من عجائب التدوير !!

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 17:47
المحور: كتابات ساخرة
    

لي أن أهنأ بوحدتي
فلن تنقصني أحذية
ولا غابات بأسماء عجيبة.
النور الوحيد الذي تتلقفه أبصاري
هو مصباح كهرباء في ليل وحدتي
والشعاع الذي ترشه الشمس
علي صقيع واقعي نهاراً .
لا لزوم لي بالحشائش
ولا بالبراويز المصنعة بتدوير
النفايات.
لي أن أهنأ بوحدتي
أن أثمل بشرابي المستورد من جزر الأساطير
وأنا أبحلق بالشاشة الصغيرة
لأرى فرح المغنيات الحسناوات
ينثرن على مسمعي بهجة الألحان
وهن حزينات برغم النغم الراقص...
لي أن أهنأ بوحدتي
في سريري الوثير
بعيدا عن التراب
بعيدا عن السراب
مركزاً خيالي بالواقع الحاصل
حيث الصحيح المعرفي هو ما يراه
العقل.. فيعتبره خيالاً..
ثم أنا تداولت الكلام مع الأبواب
أكثر من أي أحد. وأبقيت أنّايَ
بلهاً للغريب أو للغريبة ..
تلك التي تقمصت زي الحبيبة
بلا علم: إن الحب يتيح كل شيء..
ولا استعلاء للمحب على المحبوب..
إذ الحب بين الشخصين
هو السّمو ذاته
ومن يريد لنفسه الحضيض
فليتفضل. أما أنا
لي أن أهنأ بوحدتي
هنا في الطابق السفلي
لهذا الكون المنعش والمنغض
للحياة المفترضة..

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل