أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - من أدب الرسائل رسالة الفرح رسالة -أسامة الأشقر-














المزيد.....

من أدب الرسائل رسالة الفرح رسالة -أسامة الأشقر-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 22:17
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


عندما وصلتني رسالة "أسامة الأشقر" فرحت بها وبمرسلها، فمن هو "رائد" لتخصه قامة بمكانة "أسامة" برسالة؟، هذه الخصوصية تكفي لتجعلني انتشي بها وبمرسلها، وأفتخر بأن أكون من الخاصة التي يهتم بها الأسرى.
شكرا لك "أسامة"، وشكرا "لمنار" التي أكدت ما جاء في الحكمة: "خلف كل رحل عظيم امرأة" على هذه الفرحة التي منحتموها لي في وقت كنت بأمس الحاجة إلى هذا الفرح.
أقدم رسالة الأسير "أسامة الأشقر" التي وصلتني بواسطة خطيبته "منار حلاوي" كما هي قبل التعقيب عليها:
""بسم الله الرحمن الرحيم
سلام يكسر زرد السلاسل ويحطم أسوار السجن وأحقاد السجان سلام عاطر بالزنبق من أحضان سهل الانتصارات المجيدة على الطغيان أيام انكسار الحضارة وعودة انتصارها وأيام بقائنا وحيدين رافعين شارة النصر القادم من بعيد، سلام معطر برائحة الشهادة والورد الجوري والزعتر البري والسماك من هذه الأرض المنجبة للأبطال والخيرات إليك أخي الحبيب الأستاذ رائد الحواري الذي أجل واحترم وأقدر تحياتي الصادقة الممزوجة بالشوق لكم وللقائكم الذي أراه قريبا لا محالة أخي العزيز أرجو الله تعالى أن تكون والأهل الكرام وكل أبناء شعبنا بألف ألف خير وصحة وعافية وأن تكون الأيام القادمة حافلة بالأخبار السعيدة بصدق أخي العزيز أنني وفي أحيان كثيرة أقف عاجزا ويحتار قلمي فأنا لا أرى فيما أكتبه إلا أمران الأول هو الرسالة التي أخاطب فيها أهلي وأحبتي ومناصرين قضيتنا وهي رسالة المناضلين من الشهداء والأسرى وهي رسالة لا بد لأحد ما أن يتكفل بحملها ونقلها لأصدقائنا في العالم من باب الدعم والمساندة والشكر والإقرار بالعرفان لهم على هذه الوقفات المشرفة، أما الأمر الثاني فهو الصدق فيما أكتب فهو نابع من قلب اكتوى كثيرا بهذه النار داخل هذه السجون فهو لا يعرف إلا أن يعبر عن نفسه ببعض الكلمات لمن يقدر ويحترم فهي تخرج هكذا كما هي، وأقرب الناس إلي شقيقة روحي تعلم جيد أنني لا أعود لما أكتب ولا أبيضه فهو يخرج كما هو وليس لدي أي قدرة على إعادة تحسينه أو الإضافة عليه أو الحذف منه، ربما أنتم ترون فيما أكتب أنه جميل ولكنني لا أرى في نفسي إلا حامل رسالة سامية يجب أن أقوم بإيصالها.
بكل الأحوال أشكرك جدا ومن أعماق قلبي على كل ما كتبت فقد قرأته لي المنار وقد تأثرت به جدا وأنا بصدق أشكرك على كل كلمة كتبتها أو علقت بها على ما أكتب وأرجو الله تعالى أن يمكننا دوما من إيصال رسالة شعبنا لكل العالم.
تحياتي الصادقة لك وللأهل الكرام ولكم كل المحبة والاحترام والتقدير وان شاء الله نلتقي وفلسطين ونحن أحرار."

