أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - أنطونيو ماتشادو // مرثية للوركا // وقصائد أخرى // ترجمة: فرج ب















المزيد.....

أنطونيو ماتشادو // مرثية للوركا // وقصائد أخرى // ترجمة: فرج ب


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 04:04
المحور: الادب والفن
    


الجريمة تمت بغرناطة
إلى فيديريكو غارثيا لوركا
1
الجريمة
*********
شاهدوه يسير بين البنادق
في الشارع تحت السّماء المعتمة,
خارجاً من برودة الحقول.
آنها, نور الفجر لم يبزغ بعد
أصيب في الحقل فيديريكو
السّماء تعتمت فوقه,
قاتلوه لم يستقيموا النظر إليه
لم يجرءُ التطلع بمحياه,
غمضوا أبصارهم على مهل
"حتى الإله لن ينجيك "
سقط فيديريكو ميتاً
دم على الجبين, رصاصتان في أحشائه,
والجرم حصل بغرناطة
غرناطته البائسة..
2
الشاعر والموت
************
شاهدوه يمضي بجانبه
منجله, لم يثير به الخوف
الأبراج كانت منارة بالشمس
والمطارق طرقت السندان
وقتها قال فيديريكو للموت: إفسح
والموت ما فتح له السمع
"نبض أكفك صديقي,
البارحة في قصيدتي تجلى
وعليه منثور جليد الفضة
ويا للمأساة – ضربة منجلك.
إني أنشد لحلمك الضائع
لعينيك بسواد فرغها
لشفاهكَ التي قُبِّلت مرة
لشعركَ الذي نفشته الريح...
بنفس الوقت. والآن, أجل أنا بخير
ولو مت غجري بجانبكَ
وحدي حذوكَ بغرناطة
بغرناطة, مع ريح حقيقية!
*********************
3
شاهدوه يسير
********************
رجاءً: شيدوا
من الصوان والحلم شاهدة
لشاعر الحمراء على مجرى النهر
الذي مياهه تنتحب بتدفقها
وإلى الأبد تقول: بغرناطة
بمدينته, هنا الجريمة حدثت.
************
هذا ما حلمته
***********
فالمشّاء هو جم الطرق التي خطاها
وفي الحدقة أمام البحر الهادىء
ترافقه جبال ساخنة
لعليقٍ يابس بالحقل الهنيء
بعد يوم طويل فيه لم يتنحَ عن السبيل
يضبط المشّاء قلبه.
لينضج بأعماق الروح
النشيد المصفى صلباً كالماس...
هذا ما حلمته, وبما أن القاتل – الزمان
يجر إلى الموت, أو يتدفق سدىً
فهاهو الحلم يتلاشى كالدخان.
وشاهدتُ الإنسان
بيد عارية يعرض جمرة الحياة للدنيا –
النار الهراقليطية نقية من الرماد.
**********
آواه الوحشة
*********
آواه الوحشة, خليلتي – وحيدتي
آواه ملهمة عجيبة قد وهبيتني لحسي
المفردة التي لم أطلبها قط ..
إلى من أسرد – خبريني!!
حزني من إحتفالات التنكر الصاخبة
إلى مسافات, بدون أن تدري ما هو رفيق سواك,
سيدتي الوحشة المحجبة.
لي محياك دائم التخفي عندما تتكلمين
فاليوم أفكر: أكون ما أكون
ثانية لا سر لي مطلقاً بهذه الهيئة
التي لا تظهر معي بالمرآة في داخلي –
سوى غموض صوتك هامساً لي الوجد.
لذا أكشفي وجهك لي, اكشفيه لأرى
ماسات عيونكِ منظر إلي مرتاحة.
*****************
"هذا النور الإشبيلياني"
*****************
هذا النور الإشبيلياني - قصر
ولادتي هو, يتدفق كالنبع.
والدي في مكتبته – بذقنه الطفيف
جبينه العالي, شنبه
والدي يقراً , يكتب, يطالع
بكتبه, يفكر. ما زال شاباً
يخرج الآن إلى الحديقة ليتفسح
تارة يكلم نفسه, وتارة يغني
عيونه الضخمة – قلقة النظرة
لا تستريح على أي شيء
لأنها تائهة الأن في الفراغ
وها قد اجتازت الزمان
متجاوزة – أبي من أمسه
وترتاح برفق على رأسي الشائب.



