أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - متى يحترف ساستنا الهواة!














المزيد.....

متى يحترف ساستنا الهواة!


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6851 - 2021 / 3 / 27 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم كل ما مر بنا خلال السنوات الثمانية عشر الأخيرة, لازلنا لم نتوصل بعد لحلول ناجعة يمكنها معالجة, كم المشاكل الموروثة من نظام البعث وصدام, والجديدة التي أبتيلنا بها, نتاج فشل معظم ساستنا الهواة.. ممن قضوا تلك السنوات في تجريب كل ما خطر ببالهم, من أفكار وأليات فاشلة..
يخادع نفسه من ينكر أن معظم مشاكلنا التي نعيشها ونعاني من تبعاتها, مرتبطة بشكل أو بأخر بمشاكل سياسية.. وهذه مرتبطة بجهلنا كمجتمع, بالعمل السياسي وألياته وفهم كيفية التأثير فيه, وهذا ما سهل خداعنا عموما, بل وتكرار ذلك حد إستغفالنا مرة تلو أخرى, بشعارات وأهداف وكلام فارغ, يدغدغ عواطفنا لا أكثر..
من أكثر الخدع التي لازلنا لا نقر أنها أنطلت علينا, هو قبولنا بمئات الأحزاب والجهات والتيارات, التي لا تملك مشروعا سياسيا, ولا فكرا يمكنها من خلاله تقديم شيء لهذا الشعب الكريم.. وجعلتنا عواطفنا وغضبنا من الأحزاب التي تولت السلطة سابقا, نمقتها ونحملها مسؤولية الفشل, وهو كلام في كثير من الصحة.. لكن حلنا كان إنتظار أحزاب جديدة, وكان ما موجود لا يكفي!
معظم الأحزاب قديمها وجديدها, تدور في نفس الفلك الطائفي أو القومي, ولم تقدم أي منها مشروعا حقيقيا, يحتوي أفكارا بخطوات واضحة, يمكن مقايستها لتحديد مستوى الإنجاز بشكل حقيقي.. بعيدا عن التهويل والمبالغة كما أعتادت الجيوش الإلكترونية فعله, إلا ما ندر..
اليوم ونحن نقترب من إنتخابات قد تكون مصيرية, لأنها ربما ستكون أخر محاولة, لوقف الإنحدار الذي وصلت إليه عمليتنا السياسية ولعبة الحكم فيها, يجب على ألأحزاب أن تقدم لنا شيئا جديدا, ومشروعا وعقدا مختلفا عما سبق أن قدمته, بعيدا عن التخندق الطائفي, ولتشكل تكتلات تعتمد الكفاءة والنزاهة, تعبر الطائفة والجغرافية المناطقية والقومية,وبوجوه جدية ليست عليها شائبة, ولم تتلوث بأفعالهم السابقة.. لعل المجتمع يمنحهم فرصة لتصحيح ما أفسدوه سابقا..
الفرصة لازالت متاحة لهم, وتجاوز الماضي وأخطائه ممكن, فالعراقيون متعاطفون وصبورون ولكن ليس للأبد, والإنتخابات مقدمة لما بعدها, ومن خلال ما ستقدمه التحالفات ونوعيتها, سيفهم الناس ما الذي سيحصل بعدها, فليحذر ساستنا غضبة أخرى, ستودي بالجميع إلى مجهول لا تعرف خاتمته..
عمل الهواة وتكرار نفس الأكاذيب لم يعد مقبولا, وتكفيهم السنوات الماضية ليتعلموا منها ومن أخطائهم, ومن لا يستطيع أن يكون أهلا للمرحلة القادمة ومسؤوليتها الخطيرة, فليكتفي بما " حصل عليه" وليغادر المركب, وليدعه من يكون أهلا له, عسى ولعل يوفق في أن يقدم شيئا..



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟
- الكرد وقانون الإقتراض..طعنة ام صفعة!
- ترامب.. وجه أمريكا القبيح
- العراق..هل نحن مقبلون على الفوضى الكبيرة؟!
- العراق مابعد الفوضى الحالية
- الفوضويون ودولتهم المزيفة
- بيئة ورجل.. وأفكار صالحة
- الطرف الثالث..المحتار
- حكايات عن العراق..والعراقيين
- هو فين السؤال؟
- ماذا سيكتب التاريخ عنا؟!
- أضحك لكي..لا تبكي
- خطوطنا الحمراء.. والخضراء أيضا
- كيف تنال منصبا ..بسرعة!
- الأن وقد تشكلت المعارضة..ماذا بعد؟!
- صفقة القرن.. واللعبة الكبرى
- العرب في عين العاصفة..مرة أخرى
- برهم صالح.. وعباءة الطالباني
- المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟
- حصتنا من.. القرف


المزيد.....




- -الترفيه لعبتنا-.. تركي آل الشيخ يعلق على لقاء مع سيمون كاول ...
- هيفاء وهبي بإطلالة غير كلاسيكية..جوارب رياضيّة وكعب عالٍ
- ملجأ قديم في إنجلترا.. حقيقة فيديو -اكتشاف نفق من باب المندب ...
- إيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجو ...
- إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن ...
- لبنان يردّ على المقترح الأميركي.. وبرّاك: مصير سلاح حزب الله ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- مداهمات أمنية في برلين بشبهة نشر دعاية متطرفة إسلاموية بالأن ...
- فرنسا: أكثر من مليون توقيع رفضا لتشريع استخدام مبيد زراعي فم ...
- إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - متى يحترف ساستنا الهواة!