أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كاظم الأسدي - جادة الشازيليزه و ساحة التحرير














المزيد.....

جادة الشازيليزه و ساحة التحرير


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 00:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بين جادة الشانزيليزه وساحة التحرير ..
من الضروري إستفادة الحركة الإحتجاجية العراقية من تجربة مثيلتها الفرنسية ( أصحاب السترات الصفراء ) .. لاسيما وأن هناك العديد من نقاط التماثل بينهما .ولعل أبرزها ..
1/ كلاهما حركة شعبية مطلبية غير مؤدلجه شاركت بإندلاعها جماهير من مختلف المواقع الفكرية والإجتماعية .. تعارضان الحكومة في سياستها الإقتصادية التي تمنح الأغنياء والفاسدين إمتيازات الثراء والنفوذ على حساب الطبقة الوسطى والفقيرة .. .
2/ كلا الحركتين تنتهجان النضال المطلبي السلمي في حراكها لتحقيق المطالب . وتستمدان قوتهما من تعاطف الشارع والتعبئة الشعبية للضغط على الحكومة وحملها على التراجع عن سياساتها الإقتصادية !!
ولعل الأهم من نقاط التماثل أعلاه ؟ الإشارة الى نقاط التباين بين الحركتين والتي يمكن تلخصيها بالآتي ..
1/ حرصت الحركة الإحتجاجية في جادة الشانزيليزيه على عدم تمييز حراكها بلون سياسي معين ؟ بينما إنحسر لون الحركة الإحتجاجية في ساحة التحرير (مع التقادم) وتميز بلون سياسي معين من الناشطيين !! وهذا ما تجاوب مع رغبة المناوئين للحراك وأضعف من زخمه وتأثيره .
2/ واضح جدا" حرص حراك الشانزيليزيه على إخفاء قادته الميدانيين ؟ وتعويمها المتعمد للمتحدثين بإسمها ؟ ..على العكس تماما" مما شهدته ساحة التحرير من تزاحم المتحدثين بإسمها و المدعين لتزعم قيادتها !!
3/ رفعت الحركة الفرنسية مطلب واحد فقط يشترك فيه ويحتشد خلفه الغالبية العظمى من الفرنسيين تمثل في إلغاء زيادة أسعار الوقود والمحروقات .. بينما كان مطلب الإصلاح الذي رفعته الحركة الإحتجاجية العراقية مطلبا" عائم وهلامي لم يحرج الحكومة أو يضغط عليها لتحقيقه. بل سمح للبعض برفع مطالب وشعارات فئوية ومناطقية ضيقة ساهمت في إبعاد قطاعات ناشطة عديدة ومساهمة في إندلاع التظاهرات أصلا" .
4/ حرص قادة السترات الصفراء على على إختيار الزمان والمكان الملائم والنزول بأقصى زخم جماهيري أربك الحكومة وجذب الكثير ممن لم يشارك بعد !! في وقت إمتد فيه الحراك الشعبي في ساحة التحرير أو ساحة الزعيم بالبصرة زمنا" طويلا" جدا" . تخلله المد والجزر والذي أفقد الحركة بريقها . وإنحسر إهتمام الناس وتراجعت مشاركتها بمرور الزمن ؟
5/ في الوقت الذي إستطاعت فيه السترات الصفراء أن تستقطب جميع القوى السياسية المتضررة بتناقضتها وكذلك المستقلة أيضا" .. لم تتمكن ساحة التحرير من الإستفادة من جيوش العاطلين وتزجها في أنشطتها ؟

6/ كانت قيادة السترات الصفراء حريصة على تجديد أنشطتها ومبادرة في مناوراتها لأرباك خطط الحكومة وسعيها لإحباط حراكهم ؟ في حين ساهمت رتابة الأنشطة في ساحة التحرير وتكرارها كل جمعه دون جديد في تهميش الإهتمام بها وإضعاف ضغطها على الحكومة .

ولكل ما سبق وأسباب أخرى إستطاعت الحركة الإحتجاجية الفرنسية من تحقيق مطالبها بوقت قياسي ؟ نسبتا" لسنوات خاضتها الحركة الإحتجاجية العراقية من دون أن تحقق مطلبا" واحد رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها ساحة التحرير ( أو البصرة) نسبتا للحركة في جادة الشانزيليزه ؟



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- نحن و هم و قطر
- الحراك المدني وموقف المواطن السلبي !!
- رد على موضوع الكاتب سمير عادل
- جمعة الصدريين المباركة
- الموقف العراقي الحاسم اليوم
- نحن والعبادي والتغيير المنشود
- الديمقراطيون والمواقف اللامبدأية
- بقاء الركمجية ؟ إعادة لإنتاج الهزيمة !!
- لاخوفا على العبادي ؟ بل على شعبي !
- عقم الإنتخابات العراقية
- السقوط المهين لمدعي الطوائف
- دواعش !! ولكن وطنيين
- المشهد العراقي اليوم ؟ والدفع نحوالزوال ؟
- مثقف عراقي بأنتظار المعجزة
- المثقف العراقي بين المسؤولية الوطنية ؟ والتضليل !
- أيام على نكسة حزيران 2014 ؟؟
- دلالات انتخابيه .لا كما يراها عبدالخالق حسين
- وبعد أن انجلت الغبرة عن الأنتخابات
- محاسبة قضاة مفوضية الأنتخابات


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كاظم الأسدي - جادة الشازيليزه و ساحة التحرير