أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ماذا يجدي اغتيال كاتب... ومن وراء اغتيال المشذوب














المزيد.....

ماذا يجدي اغتيال كاتب... ومن وراء اغتيال المشذوب


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الضير في إغتيال كاتب إن كان قد تجاوز الخطوط الحمر ؟ وما الضير في إغتيال كاتب إذا عـبّـر عن وجهة نظره بشكل غير دبلوماسي وأهان رمزا سلطويا أو علما دينيا أو شخصية إجتماعية أو عشائرية ؟ ولماذا يحق للناس قتل بعضهم بعضا لاسباب تافهة ولا يحق قتل من تجرأ على حاكم أو على رجل دين أو على زعيم سياسي أو رئيس عشيرة أو حتى على حريم السلطان ؟ّ!
هل تقنع هذه الأسئلة القتله ليبرروا بها قتلهم و إغتيالهم كل من يتجرأ على الاجهار بصوته معترضا على ما يعتقده لا يتفق مع الحقائق التي يؤمن بها غيره أيا كانت تلك الحقائق والقناعات على درجة من الصح أو الخطأ .
إن اللجوء الى القتل إغتيالا سلاح جبان لانه يعجز عن مواجهة الرأي بالرأي ولذلك نحن ندينه حتى لو وقع على صاحب رأي لا نتفق معه بارائه ، وهو ما شاع على لسان فولتير :
قد أختلف معك في الرأي ، لكني مستعد أن أدفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك .
هذه هي الحرية وهذا هو رأي الانسان الذي يرى حريته مساوية في القيمة والاهمية لحرية آراء الاخرين مهما كانت على النقيض من قناعاته .
القتل والاغتيال لن يحسم معركة الفكر ، وكلنا يعلم كيف أصبح سلمان رشدي أشهر من نار على علم بعد فتوى الخميني باهدار دمه بسبب كتابه آيات شيطانية ، وأعتقد أن المسلمين كانوا أكثر القراء طلبا لكتاب سلمان رشدي للاطلاع عليه بعد تلك الفتوى الشهيرة قبل ما ينيف على أربعة عقود .
وبالرغم من إختفاء سلمان رشدي من الساحة العلنية الا أن كتبه وآراءه أصبحت أكثر انتشارا وحصل على مكانة مرموقة في دنيا النشر والسياسة والثقافة ، فلم تكن تلك الفتوى الا محركا للبحيرة الساكنة التي رمت فيها حـجراً.
ومن قبل لم تنفع النيران التي أُحرقت بها كتب ابن رشد وغيره من الفلاسفة من طمس معالمهم وآثارهم بل غدت مؤلفاتهم موضوعة على رفوف أشهر المكتبات الخاصة والعامة .
إن اغتيال الروائي د . علاء المشذوب لن يقضي على الفكر التنويري ولن يحبس الافكار في قفص التخلف مثلما يظن أصحاب الافكار الظلامية والمتطرفة .
كما لا بد من الاشارة الى وجوب تقصي الحقيقة في هذا الاغتيال خشية أن يكون من تخطيط جهات قذرة في محاولة منها لتأجيج الفتنة ونشر الفوضى بوجه الوضع الحالي الذي بدأت تظهرعليه بوادر الاستقرار النسبي بعد القضاء على الارهاب في العديد من مناطق العراق . ولا ننسى المحاولات الحثيثة لايتام البعث في اوربا وامريكا وبعض بلدان الشرق الاوسط وتنظيماتهم التي لاتتوانى عن اللجوء الى أساليب الجريمة السوداء والاستفادة منها في محاولتها لنيل مكتسبات رخيصة على حساب دماء أبناء شـعـبنا وخيرة رجاله من حملة الفكر والعلم والادب ، ولا تغيب عن ابصارنا الحملات التي شُـت على أساتذه الجامعات والاطباء قبل سنوات قليلة، فما زالت آثارها ماثلة في ترك الكوادر الطبية والعلمية والثقافية للمؤسسات التي تخدم المواطنين ، ونذكر ايضا بجريمة اغتيال العلم الثقافي كامل شياع التي تشبه هذه الجريمة النكراء التي اقترفت بحق الدكتور علاء المشذوب .
كلمة أخيرة لاصحاب القلم والفكر من أبناء شعبنا المحاصر بصنوف القيود وسلاسل التخلف والظلام ، أنتم مدعوون لحمل مشاعل الاعتراض على إنـتـشـار الافكار الظلامية والاصرار على نشر الوعي التنويري وأخذ زمام المبادرة في الاحتجاج على مثل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية في عصر الانترنيت وعلوم الفضاء والحرية .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط تاليف الكتاب المدرسي
- الفياض عروة الحكومة العظمى
- جاسمية زعلانه على ترامب وابو جاسم
- جاسمية تلبس سترة صفراء دون علم ابو جاسم
- عدوى السترات الصفراء في طريقها الى بغداد عاجلا ام آجلا
- سُبل الخلاص من الفساد في العراق
- جاسمية : تفرهَد البنك يا ابو جاسم
- جاسمية : اكلها طريمش يا ابو جاسم
- جاسمية تصرخ أين حقي يا ابو جاسم
- جاسمية تودع الرئاسة بحضور ابو جاسم
- جاسمية ترشح للوزارة على عناد ابو جاسم
- في الطريق الى روما ... الشراب الايطالي وشربت الحاج زبالة
- مسار القسوة والعنف في فاجعة كربلاء
- جاسمية وحكومة ابو جاسم
- جاسمية تشارك في مظاهرات البصرة بدون ابو جاسم
- الاقتراحات العرجاء لن تنفع البصرة
- البصرة وكركوك من حال الى حال
- جاسمية تفضح ربع ابو جاسم
- العقوبات على ايران وتقديم اوراق اعتماد رئيس الوزراء العراقي
- العقوبات الامريكية على ايران والعراق


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ماذا يجدي اغتيال كاتب... ومن وراء اغتيال المشذوب