أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - امريكا وايران... توم اند جيري














المزيد.....

امريكا وايران... توم اند جيري


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6247 - 2019 / 6 / 1 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الازمة بين امريكا وايران في عهد إدارة الرئيس السابق اوباما باتفاق التخصيب النووي منخفض الدرجة مع دول ( 5 + 1 ) واستبشرت ايران بالنتائج التي ستسمح لها باستعادة مدخراتها المالية في امريكا وفك الحصار الاقتصادي والغاء العقوبات عنها ، فاسترجعت بعض اموالها واستنشقت نسيم الرياح الاوربية التي سمحت لبعض شركاتها بالتعاون مع ايران من منطلقات اقتصادية اولا ومن منطلقات سياسية وامنية ثانيا .
أدركت اوربا من خلال مشاركتها بالمفاوضات الماروثونية مع ايران وامريكا ان خطر التخصيب النووي سيكون مقلقا لها اذا ما تطور لدرجة تسمح لحصول ايران على سلاح نووي او امكانية تطوير قدراتها الى نقطة حرجة قد تفضي الى احتدام الصراع في بلدان الشرق الاوسط ، على الاخص ان العداء الايراني لاسرائيل يهدد باشتعال الصدام الاقليمي في المنطقة وينشر نيرانه الحارقة في الشرق الاوسط ولاريب من انتشار الشرر الى السواحل الاوربية .
بعد استلام ترامب دفة الحكم اثر انتخابات ملتبسة بدأت لعبة القط والفأر بين الادارة الامريكية الجديدة وايران ، فاثر التهديد بالتخلي عن الاتفاق النووي ، حسم ترامب امره والغى الاتفاق مع ايران بينما ظلت اوربا محتفظة بحقها في الاتفاق مع ايران في محاولة للحد من التهديدات غير المأمونة العواقب مع ايران وحلفائها وعلى الاخص الوضع الهش في لبنان الذي تتحكم فيه بنادق وصواريخ حزب الله وزعيمه السيد نصر الله .
تختزن امريكا تجربة طويلة في التعامل مع انظمة ودول العالم من خلال التدخل المباشر وغير المباشر والتهديد والعقوبات والتآمر والجميع يعرف ما قامت به ضد القذافي من تدخل والمسلسل الذي بدأ من سحب اسلحته التدميرية حتى اسقاطه في الفخ والتخلص منه وتدمير ليبيا والاستيلاء على ثروتها النفطية ومدخراتها المالية في البنوك الاوربية .
لذلك لن تأمن ايران الجانب الامريكي وستظل تـرقب بعين مفتوحة التحركات الامريكية التي تدور في المنطقة ، وفي عين الوقت تلعب امريكا لعبة القط والفأر مع ايران بغية انهاكها وتركها تلهث على فراش الموت البطئ كي تستحوذ على السلطة فيها القوى المعارضة التي تتربص الفرص في القفز الى سدة الحكم مثلما حدث للشاه وخروج الامر من يد السلطة المركزية وسيطرة الشارع المناهض للحكم على مقاليد البلاد بعد انهيار مقاومة الشاه وشل قدراته العسكرية والامنية .
تحاول امريكا تهديد ايران تارة بالبوارج الحربية والطائرات القاذفة التي تبعث بها الى قواعدها المرابطة في السعودية وقطر والبحرين وغيرها من دول المنطقة ، وتارة بالعقوبات وقطع سيل العملة الصعبة التي تجنيها ايران من بيع نفطها الى دول العالم التي تحاول الاستفادة من الاسعار التفضيلية التي تمنحها ايران لمن يشتري نفطها مثل الصين و الهند وتركيا .اضافة الى تبادل النفط مع السلع الضرورية التي تحتاجها ايران .
تحاصر امريكا ايران عسكريا من خلال نشر قواتها في مياه الخليج كي تغلق الشريان الحيوي لايران - مضيق هرمز - وشل حركة القوات العسكرية الايرانية وعدم السماح لها بحرية الحركة من والى ايران ، وبعد احكام السيطرة على الخليج تحاول حشد الحكومات العربية والاسلامية اعلاميا ضد ايران التي سارعت بتقديم مبادرة عدم اعتداء مع دول المنطقة .
من الواضح ان امريكا تسلك مع ايران اسلوب المسلسل الامريكي توم اند جيري في سبيل تغيير النظام مثلما صرّح ترامب انهم لا يريدون اسقاط النظام وانما تغيير سلوكه. ولكن هل تستطيع امريكا الاستمرار بهذه اللعبة لغاية التخلص من النظام الايراني . ارى ان الامر يعتمد على اكثر من عامل محلي وعلى الاخص قوة التحالف بين صفوف جبهة المقاومة لما يسمى صفقة القرن ومدى تحملها للمناورات المتعددة الجبهات - اليمن ، سوريا ، لبنان ...الخ - كذلك على استمرار روح المغامرة في ادارة ترامب ودور مجلس الشيوخ الامريكي في كبح تهوره وايقاف المسلسل الامريكي واسدال الستار لتوقيع اتفاق نووي صاروخي جديد مع ايران



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاسمية ومجرشة ابوجاسم
- المثقف العراقي من سياسي معارض الى متقاعد
- غرق المواطنين غرق حكومات الفساد
- جاسمية وطلابة عشيرة ابو جاسم
- جاسمية و غراميات ابو جاسم
- جاسمية و مزة عدس ابو جاسم
- جاسمية تغني أجلبنك ياليلي .. يا ابو جاسم
- ماذا يجدي اغتيال كاتب... ومن وراء اغتيال المشذوب
- شروط تاليف الكتاب المدرسي
- الفياض عروة الحكومة العظمى
- جاسمية زعلانه على ترامب وابو جاسم
- جاسمية تلبس سترة صفراء دون علم ابو جاسم
- عدوى السترات الصفراء في طريقها الى بغداد عاجلا ام آجلا
- سُبل الخلاص من الفساد في العراق
- جاسمية : تفرهَد البنك يا ابو جاسم
- جاسمية : اكلها طريمش يا ابو جاسم
- جاسمية تصرخ أين حقي يا ابو جاسم
- جاسمية تودع الرئاسة بحضور ابو جاسم
- جاسمية ترشح للوزارة على عناد ابو جاسم
- في الطريق الى روما ... الشراب الايطالي وشربت الحاج زبالة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - امريكا وايران... توم اند جيري