أنطونيو ماتشادو رويث (بالإسبانية: Antonio Machado Ruiz) شاعر إسباني من الحركة الأدبية الإسبانية المعروفة باسم جيل 98، ولد في 26 يوليو 1875 بإشبيلية. من أهم قصائده الشعرية: الخلوة سنة 1903م وحقول قشتالة سنة 1912م . توفي في 22 فبراير 1939 في كوليور بفرنسا هاربا من حصار قوات فرانكو لمدريد بعد نشوب الحرب الأهلية الإسبانية.
حياته
ولد في إشبيلية ونشأ بها ثم انتقلت عائلته إلى مدريد بعد أن عين جده أستاذاً بجامعة مدريد، وفيها واصل دراسته. انقطع عن الدراسة بين الفينة والأخرى بسبب موت أبيه ثم موت جده بعده بحوالي ثلاث سنوات. وفي سنة 1899 انتقل إلى باريس حيث يوجد أخوه الأكبر الشاعر مانويل ماتشادو، اشتغل معه في مجال التأليف المسرحي، كما اشتغل كمترجم مع دار النشر الفرنسية "غارنيي". وتعرف هناك على كتاب من أمثال أوسكار ويلد وبيو باروخا، وحضر المحاضرات التي كان يلقيها هنري بيرغسون والتي تأثر بها كثيرا. وبعد عودته إلى إسبانيا احترف التمثيل وأنهى دراسته الثانوية حاصلا بذلك على شهادة البكالوريا. بعدها عاد إلى باريس والتقى سنة 1902 بوجه مؤثر في الحداثة الشعرية في العالم الناطق بالإسبانية وهو الشاعر روبين داريو.
ليونور إثكييردو وهي ذات ال15 ربيعا، في زفافها مع أنطونيو ماتشادو ، يوم 30 يوليو 1909م.
وفي عام 1903 أصدر أول ديوان شعري له، تقدم لمباراة في ميدان التعليم وحصل على منصب مدرس للغة الفرنسية في معهد صوريا، وتعرف على فتاة تشتغل في منزله والتي تزوج بها سنتين بعد ذلك وهو ابن 34 سنة وهي بنت 15 سنة؛ وهي ملهمته في العديد من قصائده، وكان اسمها ليونور إثكييردو. ونتيجة موت حبيبته ليونور إثكييردو وغربته نتيجة انتقاله من مدينة صوريا إلى مدينة جيان، أصدر ديوانه " حقول كاستيا" سنة 1912، الذي تناول فيه موضوع طبيعة صوريا ومغاني الأنس وأيام الوصال بينه وبين حبيبته ليونور.
أنطونيو ماتشادو
ربّاه
لقد أخذتَ مني من أحب
فأسمع الآن بكاءَ هذا الفؤاد وحيدًا وأحزانه
تلك هي مشيئتك ضد مشيئتي
الآن ، يا ربي ، إنهما وحيدان
قلبي والبحر
الطرقات - ديوان حقول قشتالة.
أنطونيو ماتشادو
وعام 1927 أنتخب عضواً في الأكاديمية الملكية الإسبانية، ثم استقر في مدريد عام 1932 بعد تنقله بين العديد من المدن الإسبانية، ولكن سرعان ما نشبت عام 1936 الحرب الاهلية الإسبانية، وكان ماتشادو مؤيداً للجمهوريين وضد الجنرال فرانكو، واضطر إلى ترك مدريد بعد حصارها، متجها نحو بلنسية، ومن هناك إلى برشلونة، وفي عام 1939 هرب إلى جنوب فرنسا في مدينة كوليور بعد انتصار قوات الجنرال فرانكو التام في الحرب الأهلية، ليتوفى هناك في العام نفسه، وبعد ثلاثة أيام توفيت أمه أيضاً والتي كانت تصاحبه في سفره هذا.
فكره
ينتمي إلى جيل الثمانية والتسعون، على الرغم من أنه يصنف نفسه في جيل 1914. صنع وزملاءَه الأدباء ما سُمِّي في حينه حركة استرداد الحسّ الشعبي كردّ فعل ضدّ الأوضاع المتردّية سياسياً واجتماعياً وثقافياً، بعدما خسرت إسبانيا ثقلها الإستراتيجي في العالم بعد هزيمتها أمام الولايات المتحدة. ومن خلال أعمالهم الأدبية ركَّزوا على المحلّية كصيغة جديرة بردِّ الاعتبار إلى الذات الإسبانية الجريحة.
اشتهر بفلسفته في قضايا في منتهى التعقيد والأهمية مثل قضية "الجبر والاختيار" ومصير الإنسان وعدم كمال الإنسان. كان ماتشادو يعبر في أشعاره عن تلك الأفكار أو يستخدم شخصية مسرحية أو البطل لينقل أفكاره للمشاهدين، وهو ما أدى إلى تعرضه للنقد بصورة دائمة.
عند تلقيه نبأ اغتيال كتائب الفلانخيس للشاعر فيديريكو غارثيا لوركا، عبر عن أسفه:
«حملت إلي الصحف هذا الصباح نبأ اغتيال فيديريكو غارثيا لوركا في غرناطة. لقد قامت مجموعة من الرجال، تُرى هل هم رجال؟، قامت فصيلة من الوحوش بإعدامه بثقب جسده بالرصاص، لا نعلم في أي جزء من مدينة النخيل (...) القديمة مدينة النهرين اللذين تغنى بهما. ما أتعسك يا غرناطة، وستكونين أشد تعاسة لو كان لك ذنب في موته، لأن دم فدريكو، ابنك فيديريكو، لا يجف مع الزمن.»
مؤلفاته
من أهم مؤلفاته الشعرية:
الخلوة 1903
الخلوة
الخلوة وقصائد آخرى 1907
حقول قشتالة 1912
أشعار كاملة 1917
أغاني جديدة 1924
أشعار كاملة 1936 (الإصدار الرابع)
*
عن: ويكيبديا



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرج. ب // تلك الميول الحارقة
- حطها بقلبك يا ولد !!
- لستُ سوى العصفور أراد السكن في ثغركِ
- لا بد أن تكوني عظيمة.. لكنني لا أعرف عنك شيئاً
- وشوشات فرح...
- أزرار لا فائدة منها
- شو كمان؟!
- وكأني...
- من عجائب التدوير !!
- وكم كنت أريد شتمها
- بونجورك
- : من فنون الإجتماعيات في ضروب الضاد
- الأحمق يريد النور لنفسه
- والنون مِسْبار الفرح
- كانت السماء قليلة والدخان كثيفاً
- والآيسكريم مذاق ثغر من تحب !!
- أشتهيك والبراميل تفرغ علينا ثلج البقاء...
- لتعوي إذاً كما ذئب البراري أبواق السلطان
- كسرني الحب فاكتملت
- الغياب داء الحب


المزيد.....




- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - أنطونيو ماتشادو // مرثية للوركا // وقصائد أخرى // ترجمة: فرج ب