أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - محمد توفيق علاوي بين الوعد والوعيد














المزيد.....

محمد توفيق علاوي بين الوعد والوعيد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6496 - 2020 / 2 / 21 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمته الاخيرة الموجهة الى المواطنين قدم السيد محمد توفيق علاوي المكلف بتشكيل الحكومة العديد من الوعود البراقة ومن أهمها الانتخابات النزيهة ومحاسبة قتلة المتظاهرين .
إن مثل هذه الوعود بحاجة الى ارادة حقيقية وظهير قوي يساند من يريد إنجاز مثل هذه المهام ، خاصة في حالة العراق الذي يحفل بالعديد من الميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة التي تدير ماكنة الفساد والتزوير على جميع الصعد .
فالانتخابات مرتع خصب للتزوير وإن أردنا تنظيمها دون تزوير وتلاعب يجب علينا السيطرة على جميع العصابات والميليشيات والقوى المسلحة خارج نطاق الدولة ، بل حتى العشائر العراقية يجب ان تكون تحت سلطة القانون وتلتزم بقواعد اللعبة الديمقراطية وهذا شبه مستحيل ، لان الميليشيات والعصابات المسلحة والعشائر تسيطر على مفاصل الدولة ، في الوزارات ومجلس النواب ومكاتب الرئاسات الثلاث ، فبيع المناصب فاحت رائحته وزكمت الانوف الى درجة أصبح البيع يعلن على شاشات التلفزيون ، فقد صرح أحد الساسة عن بيع منصب وزير بمبلغ ثلاثين مليون دولار . وتغطية للفضيحة أعلن مجلس القضاء فتح تحقيق بمثل هذه التصريحات التي تخص قضايا بيع المناصب الحكومية في المزاد ، شأنها شأن سـجاد الكاشان وآثار نينوى وتحفيات خان مرجان.
أما محاسبة قتلة المتظاهرين فلا شك أن دماءهم ستضيع بين اللجان كما ضاعت دماء شهداء سبايكر بين لجان شعيط ومعيط .
إن من قتل المتظاهرين لا يمكنه قتل أكثر من 600 شاب وجرح أكثر من عشرين ألف متظاهر دون غطاء كثيف من دخان السلطة بما فيها القوات المسلحة بمختلف أصنافها والميليشيات المدججة بالاسلحة والعتاد الذي شاهدناه ينفجر بين بيوت الطين للمواطنين المساكين في الاحياء الشعبية .
وإذا كان السيد محمد توفيق علاوي يعتقد انه السوبرمان أو أبو جاسم لر الذي يستطيع الاتيان بما لم تأت به الاوائل ، فيجب أن يكون معتمدا على قوات مسلحة عسكرية أقوى من الميليشيات وعلى مجموعة دعم دوليه أقوى من العصابات التي تدير طواحين الفساد في مفاصل الدولة وتنهب المليارات من الدولارات دون خوف من رقيب أو حسيب .
لذلك نرى ان وعود السيد علاوي سترتطم بجدران قوى أكبر من عضلاته التي لم نشهد لها نزالا في معركة من قبلُ .
لا معركة جبل أحد ساحة التحرير ولا معركة قادسية الديوانية الاخيرة التي عمها الاضراب لمقتل شبابها وخسارة أموالها .
قالت العرب من قبلُ ، رحم الله من عرف قدره ، وقالت الاغريق أعرف نفسك ، فعسى أن يعرف السيد علاوي قدر نفسه ويعرب عن القدر الذي يستطيع تحقيقه من الوعود ويكشف لنا الوعيد الذي يواجهه من قبل الاحزاب والعصابات التي تحيط بقصره في المحمية الخضراء التي نتمنى أن يغادرها سريعا الى حيث يستريح في بلاط ملكته العجوز عسى أن يكرمه الله بمنصب رفيع في قصر ويندسور بدلا من ساحة التحرير ، وان الله على كل شيء قدير ... آمــين.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الجماهير في رفض الحاكم التابع
- مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم
- أمريكا وايران .. زوبعة في فنجان
- العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي
- حكومة الفساد أسيرة المنطقة الخضراء
- انتفاضة تشرين .. النفط هنا وهناك
- قبل أن يقع الفاس برأس الحكومة والناس
- على الحكومة تسليم مفاتيح بيت المال فورا
- الاعتراف الناقص لهادي العامري
- اخرجوا من الخضراء وعودوا الى بيوتكم
- ايران والعراق .. على أهلها جنت براقش
- من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة
- تمخضت الحكومة فولدت فأرا
- انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء
- الاحتجاج المعلق على مسمار جحا
- مصير الاحزاب الحاكمة المظلم
- التظاهرات والعنف ببغداد
- الحكومة أمام طريق مسدود
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكردية بالالفباء اللاتينية
- ملعب كربلاء .. سقوط ورقة التين


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - محمد توفيق علاوي بين الوعد والوعيد