أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - مالي هو مالكم














المزيد.....

مالي هو مالكم


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6796 - 2021 / 1 / 23 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


بدأت أصوات الأحداث تتردد في كل إرجاء سوريا هنالك مسيرات ضد النظام واخرى مؤيد ة له بين المعارضة والتأييد فقد المئات حياتهم َتسارع الموت يستمر وصل الموت إلى الجزيرة متأخرا بعد أن غرقت جميع المناطق السورية بالدماء
زهير كان شابا وسيما محبوبا لدى الكثير ممن يعاشره ولكن كان لديه عادتان سيئتان جدا الاولى الكذب والثانية النصب والقدر على تبريرها حتى لمن نصب عليه كان ابن لعائلة مؤلفة من 5 أبناء ثلاث شباب وبنتان نتيجة خلاف بينه وبين والده قام بطرده من البيت هو وزوجته المرأة الشقراء التي مجرد أن تتحدث إلى امرأة أو رجل مرة واحدة تفتح لهم قلبها وكل ما يحدث بينها وبين أهل زوجها وزوجها من مشكلات بعد طرد هم من البيت كان زهير يملك سيارة صغيرة وضع فرشته وبعض الأغراض التي منحتها أمه في السيارة وانطلق إلى إحدى المدن استأجر بيت صغير مؤلف من غرفة واحدة فقط فيها ينام ويأكل ويتحمم و و. هو وزوجته وولديه ابنة وابن واللذان لم يتجاوز السادسة عمل عتالا ثم أصبح تاجر قمح وبعد ذلك تاجر مواد كهربائية وووو أصبح يلعب كما يقولون بالبيضة والحجر
فتح مكتبا للحبوب واستأجر بيتا كبيرا وبدأ العمل في التجارة والسياسة معا مستغلا ما حماسة الشعب وأصبح خلال سنتين غنيا جدا أصبح ممولا للجيش بالغذاء والخبز وأيضا تاجر نفط ومازوت واينما يتجه هنالك من ييسر له أمر المرور تعرف خلال تلك الفترة على عدة شخصيات مهمة عسكرية ومدنية وأصبح ينقل أخبار هذا الطرف إلى ذاك وعادة نصبه التي كانت لاتتعدى بعض الأشخاص أصبحت على مستوى الوطن الكبير اشترى في كل منطقة بيتا فتح محلات وتمويل مشروعات وشراكة مع شركات الصيرفة والذهب كل من عرف زهير في تلك الفترة لم يعد يعرفه حتى إن معارفه القدماء الذين كانوا ينعتونه بالنصاب يفرشون له البساط حتى لا يتسخ حذائه عندما يمر أحدهم أصبح زهير حديث الساسة والتجار والمواطنين ففي كل ركن من حياة المنطقة والوطن لزهير يده الطولى
في أحد تلك الأيام الشتاء الباردة ذهب زهير ومرافقيه إلى إحدى المخيمات التي خلفها الحرب والفساد محملا أطنان من المعونات خرج الجميع مبشرين بوصول زهير على رأس قافلة مساعدات وقبل أن يبدأ بالتوزيع خاطب الجموع المتشردة أنا اليوم اتيت لاوزع عليكم هذه المعونات وهي من مالكم وليست صدقة
فمالي هو مالكم.
يتهمونني بالفساد وانا مثلكم طردت من بيتي ولكنني كافحت وعملت ربطت الليل بالنهار لم أرى عائلتي أيام وشهور حتى وصلت إلى ما أنا عليه ولكن عيون الحاسدين تلاحقني تتهمني بكل أنواع الفساد في هذا البلد ورغم ذلك أنا هنا اليوم بينكم لاقيكم وأطفالكم من برد الشتاء والبطون الخاوية لا اريد منكم غير الدعاء والرد على من يتهمني بالفساد فأنتم خير من تستطيعون الرد على هؤلاء
وبالفعل بعد ذلك اليوم أصبحت على طول الوطن من يتحدث عن يد زهير الممدودة للخير واينما يذهب زهير يردد نفس الكلام
فمالي هو مالكم.
وتبقى الرعية تصفق للفساد وتدافع عنه حين يحتاج إلى الدفاع وفي إحدى المرات وهو في أحد المخيمات وهو يوزع ويخطب سمع صوت رجل مسن يرد عليه
صدقت القول هذه المرة يازهير رغم إنك لم تتعود الصدق في القول أبدا
فمالك هو مال الفقراء والمحتاجين مالك من عرق وجباه الكادحين جاء بالنصب والاحتيال والطرق المشبوهة وانت سيد العارفين
وخلال ذلك حاول مرافقيه والحشود الهجوم على الرجل المسن ولكن صرخ فيهم زهير توقفوا أيها الحمقى إنه أبي



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر السوري معروف عازار حاوره إخلاص فرنسيس
- قصة وحكمة
- ليلة رأس السنة وأبي
- حوار مع الشاعر الكوردي خليل يوسف
- قصص الحب عند الشعوب ..... بقلم: الأستاذ سعيد يوحانون
- حوار مع الأديب والشاعر البحريني عبدالحميد القائد
- في تلك المدينة
- الليل والقائد
- حوار مع الشاعر الكوردي محمود بريمجة
- القضية الكردية صراع إم نضال ..؟
- ذكريات المدرسة الثانوية مع الجهات الامنية
- أركان الظلم
- حوار مع الشاعر الكوردي خضر شاكر
- سَأَكْتُب عَلَى جِدَارِ الْأَلَم
- خاطرةُ الصباحِ الجزء الثاني للشاعر جميل داري
- حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية أمل شيخموس
- خاطرة الصباح الجزء الأول للشاعر جميل داري
- حوار مع الناشطة والفنانة الكوردية زوزان بطال ..حاورها دجوار ...
- حوار مع الشاعر الكوردي القدير محمد محمود علي
- حوار مع الكاتبة والناقدة التونسية هيام الفرشيشي


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - مالي هو مالكم