أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق...إفلاس و وجع راس














المزيد.....

العراق...إفلاس و وجع راس


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6705 - 2020 / 10 / 16 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في وضع استثنائي أصبحت حكومة الكاظمي خاوية الوفاض من المال والبنين،فاموال النفط تبخرت عاما بعد عام،منها ما سرقه كبار المسؤولين، ومنها ما شفطه تجار العملة من خلال بيع البنك المركزي للدولارات في مزاد العملة الذي يجري على قدم وساق أمام أنظار الملأ.
ومنها ما ضاع في مقاولات وهمية هرب بها العديد من المقاولين الى دول الجوار واوربا وامريكا وربما الى جزر الواق واق.
إن سرقة المال العام ليست وليدة الساعة، وإنما استشرت بعد سقوط نظام العصابة الصدامية واستلام القوى السياسية الاسلاموية سدة الحكم ، فأصبحت السرقة والاستيلاء على المال العام عملية يقرها الشرع الذي تفنن الفقهاء الجهلة في تحليله وشرعنته وفق أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان.
ومن نافلة القول أن للفساد جذورا عميقة في الدولة العراقية منذ تأسيسها بعد الاحتلال البريطاني وتأليف حكومة عبد الرحمن النقيب اوائل عشرينات القرن الماضي والتي كانت دمية بيد السير برسي كوكس المندوب السامي البريطاني وسكرتيرته المسس بيل .
فان الجهاز الحكومي كان باشراف بريطاني حتى ان الرصافي أشار الى ذلك في أبيات يهجو بها الحكومة قائلا :
المستشار هو الذي شرب الطلا / فعلام ياهذا الوزير تعربدُ
وقوله :
ألا بلغوا عني الوزير مقالة / له بينها لو كان يخجل توبيخُ
أراك بحمام الوزارة نورة / وأما جناب المستشار فزرنيخُ
ولمن لايعرف الزرنيخ والنورة نقول ان الزرنيخ مادة سامة، كان يستخدم في الحمامات البغدادية لازالة الشعر والنورة- الكلس - مادة مساعدة تخلط معه ، لذلك جاء المثل البغدادي:
العمل للزرنيخ والصيت للنورة.
ومن الجدير بالذكر إن المحتل لا بد وأن يعمل على تسخير من يراهم يصلحون لخدمته من المواطنين وبهذا الشأن يقول عبد الرزاق الحسني في كتابه تاريخ الوزارات العراقية * :
أقامت الادارة البريطانية الى جانب كل وزير مستشارا بريطانيا ... والى جانب كل متصرف مشاوره البريطاني.. أما الكتاب والمترجمون ، وصغار الموظفين ، فقد تم اختيار معظمهم من الطبقات الوضيعة ، ممن لم تبرهن الايام على نزاهتهم، وعزة نفوسهم ، ولم تكن لديهم المؤهلات العلمية والاخلاقية لأن الطبقة المهذبة ، المعتزة بكرامتها ، المحافظة على سمعتها ، كانت تستنكف من الخدمة في الحكومة التي كونها صناديد الاحتلال . ج1 ص 29 .
فهل نعجب اليوم من وجود هذا الكم الهائل من الفساد في مفاصل الحكومة العراقية التي عاث فيها فسادا كل من تمكن من دسّ اصبعا فيها سواء بوساطة حزبه أو عشيرته أو طائفته أو قرابته!!
وهل نردد القول المأثور : ما أشبه الليلة بالبارحة !



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية بحر الصبا .. شبح الماضي
- الانتخابات المبكرة القادمة والعمل على تقليص النفقات
- تسفير بين الواقع والخيال .. مقدمة الطبعة الالكترونية
- الهدية الحميدية في اللغة الكردية
- من مقص خير الله طلفاح الى مقص حفظ القانون
- حكومة الكاظمي ..عودة حليمة الى عادتها القديمة
- أغاني زاهد محمد لثورة تموز
- الكاظمي بين فكي الرحى
- بغداد من الف ليلة وليلة الى المشرحة
- الكاظمي والقفازات المخملية
- من بغداد الى الهند .. هجرة أوائل العراقيين اليهود *
- حكومة الكاظمي على المحـكّ الدامي
- الحكومة الصائمة والمكاتب النائمة
- جُحا في زمن الكورونا
- المرأة الكردية والصناعات اليدوية الفنية
- البعد الثوري لانتفاضة تشرين
- محمد توفيق علاوي بين الوعد والوعيد
- حق الجماهير في رفض الحاكم التابع
- مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم
- أمريكا وايران .. زوبعة في فنجان


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق...إفلاس و وجع راس