أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعر والكاتب الكوردي لزگین گراڤي















المزيد.....

حوار مع الشاعر والكاتب الكوردي لزگین گراڤي


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6825 - 2021 / 2 / 26 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


من كوردستان من زاخو الجمال من على اطلال جبال جودي من شلالات شرانش المتدفقة من جبال خامتير وكيره إلى كيشاني وجسر دلال حتى كهف بهيري مع كاتب وشاعر من أفراح وآلام شعبه نسج اجمل القصائد
عاني من الويلات والنزوح ورغم ضياع الجزء الأكبر من أشعاره إلا إنه حافظ على استمراره في نشر كل خلجاته الوجدانية إنه الشاعر لزگین گراڤي وكالعادة نبدأ سؤالنا معه

س١ ــ من هو لزگین گراڤي . . ؟

ج ــ لزگین گراڤي هو المتشرد المنفي المهاجر اللاجئ والضائع من بين أهله علی الحدود العراقية الايرانية ما بين عمر التاسع والعاشر من العام ۱۹۷٤ وذلك لأسباب اندلاع الحرب ما بين قوات البيشمركة والجيش العراقي .
لزگین گراڤي من مواليد ۱۹٦٥ متزوج ولديه خمسة أولاد من الذكور ترعرع علی ضفاف نهر زاخو حيث كانت هوايته في مطلع عمرە صيد السمك بالسنارة وكان يحب السباحة والرياضة والسياحة وقراءة الشعر .
كنا لاجئين في إيران قبل نكسة عام ۱۹۷٥ وبعد النكسة قمنا بتسليم انفسنا الی الحكومة العراقية وانتهينا من ايران ، قامت الحكومة العراقية بنفي عائلتنا مع عدد كبير من العوائل الكوردية إلى غرب وجنوب العراق ، وكان من حصتنا محافظة الانبار وبالتحديد ناحية كبيسة ، ومن هنا بدأت مسيرتي الشعرية عام۱۹۷٦ ، ولم احصل على الشهادة الجامعية لأسباب ضيق المعيشة و وفاة والدي حيث كان علي ان اتحمل المسؤولية في اعانة عائلتي علی المعيشة .
لزگین گراڤي خريج السادس الاعدادي القسم الأدبي ، شاعر وكاتب وقاص
لزگین گراڤي شخص سیاسی مستقل .

س ٢ ــ کیف کانت بدایتک مع الکتابة . . ؟
ج ــ كانت بدايتي مع الكتابة هوایة ، ومن ثم تطرقت إلى الكتابة بكل حماس وذلك لاسباب عدة منها الغربة والحنين للوطن والوضع الذي كنا نعيش فيه ذلك الزمان في المنفى حيث السلطة والتسلط وكتم الأصوات وتطميس الحریات وازالة الاقلية ، لم يكن باستطاعتنا التعبير عن قوميتنا وقضيتنا ، حيث كانت أسباب لإلقاء القبض علينا عدة مرات وبالاخص حین الاحتفالات في المناسبات الكوردية واعياد نوروز .
س 3 ــ اول قصيدة كتبتها هل يسعفك الذاكرة في ذكرها . . ؟
ج ــ كانت لي قصائد عدة ولكن لبالغ الشدة والاسف حیث استولى علیها السلطات وصادرتها مع بعض الصور وبعضا من اوراق ذكرياتي ، وأوراق فيها أسماء وعناوين وأسماء بعض قرى لاصدقائي تعرفت عليهم في ايران وعلى الحدود العراقية الايرانية واشياء اخرى تخصني ، تم توقيفي في سجن كركوك وانا في سن الحدث ، كنت في الخامس عشر من عمري ، قضيت شهرين تحت التحقيق والتعذيب بكل الوسائل ، ومن حسن حظي خرجت من السجن الشمولي بقرار عفو عن السجناء السیاسیین . بالتأكيد ظلت في ذاكرتي مقاطع من بعض قصائدي ومنها هذه القصيدة ومنشور في ديواني الاول ( پێل و مەیاڤ ) سنة ۱۹۹۹ . . معكم مع هذا المقطع القصير منها . .

بهارو ئادارە
سەرسالا نو هاتڤە
سەیران و چول خوەش بوون
دل ژ کەیفا هارە
مە سەرسال نەوڕۆزە
شیرین و پیڕۆزە
سەیرانەکا ل زاخۆ
ئێک یێ ل مهابادێ
ڕاکن مەم و زینێ
کوردستان ڕزگارە .. .

س ٤ ــ من خلال تجربتك الشعرية كيف ترى مستوى الشعر الآن عن قبل .. ؟

ج ــ الآن قد تطور الشعر والشعراء ، حيث لديهم انماط وانواع عدة وفلسفات كبيرة للتعبير عن آرائهم من خلال الشعر الحر والنثر والهايكو من دون شروط التقيد بالقافية والاوزان او التفعيلات الشعرية ، ولكن ك راي الشخصي ستبقى للشعر الكلاسيكي ــ القديم ــ دورها ونكهتها الجميل وفلسفتها الاسطورية واناقة بلاغتها في الرموز المعبرة ، اذن مهما اتینا بالجديد في الشعر والأدب ابدا لا تتفوق على أدبنا واشعارنا القديم والعظيم ، هكذا اتصور .

س ــ ٥الشاعر لزگین گراڤي کیف كوردستان طبیعتها الخلابة وما تأثير ذلك على كتاباتك . . ؟
ج ــ كوردستان اجمل بقعة على سطح الأرض وتأثیرها لیس علي وحدي بل على معظم الكتاب والشعراء الكورد وعلی غير الكورد ايضا ان زاروا اليها ، واجد فيها مساحة واسعة يعبر عنها في اشعاري وكتاباتي . ولكن للأسف الشديد كوردستان بلاد محتل ، والكثير من ساكنيها مشردين ، فتارة تكتب عن المشردين من أبناء جلدتنا وتارة نكتب عن الصامدين في مدنهم وقراهم رغم الحروب والويلات . كتبنا عن الحروب والشهداء والمقاومة ، وكتبنا عن جمال أعراسها واحتفالاتها إذن نبكي ونضحك بين حين وآخر .

س 6ــ في المجتمع الكوردي الكثير من الشعراء اي منهم اكثر تاثيرا علی لزگین گراڤي . . ؟
ج ــ تاثر لزگین گراڤي في بدايته بالشعراء الكلاسيكيين ومنهم الجزيري و احمدي خاني وكنت دائما ازور مكتبة زاخو لاطلع عن حياة الشعراء واشعارهم ضمن دواوينهم ، ومن شعرائنا المعاصرين أحمد نالبند الملقب بالأمين والمخلص والشاعر الرحال ، و صبري بوتاني ، وجگر خوین ، باعتقادي الشاعر الوطني يفرض حضوره دائما وبالأخص في مجتمعنا وبلادنا .

س۷_ لو خيرت بين اللغة الكوردية بالحروف الآرامية ام اللغة الكوردية بالأحرف اللاتينية أي منهما ستختار وما هو السبب
ج ــ ههههههه شكرا استاذي ابو هیلدا الورد على هذا السٶال الصعب ، لكن ساجاوب برحاب الصدر ، نحن في الإقليم تعودنا ان تكتب بالأحرف العربية علما هناك بعض الحروف لا توجد ضمن الحروف العربية كحرف ــ ژ ــ پ ــ ڤ ــ گ ــ ێ اضافة الی الواو الطويل دبل واو ــ وو ــ والحروف المشددة كحرف ــ ۆ ــ ڕ .
المهم ليس لدي علم بالحروف الآرامية ، سأختار الأحرف اللاتينية ، لكن ما يهمني وما اتمناه هو إيجاد كتابة ولغة موحدة لأجيالنا القادمة .
س ۸ ــ خلال مسیرتک مع مع مجلة هیلما الأدبية كيف رأيت هذا الریاض وما هي مقترحاتك للتطوير . . ؟
ج ــ استقبلني مجلة هيلما بواسع الصدر وانا ممتن لها وممتن لاستاذي وصديقي ابو هيلدا في دعمهما الكامل ، واشكر كافة الشعراء والادباء والكتاب الافاضل في مجلتنا مجلة هيلما ، واری لها مستقبلا زاهرا في خدمة الشعب والوطن الكوردي . ونقدر ظروف مجلتنا انها تعيش في الغربة جريحة وتتالم وتصرخ وتنشر بلغات ولهجات عدة مختلفة ، وندرك بعضا من معاناتكم ، وفقكم الله في مسيرتكم .
س ۹ . . ما مدى رضا الشاعر لزگین گراڤي عن التجربة الشعرية الكوردستانية في اجزائها الاربعة . . ؟
ج ــ . . اری لها مستقبلا متفائلا في كوردستان الكبری ، وذلك كلها بدعمكم ودعم الخيرين من امثالكم من مناصرة الكلمة الكوردية .
الشعراء والادباء في الوطن الكبير لم ولن يقصروا في كتاباتهم و نتاجاتهم الادبية بدءا من القصيدة النثرية إلى الاسطورة ولا يقل شأنا عن الأدب العالمي .

س ١٠ ــ نعلم ان الشاعر لزگین گراڤي له باع طويل في كتابة التاريخ والنقد الأدبي هل نستطيع أن نطلع على بعض من تلك الجوانب . . ؟

ج ـ لزگین گراڤي . . في الأصل شاعر ولكن مع تلك الأوضاع الٶلمة التي تصب في خانة القومية الكوردية ، وكذلك ردا لبعض النصوص لمؤرخين أجانب في حق وحقوق الكورد والتاريخ الكوردي اتطرق احيانا للرد عليهم واوضح لهم أمور وحقائق تاريخية ومصادر موثوقة ، واتذكر في التسعينات كان لي رد قوي جدا ضد احد الجنرالات التركية ونشرت في نفس الجريدة ( الاتجاه الآخر ) الذي نشر هو فيها والنسخة محفوظة لدى ، اكيد ما نشرته في الجرائد والمجلات عدد جدا كبير منذ الثمانينات من القرن الماضي ولحد الان ومن ضمن تلك الجرائد والمجلات ــ هاوكاری ، بزاڤ ، گازی ، کاروان ، الراصد ، زاخو ، ڕەوشەن ، الاتجاە الاخر ، وکنت معدا واقدم برنامج هوزان و هوزانڤان في راديو ئاشتي في زاخو
في التسعينات ،وأول قصيدة لي نشرت في جريدة هاوكاري الكوردية في بغداد سنة ۱۹۸۹ تحت عنوان ــ ترارێ میرا ــ .
س ١١ ــ ما هي النتاجات التي قدمها الشاعر لزگین گراڤي للمكتبة الكوردية والإنسانية . . ؟

لم أقدم الكثير ، نعم لم اقدم بما ارضی به ، لأسباب مادية ومعنوية ، والشيء البسيط الذي قدمته كان على حسابي الخاص وعلی حساب لقمة عیش عائلتي ، من دون اية مساعدة من حكومة الاقليم رغم علمهم وطلبي منهم لطبع كتبي ، بل وحتى الجهات المختصة بالادباء والشعراء في دهوك لم يهتموا بطلبي لكوني مستقل ولست عضوا في اتحاد الادباء فرع دهوك .
قدمت للمكتبة الكوردية ثلاث كتب قصائد . .
۱ ــ پێل و مەیاڤ سنة ۱۹۹۹
۲ ــ ئاڤ و شلقاڤ سنة ۲۰۱۳
۳ ــ ڕامانا پەیڤێ سنة ۲۰۲۰
س ۱۲ ــ ماذا يهمس الشاعر لزگین گراڤی في أذن كتاب و شعراء وقراء هيلما الادبية والثقافية . . ؟
ج ــ يهمس لزگین گراڤي في اذن كتاب والشعراء وقراء مجلة هيلما الادبية والثقافية أنه لنا معركة قومية في الدفاع عن ارض ووحدة كوردستان لنيل كافة حقوقنا المشروعة والوصول الى قمة التوحد والإتحاد في سبيل ان تكون كوردستان حرة ودولة مستقلة لها سيادة على كافة المجالات .



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعرة الكوردية ندوة يونس
- مالي هو مالكم
- حوار مع الشاعر السوري معروف عازار حاوره إخلاص فرنسيس
- قصة وحكمة
- ليلة رأس السنة وأبي
- حوار مع الشاعر الكوردي خليل يوسف
- قصص الحب عند الشعوب ..... بقلم: الأستاذ سعيد يوحانون
- حوار مع الأديب والشاعر البحريني عبدالحميد القائد
- في تلك المدينة
- الليل والقائد
- حوار مع الشاعر الكوردي محمود بريمجة
- القضية الكردية صراع إم نضال ..؟
- ذكريات المدرسة الثانوية مع الجهات الامنية
- أركان الظلم
- حوار مع الشاعر الكوردي خضر شاكر
- سَأَكْتُب عَلَى جِدَارِ الْأَلَم
- خاطرةُ الصباحِ الجزء الثاني للشاعر جميل داري
- حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية أمل شيخموس
- خاطرة الصباح الجزء الأول للشاعر جميل داري
- حوار مع الناشطة والفنانة الكوردية زوزان بطال ..حاورها دجوار ...


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعر والكاتب الكوردي لزگین گراڤي