وشوشات فرح...

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 23:36
المحور: الادب والفن
    

شوية فرح لا يقلل ولا يزيد
وليراكِ البشر, شمس تشع
بميسرك وبمسيرتك الخاصة
نجمة حلّتْ عليهم من مشيئة
الشعر, والفكر, والتحديث
شوية فرح لا يقلل ولا يزيد
فخطاكِ المتعرجة ستكون ثابتة
وقدماكِ الحافياتِ من السكربينة
ومن الكلسات البيضاء الرثة
التي نُسيت في الغسالة
رغم إنكِ لا تملكين غسالة
ربما لأنك لا تجيدين تفعيلها
ربما لا طشت لكِ مليء برغوة الصابون
ذاك الصابون الغار المصَّنع يدوياً
ولونه الأخضر يفوح قبل مساسه
بالماء... والماء فرح
شوية فرح لا يقلل ولا يزيد
قد تشتبك أنظارنا حتى في عدم
وجودي بالشارع
بتلك الأسواق التي تعج بدخان
المتسوقين والمصفقين لزهوة الزهور
على فستانك الشفاف المترقرق
المتعرج بالهواء وهو يلف قامتك
تلك الرشيقة الواثقة بخطاها
وأنت تمرين مرحة غير مبالية
بأكوام الحمضيات... والعيون المشتعلة
من خلفها, مسترقة النظر على المروج
المتراوحة على قوامكِ... إذ
شوية فرح لا يقلل ولا يزيد
حين تتعالى الأصوات بالأغاني
لتتعالى فالغناء مجاني
والتصوير أناني
فالموسيقى تليق بها مرافقتكِ
وتتنور بنور عليائكِ
ولن تذكرين
عدم وجودي بتلك الشوارع
والأسواق المكتظة بالمتسولين
والمصفقين, والقطط, والمحدقين
الفرحين بمروركِ وبنثر المعاني
على الطريق
وشوشات فرح تدور بين قدح وقدح...

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل