أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - ترند # رغد صدام















المزيد.....

ترند # رغد صدام


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6825 - 2021 / 2 / 26 - 11:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أثار الظهور الإعلامي الأخير لإبنة الرئيس السابق صدام حسين (( رغد )) . ردود أفعال متباينة ومتناقضة ؟ بين مستهجن ومعارض ومؤيد ومستبشر .. وبلا شك فأن ضحايا النظام السابق وعوائلهم كانوا في مقدمة الرافضين لهذا الظهور ؟ ولأسباب موضوعية وصائبة ومحقة, تتمثل بإستهجانهم وإستغرابهم لكيل المديح الذي ذكرته رغد عن أبيها ومدى إنسانيته ( وكرهه للدماء ) ! بعد كل ذلك البطش والظلم والحيف الذي لحق بهم وأبناءهم فترة حكم صدام وقوانينه , وبعد كل تلك الإدانة الدولية لجرائمه بحقهم !! ولهم كل الحق في موقفهم هذا ؟ فقد أثار حديثها عن إنسانيته إستغرابهم , ودعاهم لإستحضار كل تلك المآسي والفواجع والذكريات الأليمة , لهول ماعانوا من مضايقات النظام السابق .
كذلك كان موقف أنصار العملية السياسية الحالية , الذين عارضوا ظهورها وأدانوه ؟ ولهم أسبابهم التي قد تختلف عن سابقيهم جوهرا"... إذ يعتبرون ظهورها , محاولة لإعادة الحياة لحزب البعث المحظور .وهو مايهدد نظام حكمهم الحالي . ولعل مايؤيد ذلك هو حالة الإستنفار وردة الفعل المباشر على ظهورها من خلال المطالبة بإعادة إحياء قوانين الإجتثاث !! بحجة الإنتقائية التي رافقت تطبيقه في المرحلة السابقة ! وهذا ما سيدفع بإتجاه التفويج الطائفي مجددا" , والذي نوشك على تجاوزه والتخلص من آثاره الخطيرة على وحدة الوطن وعلى العملية السياسية عموما" ؟ في الوقت الذي تؤكد فيه الوقائع على الأرض وبعد ثمانية عشر عاما" من سقوط الطاغية , إستحالة عودة النظام القديم بعد كل تلك الإدانة والرفض الشعبي والدولي لنظام الطاغية والتي لايمكن إن يجملها أو يمحوها من ذاكرة العراقييين حديث إبنته . اللهم إلا إذا كان الغرض من تهويل الآثار المترتبة على ظهورها الإعلامي , هو خلق عدو وهمي من أجل إعادة إلتفاف الناس حول قيادات خسرت الجزء الأكبر من مؤيديها في أعقاب الإنتفاضة التشرينية المباركة . وللذين إستفزهم ظهور إبنة الطاغية أقول , كان الأجدر أن يستفزكم الظهور الإعلامي للآلاف من النساء والأطفال التي تأكل من مكب النفايات يوميا" !! أكثر من ظهور رغد صدام في الإعلام ؟
أما المؤيدون لظهورها فيجدون أنه لايعدوا أكثر من كونه جزء من الإثارة الإعلامية التي تبحث عنها القنوات الفضائية وتسعى لتحقيقها ؟ لأجل إستقطاب أكبر عدد من المشاهدين للقناة و بإعتباره سبق صحفي . وهو ما حققته القناة فعلا". بدليل مئات الآلاف من المعلقين والمغردين على البرنامج الذي قدم رغد وماتضمنه حديثها . وأخيرا لابد من التوقف عند المستبشرين بظهورها ؟ والذين يجدونه فعلا" بداية التأهيل لإعادة حزب البعث للحياة السياسية على الأقل . فأقول إن ما إرتكبه النظام الصدامي السابق من جرائم بحق الشعب العراقي و بمختلف تلاوينه القومية والإثنية والسياسية بما فيها رفاقه في الحزب ؟ قد أنتج تركة ثقيلة بمآسيها وفواجعها على الناس ؟ وأن رجال ذلك النظام من الصداميين لا يمكن أن يتقبلهم العراقيون , على الرغم من كل الفوضى والفساد والتذمر الحالي !! ناهيك عن رفض وإدانة المحيط الإقليمي( شعبيا" ورسميا") لعودة الحياة الى حزب سببت سياسته إنهاء التضامن العربي المعهود من خلال مؤامراته وغزواته وحروبه.. إضافة الى آثارته للفتن المذهبية والقومية وإحتلاله لبلد عربي وتهديده للآخر ؟ فكيف يمكنهم تقبل إعادة تأهيله ؟
يبقى أن أقول لمن تعاطف مع حديثها من العراقيين .. لا أستغرب حديث رغد صدام وكيلها المديح لما كان يتمتع به صدام من عاطفة وإنسانية وكره لإراقة الدماء !! وقد أعذرها ولا أستنكر عليها ذلك ؟ كون صدام يبقى والدها , ومديحها له , يمثل جزءا" من وفاء البنت لأبيها , لكني فقط أذكرها بجريمة صدام التي إرتكبها في قتل أبناء عمومته ومنهم صهريه وزجها حسين كامل !! وغدره بهم دون أية محاكمة وقتلهم شر قتله , ثم إلقاء جثثهم في النفايات وبذلك الشكل الهمجي اللاإنساني ! والذي يتحدث به البغداديون لليوم . إن تلك الجريمة الموثقة لديك . فقط لوحدها تكفي لإظهار مدى دموية الوالد وديكتاتوريته , فكيف كان تعامله مع ضحاياه من أهالي الدجيل وحلبجة وخان النص وأهوارالبصرة ؟ وهل ينسى العراقيون ما حل بأهلهم وذويهم من التبعية الإيرانية والكرد الفيلية دون أية إدانة تذكر عدى أصولهم العرقية ؟ ومن دون أن يكون لهم أي موقف سياسي مضاد له أو من نظامه ؟ ناهيك عما إبتدعه وتفنن به من طرق التعذيب والقتل لمعارضي سياسته من الرفاق في قاعة الخلد ؟ ولمجرد رغبته في الإستحواذ على قيادة الحزب !! فلك أن تتصوري وسائل القتل والتصفية التي إتبعها بحق المناضلين من القوى السياسية الوطنية المختلفة .
وفي الوقت الذي لا أستغرب فيه ما يشاع عن نيتك للترشيح في الإنتخابات القادمة ؟ كما لا أرفضه . فرغم كونك إبنة الطاغية صدام إلا أنك مواطنة عراقية قبل أي شيء آخر . و تتمتعين بكامل حقوق المواطنة . ومنها حق دخولك المعترك الإنتخابي ( إذا لم يكن هناك ما يدينك قانونا" ويحول دون ذلك ) . وهو لايشكل أية خطورة على العملية السياسية ولايهدد أمنها . بل سيكون خير مصداق على الديمقراطية . والتي من المفترض أننا نؤمن بها اليوم ونلتزم بمبادءها ؟

يبقى من الضرورة الإشارة الى بعض الإساءات التي وردت في حديثك بحقنا نحن العراقيون . وقولك (( أننا أسياد القوم )) !! وأذكرك بالحقيقة التي يعرفها أبناء العوجة قبل غيرهم من العراقيين .. أنه لايوجد في تأريخ عائلة الوالد مايدلل على أنكم أسياد قومكم !! فكيف بأسياد العراق ؟ صاحب السلالات العريقة الموغلة في القدم !! ولابد من لفت إنتباهك الى أن هناك بون شاسع بين حكام القوم وأسيادهم ؟
وختاما" يبقى أن أذكر من إستبشر خيرا" في هذا اللقاء ووجده فرصة" سانحتا" لكسب تعاطف البعض ممن تضررة مصالحهم الشخصية بالوضع الجديد , أو الذين إستثمروا حالة الفوضى والفساد المستشري وفقدان الأمن التي نعيشها اليوم . ليقنعونا أن فترة الطاغية كانت على العكس منها !! لا أيها السادة فالأمس لم يكن بأفضل حال من اليوم ؟ وأن لكل مرحلة سياسية ظروفها الخاصة والموضوعية تؤثر بها وتتأثر ؟ فلها مالها وعليها ماعليها .وأذكر فقط بخلاصة رصد عالم الإجتماع (علي الوردي) حينما كتب منتقدا" المجتمع العربي بقوله (( عند تعرضه لظلم طغاته الحاليين , فأنه يتحسرعلى طغاته السابقين , متناسين إنهم من مهدوا الطريق للحاليين ))



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن .. والإنتخابات ...والأقلية الصامتة / 2
- نحن .. والإنتخابات القادمة .. والأغلبية الصامتة ؟
- شتان مابين المواطنة والوطنية
- بين الوطن والوطنية
- إستحقاقات ما بعد الكورونا
- إستحقاقات مابعد الكورونا
- البصريون والإقليم
- الحراك بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- جادة الشازيليزه و ساحة التحرير
- بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- نحن و هم و قطر
- الحراك المدني وموقف المواطن السلبي !!
- رد على موضوع الكاتب سمير عادل
- جمعة الصدريين المباركة
- الموقف العراقي الحاسم اليوم
- نحن والعبادي والتغيير المنشود
- الديمقراطيون والمواقف اللامبدأية
- بقاء الركمجية ؟ إعادة لإنتاج الهزيمة !!
- لاخوفا على العبادي ؟ بل على شعبي !
- عقم الإنتخابات العراقية


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - ترند # رغد صدام