أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد طاهر كاظم - حقيقة الفكر السياسي الاسلامي














المزيد.....

حقيقة الفكر السياسي الاسلامي


احمد طاهر كاظم
باحث واكاديمي

(Ahmed Tahir Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 10:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للأسف يرى الكثير من الأكاديميين والباحثين الغربيين والشرقيين عندما يمرون في موضوعة الفكر السياسي, ان الإسلام ليس لديه فكر سياسي وهذا برأيي المتواضع الانقلاب على الحقيقة,لا يمكن ان تتمتع الحضارات بفكر سياسي كاليونانية والرومانية كذلك الديانات كالمسيحية في حين لا وجود له في الفضاء الإسلامي وهي الحضارة الأكبر والأغنى في مجالات العلم ,حيث لم تترك صغيرة ولا كبيرة الا نطقت بها ونظرت لها .
قد يكون هؤلاء الباحثين محقين عندما ينطلقون كما انطلقت دولة الخلافة من السقيفة والنظر من منظورها التي في حقيقتها الكثير من الغموض واحياناً أيديولوجية التبرير في شأن السلطة, حيث ابتدأت تلك السقيفة بالمؤامرة كمرحلة أولى لأدلجة الإسلام ومن ثم الشورى و من ثم التحكيم ثم الوراثة وهكذا, عند مرور الباحث او المهتم بهذا الشأن بهذه المفارقات الكبيرة قد يظن ان ليس للإسلام فكر سياسي ثابت يبني عليه مؤسساته, لكنه مخطئاً في الواقع لأنه يرى الإسلام في السلطة التي تأمرت ولم تسمع وصية رسول الله (ص) ولم يبحث في الإسلام من منظور النبي الأكرم وأهل البيت عليهم السلام.
الحقيقة مجافية لما كتب عن الفكر السياسي في الإسلام الى حداً كبير,ولاسيما عند تسليط الضوء على نهج الامام علي ابن ابي طالب الذي يرى ان السياسة لا يمكن ان تدار بالاختيار وفق اليات لا تتوافق مع عظمة الاسلام وحجم التحديات التي تنتظره فهو وضع فكراً سياسياً ورثه عن القرأن والنبي الكريم وهو بمثابة خارطة للحكم في الإسلام ولازال الشيعة الخلص يعتمدونه في تداول السلطة في بعض البلدان, وهذا الفكر يمكن ان نوجزه في كلمتين ( الاعلم هو الحاكم) وعلى هذا الأساس فأن الفكر السياسي الإسلامي الحقيقي مبني على الاعلمية, بمعنى العلماء وحدهم من يستطيعون ادارة السلطة لأسباب عديدة لعل المجال لايسعنى لذكرها, لكن ذكرها الكثير من العلماء والفلاسفة, كالفيلوسوف ( سقراط – وافلاطون ) والاخير هاجم النظام الديمقراطي في اثينا وقال انه لا يمثل المنهج القويم لأن عامة الناس لا يحسنون اختيار الحاكم لأنهم لا يملكون الوعي الكافي الذي يؤهلهم لذلك وقال يجب ان يدير الدولة الفلاسفة والعلماء لأنهم اعلم بأمور الحكم,وطرح نظريته المدينة الفاضلة في اليوتوبيا بناءا على حكم الأعلم فأسسها على هذا الأساس وكانت مثاراً لأعجاب الكثير من الفلاسفة والعلماء من بعده.
خلاصة القول ان الفكر السياسي الإسلامي الذي يقع في الجهة المناوئة لسراق الحكم طيلة القرون الماضية هو الفكر الذي ينبغي ان يدرس وهو المنهج العلمي الذي يعطي اهمية لا حدود لها للعلم والعلماء, وهو الفيصل في جميع النزاعات السياسية على السلطة وليس في مجال الدولة فحسب بل ايضا في مجال الكيانات السياسية الصغيرة كالعشيرة, كذلك يمكن ان يعتمد في الإدارة ايضاً من اجل تحسين نوعية الإنتاج وكميته, "الاعلمية" حلم العلماء والفلاسفة الذي جسده الامام علي ابن ابي طالب,وهو الفكر السياسي الإسلامي الحقيقي الذي قتل من اجله 12 اماماً معصوماً لأنهم الأعلم ولأن الناس يرونهم اهلاً للحكم بحسب منهج الاعلمية الكوني.



#احمد_طاهر_كاظم (هاشتاغ)       Ahmed_Tahir_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوسيولوجيا عاشوراء
- جينالوجيا المجتمع العراقي
- مخاطر المجتمع العراقي القادمة
- مناعة القطيع والنظريتين المالتوسية والداروينية
- سوسيولوجيا ادارة المدرسة في العراق
- سرًاق الثورة بين النموذج الروماني والنموذج العراقي
- سوسيولوجيا الاغتيال بين هشام الهاشمي وسيد قطب
- نقد الوجودية الماركسية
- نقد نظرية نهاية الايديولوجيا او نهاية التأريخ
- الحراك الشعبي والصراع الايديولوجي
- كورونا و البقاء للاصلح
- حقيقة الصراع الملكي الجمهوري في العراق
- سطوة العشيرة و وهن الدولة العراقية


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد طاهر كاظم - حقيقة الفكر السياسي الاسلامي