أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - مل خادع في التوجه السياسي للقيادة الفلسطينية















المزيد.....

مل خادع في التوجه السياسي للقيادة الفلسطينية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 17:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليست إسرائيل بوارد التخلي عن شبر في فلسطين، وليس التعايش مع الفلسطينيين مطروح على جدول الأعمال الصهيوني.نحو الهدف الاشستراتيجي؛بوصلة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. يجري هذه ،بينما الولايات المتحدة ترى وتسمع دون أن تردع إسرائيل.إدارة بايدن لم تحد عن نهج إدارة ترامب. والانتظاريون رغم ذلك متفائلون ولا يكفون عن انتظار الذي لن يأتي!
• * *
جيمز زعبي استعرض مواقف إدارة بايدن تمنح إسرائيل حرية التصرف. أورد ذلك في مقالة عنوانها "بايدن يواصل نهج اللامبالاة حيال مكابدات الفلسطينيين،" نشرها على موقع كاونتر بانش في 16 آذار الحالي. جيمز زغبي مؤسس ورئيس المؤسسة الأميركية العربية ومقرها واشنطون وهي ذراع الأبحاث السياسيةالتابع للمجموعة الأميركية العربية. جاء بالمقالة:
خلال السنوات الماضية قارب صناع السياسة الأميركية تجاه النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي من منطلق إسرائيلي لا يراعي المعاناة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني . يبدو ان الفلسطينيين يحكم عليهم كبشر دون الإسرائيليين، ولذلك فهم غير مؤهلين لتقديم طلبات وأ ن يعترف بحقوقهم وتلقّى الحماية. احيانا لا تتخذ الدبلوماسية الأميركية إجراءات فعالة لتغيير سلوك الإسرائيليين، فلا ترى إسرائيل سببا لتغيير مسارها.وبالنتيجة تتصرف إسرائيل وهي تحظى بالحصانة.
في الآونة الأخيرة نجد إدارة بايدن في تصرفاتها مطابقة لما مضى ؛ فخلال بضعة اسابيع حدث التالي: أدانوا قرار المحكمة الجنائية الدوليةللشروع في تحقيقات حول جرائم الحرب الإسرائيليةفي غزة عام014 2، وحركة مقاطعة إسرائيل عقاباعلى الاستيطان غير المشروع بالضفة؛ انتقدوا مجلس حقوق الإسان لإدانته انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في فلسطين؛ رفضت محاولة ربط المساعدات لإسرائيل باحترامها لحقوق الإنسان؛ أعلنت معارضتها لدعوة الفلسطينيين مقا طعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان بفلسطين؛ وتمسكت بتعريف اللاسامية الموسع بحيث تضمن انتقاد إسرائيل.
يبدو هذا إشارة بأن الأعمال العدوانية مثل مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وهدم البيوت واعتقال مئات الفلسطينيين بدون إسناد تهم أو محاكمة، والعقاب الجماعي لجميع السكان في غزة والقتل الجماعي في أعمال العدوان عامي 2014 و2018 كل هذه الخروقات لم تفض الى زيادة التوتر، بينما إدارة بايدن ترى في أي من المطالبب السابق ذكرها " اتزيد التوتر وتضعف الجهودالمبذولة للتقدم نحو دولتين بالتفاوض" ". التفاوض". يحتج الفلسطينيون، فهم على خطأ؛ لكن مسعى الفلسطينيين لإيجاد علاج مضاد لممارسات إسرائيل فهومعطل؛ باختصار بمقدور إسرائيل ان تعمل ما تشاء بدعم أمير كي، لكن الفلسطينيين يخطئون إن هم احتجوا لأن لولايات المتحدة لا تعمل شيئا للدفاع عنهم.
أثناء تقديم إيجاز من وزارة الخارجية سأل مراسل صحفي : ما دام موقفكم من الفلسطينيين هكذا فأين يتوجب أن يذهبوا كي يجدوا اللحساب لما يدعونه مشكلة؟ رد الناطق بلسان الوزارة بكلام كثير دون ان يجيب على السؤال.، وكرر المراسل سؤاله 13 مرة دون ان يحصل على جواب.
أفضل ما قدمته الإدارة الحالية عبارة عن التزام غامض ب " حل التفاوض من اجل دولتين بحيث تعيش إسرائيل بامن بجانب دولة فلسطينية قابلة للحياة".وهذا كلام فارغ، طالما تسيطر إسرائيل على الفلسطينيين وأراضيهم، وترفض الولايات المتحدة ممارسة ضغط لوضع حد للسيطرة
عبر سفير الولايات المتحدة بإسرائيل عن نية الولايات المتحدة تقديم معونة للفلسطينيين، غير انه برر ذلك بأنه "في نهاية المطاف يخدم امن إسرائيل". وحينئذ ، أضاف السفير، أن الجهد المبذو لإعادة إشغال الشعب الفلسطيني وقيادته لن تقلل بأي طريقةمن التزامنا تجاه إسرائيل".


وفي مقال أعده المؤرخ والأكاديمي لورنس دافيد سون، عنوانه "الحقيقة في نكتة لا تستطيع الصهيونية تقبلها " ونشرت في 13 آذارالجاري على موقع كونسورتيوم نيوز الإليكتروني، يكشف فيه نوايا الصهاينة بتنفيذ تطهير عرقي كامل في فلسطين .جاء بالمقالة:
عندما يتعلق الأمر باللاسامية يبلغ االخداع بالصهاينة وأنصارهم حد الجهر بالانحطاط الأخلاقي لليهودية. كيف يجتمع الأمران في هذه الحالة: الخداع والانحطاط الاخلاقي ، بمعنى تردي المستويات القيمية ؟
أولا ، الصهاينة مخادعون لأنهم يتعمدون الخلط بين الصهيونية التي هي إيديولوجيا سياسية ترتكز على العرق اتباعها مجموعة جزئية من اليهود وبين اليهودية، الديانة متعددة الثقافات ومتعددة الأعراق . ثم يصرون على أن حلفاء إسرائيل - خاصة الولايات المتحدة- يتبعون نفس التجمع الدعاوي.
وثانيا ،هذه المغالطة المتعمدة محاولة لتجريم انتقاد إسرائيل في سياساتها الموجهة ضد الشعب الفلسطيني. بالإصرار على:1) ان إيديولوجيا الصهيونية التي تروج العنف والعزل والتطهير العرقي وتعقلنها هي تعبيرعن الديانة اليهودية ، وبناء عليه 2) فان انتقاد هذه السياسات معادل للاسامية، يصر الصهاينة على ان تصرفات دولة إسرائيل مشروعة باسم الدين. إن ذلك هجوم مباشر موجه لليهودية ، كانحطاط اخلاقي.
اولا ، الحقيقة المحزنة ان سياسات دولة إسرائيل تنجم عن سلوك عنصري تجاه الشعب الفلسطيني. فالصحفي البارز جوناثان كوك خلص الى ان الشعب الفلسطيني " يُنظر إليه غيرمرحب به، عقبة بوجه تجسيد إسرائيل العظمى. والضغوط القاسية الاقتصادية والسياسية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مصممة لترحيلهم بالتدريج، حركة بطيئة من التطهير العرقي. هذا التقدير تسنده تقارير بيتسيلم، اللجنة الحقوقية الإسرائيلية.
"في كامل المنطقة ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط يطبق النظام الإسرائيلي قوانين وينفذ ممارسات وعنف دولة ، بهدف تمكين سيادة مجموعة -اليهود- على مجموعة أخرى- الفلسطينيين".
ثانيا، تصر إسرائيل ومعها جميع الصهاينة على ان انتقاد سياسات إسرائيل تعتبر لاسامية. مثال - على تبذّل اسخدام إسرائيل لمفهوم اللاسامية- في هذه الحالة انطلقت نكتة على شبكة تلفزيون وطني أميركي. تقول النكتة التي قدمها كوميدي هزلي: أعلنت إسرائيل انها طعمت نصف سكان إسرائيل بلقاحات فيروس كوفيد 19 ، وأستطيع أن اخمن أن هذا النصف هو اليهود.
أعلن رد الفعل السريع من قبل منظمة صهيونية اميركية ان " نكتة يوم السبت على شاشة التلفزة خطرة ،تحديث الدعاية كلاسيكية المعادية للسامية، حفزت مجازر جماعية لعدد لا يحصى من االيهو د عبر القرون". هذا التوصيف مبالغة تجرّم ضميرا بريئا (بصدد المطاعيم). لو أجرينا إحصاءً لوجدنا ان المناطق المحتلة التي تدعي إسرائيل انها جزء من الدولة اليهودية، يشكلون نصف الدولة. صحيح بشكل مطلق أن إسرائيل ، لدى التطعيم ، قد منعت المطاعيم عن مجموع السكان الفلسطينيين- قدموا قرابة 5000 جرعة لحوالي خمسة ملايين من السكان العرب، وتدخلوا في جهود السلطة الفلسطينية لاستيراد المطاعيم. إذن عمن نتحدث في الحقيقة حين نذكر"مجازر جماعية"؟
بعد إعلان المنظمة اليهودية دخل السفير الإسرائيلي غيلاد إردان على الخط وقال : ان النكتة ليست هزلية ، إنها جهالة، فهي تخلد اللاسامية." ثم أردف ،" الحقيقة ان نجاح عملية التطعيم في إسرائيل تمت بالضبط لأن جميع مواطني إسرائيل - المسلمين والمسيحيين واليهود - قد تلقوا المطعوم".
هنا نقع في التضليل، فإذ تدعي حكومة إسرئيل أن المناطق المحتلة جزء من المواطنة الإسرائيلية فإنها تنكر ان للفلسطينيين في المناطق المحتلة حق المواطنة الإسرائيلية. ومع ذلك فإسرائيل تتحمل مسئولية الفلسطينيين بالمناطق المحتلة بموجب القانون الدولي .هكذا يخفي السفير عنصرية حكومته بصدد سياسة التطعيم وانتهاكها للقانون الدولي، من خلال استعمال التعبير "مواطن" بطريقة مبهمة.
الجانب الآخر ردة الفعل على النكتة ما أورده يو تيوب الصحفي آبي مارتن دفاعا عن برنامج نايت لايف يوم السبت، وكذلك الموقع الإليكتروني التقدمي في إسرائيل ، 972، الذي أورد بصدد نكتة البرنامج تحت العنوان "تلفزيون إس إن إل قال الحقيقة غير المريحة عن إسرائيل".
مقصد الموقع أن إسرائيل اضطهدت وصادرت واستوطنت وهي الآن تحاول التعتيم عمن يعتبر بالضبط جزءأ من سكان إسرائيل - وهل يستحقون الخدمات الطبية العامة ام لا. مَن من السكان يعاني التمييز العنصري في مجال الرعاية الطبية الى جانب القضايا الأخرى من الرعاية؟



