أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - ذكريات المدرسة الثانوية مع الجهات الامنية















المزيد.....

ذكريات المدرسة الثانوية مع الجهات الامنية


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسقط حكومة محمود الزعبي
قد يرى أحدنا هذا العنوان فيقول ماذا يقول هذا الخرف ولماذا حكومة محمود الزعبي رغم إن الكلمة الأخيرة كتبتها صحيحة وليس كما كتبت حفاظا على الاحتشام في نقل الحدث
كان ذلك في عام ١٩٩١ كنا طلاب مرحلة ثانوية في مدرسة الموحدة الخاصة بالحسكة في هذه السنة قام رئيس الحكومة السورية آنذاك محمود الزعبي بتدشين سد الخابور الذي سمي سد البعث والذي انجزته شركات بلغارية تلك الشركة التي وظفت الكثير من شبابنا وكانت رواتبهم آنذاك جيدة بالنسبة لرواتب الدولة
في اليوم الذي تلي التدشين ذهبنا الى المدرسة وكاالاعتياد بعد ترديد الشعارات والدخول الى الصفوف لم نحس على شيء وكانت الفرصة الاولى هي الصادمة فقد اخذت عناصر امن الدولة ثلاث طلاب من احدى الشعب ووزعت اسماء الطلاب الذين عليهم مراجعة شعبة الامن السياسي في المساء
وكان اسمي من الاسماء المرشحة لنيل وسام الاستحقاق من التوبيخ والاهانات عند مفرزة الامن السياسي في الحسكة
وبعد السؤال والاستفسار عرفنا إن احدهم كتب على السبورة شعاراً جريئا في ذلك الوقت
ّ"يسقط حكومة محمود الز...........بي نحن الشعب الكوردي "
القضية لم تكن قضية امن الدولة فقط بل جميع الاجهزة الامنية في اللحظة عرفنا إن فايز احد شباب عامودا الشجعان وذوي السيرة الحسنة احد ضحايا تلك المهزلة وشباب آخرين ولكن نمرة رجل فايز اصبحت فوق الخمسين رغم معرفتهم حق المعرفة بإن ليس للطلاب الكورد اي ذنب في ذلك
لإن تلك المرحلة كانت مرحلة تفتح الذهنية السياسية للطلاب الكورد بامتياز ولا يقومون بتلك الترهات لتعريض ابناء جلدتهم للخطر والاهانة والملاحقة المهم حل المساء وجاء دور الامن السياسي طبعا علم رفاقنا بالامر ولكن لم يتدخل احد ولم اطلب من احد التدخل لإن ابن عمي ابو عدنان كان مدير جمعية تعاونية وما ادراك بالجمعية التعاونية في ذلك الوقت بالعامية راح نقول كانت تسكر تم اكبر واحد شايف حالوا في ذلك الاثناء
قال لي ابو عدنان: اذهب فلن يؤذيك احد لإنني اوصلت لهم الرسالة وانا ذهبت واثقا من نفسي وجدت في غرفت الانتظار اثنين من الطلاب يبدو انهم ايضا كانوا مجهزين حالهم كما حالي انتظرت ما يقارب الساعتين في غرفة الانتظار وكان الجو بارد ولا اعلم ما ينتظرني في تلك الغرفة المجاورة وبعد انتظار طويل ناداني الحارس :كفار معو فصححت له اسمي غيفارا معو
فقال بنبرة صوت مزعجة: قم ولاك ؟ ومضى بي الى باب الغرفة
دخلت الغرفة وإذا غرفت واسعة كبيرة يتوسطها مكتب فخم امامه كراسي منجدة فخمة وانا الذي كانت تلسع جسمه البرد في الخارج وانتعش بدفء القاعة تقدمت إلى الطاولة ومازال المحقق يدير لي ظهره على الكرسي دوار كبير اسود اللون قبل أن يلتف كنت قد جلست على احدى تلك الكراسي المنجدة الذافئة وعندما استدار
صرخ بصوت قوي :مين سمحلك تقعد ولاك ؟
فكان جوابي مباشرة : شفت الكراسي فاضية فقعدت اذا بدك ياني اقوم راح قوم رشقني بنظرات حادة احسست إنه يقول لي ادعي لربك ان في تنكة سمنة وكرتون زيت وكرتونة بيض وسكر ورز ووو بالموضوع وإلا كنت عرفت اتصرف معك طبعا المواد الغذائية المذكورة كانت صعبة المنال في ذلك الوقت لذلك كرمال كرتونة قناني زيت تكرم مرج عيون ما إلنا بالطويلة
قال :إنت شيوعي ؟
قلت: لا
قال : بلا انت شيوعي ومن جماعة خالد بكداش
قلت: إذا أنت بتعرف هيك أنا مابعرف احسست الغضب في عينية
وقال ولاك : نحن بنعرف بشو بتفكر وشو بتاكل وين بتنام ومع مين بتمشي وشو اتجاهك السياسي
قلت : مادام بتعرف كل هل الشي ليش استدعيتوني
قال :هذا شغلنا مو شغلك إنت بتجاوب على قد السؤال وإلا بتعرف شو بينتظرك
قلت :حاضر سيدي
وهاي كلمة سيدي لقنها لي احد العناصر قبل ما
أدخل لعنده
إنه شو ما قال بتقول حاضر سيدي
قال : شو الك علاقة مع الاحزاب الكوردية ؟
قلت :ما الي اي علاقة
قال :كذاب
قلت :لا يا سيدي ماني كذاب ضرب يده على رمزة جرائد ومجلات كلها لاحزاب كوردية وغير كوردية وجريدة الحزب الشيوعي
قال :هل تعلم إن لنا عيون في كل تلك الاحزاب وتصلنا تقارير دورية عن كل نشاطاتهم السرية والعلنية
قلت :وما علاقتي بذالك هذا شغلكم مو شغلي
قال: اي شغلنا ولكن إذا ثبت لي وحتى بعد عشرين سنة أن لك علاقة مع احد تلك التنظيمات راح تشوف يلي عمرك ما شفته وادعي من ربك إن في ناس عزيزين علينا موصين فيك وإلا كنت خليتك تشوف نجوم الظهر بس حظك منيح
قال : بتعرف فايز وهوشنك وشيراز ووو ؟
قلت : اي بعرفهم
قال :شو بتعرف عنهم ؟
قلت : بعرفهم طلاب مدرسة الموحدة
قال ولاك : لا تتذاكى علي شو بتعرف عنهم سياسيا ؟
قلت : لا اعرف عنهم شيء بعدين نحن طلاب مدرسة مو طلاب سياسة رمقني بنظرة حادة حاقدة
وقال : إنت يلي كتبت على السبورةّ
"يسقط حكومة محمود الز...........بي نحن الشعب الكوردي " ؟
قلت: هلا اذا انا فعلا كتبت ليش بدي اكتب نحن الشعب الكوردي وتابعت حتى لا يقاطعني وهل سمعت يوما عن مجرم يرتكب جرم ويضع هويته الشخصية لاثبات الجريمة عليه
قال : وبتقول مانك سياسي كمان ؟
قلت : وشو علاقة السياسة بظن هاي مفهومة في حدى بدو يضر الطلاب الكورد لهيك يلي كتب مو كوردي بالتأكيد ولو كوردي ما راح يكتب نحن الشعب الكوردي حسيت كأنه يريد ان يصفعني كم كف وخايف
قال : يلا انقلع وان شاء لله بكتشف إن إلك ايد بالموضوع ساعتها لله ما بيشفعلك انقلع قالها بكل عصبية خرجت من الغرفة واذا من وصاه علي ابو عدنان ينتظرني
زعجك شي ؟
قلت: له لا عادي كم بهدلة عالماشي ؟
قال : يالله تحمل كان مزعوج هههههخرجت وتوجهت الى بيت ابن عمتي ابو لورنس كان الشباب مجتمعين عندهم رويت لهم ماحدث في جو من الضحك ولكن بعد ذلك اليوم احسست ان احدهم يراقبني في جيئة والذهاب حتى عرفت شكله وفي احدى الايام ذهبت الى دكان العم حسن عطو ابو عامر واذا بذلك الذي كنت احسه يراقبني عند دكان ابو عامر حامل مانطو وعندما دخلت سلمت على ابو عامر
قال هو لابو عامر : انت بتعرفوا لهذا الشخص ؟
قال : اي هذا ابن عمي
قال : لكن المانطو بلاش مشان نرفع عنه المراقبة
قال :له ابو عامر بلاش بلاش بس اي مراقبة؟
قال : قصة طويلة بعدين بشرحلك ّ...
ولسى "يسقط حكومة محمود الز...........بي نحن الشعب الكوردي "



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أركان الظلم
- حوار مع الشاعر الكوردي خضر شاكر
- سَأَكْتُب عَلَى جِدَارِ الْأَلَم
- خاطرةُ الصباحِ الجزء الثاني للشاعر جميل داري
- حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية أمل شيخموس
- خاطرة الصباح الجزء الأول للشاعر جميل داري
- حوار مع الناشطة والفنانة الكوردية زوزان بطال ..حاورها دجوار ...
- حوار مع الشاعر الكوردي القدير محمد محمود علي
- حوار مع الكاتبة والناقدة التونسية هيام الفرشيشي
- ومازال يحلم
- حوار مع الشاعر والناقد والكاتب الكوردستاني ريبر هبون ...حاور ...
- حوار مع الشاعرة لميس محمد
- حوار مع الفنان التشكيلي والأديب الكوردي عمار موسى
- حين يشتهي الليل البكاء
- حوار مع الأديب واللغوي الكوردي مروان بركات
- حوار مع الكاتبة والناشطة السياسية كلستان بشير رسول
- حوار مع الكاتب والمفكر الكوردي القدير محمد قاسم
- حوار مع الشاعرة الكوردية الأنيقة والرائعة ماجدة داري
- حوار مع الأديبة الجزائرية نوميديا جروفي
- حوار مع القاص والشاعر الكوردي روجديار حمي


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - ذكريات المدرسة الثانوية مع الجهات الامنية