أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المثقف العراقي من سياسي معارض الى متقاعد














المزيد.....

المثقف العراقي من سياسي معارض الى متقاعد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6195 - 2019 / 4 / 8 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ظاهرة ملفتة كانت سائدة في الساحة الثقافية العراقية خلال السبعينات والثمانينات هي كثرة أعداد شغيلة الفكر والثقافة والادب والفن من المتميزين بنزعة أفكارهم اليسارية والتقدمية ، فكانت لهم صولات وجولات في الثقافة العراقية وحتى العربية وعلى الاخص حضورهم الباهر في لبنان واليمن الجنوبي والمنظمات الفلسطينية اليسارية مثل الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وفي تنظيمات دمشق التي كانت تعج بالعراقيين الساخطين على النظام الصدامي .
ومن أشهر المنظمات الثقافية العراقية في الخارج رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين الديمقراطيين في الخارج التي كانت تضم بين صفوفها نخبة من العراقيين المعروفين في الساحة الثقافية العراقية والعربية وبعض البلدان الاشتراكية ، مثل الادباء والكتاب في دار التقدم - الاتحاد السوفيتي- وبراغ وبودابست وصوفيا وغيرها الذين ترجموا العديد من امهات الكتب عن الروسية ولغات اخرى والكتاب والصحفيين والمثقفين في بريطانيا وكان لهم منبر متميز في نضالهم المتمرس ضد النظام الدكتاتوري باسم جمعية الطلبة العراقيين في المملكة المتحدة ، كذلك مجموعة من الفنانين العراقيين في ايطاليا وفرنسا اضافة الى مجموعة كبيرة من المثقفين في عدة بلدان اوربية اخرى ، ومنظمة الديمقراطيين العراقيين في امريكا - مشيغان - وأعداد أخرى موزعة في العديد من الدول والبلدان العربية مثل الجزائر والمغرب وليبيا واليمن وغيرها وبلدان اوربية مثل اسبانيا والسويد والدانمرك .. الخ .
حاول النظام الصدامي كسب المثقفين والعلماء العراقيين من خلال دعوات مغلفة بالمربد والنشاطات الثقافية المختلفة ولكنه فشل في الحصول على رصيد بين المثقفين الملتزمين باسباب النضال في سبيل حرية شعبهم وبلادهم .
ولم يتوانى النظام عن فتح خزائن العراق للمثقفين العرب الذين هرعوا الى مرابده ونهلوا من دولارته المسمومة فكانوا يطأطئون رؤوسهم أمام دكتاتور جاهل وهو ما ترك ندوبا بينهم وبين المثقف العراقي أصبحت لها عواقب وخيمة في الساحة الثقافية العربية .
تقلص نفوذ معظم المثقفين العراقيين بعد سقوط نظام العصابة الصدامية وتوارى خلف مصالح شخصية وهبات ووظائف حصل عليها المثقف العراقي من نظام إتسـم بمساوئ المحاصصة والفساد المالي والاداري .
وكان من أهم أسباب إنسحاب المثقف العراقي من جبهة المعارضة للحكومات الفاسدة هو سيل الوظائف والمناصب التي فتحت أبوابها للمثقفين والمفكرين والعلماء ، بعضها في مواقع إعلامية وثقافية واخرى في وزارات ومؤسسات علمية وصناعية وجامعات غير منتجة .
ومما يؤسف له انغماس العديد من شغيلة الفكر والعلم والادب في الركض وراء المنافع المادية من رواتب ومخصصات تقاعدية وهبات من هذا الحزب وذاك ، فاستطاعت القوى السياسية الفاسدة شراء أصوات العديد من المثقفين في جميع الساحات السياسية والعلمية والثقافية حتى بات المجتمع العراقي يكاد يخلو من صوت المثقف المعارض ، فالاغلبية رقدت على رواتب ومخصصات تمنحها السلطات التي تنهب المليارات وتلقي بالفتات الى الاصوات التي كان يؤمل منها أن تعارض الظلم والفساد، الا من استمسك بعروة الشعب الوثقى وانحاز الى الفقراء يقف في صفهم لا تأخذه في قول الحق لومة لائم .
وقد صدق القول البليغ الذي يصف من يرى الحق ولا يدافع عنه : كأنه نصرَ الباطل .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرق المواطنين غرق حكومات الفساد
- جاسمية وطلابة عشيرة ابو جاسم
- جاسمية و غراميات ابو جاسم
- جاسمية و مزة عدس ابو جاسم
- جاسمية تغني أجلبنك ياليلي .. يا ابو جاسم
- ماذا يجدي اغتيال كاتب... ومن وراء اغتيال المشذوب
- شروط تاليف الكتاب المدرسي
- الفياض عروة الحكومة العظمى
- جاسمية زعلانه على ترامب وابو جاسم
- جاسمية تلبس سترة صفراء دون علم ابو جاسم
- عدوى السترات الصفراء في طريقها الى بغداد عاجلا ام آجلا
- سُبل الخلاص من الفساد في العراق
- جاسمية : تفرهَد البنك يا ابو جاسم
- جاسمية : اكلها طريمش يا ابو جاسم
- جاسمية تصرخ أين حقي يا ابو جاسم
- جاسمية تودع الرئاسة بحضور ابو جاسم
- جاسمية ترشح للوزارة على عناد ابو جاسم
- في الطريق الى روما ... الشراب الايطالي وشربت الحاج زبالة
- مسار القسوة والعنف في فاجعة كربلاء
- جاسمية وحكومة ابو جاسم


المزيد.....




- زيلينسكي يتفقد موقع الهجوم في كييف ويطالب بتكثيف الضغط الدول ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- ماذا نعرف عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية؟
- لماذا اختارت إسرائيل -الأسد الصاعد- اسمًا لعمليتها العسكرية ...
- لماذا تتردد روسيا في مساعدة إيران في صراعها مع إسرائيل؟
- -بلومبرغ-: مسؤولون أمريكيون بدأوا الاستعداد لاحتمال شن هجوم ...
- -نيوزويك-: الولايات المتحدة تطلب الحد من ذكر أوكرانيا في بيا ...
- -تم نفيه وتعرض لمحاولة اغتيال-.. أبرز المحطات في حياة علي خا ...
- الطاقة الذرية الإيرانية: سنرد على تقاعس -الدولية للطاقة الذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المثقف العراقي من سياسي معارض الى متقاعد