عِفْرِين تَغْتَصِب

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي
(Ghifara Maao)

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 10:16
المحور: الادب والفن
    

أَرْض الزَّيْتُون تَغْتَصِب
بِيَد التَّرْك والقوادين مِنْ الْإِعْرَابِ
كُلّ شِبْرٍ مِنْ الْأَرْضِ يَغْتَصِب
الْحَيَوَانَات وَالزَّيْتُون وَالْبِشْر
تَحْتَ جُنْحِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارِ
مَنْ بَاعَ عِفْرِين
مِن مَازَال يَحْلِف بربطة عُنُقِه
مِن مَازَال يَرْفَع نَخْب دِمَاء عِفْرِين
عَلَى طاولات الْقِمَار فِي إِسْتَنْبُول
كَمَا قَالَ نُوَّاب الرافدين
"أدخلتم كُلّ زِنَاه اللَّيْلِ إلَى حُجْرَتِهَا ؟ ؟
ووقفتم تَسْتَمِعُون وَرَاءِ الْبَابِ لصرخات بَكَارَتُهَا
وسحبتم كُلّ خناجركم
وتنافختم شَرَفًا
وصرختم فِيهَا أَنَّ تَسْكُتَ صَوْنًا لِلْعَرْض
فَمَا أشرفكم
أَوْلَاد الْقَحْبَة هَل تَسْكُت مُغْتَصَبِه ؟ "
نَعَم أَوْلَاد الْقَحْبَة أَنْتُم
مَنْ بَاعَ عِفْرِين
مِن شَرَد أَهْل عِفْرِين
مِن مَازَال يَرْفَع نَخْب عِفْرِين عَلَى طاولات الطُّغَاة
مَنْ بَاعَ شَرَفِه فِي الْغَوْطَة
وَأَصْبَح ثائراً فِي عِفْرِين
مِن اشتَاق إلَى خَوَازِيق السُّلْطَان
اِتَّجَهَ إِلَى عِفْرِين ومؤخرته فِي حِضْنِ السُّلْطَان
مِنْ تَاجِرٍ بِشَرَفِه وَعَرْضُهُ فِي كُلِّ المزادات .
يَسْتَبِيحَ عَرَض مِنْ حُمَّى شَرَفِه وَعَرْضُه لسنوات .
أَنَّهَا عِفْرِين أَيُّهَا الأنذال
بَلَد التِّين وَالزَّيْتُون
يَا مَنْ تَدْعُون الدِّين
دِينِكُم قُتِل وشرفكم دُولار
يُبَاع وَيُشْتَرَى فِي مزادات الْقِمَار
عِفْرِين طَهُر الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ
وَأَهْلُهَا الكورد مُنْذ فَجْر التَّارِيخ أَنْبِيَاء
دنسها حَوافِر نجاستكم

#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل