أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - الهرب من منزل الحريم - مذكرات السيدة السويدية ارورا نيلسون 4 و5 / 8














المزيد.....

الهرب من منزل الحريم - مذكرات السيدة السويدية ارورا نيلسون 4 و5 / 8


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 9 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


ترجمة موجزة وعرض لمذكرات السيدة السويدية ارورا نيلسون التي تزوجت من الشاب الافغاني عاصم خان ابن رئيس وزراء افغانستان في عهد الملك حبيب الله وأصبح اسمها رورا عاصم خان .
4
فجأة توقف القطار،نظرت الى الخارج شاهدت مئات القردة قريبة من القطار على ضفة النهر،بعضها استلقى في الشمس والبعض يلعب على شاطئ النهر في المياه،وبعضها يخشى الماء فيتناول بضع قطرات باصابعه وينثرها على صدرة وبطنه .
بسبب انتشار القردة في المحطة توقف القطار عن السير.
فيما بعد اجتزنا نهر جيهلم وفي اليوم الثالث وصلنا الى مدينة بيشاور،كانت مدينة مضاءة بالمصابيح وفيها شوارع حديثة للسيارات، كما شاهدت ملاعب رياضية وساحات للتنس،وفي الفندق يوجد هاتف، باختصار كانت مدينة بيشاور واحة وسط البلاد المتخلفة.
في الفندق التقيت بانجليز يعودون الى بلدهم لندن،في مظهر يشي بالغنى،فالانجليز لا يسمحون لمواطنيهم السفر في الهند فقراء المظهر .
بيشاور هي المحطة الاخيرة للقطار،لذلك واصلنا رحلتنا في السيارة.
بعد مسيرة ساعة شاهدت جبلا هائلا أسود يسد الافق،قال عاصم إنه جبل هندكوش،وما أن يصبح وراءنا حتى نكون اقتربنا من بيتنا.
بعد رحلة طويلة وصلنا طريق- ممر - خيبر،حيث نقطة تفتيش حدود انجليزية / هندية.
قدم عاصم جواز سفره الى شرطي الحراسة،فطلب منه جواز سفري، قال له إنها زوجتي وجواز سفري هو لكلينا،جاء معه الضابط ليتأكدا من أني لست مخطوفة،فلم يصدقا أن إمرأة اوربية في طريقها الى كابل،بعد تأخير أكثر من ساعة قال الضابط الانجليزي :
وداعا سيدتي،أتمنى لك حياة سعيدة.
فـُتحت عارضة الحدود .. فدخلنا افغانستان .
بعد نصف ساعة وصلنا نقطة حدود افغانية،هنا يجب علي أن أضع الخمار على وجهي .
رَحبّ بنا القومندان عبد الغفار ترحيبا حارا وقدم لنا الخبز والشاي .
5
بعد مسيرة يومين داخل افغانستان لم أشاهد سوى الصخور والرمال،أرض جرداء ، بعض الانهار، افغانستان بلاد عطشى .
التقينا في طريقنا أقواما بدائية ، وقوافل جمال تحمل البضائع ، في إحدى القوافل هتفت بعض النساء السمراوات المرافقات للقافلة بالتحية الينا : ماندا نه باشي ( تحية افغانية تعني لكم القوة والصحة ).
قرى متباعدة متناثرة في الطريق، كان علينا أن نستريح في إحداها،تخلف مريع حولنا،لا يمكنك أن تجـد مثيلا له في أي مكان .
الخدمات شحيحة، قدموا لنا الشاي،بادوات قذرة جدا،والمكان كان قذرا أيضا، لم أستطع تناول جرعة من الماء أو الشاي رغم عطشي الشديد .
في اليوم التالي واجهتنا سيارة، أقارب عاصم،وصلتهم برقية من الحدود فجاءوا لملاقاتنا، رجلان وامرأتان نزلوا من السيارة ، إثنان من اخوته وشقيقته الكبرى والصغرى، كانوا يرتدون الزي الافغاني التقليدي .
تعانق الرجال،في افغانستان لا يتصافحون بالايدي،وكانت تحيات النساء مؤدبة كثيرا،الاخت الكبرى طبعت قبلة على جبيني، ووضع الرجال أيديهم على صدورهم ووقفوا أمامي وهم يحنون رؤوسهم، في تحية افغانية تقليدية.
ثم ركب الرجال السيارة،وتبعناهم نحن النساء في السيارة الاخرى .
شعرت بالوحدة ،لا أحد يفهم كلامي، سوى بضعة كلمات انجليزية تعرفها الاخت الكبرى لا تنفع شيئا في التفاهم.
وضعت الاخت الكبرى عباءة على راسي وغطت وجهي فبدت الدنيا أمامي ضبابية، قالت إن الخمار الذي وضعته على وجهي في نقطة الحدود لايكفي،يجب أن أغطي راسي وجسمي جيدا.
سألت : أين نحن الان ؟
- كابل .. نحن في كابل

* * *
توقفنا أمام بناية كبيرة جدارها بني غامق ، دخلنا من باب كبيرة ، فوجدنا طعام الغذاء معدا لحفل استقبال والفاكهة على المائدة .
بعد الحفل البسيط وزعوا علينا عصير الليمون والشوكلاته .
ثم دخلت النساء الى بيت آخر، فطلبت مني أخت عاصم الدخول معهن لان زملاء عاصم سيحضرون الى البيت ويجب أن لايشاهدني أحد منهم .
أردت البقاء في باحة الدار في انتظار عاصم ، ولكن الاخت لم توافق .
دخلت منزل الحريم .
يتبع / 6
ترجمة وعرض موجز لكتاب :
Flykten Från Harem
Rora Asim Khan - Aurora Nilssson -
صدر الكتاب في السويد عام 1928م.
* الصورة من الكتاب لمواطن افغاني
رابط الحلقة 3
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697831



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاز بايدن ..أكلها طريمش
- الهرب من منزل الحريم - مذكرات السيدة السويدية ارورا نيلسون 3 ...
- الهرب من منزل الحريم 2 / 8 مذكرات السيدة السويدية : ارورا ني ...
- الهرب من منزل الحريم : مذكرات السيدة السويدية : ارورا نيلسون ...
- انتفاضة تشرين ..الكاظمي لا طاير ولا حاط
- اشعال الحرائق والاهداف المشبوهة
- العراق...إفلاس و وجع راس
- رواية بحر الصبا .. شبح الماضي
- الانتخابات المبكرة القادمة والعمل على تقليص النفقات
- تسفير بين الواقع والخيال .. مقدمة الطبعة الالكترونية
- الهدية الحميدية في اللغة الكردية
- من مقص خير الله طلفاح الى مقص حفظ القانون
- حكومة الكاظمي ..عودة حليمة الى عادتها القديمة
- أغاني زاهد محمد لثورة تموز
- الكاظمي بين فكي الرحى
- بغداد من الف ليلة وليلة الى المشرحة
- الكاظمي والقفازات المخملية
- من بغداد الى الهند .. هجرة أوائل العراقيين اليهود *
- حكومة الكاظمي على المحـكّ الدامي
- الحكومة الصائمة والمكاتب النائمة


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - الهرب من منزل الحريم - مذكرات السيدة السويدية ارورا نيلسون 4 و5 / 8