أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الفنان التشكيلي والأديب الكوردي عمار موسى















المزيد.....

حوار مع الفنان التشكيلي والأديب الكوردي عمار موسى


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 22:42
المحور: الادب والفن
    


الفن التشكيلي لغة قادرة على تقديم قراءة ومتعة بصرية لا تقدمها باقي الفنون فما زال الآلاف من الزوار يقفون في طابور طويل في المتاحف أمام لوحات كبار الفنانين ممن أثرَوا الإنسانية بإبداعاتهم أما متعة الكتابة فهي مختلفة ومدهشة بآن معا سنغوص معا في عالم الكاتب والفنان التشكيلي عمار موسى لذلك في البدية لابد من سؤال
س1_ من هو عمار موسى ..........؟
عمار موسى فنان تشكيلي كوردي. فتحت عيني على شمس الحسكة الحارقة و شربت من خابورها الدافئ. ترعرعت على مرأى بساتينها الخضر و سنابلها الصفر. و كبرت في بيوتها الطينية.
درستُ المعهد المتوسط للغة العربية. ثم أكملت دراسة اللغة الفرنسية و آدابها. أعمل مدرسا.
و حالياً طالب لجوء في إقليم كوردستان.
س2_ لكل فنان أسلوبا يمتاز به وأسلوبا يمثله ما هي خصائص وأسلوب الفنان التشكيلي القدير "عمار موسى "؟
_ لم أتقييد بأسلوبٍ محدد لكنه يتنوع حسب الفكرة و المادة و الوقت.
غالبا ما يتحكم الوقت أو الأدوات بطريقة أو أسلوب العمل. بشكل عام أنا أمارس الخطّ و هذا ما يحتاج إلى الهدوء العميق، أنقِّش و أخطط قصائد صوفية و أبيات للجزيري بما تحمله من رقّة المشاعر. بالاضافة إلى الحكم و الأمثال الكوردية.
و أحياناً ألجأ إلى النحت بالأسلاك المعدنية و هذا يحتاج إلى الشدّة في العمل.
أما الألوان فلها سحرها و ألمها. أرسم المنمنمات الشرقية بطابع كوردي و أرسم بالانطباعية و السريالية.
تخرج الفكرة بطريقة تستدعيها اللحظة. و قد يكون لوناً منفردا على فضاء وحيد اللون.
أصمم مجسمات بشرية ثلاثية الأبعاد من المخلفات الكهربائية و الإلكترونية أعبر بها عن معاناة المهاجر.
س3_ ماهي اللوحة التي تعتبرها "الخطوة الفاصلة" بين الفن كموهبة و الإبداع كمسار و الانتشار كهدف ؟
ربما تكون تلك اللوحة مجموعة لوحات تجتمع معا و أمام مرآى من المقربين و المهتمين، في صالة المعرِض.
فتكون خطوة للانطلاق من الموهبة إلى الإنتاج العملي و بالتالي إلى المزيد من البحث المعرفي الفني لتقديم معارض جديدة أكثر تقنية و خصوصية.
و هنا لابدّ من النجاح و التمييز المحلي للانفتاح على المحيط الأوسع. و هذا يحتاج إلى المزيد من الاحتراف و العناء. و كذلك يحتاج لطاقة إضافية داعمة من الآخر للوصول إلى الفضاءات العالمية. و لا أعتقد بأن إبداع الفنان و موهبته كافيتان للانتشار.
س4_ من يحفز ريشة فناننا القدير عمار بافي ساوشكا أكثر على الرسم. مشهد مؤلم ، أو منظر أو موقف ما حصل أمامك، أم كلمات معبرة وجميلة من مبدع ..؟
الطبيعة بأفقها و ليلها و خريفها لها تأثير على الفنان فيرسمها، ثم يعود إليها هو و المتلقي كلاهما لأنهما يحتاجان إلى تلك الطاقة المريحة للنفس أو الداعية إلى التأمل.
و كذلك الطبيعة البشرية السيئة بما تسببه من تلوث للمخلوقات و في مقدمتها الإنسان. مثل حرائق القمح.
يستحسن بالفنان أن يرتبط بأرضه و أمته و ألا يتجرد منهما باحثا عن مواطن الجمال فقط. فليس كل الناس فنانين و لا موسيقيين و لا محاربين و على كل منهم القيام بدوره و كأنه طرف و له دور في التأريخ.و كذلك من الأحلام و الخيال و البطولات ما بين الموروث او الواقع، لها اسقاطات على اللوحة ما بين الاقتباس و التحوير.
س5_ يقول الفنان التشكيلي الإسباني "بابلو بيكاسو" " الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات"، إلى أي درجة مقولة بيكاسو صائبة في رأيك الشخصي ؟
المذكرات بشكل عام هي شخصية و إذا كان كاتبها شخصا مهما ستُقرأ من قبل الجميع. و سوى ذلك هي مخطوطات أو مسودات مؤرشِفة للأيام. تشكيليا بعض الرسوم تبقى في الكراسات او غرفة الفنان لها خصوصية التذكار. والبعض الآخر مذكرات علنية في المتاحف و القاعات الرسمية، يستطيع المهتمّ قراءتها. فالتشكيل عموما مثل الكتابة كلاهما تعبير عن مكونات النفس. و هي هنا هواجس الفنان بالخط و اللون.
ما يقوله بيكاسو قولٌ حكيم و خبرة مكتسبة من عشرات السنين و آلاف اللوحات. أتفق معه و هو قدوة فنية. لما لا و قد كانت الحروف رسوما قبل تطور الكتابة.
س6_ الوطن .. المرأة .. الطفولة .. في لوحاتك ؟
قد تكون المرأة وطناً و قد تكون الطفولة وطنا و مستقبلا. و كذلك الألم و العذاب قد تكونان رحلة دائرة في وسط الوطن. قبل الهجرة كانت صورة الأم أو المرأة توحي بالوطن و الخصوبة و الولاء، الآن صارت الخيمة و الطلقة بديلا لتلك الرموز. و الطفولة المبعثرة صورة لوطنٍ بائس مجهول المستقبل.
س7_ الوراثة لعبت دور في نمو بذرة الفن هل هذا ينطبق على الفنان عمار وخصوصا أن ساوشكا الجميل اصبح فنانا صغيرا ؟
نعم، للبيئة دور كبير. خالي كان فنانا من جيل الستينيات الذين أغنوا الجزيرة السورية بالفن التشكيلي و عند زيارتي لبيته و أنا في الابتدائية كنت أشاهد صور اللوحات و كتب تعليم الرسم... كانت تستهويني. و بالتأكيد لها تأثير إيجابي. والآن و كوني فنان، يضمّ البيت صور لوحاتي و لوحات عالمية بالإضافة إلى علب الألوان و عدة أمتار مخصصة للرسم ولا بأس لو سُكبَت عليها الألوان. عندما يرى الأطفال هذا سيصبح جزءا من ذاكرتهم و سيحنون إلى تنشيطها. ساوشكا يرسم بشكل يتناسب مع عمره و افضل نوعا ما. يجيد التعامل مع اللون هو يتشرب المعرفة الفنية ولكن لا نعلم إن كان سيستمر أم لا؟
س8_ الغربة جعلت بعض الفنانيين يبدعون أكثر طبعا مع اختلاف المكان والمجتمع ففي الدول الاوربية مثلا نتيجة تقديم كل اساليب المعيشة للاجىء نرى هنالك ادباء اصبحوا يكتبون اكثر وفنانيين يبحثون عن العالمية مارأي الفنان عمار موسى بذلك وهل الغربة حافز ايضا للتطور في الحياة الفنية أو إن المادية (طبعا ليست بصورة عامة ) اساس كل تطور ؟
طموح الإبداع و التمييز و العالمية مشروع للجميع و قد راودني هذا الشعور. و في الوطن هذا لم يكن يسيرا
عندما جئت إلى كوردستان اكتشفت بأنها لا تختلف عن سوريا بالنسبة للفن. و ما على الفنان هنا إلا الهجرة إذا أراد المزيد من البحث. في الشرق نحتاج الى عمل نجني منه الرزق اليومي و مواد الرسم غاليه و ليست ممتازة. و كل هذا يسبب التقدم البطيء.
أما في الغرب فنسمع عن المواد المتنوعة و المتوفرة وهي عامل قوي للتمييز إذا أقترن بالموهبة.
وهكذا فالطفل الموهوب بين كم الألوان سيبدع بالتأكيد. أما طفولتنا فكانت صراع بين قلم الرصاص و البراية لا ندري أيهما السبب والنتيجة قلمٌ ينتحر ببطء. و فقدانٌ للذة الرسم.
س9_مركزفند للأنشطة الثقافية_FIND A ÇALEKIYÊN REWŞENBÎRÎ نستطيع أن نعتبرها مركز ثقافي متحرك قدمت ما لم تقدمه مؤسسات كبيرة ما دور الفنان عمار في هذا الصرح الثقافي وما هي الجوانب التي تريدون اضافتها لتطوير عمل فند في المستقبل ؟
الوفاءُ لعائلةٍ تعمل معها يعود بالسعادة للجميع. عندما يشعر كل فرد بأنه المسؤول الأول سيكون النتاج وفيراً، هذه صفة العمل في فند. كل واحد يقدم من معارفه للمجتمع دون تردد أو أنانية. نتمنى في فند أن يأخذ المستمع و المتلقي دوره في تقديم المعلومة و أن يكون معطيا ليكون الهدف بالمجمل جعل الثقافة شأناً اجتماعيا.
ميدانيا تعمل فند بجد و لهذا أتمنى لها عالماً افتراضيا موازيا لعطائها و طموحها. بضاعة الثقافة لا تروق للمجتمع ببساطة و هنا لابد لفند من المزيد من الجد و الصبر لتجاوز العقبات.
س10 _ ماهي النتاجات الفنية والأدبية التي قدمها الفنان عمار للمكتبة الفنية والانسانية ؟
تشكيلياً: قدّمت أول معرض فردي في الحسكة سنة ٢٠٠٠ و معرض فردي في قصر اليونسكو في بيروت و معرض خاص بالنحت في القامشلي و مجموعة معارض مشتركة في سوريا و الجزيرة.و معرض ثنائي مع أخي التوأم و معرضين عائليين مع زوجتي و آخر معرض كان في دهوك في كامب دوميز مع ولدي و زوجتي ٢٠١٨.
أدبيا:
تمّ طباعة ديوان هايكو موزون بالكوردية Gulnîgar. وخمس دواوين هايكو باللغة العربية و قصتين على ألسنة الحيوانات Azadiya gelanو
Kelmêşekî mêrxas.
و قصة Xatûna Hesenkê و هي تحت الطبع.
و هناك كتب جاهزة للطباعة منها سلسلة تعليم الرسم للأطفال و منهاج تعليمي للروضة باللغة الكورديةو فيه حصص للغة و الحساب و الرسم. و قاموس مصوّر للأسماء باللغة الكوردية و الانكليزية و الفرنسية و الفارسية و العربية. و كتب تعليمية مصورة للألفباء بالانكليزية و العربية و الكورمانجية و الصورانية. بالإضافة إلى مسودات ترجمة من و إلى الفرنسية.
س11 _أخر كلمة يهمس بها الفنان التشكيلي عمار موسى في اذن القراء ومن يصعدون سلم الفن ؟
دوما يُقال لي لا فائدة من الفن في بلادنا. ستتركه يوما!
و ما يزال هذا الكلام يتردد...
لكن يوجد الكثير من الأعمال و المواهب يقوم بها الناس لا منفعة منها بل و أحيانا تعود بالخسارة الصحية و مع ذلك لا يتخلى عنها. الرسم و إن لم يكن له فائدة مادية لكنه يريح النفس و لا يؤذي أحداً، و يؤرشف الوقت و الذكريات فقد تكون اللوحة شاهدا على مجريات التأريخ مثل غورنينكا و الموناليزا و لوحة الصرخة و آكلو البطاطس. و كذلك في بلاد الشرق قد تكون هذه حقيقة و قد يلعب الفنان دورا أقوى من دور السياسي المحنّك و قد يكون محاربا يوصل صوت شعبه إلى العالم.
إذا رأى الشخص مشاهد الجمال سيتقبلها و الفن التشكيلي يعرفُ كيف يقدم الجمال. ولا يستغني الإنسان عنه، في المطبخ توجد الرسوم على الكؤوس و الصحون و في الممرات و الغرف و على الثياب. و التلفاز الموبايل كذلك يعرضان الصور .و نخرج إلى الطبيعة بحثا عن الصور الجميلة.
هذا هو الفن الجميل في كل نقش أو تطريزة أو صورة. في كل الأمكنة و الأزمنة فلماذا نتردد و نهمله؟



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يشتهي الليل البكاء
- حوار مع الأديب واللغوي الكوردي مروان بركات
- حوار مع الكاتبة والناشطة السياسية كلستان بشير رسول
- حوار مع الكاتب والمفكر الكوردي القدير محمد قاسم
- حوار مع الشاعرة الكوردية الأنيقة والرائعة ماجدة داري
- حوار مع الأديبة الجزائرية نوميديا جروفي
- حوار مع القاص والشاعر الكوردي روجديار حمي
- في الداخل تجار وفي أوروبا سماسرة
- حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية نارين عمر
- حوار مع الشاعرة و الأديبة اللبنانية المتميزة اخلاص فرنسيس
- ردنا على آزاد عنز قطار خالد بكداش الذي نشره في مجلة آفشين
- ثورة
- الحب الموؤود
- ذكريات
- الحلم الذي لا ينتهي
- حكومات جاءت لنهب الشعب
- الشتاء
- فِي الحَدِيقَةِ
- سيما عروسة كوردستان
- حلم سيدرا


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الفنان التشكيلي والأديب الكوردي عمار موسى