أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد طاهر كاظم - عولمة الحركات














المزيد.....

عولمة الحركات


احمد طاهر كاظم
باحث واكاديمي

(Ahmed Tahir Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عولمة الحركات:
منذ قيام المجتمع الصناعي وما رافقه من استغلال كبير لجهود العمال في الغرب, وتحول في نمط الحياة, ظهرت الكثير من الحركات, في تلك المجتمعات واغلبها كانت قد شكلت من قبل العمال الذين يشعرون بالاستياء جراء الاجور المنخفضة التي يحصلون عليها مقارنة بساعات العمل الطويلة التي يعملون بها, وذهب كارل ماركس المنظر الالمان الى وضع طروحات كبيرة مناهضة للرأسمالية وهو نمط الانتاج الي وقف على رفاة النمط الاقطاعي, ومن اشهر المقولات التي كانت محفزا لظهور الحركات العمالية في الغرب هي (يا عمال العالم ثوروا) فكان يعتبر من اهم الكاريزمات التي نظرت لمواجهة الرأسمالية, فالحركات التي التي دعى اليها ماركس لم تقتصر على مكان محدد بل كانت عابرة للحدود مادام هنالك عمال في في مكان من الارض فأن لديهم اواصر مشتركة ينبغي ان تكون هذه الاواصر متينة بما يجعلهم يشعرون ببعضهم البعض, فالعامل في الغرب لديه حلقات وصل مع العامل في الشرق وهكذا, وكانت هذه الخطوة قد سببت ضررا كبيرا للرأسماليين لا سيما الامريكيين, مما حدا بهم الى مواجهتا بشتى الوسائل لكن دون جدوى بسبب انتشار الثورات بشكل كبير في مختلف البلدان الصناعية, ما ادى الى خضوع الرأسماليين في النهاية الى الحركات العمالية و رفع الاجور و توفير ضمان اجتماعي وصحي, الا ان القصة لم تنتهي هنا فالقد اتسع نطاع الحركات العالمية على مستوى المواطنين من اجل الحصول على ضمان اجتماعي وصحي.
من مبادئ الرأسمالية التي قامت عليها هو خلخلة الموازين الاقتصادية والاستحواذ على الاقتصاد من قبل جماعات محددة دون غيرها مما يؤدي في النهاية الى مجتمع طبقي أغنياء جدا وفقراء جداً, وهذا الاختلال سيؤدي في النهاية الى تذمر الفقراء اتجاه اوضاعهم السيئة والتكاتف فيما بينهم للمواجهة الاغنياء اصحاب رؤوس الاموال, ففكرة الشيوعية التي جاء بها ماركس لم تكن غائبة عن هذه الحركات فأصبحت ايديولوجيا عالمية تتبناها الكثير من المجتمعات في السعي لمواجهة الرأسماليين, هذه الايديولوجيا اثارت حفيظة الرأسماليين الغربيين ما والتي جعلتهم في زاوية سيئة لا يحسدون عليها , الا ان هؤلاء لم يقفوا مكتوفي الايدي, مثل ما فعلت الكنسية امام اطروحات ماركس حول لا اهمية للدين, والتي دفعت مبالغ كبيرة الى العالم ماكس فيبر ليطرح نظرية مضادة للفكرة الشيوعية التي جاء بها ماركس, كذلك هم الرأسماليين عملوا على دعم النمط الرأسمالي بأيديولوجيا تكون قادرة على مواجهة الشيوعية والاسلامية على حد سواء, فطرحوا نظرية (الليبرالية) وهي ايديولوجيا تدعوا الى الحرية والانفتاح العالمي فأخذت هذه الايديولوجيا بالانتشار لا سيما وان اغلب الدول التي تنتعش فيها الشيوعية والاسلامية كانت تقييد الحريات لذا كانت الليبرالية فكرة جيدة للمواجهة والقضاء على الخصمين اللدودين فشتدت الحروب بين الدول العالمية على اساس هذه الايديولوجيات, فكرة الليبرالية كانت قد طغت على جميع الافكار بسبب رونقها وشكلها المبهر للكثيرين من التواقين الى الحريات بأعتبار ان الناس كانت تتوق للحرية في ضل الحكومات الدكتاتورية, فشيدت المرسسات العالمية, وانتفضت الشعوب بحركات عالمية تطالب بالحرية والانفتاح على العالم وهو مضمون الليبرالية, فعولمة الحركات أي جعل استياء الشعب لا تحده حدود وبالتالي حعل المجتمع عالمي ومن ثم التحكم به وفق اليات محدده غير مرئية ا واليات مادية, وبدون الحاجة الى خوض الحروب او الغزوات هي ما اعتبرها روح الليبرالية التي ازهقت روح الشيوعية التي اصبحت تحتضر.



#احمد_طاهر_كاظم (هاشتاغ)       Ahmed_Tahir_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوسيولوجيا المجتمع الجنوبي في العراق
- ثورة الحسين الفرقان
- حقيقة الفكر السياسي الاسلامي
- سوسيولوجيا عاشوراء
- جينالوجيا المجتمع العراقي
- مخاطر المجتمع العراقي القادمة
- مناعة القطيع والنظريتين المالتوسية والداروينية
- سوسيولوجيا ادارة المدرسة في العراق
- سرًاق الثورة بين النموذج الروماني والنموذج العراقي
- سوسيولوجيا الاغتيال بين هشام الهاشمي وسيد قطب
- نقد الوجودية الماركسية
- نقد نظرية نهاية الايديولوجيا او نهاية التأريخ
- الحراك الشعبي والصراع الايديولوجي
- كورونا و البقاء للاصلح
- حقيقة الصراع الملكي الجمهوري في العراق
- سطوة العشيرة و وهن الدولة العراقية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد طاهر كاظم - عولمة الحركات