أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي














المزيد.....

العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيد اغتيال سليماني والمهندس ببغداد من قبل القوات الامريكية شريط الاحداث التي توالت بين بغداد وايران منذ نجاح الثورة الايرانية بقيادة الخميني التي كانت سببا في اندلاع الحرب العراقية الايرانية والتي اعترف رئيس العصابة الصدامية بانها كانت بايحاء من امريكا ولكن ذلك الاعتراف جاء بعد خراب البصرة فلم يكن له أي تأثير ايجابي على تغيـير مسار الاحداث بل أخـذ منحى سلبيا أضرَّ بمستقبل العراق ، على الاخص حين حاول النظام الصدامي تجاوز محنته بالهجوم على الكويت، فكانت الضربة القاصمة لوجوده ، وانعكس ذلك على الواقع العراقي ودمر مستقبل العراق كبلد له سيادة مثله مثل بقية البلدان في المنطقة ، فاصبح العراق بلدا كسيحا لا يستطيع السير في طريق التقدم، نسى الرفاه وعاش شعبنا بحالة يرثى لها من الفقر والعوز وانتشار الجهل وانهيار البنى التحتية لجميع مفاصل البلد اجتماعيا ،اقتصاديا ، ثقافيا ، سياسيا وعسكريا .
أدّت حشرجات النظام الصدامي الى الاجهاز عليه من قبل امريكا التي أطاحت به بلمح البصر ، فذهب الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ، ولكن امريكا ارتأت تحقيق مصالحها بالتحالف مع قوى الاسلام السياسي باعتبارها أفضل ضمانة لاستغلال البلاد ونهب الثروات الطبيعية دون مقابل كما يصرح ترامب على الدوام بلا مواربة .
دخلت قوى الاحزاب الاسلاموية ، شيعة وسنة ،بيت طاعة الراعي الامريكي وتحالفت معه على تقاسم المغانم ، ولكن ايران كانت القوة المتربصة بالفريسة على الحدود ، فاجادت الدخول والتسلل الى لعبة الحكم من خلال دق طبول المذهب والطائفة والشعائر فاكتسحت الساحة السياسية العراقية بسهولة حسدتها عليها امريكا التي راحت تتخبط في تحالفات مع هذا وذاك من أجل تحجيم الدور الايراني واستعادة العراق - الحصان الجامح - الى حضيرتها متوسلة بالمكون السني تارة ومغازلة الكرد باستقلال موعود تارة أخرى دون جدوى .
ألقت امريكا بكامل ثقلها العسكري وراء قوى همجية وقبائل بدائية وعصابات محلية ودولية من أجل استغلالها لاخضاع العراق لمشـيـئـتها، ولكن الحشد الشعبي ظهر على المسرح السياسي بدعوة من مرجعية النجف ليقف بوجه الارهاب الدولي إضافة الى البيشمركة والقوات الامنية الاخرى مع مساهمة فعالة من ايران بالسلاح والمشورة من قيادة قاسم سليماني .
وهو ما جعل من الحشد الشعبي قوة ساحقة في العراق تنافس الوجود الامريكي بل تتفوق عليه على الارض لانه يمتلك عمقا شعبيا وهو ما تفتقر اليه امريكا .
بزغ نجم قاسم سليماني في المنطقة وشملت تحركاته كجنرال عسكري مرموق العراق وسوريا ولبنان ما جعله المطلوب الاول لامريكا بغية تصفيته ( مع وقف التنفيذ ) .
جاءت حاجة ترامب لنصر سريع لمعالجة الاشكالات التي وقع فيها مع الكونغرس ،في فضيحة اوكرانيا وسعيه لاستخدام نفوذه في التاثير على ملف الانتخابات الامريكية من خلال ادانة علاقة جو بايدن وابنه بالشركات الاوكرانية ، ليبحث عن أي حل يساعده على ضمان النجاح في الانتخابات القادمة فاهتدى الى فكرة التحرش بايران ، والتي قد تكون من إيحاء إحدى مراكز الدراسات في امريكا أو إحدى الدول في الشرق الاوسط كما ادعت طهران ، فاستعجل التنفيذ حتى دون الرجوع الى الكونغرس كما يتطلب الامر في مثل هذه الحالات الخطيرة والتي قد تمس الامن القومي الامريكي وربما تشعل حربا لا مجال لحسمها لصالح الولايات المتحدة الامريكية دون خسائر طائلة في الاموال والارواح .
كانت فكرة اغتيال قاسم سليماني سهلة ومضمونة النجاح لان زيارات قاسم سليماني المكوكية الى العراق تخضع لمراقبة العديد من العملاء والجواسيس ولا توجد صعوبة في اقـتـناص الفرصة بتصفيته في إحدى هذه الزيارات ... وهكذا كان .
وفي الوقت الذي تعد فيه هذه الاغتيالات مدانة دوليا وسياسيا فان تنفيذها بهذه الطريقة الجيمسبوندية يمثل الوجه القبيح للادارة الامريكية التي تدعي الالتزام بالقيم الديمقراطية وحماية حقوق الانسان .
وستشعل مثل هذه الاعمال الاستفزازية المزيد من الحروب في المنطقة وتصب الزيت على النار المشتعلة أصلا في الشرق الاوسط .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الفساد أسيرة المنطقة الخضراء
- انتفاضة تشرين .. النفط هنا وهناك
- قبل أن يقع الفاس برأس الحكومة والناس
- على الحكومة تسليم مفاتيح بيت المال فورا
- الاعتراف الناقص لهادي العامري
- اخرجوا من الخضراء وعودوا الى بيوتكم
- ايران والعراق .. على أهلها جنت براقش
- من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة
- تمخضت الحكومة فولدت فأرا
- انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء
- الاحتجاج المعلق على مسمار جحا
- مصير الاحزاب الحاكمة المظلم
- التظاهرات والعنف ببغداد
- الحكومة أمام طريق مسدود
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكردية بالالفباء اللاتينية
- ملعب كربلاء .. سقوط ورقة التين
- عزيز السماوي شاعر القصيدة العنقودية
- قصيدة شعر تموزية على وزن المجرشة ... من أوراق الشاعر الراحل ...
- 10 دقائق هزت امريكا
- أمريكا تطبخ ايران على نار الناقلات


المزيد.....




- تدخل بطولي في لحظة حاسمة ينقذ حياة رجل عالق بسيارة مشتعلة.. ...
- ماسات ضخمة وأسعار مذهلة..خواتم خطوبة المشاهير تحت الأضواء
- قتلى إثر انهيار أرضي ابتلع قرية بالسودان ولم -ينج سوى شخص وا ...
- مئات القتلى في زلزال أفغانستان.. ماذا نعرف عمّا حدث؟
- سكّان قرية كاملة يلقون حتفهم إثر انزلاق أرضي غربي السودان
- جثة شوهدت في مشرحة سرية يمكن أن تحل لغز اختفاء زعيم ديني
- جدل في إسرائيل بعد شراء أحد أقارب اسماعيل هنية منزلاً قرب بئ ...
- ألف قتيل في انهيارات أرضية بإقليم دارفور مسحت قرية عن آخرها ...
- حرب غزة في يومها 697: مقتل العشرات منذ الفجر وإسرائيل تستدعي ...
- الأسوأ في تاريخ السودان.. أكثر من ألف قتيل في انزلاق أرضي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي