أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعر الكوردي محمود بريمجة















المزيد.....

حوار مع الشاعر الكوردي محمود بريمجة


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


.
من ربوع عفرين الغناءة
من جرحنا الذي مازال ينزف
من القمم الشماء لجبال كورمانج
من جذور الزيتون التي تضربُ في عُمق الأرض ، منذُ آلاف السنينَ ، سيكون معنا ضيفٌ عزيزٌ ، و قامةٌ أدبيَّةٌ ، توزَّعتْ جهودُهُ في خدمة الإنسانيَّةِ بين اللغتَينِ العربية و الكُرديَّةِ ، المُكافحُ الذي لم تُثنيهِ ظروفُ الهجرة و اللجوء عن إكمال رسالتهِ ، بل زادتهُ عنفواناً .
أهلاً و سهلاً بكَ شاعرنا المُبدعَ الأستاذ محمود بريمجة .
بدايةً ، نُعرِّفُ الإخوةَ القُرَّاءَ بالضَّيفِ .
س1_من هو الشاعر محمود برمجة .....؟
ج١ - محـمـود بريمجَة : مُدرِّسٌ لِلُّغةِ العربيَّةِ ، و شاعرٌ كُرديٌّ سوريٌّ ، من مواليدِ عامِ ١٩٧٧م ، في قريةِ كفرصفرةَ التَّابعةِ لمِنطقةِ عفرينَ ، حاصلٌ على إجازةٍ في اللُّغةِ العَرَبيَّةِ و آدابِها من جامعةِ حلبَ عام ٢٠٠١م ، و دبلومِ تأهيلٍ تربويٍّ ، و شهادةِ الدُّكتوراهِ الفَخرِيَّةِ من مُؤسَّسةِ الكاظِميِّ الإعلاميَّةِ العِراقِيَّةِ ، و هوَ لاجئٌ منذُ ستِّ سنواتٍ في تُركيا ، يعملُ مُترجماً للُّغةِ التُّركيَّةِ .
س2_ ماذا تعني لك «الموافقة على الواقع» في الحياة اليومية؟
ج2 - رُبَّما يختلفُ الكثيرُ معي حولَ هذا المبدأِ ، إذْ أنَّ التوافُقَ معَ الواقعِ المُعاشِ يختلِفُ بينَ شخصٍ و آخرَ ، و أنا لا أنسجِمُ إلَّا معَ الواقعِ المَبنيِّ على هامشٍ لا بأسَ بهِ منَ الحُرِّيَّةِ و احتِرامِ خُصوصيَّاتِ الفَردِ ؛ أيْ ما يُسمَّى بالحُرِّيَّةِ الشَّخصيَّةِ ، و هذا ما نفتقدُهُ كُلِّيَّـاً في أوطانِنا و مُجتمعاتِنا المَحكومةِ من قِبَلِ أنظمةٍ مُستبِدَّةٍ ، لا تُقيمُ للإنسانِ و كرامتِهِ أيَّ وَزنٍ ، لذا كانَ حُلمي منذُ أيَّامِ الشبابِ هوَ الهُروبُ منَ الواقعِ المُؤلِمِ الذي كُـنَّا نحياهُ .
