أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء














المزيد.....

انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتفاضة التي فجرها الشباب الثائر في بغداد هزت عروش الفاسدين القابعين خلف حصون الخضراء .
هؤلاء الذين يحتمون باسوارهم العالية وجلاوزتهم الذين أعـدّوا حمام دم للشباب وقاموا بمجزرة راح ضحيتها مئات الشهداء من الشباب والاف الجرحى باطلاق الرصاص الحي عليهم من البنايات المحيطة بساحة التحرير والطيران والمناطق الاخرى التي تظاهروا فيها .
المضحك المبكي ان السلطات القابعة في الخضراء تقول انها لاتعلم من هم القناصة الذين قتلوا واصابوا هذه الالاف من المتظاهرين ! وهذا يذكرنا بعملية ابو طبر التي نظمتها عصابة صدام وقالت انها لاتعرف القتلة ، حتى أكملت السيناريو المعروف بالقاء التهمة على أحد الاشخاص وما زال الاتهام الى اليوم مثار لغط وجدل عن القاتل والمجرم الحقيقي .
والظاهر ان جلاوزة الخضراء يسيرون على نهج أبو طبر في مواجهة أي صوت احتجاج على الفساد واللصوصية التي انتشرت من قمة السلطة الى قاعدتها .
المعروف ان أي سلطة اذا عجزت عن حماية مواطنيها تقدم استقالتها لتفسح في المجال لغيرها كي تنهض بالمسؤولية .بينما نرى سلطة الخضراء متشبثة بمواقعها منذ سقوط العصابة الصدامية وتتقاسم الثروة النفطية كما تشاء وتوزعها على رجالها واتباعها وفق محاصصة معروفة لابناء الشعب العراقي الذي رفض هذا النهج مرارا وتكرارا في تظاهرات عديدة وعلى مر السنوات السابقة.
الذي يدعو الى الاستنكار هو ادعاء المسؤولين وبعض الاحزاب ان المتظاهرين تحركهم أيادي أجنبية ،وذهب البعض الى ان العم سام له يد خفية تحرك المتظاهرين ، فاذا كان ذلك صحيحا وتستنكروه ، لماذا استعنتم بالامريكان للخلاص من صدام واعتبرتم جورج بوش من اولياء الله الصالحين !!! فهل الاعتماد على الامريكان من قبلكم حلال وعلى غيركم حرام ؟ هذا اذا صدقنا ادعاءكم الزائف حول الايدي الاجنبية التي تحرك المتظاهرين ، علما ان هذه التظاهرات لم تكن الاولى ، ومن عادة الانظمة المستبدة الظالمة اتهام المطالبين بالحقوق المشروعة انهم عملاء للاجنبي والجهات الخارجية كي تبرر تصفيتهم والقضاء عليهم كما كان يفعل المجرم صدام في تصفية كل من يعترض على جرائمه .
لا أحد يدعي ان الجماهير الثائرة من شكل ولون واحد ، فلا بد ان يكون بينهم من له دوافعه الخاصة ، سواء الخيرة او الشريرة ، ولا توجد غابة من الاشجار تخلو من الطحالب ولكن الغابة هي بالنتيجة الاسم العام الذي تسمى به رغم الطحالب الضارة .
إن اضطرار سلطة الخضراء الى الاعتراف بان الضحايا شهداء دليل على حجم العار الذي يلاحق مطلقي النار على المتظاهرين، وهي ليست المرة الاولى التي تقوم فيها القوات المسلحة - شرطة ومليشيات - بحفلات القتل والتعذيب والترهيب الذي يتعرض له كل من يعترض على سلطة اللصوص ويكشف حجم فسادهم . فهناك رموزا معروفة تم ابعادهم او اغتيالهم لانهم كشفوا بعض ملفات الفساد.
و بالرغم من انحسار التظاهرات حاليا الا انها ستبقى مثل النار تـتـقـد تحت الرماد ما دام الفساد واللصوصية من سمات الوضع الراهن ولن يهدأ بال للضحايا حتى القصاص من القتلة والمجرمين وتقديم اللصوص الى المحاكمة، واذا كانت الحكومة جادة بمعالجة الامور عليها تقديم الفاسدين للقضاء واسترداد الاموال المنهوبة من اللصوص وتطبيق مبدأ من أين لك هذا باسرع وقت واعادة جدولة رواتب كبار الموظفين وخفض امتيازاتهم واعادة ممتلكات الدولة التي نهبها كبار المسؤولين والمتنفذين منذ سقوط العصابة الصدامية، وتوفير فرص العمل للشباب ، ومنح حقوق اليتامى والمساكين والارامل ، وبعد ذلك اذا شاهدتم متظاهرا في ساحة التحرير قولوا عنه هذا مندس وسنصيح معكم حتى مطلع الفجر :
م .. ن ...د .. س وابوكم الله يرحمه .




#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاج المعلق على مسمار جحا
- مصير الاحزاب الحاكمة المظلم
- التظاهرات والعنف ببغداد
- الحكومة أمام طريق مسدود
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكردية بالالفباء اللاتينية
- ملعب كربلاء .. سقوط ورقة التين
- عزيز السماوي شاعر القصيدة العنقودية
- قصيدة شعر تموزية على وزن المجرشة ... من أوراق الشاعر الراحل ...
- 10 دقائق هزت امريكا
- أمريكا تطبخ ايران على نار الناقلات
- امريكا وايران... توم اند جيري
- جاسمية ومجرشة ابوجاسم
- المثقف العراقي من سياسي معارض الى متقاعد
- غرق المواطنين غرق حكومات الفساد
- جاسمية وطلابة عشيرة ابو جاسم
- جاسمية و غراميات ابو جاسم
- جاسمية و مزة عدس ابو جاسم
- جاسمية تغني أجلبنك ياليلي .. يا ابو جاسم
- ماذا يجدي اغتيال كاتب... ومن وراء اغتيال المشذوب
- شروط تاليف الكتاب المدرسي


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء