفت في القاموس السياسي في المغرب بمرحلة الجمر والرصاص ، والتي كان من المفروض والمعول هو القطع الكلي مع هذه الحقبة السياسية التي ولدت جروحا غائرة في الجسم الحقوقي بالمغرب . فبعد عقد من الزمن ما زلنا نلوك نفس الكلام ما تزال نفس المطالب تراوح مكانها، ما يزال الواقع يحبل بالقضايا الإجتماعية المهمة والهجرة السرية وازدياد حجم البطالة، وفي اعتقادي الشخصي ما زلنا نعيش أوضاعا أكثر تفاقما من 20 فبراير 2011 ونشهد تراجع كبيرا وعلى جميع المستويات الإجتماعية منها والحقوقية والثقافية .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الظاهرة) بين التعايش والتجاوز
- صفحات من ذاكرة احتجاجية
- كوابيس الأحلام
- الحراك الجماهيري وأسئلة الحاضر.
- ليس كل ما يقال صحيحا .
- معارك بقفازات ناعمة!!
- سفر في الأحلام
- هل تقرع طبول حرب أهلية جديدة ؟!
- عبور على متن قارب
- أزمة نموذج أم أزمة إرادة ؟!
- حلم مؤجل
- مشهد حزين على إيقاع أنين
- حينما يتحول النفاق الى بضاعة مقبولة !
- حلم قبل الشروق
- الكتاب المدرسي بين اليوم والأمس !
- بيع الأوهام في كل مكان
- ظواهر فيسبوكية
- انكسارات زمن التردي
- عصيان الكلمات
- شذرات من ليلة مرعبة


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - 20 فبراير في الميزان