س3_ بأيّ حسّ تكتب القصيدة ؟ وهل هناك وقت أو مكان محددين لكتابة القصيدة لديك ؟
ج٣ أنطلِقُ في كتابةِ النَّصِّ الأدبيِّ من المَبدأِ الإنسانيِّ المَبنيِّ على السُّمُوِّ و العدالةِ ، و نَبذِ فكرةِ التَّفرقةِ و التَّطرُّفِ بينَ البشرِ ، و هذا الحِسِّ لا يعرفُ حدوداً للشُّعوبِ و الأوطانِ ، إنَّما يعتبرُ صاحبُهُ كُلَّ البشرِ أهلَهُ و شعبَهُ ، و كُلَّ الأوطانِ وطناً لهُ ، لذا فهوَ يكتُبُ عنهم و لهم جميعاً ، و يتألَّمُ بآلامِهم ، و يسعَدُ معَ سعادتِهم ، و الوقتُ المناسبِ لِولادةِ التجربةِ الأدبيَّةِ هو وُلادةُ الألمِ أو الفَرحِ بينَ شعبي و الإنسانيَّةِ جَمعاءَ ، فكُلَّما رأيتُ مشهداً مُؤلِماً ، أو انتِهاكاً بحقِّ شعبي و البشرِ ، فإنِّي أمتشِقُ قلمي الذي يُسعِفُني على إنهاءِ مَخاضِ التجربةِ الأدبيَّةِ التي أتنبَّأُ بوِلادتِها لديَّ ، أمَّا المكانُ فهوَ حيثُما وُجِدَ الألَمُ .
س4_ ومن كان له النصيب الأوفر في التأثير على تجربتك الشعرية خلال عمرك أو مشوارك الإبداعي الأدبي ؟
ج٤ - أعتقدُ أنَّني تأثَّرتُ بأشعارِ الرَّاحلِ مُحمَّد مُهدي الجواهريِّ و إيليا أبو ماضي و شاعرِ الثَّورةِ و التَّمرُّدِ على الظُّلمِ التُّونسيِّ أبي قاسمٍ الشَّابِّيِّ ، فهؤلاءِ كتبوا و تناولوا أغلبَ جوانبِ الحياةِ ، و ارتقَتْ أشعارُهم و أفكارُهم بينَ الأجيالِ سُمُوَّاً ، و نطقوا بأجلِّ المعاني و أعذبِها .
أمَّا كُردِيَّاً ، فلا شكَّ أنَّني قرأتُ للرَّاحلِ جَكَرخُوينَ ، و أستاذِنا الكبيرِ مَروان بَرَكات أمدَّ اللّٰهُ في عُمُرِهِ .
س5_ يتوجه الكتّاب والشعراء الكرد إلى الكتابة باللغة العربية أو التركية أو الفارسية على الاغلب , مع إهمال للغتهم الأم الكردية على الرغم من أن الكثير فيهم يجيدون الكتابة بهذه اللغة, كيف تفسر ذلك؟
ج٥ - هذهِ هيَ المُشكلةُ الكُبرى التي نُعاني منها في مجالِ تعرُّضِ لُغتِنا و هُوِيَّتِنا للضُّعفِ ، و السببُ في ذلكَ أنَّ هؤلاءِ الإخوةَ يتحجَّجونَ بحصولِهم على الشَّهاداتِ العُليا في تلكَ اللُّغاتِ و آدابِها ، و أنَّ هذا غيرُ مُتاحٍ في الكُرديَّةِ ، من حيثُ وَفرةِ المُؤسَّساتِ التعليميَّةِ و الثَّقافيَّةِ ، و أنَّهم تربَّوا على النُّطقِ بتلكَ اللُّغاتِ و دراستِها منذُ نُعومةِ أظفارِهم ، و لكنَّني لا أعتبرُ هذهِ الأسبابَ مُقنعةً ، فنحنُ الكُردُ أمَّةٌ مُضطهدةٌ مقموعةٌ محكومةٌ من قِبلِ عدَّةِ حُكوماتٍ و أوطانٍ ، و منَ البديهيِّ أنْ تكونَ حالُنا هذهِ ، فإنْ لم أتعلَّمْ لُغتي و تاريخي و أسعى إلى تكوينِ الشَّخصيَّةِ الكُرديَّةِ الثَّقافيَّةِ لي و للأجيال الصَّاعدةِ ، فلنْ يُساعدَني الغُرباءُ في ذلكَ ، و سأكونُ عُرضةً للزَّوالِ معَ كُلِّ مُقوِّماتي الكُرديَّةِ ، في قادمِ الأيَّامِ .
س6_ما هي مسؤولية (دور النشر)في اظهار جودة الأعمال وهل كل عمل انبلج على هيئة كتاب..يستحق الطرح في الأسواق؟
ج6_أعتقدُ أنَّ دُورَ النَّشرِ تتعرَّضُ للضَّعفِ و الاندِثارِ يوماً بعدَ الآخرِ ، و سبَبُهُ هوَ مُزاحمةُ العالَمِ الإلكترونيِّ السَّهلِ الرَّحبِ المَجَّانيِّ للمجالِ الورقيِّ العمليِّ المُكلِفِ ، و يُؤسفُني أنْ أتوقَّعَ كونَ دُورِ النَّشرِ الورقيَّةِ جُزءاً من الماضي الزَّائلِ المُنقرِضِ بعدَ سنواتٍ قليلةٍ فقط من حِينِنا هذا ، أمَّا مسؤوليَّةُ ما تبقَّى منها الآنَ فهي التَّمييزُ ما بينَ الغَثِّ و الثَّمينِ منَ المُؤَلَّفاتِ قبلَ مُبادرتِها إلى الطِّباعةِ ، فالكِتابُ الذي يحملُ قيمةً عليميَّةً أو أدبيَّةً أو فنِّيَّةً يبقى مرغوباً بهِ في كُلِّ آنٍ ، و حيَّاً في الأسواقِ دَوماً ، خِلافَ الذي أُلِّفَ بُغيةَ الكَسبِ المادِّيِّ .
س7_ أضحى الغموض ظاهرة شائعة في الشعر الحديث، خلقت فجوة عميقة بين الشاعر والمتلقي، فما سر ملازمته لأغلب التجارب الشعرية الحديثة؟
ج٧ - الغُموضُ و التَّكثيفُ و العُمقُ في المعاني إحدى سِماتِ الشِّعرِ الحديثِ الذي يلتزِمُ مبدأَ عدمِ المُباشرةِ في طَرحِ الفِكرةِ أو البَوحِ بالشُّعورِ المُرادِ إيصالُهُ إلى المُتلقِّي ، إنَّما تَحُفُّ الفِكرةَ و الشُّعورَ هالةٌ منَ الغُمرضِ الجميلِ الذي يحتاجُ إلى تمعُّنٍ و بحثٍ منَ القارئِ المُتذوِّقِ للوصولِ إلى مَقاصدِ الشَّاعرِ ، و هُنا يكمُنُ الجمالُ في عمليَّةِ تذوُّقِ النَّصِّ الشِّعرِيِّ ، و لكنَّ الغُموضَ يجبُ ألَّا يتعدَّى هذهِ الحُدودَ التي من إحدى أهدافِها تمييزُ الشِّعرِ عنِ النَّثرِ ، فإذا بالغَ الشَّاعرُ في هذا الجانبِ ، و غدَتْ سِمَةُ الغُموضِ في شِعرِهِ غُلُوَّاً و تقعُّراً لا يَمُتُّ إلى الواقعِ بِصِلةٍ ، من خلالِ حَشدِ سيلٍ من الرُّموزِ و الإشاراتِ الغريبةِ و تداخُلٍ في المعاني ، و تفكُّكِها ، فإنَّ هذا من شأنِهِ تشويهُ القصيدةِ ، و إضفاءُ صفةِ القُبحِ عليها بدلَ الجمالِ ، لأنَّها ستكونَ بمثابةِ طَلْسَمٍ يُصعَبُ فَكُّ رُموزِهِ .
إذاً ، فمن حقِّ الشَّاعرِ التِماسُ الغُموضِ ، و لكنْ ليسَ التَّعقيدَ في طَرحِ الفِكرةِ أو الشُّعورِ ؛ لأنَّ هذا سيُفلِجُ القصيدةَ ، و يُحرِمُها حقَّ الانتِشارِ و الإقبالِ عليها .