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والحراك الشعبي
- اليسار وبناء الاقتدار المعرفي لجميع الشرائح الاجتماعية
- محمود شقير .. حياة ثقافية مكثفة
- اليسار مطالب بإ نجاز ثورة ثقافية قوامها معطيات علوم التخلف ا ...
- كيف تراخت قبضة اليسار عن التطورات المحلية
- أزمة اليسار.. أزمة حركة التحرر والتقدم
- تعديل ميزان القوى المختل أولاً
- ضوء على ديكتاتورية راس المال الفاشية بالولايات المتحدة
- العين الساهرة للوبي الإسرائيلي تحرم تغيير الموقف
- محددات التغيير الاجتماعي وقوته الدافعة
- أللاعقلانية جذر الوهن، جلابة الكوارث.. من يتعهدها ؟!
- ازمة رئيس أم ازمة نظام؟
- القضية الفلسطينية في ميدان الثقافة
- عام الاوبئة .. كورونا ومستوطنون واحتلال وفاشية الامبريالية ر ...
- متاهة التفاوض وتعليق الآمال على أميركا
- هيمنة ثقافة الليبرالية الجديدة وضعت البشرية على مفترق دربي ا ...
- إسرائيل تتهم الآخرين بالكذب !!!
- سوف تتكشف عن سراب الآمال المعلقة على بايدن
- يوم التضامن مع شعب فلسطين.. يوم تقسيم فلسطين
- يستحيل التفاهم مع إسرائيل الأبارتهايد


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - مل خادع في التوجه السياسي للقيادة الفلسطينية