سأحاول التوقف عند مضمون الرسالة والشكل الذي جاءت به، لنرى كيف أن مرسلها يتوحد معها، بمعنى أنه رسالة خارجة من القلب وليس من العقل، يقول "أسامة الأشقر" في رسالته: "أما الأمر الثاني فهو الصدق فيما أكتب فهو نابع من قلب اكتوى كثيرا بهذه النار داخل هذه السجون فهو لا يعرف إلا أن يعبر عن نفسه ببعض الكلمات لمن يقدر ويحترم فهي تخرج هكذا كما هي" هذا الطرح يأخذنا إلى الشكل الذي قدمت به الرسالة، لنرى صدق ما قاله "أسامة الاشقر" من خلال الألفاظ التي استخدمها في رسالته.
المقطع السابق فيه كم من أسماء الإشارة "فهو (مكرر ثلاث مرات)، هي، هذه، فهي، هكذا" وهذا يأخذنا إلى العقل الباطن للمرسل الذي بدا عليه (التعب) ـ وهذا انعكاس حالة الأسر وما تسببه من ألم وقسوة ـ فالتجأ الأسير إلى استخدم (كلمات) قليلة الحروف، مكتفيا بها.
وإذا ما توقفنا عند فاتح الرسالة سنجد فيها مجموعة كلمات: "سلام، يكسر، السلاسل، أسوار، السجن، السجان، سلام (مكررة)، سهل، انكسار، الانتصارات، انتصارها، النصر، السماك" فكل هذه الكلمات فيها حرفي السين والصاد، وهما قريبان من بعضهما، فبدا المرسل متوحد مع ما يكتب، حتى أنه كان (أسيرا) لكلمات وحروف بعينها، وهذا يؤكد صدقه عاطفته.
إذن "أسامة الأشقر" ما زال على العهد، صادقا/مؤمنا/صافيا/نقيا، لهذا علينا أن نحترم ما يكتبه، ليس لأنه أسير فحسب، بل لأننا نحتاج إلى رجال مؤمنين في زمن التقهقر (والواقعية).
احببت الإشارة إلى هذا الأمر من باب النقد الأدبي، ولبث الروح فينا نحن "الجثث الحية"، بعد أن وصلنا إلى ما نحن فيه.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأم والبياض عند عبد السلام عطاري
- صالح حمدوني في نصوصه (زر في وسط القميص)
- ديمومة الحزن في ديوان -البلبل الغريب- محمد هشام المغربي
- أدب الرسائل -أسامة الأشقر، منار حلاوي، سامي كلب-
- صلاح حمدوني ونضوج النص
- المكان في مجموعة -أساطير الأولين- عبد الغني سلامه
- المكتبة الشعبية، نابلس، فلسطين
- صوتها قصة: جواد العقاد
- صراع الأمكنة في قصيدة -ماتزال اصباعي- يونس عطاري
- حضور البعل في قصيدة “درب الانعتاق” للشاعر كميل أبو حنيش
- المرأة في رواية -ساقية- سميح فرج
- الدهشة في مجموعة -من الأعماق- هارون الصبيحي
- مجموعة -عنقود حامض- يوسف ضمرة
- حضور المرأة في قصيدة -أيّام كان الحبّ- كميل ابو حنيش
- كميل أبو حنيش قصيدة -طريق بمحض اختياري-
- أدب الومضة في كتاب نزار كربوط -أحمري يبتلعه السواد-
- فخري قعوار مجموعة البراميل
- كمال ابو حنيش -جدليّة الزّمان والمكان في الشّعر العربيّ
- السياسة الامريكية في المنطقة العربية
- تعدد اشكال التقديم في مجموعة عصافير المساء تأتي سّراً محمد ع ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تغلق شارعا رئيسيا في تل ...
- ارتفاع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في جامعات أمريكية إلى 1 ...
- لابيد يناقش جهود صفقة تبادل الأسرى مع وزير خارجية الإمارات
- في ثاني تهديد من نوعه خلال أيام.. مندوب أوكرانيا لدى الأمم ا ...
- الجيش الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربي ...
- أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المسا ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة أكبر من أوكرانيا
- السعودية تنفذ رابع إعدام من عائلة الرويلي خلال نحو أسبوع
- رياض منصور يطالب الأمم المتحدة بمنح فلسطين العضوية والضغط لإ ...
- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - من أدب الرسائل رسالة الفرح رسالة -أسامة الأشقر-