س8_ من خلال تجربتك الشعرية كيف ترى مستوى الشعر الآن عن قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي منذ 16 سنة أو أقل ؟
ج٨ لا شكَّ أنَّ كُلَّ ما في حياتِنا قابلٌ للتَّغييرِ و التَّحوُّلِ ، و بالتَّالي استحداثُ أشكالٍ جديدةٍ تتأقلمُ معَ طُروحاتِ الحياةِ المُعاصِرةِ ، و هذا ينطبِقُ على الشِّعرِ و الأدبِ أيضاً ، و لكنَّ اللَّافِتَ في عَصرِنا هوَ أنَّ ما يتطوّرُ خلالَ عَقدٍ كانَ يحتاجُ إلى عُقودٍ كثيرةٍ ، و رُبَّما قَرنٍ منَ الزَّمنِ كي يبلُغَ ما يبلُغُهُ اليومَ ؛ و ذلكَ بسببِ ظهورِ وسائلِ الاتِّصالِ و الشَّابكةِ و التَّواصُلِ الاجتِماعيِّ و التُّكنولوجيا و الأجهزةَ الذَّكيَّةَ التي جعلَتِ الإنسان سيِّداً ساحِراً ، و وضعَتْ في مُتناوَلِهِ قُوىً خارقةً مُقارنةً معَ الماضي ، و هذا ما جعلَ الشِّعرَ قابلاً للتَّطوُّرِ أيضاً ، إذْ أنَّ ظهورَ الشِّعرِ النَّثريِّ الذي يُناسبُ شكلَ الحياةِ الحديثةِ القائمةِ على مبدأِ سُرعةِ الإنجازِ ، هوَ إحدى ثَمَراتِ الحياةِ المُعاصرةِ ، و قد ساعدَتْ وسائلُ التَّواصُلِ في تعزيزِ هذا الشِّعرِ من خلالِ كثرةِ كُتَّابِهِ ، و توسيعِ دائرةِ المَوهوبينَ و المُهمِّينَ بهِ ، إذْ لم يَعُدِ الشَّاعرُ اليومَ يَلقى جُهداً في إيصالِ نِتاجِهِ الشِّعريِّ إلى المُتلقِّينَ في كافَّةِ أرجاءِ المعمورةِ ، و نَشرِهِ في العَديدِ منَ الصُّحُفِ و المَجَلَّاتِ خلالَ وقتٍ قصيرٍ .
س9 _ ماذا قدم شاعرنا حتى الآن للمكتبة الأنسانية من نتاجات نشرت أو قيد النشر ؟
ج٩ لديَّ ثلاثُ مجموعاتٍ شِعريَّةٍ ، هيَ :
١ صَرخاتٌ إنسانيَّةٌ : عامَ ٢٠١٩م .
٢ أرواحٌ ثائِــرةٌ : عامَ ٢٠٢٠م .
3- HÊVIYÊN VEŞARTÎ : 2020
أمَّا الأعمالُ الأدبيَّةُ التي تحتَ يَدَيَّ ، فهيَ عديدةٌ ، و سأتركُ الحديثَ عنها ، حينَ صُدورِها .
س10_كم نوعاً يوجدُ للشِّعرِ العَرَبيِّ ؟ و هل من توضيحٍ مُوجَزٍ لِكُلٍّ منها ؟
ج10_للشِّعرِ العربيِّ ثلاثةُ أنواعٍ ، هيَ : العاموديُّ (نظامُ الشطرَينِ) الذي يعتمِدُ البحرَ الشعريّ ركيزتَهُ الموسيقيّةَ و التنظيميّةَ ، و وحدةَ القافيةِ و حرفِ الرويِّ ، و أيُّ خَللٍ في إحدى هذِهِ الركائزِ يَعُدُّ القصيدةَ مكسورةً مُوسيقيّاً ، و شِعرُ التغعيلةِ الذي يعتمدُ التفعيلةَ الواحدةَ ركيزتَهُ معَ حُرّيّةِ التنويعِ في القوافي و حُروفِ الرويّ ، لذا سُمِّيَ الشعرَ الحُرَّ ، و الشعرُ النثريُّ المُجرّدُ من الأوزان التقليديّةِ و القافيةِ و الرويِّ ، و الذي لم تعترفُ بهِ الأوساطُ الأدبيّةُ و التعليميّةُ العربيَّةِ إلى يومِنا هذا ، و هو ما يكتُبُهُ الغالبيَّةُ العُظمى من الشعراءِ و الهُواةِ ، في أيَّامِنا هذهِ .
س11_ما أكثرُ غَرَضٍ شِعرِيٍّ جَذَبَكَ ؟ و لماذا ؟
ج11_ الشعرُ الإنسانيُّ ؛ لأنَّهُ يُعتبَرُ من الأدبِ الخالدِ و الأكثرِ اختراقاً لحُدودِ اللُّغاتِ و الأعراقِ و الأديانِ و المذاهبِ ، فهوَ لا يُبالي بهذهِ الأمورِ أبداً ، ما دُمتَ مُنتمياً إلى الإنسانيَّةِ ، و مواضيعُهُ تتركَّـزُ حولَ الدعوةِ إلى المحبَّةِ و التسامُحِ و التآلفِ بينَ جميعِ البشرِ ..
و هذهِ الأبياتُ من إحدى قصائدي الإنسانيَّةِ الموزونةِ على البحرِ البسيطِ :
- فَـلْـتَـدْنُ مِـنِّـي و خُـذْ يـديْ و لا تسألْ عنْ مَذهبي أو دِيني دَعْكَ منْ جَسِّـيْ
- و لا تَسَلْ عـنْ عِرْقي أو تقاسيمِ وجْــهي ، مِنْكَ لَوْني ، أَيا أخي مَـدى الحَـرْسِ
لا تـنْـغـرسْ في مَـوطِـــنٍ فـكُـــلُّ بلادِ اللّٰهِ مُلكٌ لنا نُصاحِبِ النَّاسِ
س12- ما أثَرُ الغُربةِ على حياتِكَ الأدبيَّةِ و الإبداعيَّةِ ؟
ج12_لا شكَّ أنَّ الغربةَ و ما حدثَ في بلادِنا تركَ جُرحاً عميقاً لا يندملُ بسهولةٍ في نفوسِ أبناءِ وطنِنا ، و أنا منهم ، و هذا ما سبَّبَ لي تباطُؤاً في مسيرتي الإبداعيَّةِ ، إذْ أنَّني في السنواتِ الأولى من تغرُّبي عَمِلتُ في الأعمالِ الشاقّةِ طلباً للمعيشةِ الكريمةِ ، الأمرُ الذي استنفدَ جُزءاً كبيراً من طاقاتي الجسديّةِ و الفِكريّةِ ، و تسبّبَ في تأخُّرِ نِتاجي الأدبيّ .
س13_عَلِمنا أنَّكَ قَضَيتَ سنواتٍ طويلةً في مِهنةِ التَّدريسِ ، و هيَ مِهنةٌ ذو رِسالةٍ إنسانيَّةٍ ، فما الأثَرُ الذي تركَتْهُ تلكَ المِهنةُ في حياتِكَ ؟
ج13_بلا شكّ ، فالتّعليمُ مِهنةٌ إنسانيَّةٌ نبيلةٌ ، تتطلَّبُ الحِكمةَ و الدِّرايةَ الوافرةَ بآدابِ المُجتمعِ ، و طُرُقِ التَّعامُلِ معَ الطُّلابِ و أهاليهم ، فهم اللَّبِنةُ الأُولى لبِناءِ المُجتمعِ ، و هذهِ المِهنةُ تفاعُليَّةٌ للطَّرفَينِ المُعلِّمِ و المُتعلِّمِ ، فكِلاهُما يستفيدانِ من الآخرِ ، و قد أثَّرَتْ في نفسي كثيراً ، حيثُ الرَّاحةُ النَّفسيَّةُ ، و الشُّعورُ بلَذَّةِ تقدُّمِ طُلّابي ، و مُتابعةُ التَّحصيلِ العِلميِّ المُستمِرِّ لهم ، لِيَجِدَني الطَّالبُ مَنبعَهُ الذي يَرتوي منهُ مناهلَهُ دَوماً .
س14_ما هيَ رسالةُ الشَّاعرِ أوِ الأديبِ الناجحِ برأيِكَ ؟
ج14_مُعالجةُ أمراضِ المُجتمِعِ ، من خلالِ مُعاينتِها بتسليطِ الضَّوءِ عليها ، و تناوِلها بالنَّقدِ ، و كشفِ أسبابِ المرضِ ، و اقتِراحِ الحُلولِ النَّاجعةِ لهُ ، بغيةَ القضاءِ عليهِ ، و هذا لا يعني اقتصارَ عملهِ على معالجةِ عِلَلِ المُجتمعِ ، فهوَ يتناولُ مكامِنَ الجمالِ فيهِ أيضاً ، إذْ يُلفِتُ الأنظارَ إليها ، و يدعو إلى النَّماءِ و السُّمُوِّ في الجانبِ الجمالي ، بُغيةَ الارتقاءِ بالمُجتمعِ ، و الأدبُ في المُحصِّلةِ مجموعةُ فُنونٍ كتابيَّةٍ .
في نهاية هذا الحوار
أوَدُّ أَن أسألكَ بعض الأسئلة بلُغتِنا الكردية الأمّ وَاعْلَمْ أَنَّك تُكْتَب بِهَا وَتَسْعَى جَاهِدًا إلَى تطويرها ونتمنى أَن يَعْجَب الْمُتَابِعَيْن وَالْقُرَّاء ويدفعهم إلَى الِاهْتِمَامِ أَكْثَرَ
P15 - Helbest bi nerîna te çi ye?
B15 - Helbest , pirsa lêgerîna ciwaniyê ye , xweşiya rewan û jiyanê ye , daxwaza spehiyê di her tiştekî de ye , ez helbestê bihn dikim ango ez bi her tiştekî xweş re didim û distînim .
P16 : Te ta kû derê armancên xwe yên wêjeyî bi cih anîne?
B16- Armancên min ên wejeyî pir in , anha min hindik jê bi cih anîne , daxwaza min di rojên pêş de ev e , ku ez di warê çîrok û romanê de binivîsim , û bibim yek ji endamên ku pirtûkxaneya KURDÎ dewlemend dikin.
P17- Tu dikarî ji me re berhevdaneke kurt di navbera helbesta KURDÎ û EREBÎ de li dar xî ?
B17- Ev gelek şiroveyê dixweze , lê bi kurtehî : Helbesta EREBÎ ji ya KURDÎ gelek xurt , kûr û dewlemendtir e , û sedemên vê rewşê gelek in , ya serek e ev e , bindestiya KURDA û qedexekirina KURDÎ di welatên me de.
P18 - Tu pêşeroja helbesta KURDÎ çawa dibînî ?
B18 - Gelek ronak dibînim , ji ber ku xebakarên zimanê me bi awayekî rojane pir dibin , ew kesên rêzdar ên ku dema xwe ji vî karê bi rûmet re vala kirine , û hêlbestvan û nivîskar jî pir dibin , û her salekê gelek berhemên KURDÎ di weşanxaneyan de têne çapkirin.
Silav û rêz ji hemî kesên KURDÎHAZ re.
P19- pirtûka te ya bi navûnîşana HÊVİYÊN VEŞARTÎ , ta kû derê nerîna te ji jiyanê re diyar dike?
B19- Ta deverên kûr û dûr, min xwest ku ez tê de rewşa her mirovekî dîl di zîndana jiyanê de xuya bikim, ji ber ku em hemû xwedî kul û hêvî ne , û ew herdu hun-dir-ê dilê me dikolin, lê em nikarin wan derman bikim, û her wiha di hun-dir-ê me veşartî dimînin û me tev xwe kal û lal dikin

س20 _ آخر كلمة لك لقراء المجلة والمتابعين وكيفَ ترى مَجَلَّةَ هيلما ؟ و هل من مُقترحاتٍ لتطويرِها أكثرَ ، وُفقَ رأيِكَ ؟
مَجَلَّةُ هـيـلمـا منَ المَجَلَّاتِ الإلكترونيَّةِ الناجحةِ ، و السَّببُ في ذلكَ هوَ خُروجُها بتصاميمَ جديدةٍ جميلةٍ جذَّابةٍ للقارِئِ في كُلِّ عددٍ جديدٍ ، و كذلكَ حُسنُ انتِقاءِ النُّصوصِ الجميلةِ من قِبَلِكم ، و لا شكَّ أنَّ كُلَّ عملٍ يَشوبُهُ عثراتٌ و أخطاءُ في بدايةِ انطلاقِهِ ، و هذا ليسَ عيباً ، فكُلُّ الصُّحُفِ و المَجَلَّاتِ تستبدِلُ أثوابَها و تصاميمَها عاماً بعدَ آخرَ ، و الهدفُ هوَ تلافي تلكَ الأخطاءِ و الخُروجُ بأجملِ حُلَّةٍ ، و أرقى فِكرةٍ إلى القارئِ الكريمِ ، و هذا ما لَمَستُهُ عندَكم ، فأنتُم تُحدِّثونَ المَجَلَّةَ عدداً تِلوَ الآخرِ ، و هذا ما يجعلُها مَجَلَّةً حيَّةً قابلةً للتَّعايُشِ معَ أذواقِ المُعاصرِينَ من مُختلَفِ المَشاربِ و الأذواقِ ، و أظنُّ أنَّ اقتِراحاتي لكم ليسَتْ ضروريَّةً ؛ لأنَّ ما سأقترِحُهُ هوَ معلومٌ لكم ، و تقومونَ بتطبيقِهِ باستمرارٍ .
و في الخِتامِ ، أتوجَّهُ بجَزيلِ الشُّكرِ و التَّقديرِ لكَ أستاذ كيفارا على إتاحةِ هذهِ الفُرصةِ للظُّهورِ على صفحاتِ مَجَلَّتِكمُ القَيِّمةِ ، و أعطيكَ لقبَ الجُنديِّ المجهولِ الذي يُكافحُ من خلفِ السَّتائرِ باستِمرارٍ ، في سبيلِ إنجاحِ عملِ المَجَلَّةِ ، و إصدارِها شهرِيَّاً في وقتِها المُحدَّدِ .



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية صراع إم نضال ..؟
- ذكريات المدرسة الثانوية مع الجهات الامنية
- أركان الظلم
- حوار مع الشاعر الكوردي خضر شاكر
- سَأَكْتُب عَلَى جِدَارِ الْأَلَم
- خاطرةُ الصباحِ الجزء الثاني للشاعر جميل داري
- حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية أمل شيخموس
- خاطرة الصباح الجزء الأول للشاعر جميل داري
- حوار مع الناشطة والفنانة الكوردية زوزان بطال ..حاورها دجوار ...
- حوار مع الشاعر الكوردي القدير محمد محمود علي
- حوار مع الكاتبة والناقدة التونسية هيام الفرشيشي
- ومازال يحلم
- حوار مع الشاعر والناقد والكاتب الكوردستاني ريبر هبون ...حاور ...
- حوار مع الشاعرة لميس محمد
- حوار مع الفنان التشكيلي والأديب الكوردي عمار موسى
- حين يشتهي الليل البكاء
- حوار مع الأديب واللغوي الكوردي مروان بركات
- حوار مع الكاتبة والناشطة السياسية كلستان بشير رسول
- حوار مع الكاتب والمفكر الكوردي القدير محمد قاسم
- حوار مع الشاعرة الكوردية الأنيقة والرائعة ماجدة داري


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعر الكوردي محمود بريمجة