أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بابلو نيرودا // قصائد حب لماتيلدا // ت: فرج. ب














المزيد.....

بابلو نيرودا // قصائد حب لماتيلدا // ت: فرج. ب


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


*
من النجوم التي بهرتني, تتندّى
بالأنهار وبأنواع الطلى,
ما إخترتُ سوى ما عشقته نفسي
ومنذها وللآن وأنا أنام مع الليل.
من الموجة, موجة تلو الموجة,
بحر أخضر, أخضر بارد, غصن أخضر
ما إخترتُ سوى موجة واحدة وحيدة:
موجة جسدكِ المتكامل.
جم القطراتِ, جم الجذورِ
جم خيوط النورأنت,
كي تراني مبكراً أو فيما بعد
ما أردت لنفسي غرتكِ
ومن جم هدايا بلدي
إخترت فؤادكِ البار فحسب


*
أخضراً كان الهدوء, مبللاً كان النور
كالفراشة إرتجف شهر يونيو
وفي قطاع الجنوب, من البحر والحجارة
ماتيلدا إجتازت الظهيرة
سارت مثقلة بالورود النحاسية
على طحالب عذبتها رياح الجنوب ونسَتْ
وهي مازالت مشققة من الأملاح المفترسة
يداكِ رفعت عالياً سنابل الرمال.
غالية عليّ غرائزكِ النقية, جلدكِ كحجر تميم,
أظاقركِ الممتدة من شمس أناملكِ
ثغركِ الذي يصب ببرية البهجة
أما إلى مسكني بجوار الهاوية
إمنحيني طريقة الهدوء المؤلم,
جناح البحر المنسي في الرمال.

*

كانت النار نوراً والهلال ذو الحقد –خبزاً
الياسمين ضاعف سره المزروع بالنجوم,
ومن الحب السيء منحت الأيادي الشهية
النقية, السّلوى النابعة لعيون الشمس لأحاسيسي
أيها الحب كيف خَلَقْتَ
من الإنفصلات هندسة الطاقة الحلوة,
هزمت مخالب الشّر والحسد
واليوم أمام الدنيا, إننا كمثلٍ لحياة واحدة.
هكذا كان وهكذا سيكون حتى
الحب البار والحلو, ماتيلدا حبيبتي الغالية
الزمن يعَلِّم لنا زهرة نهاية النهار
دونكِ, دوني , بلا نور قد لا تكون
فحينها ومن الأرض ومن الظلال
مجد حبنا يبقى على قيد الحياة.

xII

**********
بصدركِ يكتفي قلبي
بجناحي تكتفي حريتكِ
حتى السماء يصعد من فمي
ما كان راقداً في روحكِ

أمنيات النهار تتلخص بكِ
أنت تاتين ك البتلات كالندى
خربتِ الأفق بغيابكِ
حيث تستمرين التهرب كالموج

غنيت في الرياح, قلت لكِ
كالسنديان وكمثل الصواري
مثلهم أنتِ فارعة وصامته
كرحلة مفاجئة يغيم وجهكِ

تتقبلين الضيوف كالسبل القديمة, إنكِ
صدى وأصوات شغف كل كلكِ
فقت وهاهي ترحل هاربة
عصافير, غطّت بسبات روحكِ


سوناته III لماتيلدا
**************
عشق خشن, بنفسجة تاجها جمه شوك,
برية أحراج واقفة بين عواطف غزيرة.
رمح الأوجاع, ويا تاج الغضب
بأي طُرق وكيف سلكتِ الدرب إلى روحي؟
لماذا تهطلين أوجاعكِ
فجأة, بين الأوراق الباردة لطريقي؟
من دلّكِ عل الخطوات القادمة إليّ؟
أية زهرة, أية حجَرة, أي دخان أروكِ داري؟
من المؤكد إن الليل إرتجف خوفاً
الفجر ملأ كؤوسه بنبيذه
والشمس وثقَّت حضورها التركوازي
بينما الحب حاصرني قاسياً دون توقف
إلى أن جرحني بالسيوف والشوق
ومد إلى فؤادي طريقاً مشتعلاً.

IV
أكيداً ستستذكرين الشق الوحيد الغريب
إليه تسلقت العطور المهتزة.
تارة تلو تارة, عصفورة مرتدية
مياه وبطيئة, بكل شتاء.
أكيداً ستستذكرين هِبات الأرض
شذى دافىء المزاج, وحل ذهبي
أعشاب برية الأحراج, جذور ممسوسة
أشواك – سحرٍ تشبه السيوف
أكيداً ستستذكرين الباقة أتيت بها
باقة ظلِ لمياه الصمت
باقة كالصخرة الغارقة بالزبد
والآن لقد كانت لا للأبد
نحن نمضي إلى مكان لا شيء فيه متوقع
لنجد هناك ما جمه متوقع.!



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من أغاني البرق الفانية
- لويز غلوك (أميركا) * // نوبل 2020 ترجمة: فرج. ب
- إن بعص الغياب إنارة !
- أصعب ما في الواقع ترجمته إلى مقولة
- ليس الفصول إلا بشراً
- الكل يعلم الطريق
- لكل يعلم الطريق
- أنطونيو ماتشادو // مرثية للوركا // وقصائد أخرى // ترجمة: فرج ...
- فرج. ب // تلك الميول الحارقة
- حطها بقلبك يا ولد !!
- لستُ سوى العصفور أراد السكن في ثغركِ
- لا بد أن تكوني عظيمة.. لكنني لا أعرف عنك شيئاً
- وشوشات فرح...
- أزرار لا فائدة منها
- شو كمان؟!
- وكأني...
- من عجائب التدوير !!
- وكم كنت أريد شتمها
- بونجورك
- : من فنون الإجتماعيات في ضروب الضاد


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بابلو نيرودا // قصائد حب لماتيلدا // ت: فرج. ب