أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حلم سيدرا














المزيد.....

حلم سيدرا


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6577 - 2020 / 5 / 29 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


تقدمت سيدرا بغنج وهي ترى والدها هفند الغارق في التفكير شاردا
بابا بابا
ماذا هنالك يا سيدرا ؟
أريد منك أن تشتري لي لعبة فكل أصدقائي لديهم لعب جديد الا انا فلا أملك غير هذه اللعبة التي صنعتها لي امي من بقايا بنطال اخي الصغير .
تدخلت الأم خجو وما بها لعبتك جميلة وجديدة أيضا وها هي سيلفا أبنة الشهيد عكيد أيضا صنعت لها أمها لعبة مثل لعبتك فما يصنعهن الأمهات دوما أفضل من لعب السوق يا أبنتي
سيدرا بشيء من الإمتعاض لا يا أمي ها هي ابنة رئيس الكومين زيلان تملك الكثير من الألعاب الجديدة لإن اخوتها في ألمانيا يرسلون لها اليورو والألعاب الجديدة وتتابع سيدرا ليت أخي سرخبون ذهب إلى ألمانيا أيضا أليس كان أفضل أن يذهب للقتال مع ال YPG كان سيرسل أيضا لنا اليورو والألعاب الجميلة بدلاً من أن تبكي كل يوم وتدعي بعودته سالماً
سالت دموع الأم خجو وخرجت من الغرفة
تنهد الأب قليلا ثم قال :
سيدرا الجميلة تريد لعبة واللعبة في السوق تعادل أجر عملي عدة أيام
وأصبح يتمتم غدا سيتم صب سقف بيت رئيس الكومين
لديه ابنة صغيرة سيطلب منها لعبة ويأتي إلى البيت ويعطيها ل سيدرا
ثم يتردد في التفكير ولكن هي رفيقة سيدرا وهي تعرف كل العابها .....
تناديه سيدرا أبي :لماذا لا ترد علي ؟ فأنا أتحدث معك
نعم يا ابنتي: انا اسمعك !
وكان في تلك اللحظة وهو شارد تخبره سيدرا إن سعر الدولار يرتفع كل ساعة فكيف سيكون سعر اللعبة حتى نهار الغد ؟
ولكنه لم يسمعها وأعادت سيدرا السؤال
فرد الأب ضاحكا :
نعم صدقتي يا ابنتي سعر الدولار يرتفع كل ساعة وأجر ابيك ينزل كل ساعة
تتنهد سيدرا الصغيرة
آه أبي لماذا ولدنا فقراء ؟
لماذا نحن يا أبي ؟
أثقل كاهل الأب كلام سيدرا التي لا تتجاوز بعد الخامسة من عمرها وهي تعيش الحسرة
أدار وجهه عنها حتى لا ترى دمعته التي سألت قهراً
وفي الصباح توجه إلى عمله وقبل أن يذهب اقترب من فراش سيدرا التي كانت نائمة قبلها قبلة على جبهتها ووعدها إنه لن يعود إلى البيت دون أن يجلب لها لعبة جديدة
وصل إلى مكان العمل وكان الجميع ينتظرون بدء العمل إندفع إلى العمل ومازال يفكر في سيدرا وكلامها ولعبتها الجديدة
فتهاوى مع عربة صب الباطون من على السقف بيت رئيس الكومين
يلفظ أنفاسه الأخيرة سأشتري لك لعبة جديدة يا سيدرا
سأشتري.....سأشتري.....



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم
- لقد مَلَّنا الموت ولم يَمُّل العالم من قتلنا
- من أوائل معارك الصراع الطبقي في الجزيرة السورية
- احْتَرَقَت كُلّ الأَوْرَق
- حالة التشرد في التنظيم السياسي
- ستبقى الذاكرة ترحل في كل مكان
- الديمقراطيات الدونكيشوتية......5
- الشيزوفرينيا السياسية
- القروي والربيع
- الملك العادل
- الترجمات المبتذلة تسيء الى اللغة والنصوص معا
- ظاهرة حرق اعلام الدول
- عِفْرِين تَغْتَصِب
- من ذاكرة الورد
- الخروج من تحت جلباب أبي ... 11
- بيان بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي
- انهيار القيم الاخلاقية على الصفحات الزرقاء
- الأمانة والأخوة الحقيقية بين الكوردي والأرمني
- قامشلو الجريحة
- بِالظُّلْم تَزُول النِّعَم .


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حلم سيدرا