مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 11:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقاله المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 22 /3 و الموسوم : إيران وأمريكا وإسرائيل صراع ظاهري وتخادم فعلي .جاءت الفقرة التالية :
(فهناك صراع عميق وقوي بين الشعب الايراني من جهة، وجماعة نظام ولي الفقيه ومؤيديهم في الداخل وعملائهم في الخارج من جهة اخرى. والنصر بالنتيجة للشعب الايراني الذي ينال دعم الغرب وأمريكا.) انتهى الاقتباس.
ان الصراع قائم منذ اليوم الاول الذي استولى فيه الاسلاميون على ثورة الشعب الايراني وهو قائم بين النظام الحالي في ايران المستند الى قاعدة ولي الفقيه ومنظومة التعاليم الدينية الاسلامية سواء الموروثة عن الفقهاء القدماء او الموضوعة من قبل المشرعين الجدد، والقاعدة الشعبية التي تتطلع الى نظام يستند الى معايير العصر الحديث الذي يستمد وجوده من الاسس الديمقراطية التي تتبعها الانظمة الحديثة ليتمتع بالحقوق المشروعة التي اقرتها المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والتي فصلت بين الدين والسياسة كأفضل قاعدة لتسيير شؤون المجتمع والدولة .
في الفقرة التي اشرنا اليها من مقال الدكتور عبد الخالق وردت اشارة تكشف الاساس الذي يبني عليه مقاله ويعتمد حقيقة لا تؤيدها الاحداث و لاتتفق مع الواقع ، اذ يقرر الاتي : الشعب الايراني الذي ينال دعم الغرب وامريكا .
لاشك ان هذا التصور يثير الاستغراب لدى أي باحث في الشؤون السياسية لممارسات الغرب وامريكا بالذات تجاه الشعوب ، فاي دعم تقدمه امريكا الى الشعب الايراني ؟ هل هو الحصار الاقتصادي أم حجز أموال الشعب الايراني التي تقدر بالمليارات في بنوك امريكا .والذي يذكرنا بالحصار الذي عانى منه شعبنا العراقي .
وهل ننسى ممارسة بريطانيا العظمى تجاه الشعب الايراني يوم سحقت القوى الطليعية التي ساندت ثورة مصدق،وهو عين ماقامت به قوى الحرس القومي في العراق التي سحقت جماهير ثورة تموز المجيدة عام1963 بتوجيه ودعم امريكي بريطاني !
أم نتجاهل ما قامت به فرنسا تجاه الشعب الجزائري والمجازر التي اقترفتها طوال عقود من الاحتلال البغيض.
هذا غيض من فيض من الامثلة التي يعرفها الدكتور عبد الخالق جيدا ولكنه يهملها لكي يبرر قناعاته الجديدة التي وصل اليها بعد أن فكر وتداول مع زميل له بأمر ايران وتوصل الى ان امريكا تدعم الشعب الايراني !
حقا ان الحاجة تبرر الاختراع - الحاجة الى قاعدة تبرر فكرة المقال - و نأمل ان لايفسد النقاش للود قضية.
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