أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - نحن .. والإنتخابات ...والأقلية الصامتة / 2














المزيد.....

نحن .. والإنتخابات ...والأقلية الصامتة / 2


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 23:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعل دولة جنوب إفريقيا من البلدان الرائدة في تجنب حالة اللادولة وفقدان الأمن خلال عملية التحول الديمقراطي التي حصلت فيها , من نظام عنصري تعسفي الى نظام ديمقراطي متعدد الثقافات .. ومن دون إراقة دماء وضحايا .. مع المحافظة على الأمن والقانون ؟ ولسبب بسيط يتلخص بتمسك الرئيس الجديد نيلسون مانديلا وقيادته في تبني مبدأ العدالة الإنتقالية خلال عملية التحول ,
ما أحوجنا اليوم في العراق الى إستلهام الدروس والعبر من تجربة هذا البلد..ومسيرة قائد التغيير فيه مانديلا ؟ الذي إستطاع أن يتجاوز تلك الفترة السابقة من العنف المعهود والظلم الواقع على أبناء جلدته من قبل الأقلية العنصرية التي كانت تحكم قبل فوزه في الإنتخابات . كما تسامى على كل الجراح التي سببتها له سبع وعشرون عاما" من السجن . وتنازل حتى عن معاقبة جلادبه ! من أجل الحيلولة دون الإحتراب الأهلي وإراقة المزيد من دماء شعبه , مسترشدا" بالقول السديد .. (( ولم يعد مقبولا البتة ، البقاء اسرى الظلام في حين ان بامكاننا ان ننسج خيوط الشمس اين ماحطّت بنا أقدامنا )) بالتأكيد أن نيلسون مانديلا . ما كان بإمكانه أن يحقق كل ذلك الإنجاز الوطني لشعبه , لولا تبنيه سياسة التحالف الوطني مع الحزب الشيوعي وبقية القوى الوطنية الصغيرة . لخوض الإنتخابات وتحقيق الفوز الساحق على السلطة العنصرية التي كانت تمتلك القوة والنفوذ والمال في حينها !! ورغم أن مانديلا وحزب المؤتمر كانا يتبنيان العنف والإحتجاجات في طوال نضالهما ضد التمييز العنصري الذي يمارسه العنصريون من البيض ؟ إلا أنه أصر بعد فوزه على تبني سياسة المصالحة الوطنية حتى مع جلاديه . إضافة لحرص القيادة الجديدة على توفير الضمانات القانونية والعدالة وكامل الحقوق للمتهمين من رجال السلطة المزاحة . ما أحوجنا في عراق اليوم . وقد وصلت العملية السياسية الى طريق مسدود وإنغلاق الأفق السياسي أمامها . لأحياء شعار ((عفا الله عما سلف )) من أجل إستعادة الهوية الوطنية المفقودة نتيجة التناحر السياسي والطائفي الذي ينخر الوطن . ما أحوجنا وقد يأس الجميع اليوم من إصلاح الوضع . ولم يبقى أمامه إلا الإنتخابات القادمة . فهل تستطيع القوى والأحزاب السياسية المعول عليها قيادة التغيير , ومن مختلف المنابع الفكرية والسياسية , المدنية منها , والديمقراطية , والتشرينية , والإسلامية . أن تتجاوز عقدها و حساسيتها ومواقفها السابقة . وتخطو بمسؤولية نحو بعضها, من أجل إستثمار الإنتخابات القادمة وخوض معتركها في قائمة"وطنية" واحده . تكون قادرة" على إستعادة ثقة الأغلبية الصامتة من المواطنين الذين نفضوا أيديهم من إمكانية التغيير وأعطوا ظهورهم للعملية السياسية برمتها , وعزفوا عن المشاركة في الإنتخابات الأخيرة . والذين لايمكن تغيير قناعاتهم تلك . بعد كل تلك الإخفاقات والإحباطات المتكررة التي عاشوها مع الإنتخابات , , إلا في حالة وجود حاضنة إنتخابية وطنية جامعة , تضم أوسع طيف ممكن من المخلصين الوطنيين النزيهين . تكون قادرة على تغيير موقفهم وجذبهم نحو المشاركة الفاعلة ؟ لاتوجد خسارة يواجهها الانسان اكثر من الفرص المواتية التي يهدرها ....



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن .. والإنتخابات القادمة .. والأغلبية الصامتة ؟
- شتان مابين المواطنة والوطنية
- بين الوطن والوطنية
- إستحقاقات ما بعد الكورونا
- إستحقاقات مابعد الكورونا
- البصريون والإقليم
- الحراك بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- جادة الشازيليزه و ساحة التحرير
- بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- نحن و هم و قطر
- الحراك المدني وموقف المواطن السلبي !!
- رد على موضوع الكاتب سمير عادل
- جمعة الصدريين المباركة
- الموقف العراقي الحاسم اليوم
- نحن والعبادي والتغيير المنشود
- الديمقراطيون والمواقف اللامبدأية
- بقاء الركمجية ؟ إعادة لإنتاج الهزيمة !!
- لاخوفا على العبادي ؟ بل على شعبي !
- عقم الإنتخابات العراقية
- السقوط المهين لمدعي الطوائف


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - نحن .. والإنتخابات ...والأقلية الصامتة / 2